لماذا تدخل شحنات المساعدات غزة ببطء؟ اليونيسيف يشرح السبب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
فسر مدير الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إدوارد شاكر، سبب بطء وتيرة دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الذي يفصله عن مصر.
وقال شاكر من العريش في محافظة شمال سيناء المصرية، ردا على سؤال لمراسل "سكاي نيوز عربية"، إن "هناك بالفعل إشكالية بسبب إجراءات التحقق من حمولة الشاحنات من قبل السلطات الإسرائيلية".
وتتجه الشاحنات من معبر رفح إلى معبر العوجة حيث تخضع لتفتيش إسرائيلي هناك، قبل عودتها إلى معبر رفح مجددا ومنه إلى داخل قطاع غزة.
وتابع شاكر: "تتأكد السلطات الإسرائيلية من نوعية المواد الإغاثية ووجهة الشاحنات".
وأضاف المسؤول في اليونيسيف: "هناك شح في المياه في غزة، ونناشد لإدخال كميات من المياه تكفي للشرب والنظافة الشخصية والإصحاح البيئي، ونحذر من تفشي التلوث البيئي"، كما عبر عن مخاوف من "انتشار الأوبئة بسبب نقص المياه".
كما قال: "أمس (الثلاثاء) أدخلنا 8 شاحنات بها كميات من المياه، وهناك احتياجات من بينها احتياجات الصحة النفسية. نحتاج إلى تقديم الرعاية النفسية أيضا للأطفال الذين يشكلون 40 بالمئة من ضحايا الحرب في غزة على مدى الأسبوعين الأخيرين، إلى جانب من أصيبوا بإعاقات ومن فقدوا آباءهم وأمهاتهم".
وتابع شاكر أن "هناك ألفي طفل بين قتلى القصف الإسرائيلي، وهو رقم كبير يمثل قضية إنسانية للأمم المتحدة، لذا نناشد بوقف إطلاق النار لكي نوفر الإغاثة الإنسانية لأكبر عدد من سكان قطاع غزة".
ومن جهة أخرى، ناشد شاكر من أجل إدخال الوقود إلى مستشفيات غزة.
وفي السياق ذاته، قال مدير الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، إن هناك 12 مستشفى في غزة خرجت من الخدمة من بين 35 مستشفى، كما هدمت 60 بالمئة من المراكز الصحية في القطاع.
وأوضح: "هناك 7 مستشفيات فقط وصلتها بالفعل 5 شاحنات مساعدات إنسانية وطبية".
وأضاف رايان: "في كل مرة تأمر فيها السلطات الإسرائيلية بإخلاء المستشفيات نعرف أن ما لا يقل عن ألفي مريض سيحرمون من الخدمة الصحية، إلى جانب آلاف اللاجئين الذين يحتمون في المستشفيات".
وتابع: "مستشفيات شمال غزة تعاني شحا في المياه والوقود. هناك أيضا شح في الإنسولين ومواد التخدير وأدوية الحمل والولادة، وهو ما يهدد النساء الحوامل. لدينا ما بين 120 و200 مولود يوميا في غزة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات معبر رفح الأوبئة غزة الوقود إسرائيل قطاع غزة معبر رفح معبر رفح الأوبئة غزة الوقود أخبار إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!
#سواليف
أفاد فريق من الباحثين أن شرق #إفريقيا يشهد تحولا جيولوجيا هائلا، حيث تعمل #قوة_خفية تحت سطح #الأرض على #تمزيق القارة ببطء.
ويعمل نظام صدع شرق إفريقيا (EARS) على تمزيق القارة تدريجيا على مدى ملايين السنين.
ويمتد هذا الصدع الطولي، الذي يبلغ طوله حوالي 3200 كيلومتر، منذ أكثر من 22 مليون سنة، مارا عبر منطقة #البحيرات_العظمى في إفريقيا. ويشكل الحد الفاصل بين صفيحتين تكتونيتين: #الصفيحة_الصومالية والصفيحة النوبية، اللتين تتباعدان تدريجيا عن بعضهما البعض.
مقالات ذات صلة من السحر إلى حبل المشنقة.. تفاصيل جريمة مريم المتعب التي هزت السعودية 2025/05/22وأظهر الباحثون وجود عمود صخري هائل من الصخور الساخنة المنصهرة جزئيا تحت المنطقة، يعرف بـ”العمود الإفريقي الفائق”، وهو المسؤول الرئيسي عن #تباعد_الصفائح و #انشقاق_القارة.
وتتسبب الحرارة والضغط الهائل الناتجان عن هذا العمود في إضعاف #الغلاف_الصخري، ما يؤدي إلى تشققه وتوسع الصدع. وتشير قياسات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى أن الصفائح تتباعد بمعدل نحو 0.5 سنتيمتر سنويا.
ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الانشقاق إلى تشكل محيط جديد، حيث تنفصل أجزاء من الصومال وشرق إثيوبيا وكينيا وتنزانيا لتصبح كتلة يابسة مستقلة.
وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن هذا الانفصال الكامل قد يستغرق عشرات الملايين من السنين، لكن النماذج الحديثة تشير إلى أنه قد يحدث خلال مليون إلى 5 ملايين سنة.
وفي دراسة أجراها فريق من جامعة غلاسكو في اسكتلندا، تم استخدام بيانات من حقل مينينجاي الحراري في كينيا لتحليل نظائر غاز النيون، ما ساعد على تحديد مصدر القوى التي تسبب التباعد القاري.
وأثبت الباحثون أن هذه القوى تنبع من أعماق الأرض، بين اللب الخارجي والوشاح، مؤكدين وجود كتلة صخرية ضخمة ساخنة تحرك الصفائح وتدفع القارة للارتفاع عدة مئات من الأمتار.
كما كشفوا، من خلال تحليل كيميائي دقيق، أن الصدع يتغذى من عمود صخري عملاق واحد، وليس من عدة مصادر صغيرة.
ويمتد صدع شرق إفريقيا من إثيوبيا إلى ملاوي، وقد شهد ظهور شقوق ضخمة في السنوات الأخيرة، مثل صدع عام 2005 في منطقة عفار بإثيوبيا الذي بلغ طوله حوالي 60 كيلومترا، وصدع عام 2018 في وادي الصدع العظيم بكينيا، الذي تسبب في تعطيل حركة النقل.
ويتوقع العلماء أن مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي ستتدفق تدريجيا إلى المناطق المنخفضة التي يتوسع فيها الصدع، مكونة حوضا محيطيا جديدا.
وقال كين ماكدونالد، عالم الجيوفيزياء البحرية: “سيغمر خليج عدن والبحر الأحمر منطقة عفار وصولا إلى وادي الصدع في شرق إفريقيا، ما يؤدي إلى ظهور محيط جديد”.
وأضاف: “بذلك، تتحول هذه المنطقة إلى قارة مستقلة، مع إمكانية انضمام دول، مثل الصومال وكينيا وتنزانيا إلى كتلة يابسة جديدة”.
وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغير حدود دول غير ساحلية مثل أوغندا وزامبيا، ومنحها سواحل بحرية جديدة، ما سيعيد تشكيل طرق التجارة والتوازنات الجيوسياسية في المنطقة.
وتتسبب هذه العملية المستمرة في حدوث زلازل متكررة وثورات بركانية وانكسارات جيولوجية واسعة، تعكس الديناميكية المتزايدة لقشرة الأرض في هذه المنطقة.