قالت وكالة بلومبيرغ، إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت الاجتماع المقرر لمركز استهداف تمويل الإرهاب ومقره الرياض، إلى الإثنين المقبل، بدلا من الشهر المقبل، وذلك لمناقشة دور دول الخليج في المساعدة بوقف تمويل حماس.

وقالت الصحيفة إن واشنطن تدعو دول الخليج إلى المساعدة في قمع المشتبه بهم في تقديم التبرعات لحركة حماس، بعد عملية طوفان الأقصى.



في وقت سابق، قال مساعد وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو في تصريح الثلاثاء إنّه يسعى إلى تشكيل "تحالف دولي" لمكافحة "شبكة تمويل" حركة حماس.



وقال "سأتوّجه إلى أوروبا، وسألتقي مع حلفائنا وشركائنا وسأتحدث في ما يمكننا القيام به بشكل منسّق للتصدي للشبكة التمويلية لحماس".

وأضاف "هدفنا هو بناء تحالف مع دول المنطقة ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم لمكافحة تمويلها".

وقال أدييمو أيضا إن الولايات المتحدة، على مدى السنوات القليلة الماضية "فرضت عددا من العقوبات على حماس" التي "وعلى غرار أيّ جهة أخرى، ابتكرت وسائل وحاولت إيجاد سبل للالتفاف على عقوباتنا"، بما في ذلك عبر العملات المشفّرة.

والثلاثاء الماضي، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يتولّى "تحالف" دولي، ليس فقط من الناحية المالية بل أيضا على نطاق أوسع، "مكافحة" الحركة الإسلامية الفلسطينية.

ويعني ذلك، بحسب مقرّبين من ماكرون، إنشاء تحالف جديد، أو توسيع التحالف القائم منذ العام 2014 لمكافحة تنظيم الدولة في سوريا والعراق ليشمل مكافحة حركة حماس.



ومن دون أن يعلّق على تصريحات الرئيس الفرنسي، شدّد أدييمو على أن "الاستراتيجية التي استخدمت لمواجهة تنظيم الدولة والجماعات الإرهابية الأخرى هي الاستراتيجية التي يجب أن نستخدمها".

وشدّد على أنّ "هدفنا يجب أن يكون استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا لحرمانهم من الوصول إلى هذه الأموال لكي نصعّب عليهم مواصلة أنشطتهم التي يمكن أن تزعزع المنطقة والعالم".

وأشار مساعد وزيرة الخزانة إلى وجوب فرض عقوبات اقتصادية إضافية، واستخدام "بعض" من "الأدوات" الأخرى ضدّ حماس.

ويزور مساعد وزيرة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون قطر، غداة زيارة أجراها إلى السعودية.

وقال أدييمو إنّه عقد "اجتماعاً مع عدد من مسؤولي دول الخليج جرت خلالها مناقشة ما يمكنهم فعله للتركيز أكثر على مكافحة الإرهاب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الخليج حماس السعودية الخليج حماس السعودية طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دول الخلیج

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة بين النفوذ والقيود| هل تنجح في وقف حرب غزة؟.. خبير يجيب

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة؛ تزداد التساؤلات مؤخرا حول فرص نجاح الولايات المتحدة في وقف التصعيد العسكري وفتح باب للتهدئة. 

ورغم أن واشنطن تُعد الطرف الدولي الأكثر تأثيرًا في مجريات الأحداث، فإن الطريق نحو تسوية مستدامة لا يبدو مفروشًا بالورود.

النفوذ الأمريكي.. قوة لا تُترجم دائمًا إلى تأثير حاسم
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل أوراق ضغط هائلة على إسرائيل، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، بحكم التحالف الاستراتيجي والدعم الكبير الذي تقدمه لها، إلا أن هذا النفوذ لا يترجم دائمًا إلى قدرة حاسمة على كبح جماح الآلة العسكرية الإسرائيلية، خاصة إذا اعتبرت تل أبيب أن أمنها القومي على المحك.

ويشير السيد إلى أن القيادة الإسرائيلية كثيرًا ما تتصرف بشكل منفصل عن التوجهات الأمريكية، خصوصًا عندما تكون مقتنعة بأن الحسم العسكري يخدم أهدافها طويلة الأمد في قطاع غزة أو على المستوى الإقليمي.

دور العرب في الوساطة.. عنصر لا غنى عنه
يشير اللواء نبيل السيد، إلى أن أحد المفاتيح الأساسية لنجاح أي جهد أمريكي يتمثل في التنسيق مع الدول العربية، والتي تلعب دورًا محوريًا في الوساطة، لما لها من علاقات مباشرة ومؤثرة مع الفصائل الفلسطينية. هذا التعاون قد يُسهم في تقريب وجهات النظر وفرض تهدئة مؤقتة قد تُمهد لاحقًا لتفاهمات أوسع.

شروط النجاح.. تهدئة مشروطة برغبة الأطراف
يؤكد السيد أن الولايات المتحدة قادرة على دفع إسرائيل نحو التهدئة، لكنها لن تنجح في إنهاء الحرب بشكل كامل ومُستدام، ما لم تتحقق شروط أساسية، في مقدمتها، رغبة إسرائيلية حقيقية في التهدئة، ومشاركة عربية فاعلة، بالإضافة إلى تقديم ضمانات تُرضي الطرف الفلسطيني وتراعي مطالبه.

وبين النفوذ الأمريكي والتعقيدات الميدانية والسياسية؛ تبدو مهمة واشنطن لوقف الحرب في غزة شديدة الصعوبة، فالأمر لا يتعلق فقط برغبة دولية؛ بل بتشابك مصالح، وحسابات أمنية، ومعادلات إقليمية تتجاوز قدرة طرف واحد على الحسم. 

ومع استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة؛ تبقى الحاجة ماسة إلى حلول جادة، ومساعٍ متكاملة تعيد للمنطقة شيئًا من الاستقرار الغائب.

طباعة شارك الولايات المتحدة غزة إسرائيل السياسية

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة توافق على صفقة عسكرية ضخمة لـ إسرائيل
  • الولايات المتحدة بين النفوذ والقيود| هل تنجح في وقف حرب غزة؟.. خبير يجيب
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق بين إسرائيل وسوريا
  • هل تنجح الولايات المتحدة في إيقاف إسرائيل عن حرب غزة؟
  • في مجلس حقوق الإنسان.. المملكة تدعو لالتزام دولي عادل في تمويل العمل المناخي
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تقدم لإيران أي شيء
  • كندا تعلن استئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة
  • بعد ضربه إيران.. ترامب أخرج الولايات المتحدة من صدمات العراق
  • قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت فيها الصواريخ الإيرانية أجواء الخليج
  • إحصائية مروعة للمنظمات الأممية:4 ملايين مواطن مهددون بالجوع في مناطق سيطرة تحالف العدوان