شاركت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في المنتدى الحواري، حول مستقبل التربية والتعليم في المنطقة العربية، والذي نظمته الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المصرية القاهرة، بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمصر، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.


وخلال المنتدى قدم السيد حمد سالم الهاجري مدير إدارة البرامج والتثقيف باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ورقة عمل حول، دور اللجنة في دمج التربية والتثقيف على حقوق الإنسان في المناهج التربوية والتعليمية، والدروس المستفادة من التجربة.
وأكد الهاجري خلال ورقته، على أهمية الدور الذي قامت به اللجنة في مصادقة الدولة على العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عام 2018، مضيفا، أن اللجنة وقعت مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مذكرة تفاهم وتعاون عام 2019، بغرض تنفيذ الأنشطة المتعلقة بالتربية والتعليم على حقوق الإنسان في المدارس، إلى جانب إدراج حقوق الإنسان ضمن الأهداف العامة للتشريعات المتعلقة بتنظيم العملية التربوية والتعليمية، وضمن المعايير والمواصفات المعتمدة لإعداد المناهج والبرامج التدريبية، كما هو الحال عند الإشارة إلى المواصفات والمعايير الدولية ذات الصلة بالمجال التربوي والتعليمي، وفقا للبرنامج العالمي للتثقيف الذي أقرته الأمم المتحدة بمراحله الثلاث.
وقال إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تقوم بمتابعة تنفيذ التوصيات الختامية الصادرة عن هيئات معاهدات حقوق الإنسان والمقريين الخواص ومجلس حقوق الإنسان الدولي، بشأن تعزيز وفاء الدولة بالتزاماتها المعنية بالتربية والتعليم على حقوق الإنسان، وبناء الوعي العام بالحقوق التي تضمنتها.
وأشار الهاجري، إلى أن اللجنة كانت حريصة على تقديم تقارير الظل إلى هيئات آليات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية بما يتضمنه ذلك من تشخيص لحالة الحق في التعليم، فضلا عن مراجعة التشريعات المعنية بالعملية التعليمية من منظور معايير حقوق الإنسان الدولية، وتقديم المقترحات والتوصيات التي من شأنها أن تكفل اتساقها مع مقتضيات مواثيق حقوق الإنسان وبالأخص منها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقيات اليونسكو المختلفة.
وتابع: "كذلك تقوم اللجنة بنشر وترويج ثقافة حقوق الإنسان بين الطلبة والمعلمين والهيئات الإدارية العاملة في قطاع التعليم، سواء المدرسي منه أم الجامعي، علما بأن اللجنة تنظم كل عام سلسلة من الدورات التدريبية والندوات والمحاضرات والمسابقات والمسرحيات وغيرها من الأنشطة الثقافية والفنية التي تكرس ثقافة حقوق الإنسان في المدارس والجامعات".
وعلاوة على ذلك قدم الهاجري شرحا حول البحوث والتحقيقات التي تجريها اللجنة للتأكد من إعمال الحق في التعليم مع تقديم المقترحات والتوصيات التي من شأنها الوفاء بالتزام الدولة فيما يتعلق بالتربية والتعليم على حقوق الإنسان، مشيرا إلى عقد اللجنة أول جلسة حوارية موجهة لمسؤولي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والمعلمين في عام 2005، وكان موضوعها "إدماج حقوق الإنسان في المناهج التعليمية".
ولفت الهاجري إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تقوم برصد إعمال الحق في التعليم والتربية على حقوق الإنسان بشكل دوري من خلال التقرير السنوي المقدم إلى جميع مؤسسات الدولة عن حالة حقوق الإنسان في البلاد، فضلا عن دورها في المشاركة في الفعاليات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية والتعليم على حقوق الإنسان.
وفي ختام ورقة العمل قدم الهاجري توصية اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية الجديدة والناشئة في التربية والتعليم على حقوق الإنسان، إلى جانب إنشاء مرصد إقليمي للتربية والتعليم على حقوق الإنسان بالتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالتربية والتعليم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اللجنة الوطنیة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان فی أن اللجنة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: العثور على 77 جثة في طرابلس داخل مناطق يسيطر عليها فصيل مسلح

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن قلقه البالغ بعد تلقيه تقارير موثوقة تفيد بالعثور على 77 جثة في العاصمة الليبية طرابلس، داخل مناطق تخضع لسيطرة فصيل مسلح تُوفي قائده في وقت سابق من الشهر الماضي.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن المكتب صُدم من المعلومات التي كشفت عن "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" داخل مرافق احتجاز تابعة لما يُعرف بـ"جهاز دعم الاستقرار"، وهو تشكيل مسلح كان يقوده عبد الغني الككلي قبل مقتله في اشتباكات بين الميليشيات منتصف مايو/أيار الماضي.

وبحسب بيان المكتب الأممي، تم استخراج 10 جثث متفحمة من مقر الجهاز في حي أبو سليم، في حين تم اكتشاف 67 جثة أخرى داخل ثلاجات مستشفيي أبو سليم والخضراء في طرابلس. كما وردت تقارير عن موقع دفن غير رسمي في حديقة حيوان طرابلس، يُعتقد أن الجهاز نفسه كان يديره.

وأشار البيان إلى أن هويات الضحايا لم تُحدد بعد، وسط مخاوف من وجود ضحايا احتجاز تعسفي أو إعدامات خارج نطاق القانون.

وطالب مكتب حقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقل وشامل في هذه الوقائع، ومحاسبة المتورطين فيها، مؤكداً أن استمرار عمل الجماعات المسلحة خارج إطار القانون يشكل تهديداً خطيراً لحقوق الإنسان والاستقرار في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى المبارك
  • العقبة تحتفي بالاستقلال وتخريج طلبة “العلمية النموذجية” برعاية مدير التربية والتعليم
  • تشكيل لجنة حقوقية لمتابعة أوضاع السجون وضمان حقوق الإنسان في ليبيا
  • التربية والتعليم بالجزيرة: إكتمال الترتيبات الفنية والإدارية لإمتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة
  • الإمارات تشارك في منتدى المرأة والسلام والأمن بكوسوفو
  • الأمم المتحدة: العثور على 77 جثة في طرابلس داخل مناطق يسيطر عليها فصيل مسلح
  • وزارة التربية والتعليم تكرم مركز الدراسات القانونية والقضائية لدوره في مشروع "قيمي ترسم هويتي"
  • قارة إفريقيا تختار قيادتها الحقوقية.. مالي تتصدر والجزائر تحجز مقعد النيابة
  • لجنة الحقوق الاجتماعية بالقومي لحقوق الإنسان تزور مستشفى أهل مصر
  • انتخابات البرلمان.. توجيه مهم من القومي لحقوق الإنسان للأحزاب السياسية