الفلسطينيون المحجتون نددوا بانحياز الصليب الأحمر وعدم وقوفه أمام مسؤولياته فيما يحصل في قطاع غزة

نظم فلسطينيون، صباح الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، تعبيرا عن غضبهم تجاه تقاعس اللجنة في قضية الأسرى في سجون الاحتلال وظروف اعتقالهم الصعبة.

اقرأ أيضاً : لليوم الـ20 - اشتداد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

وحمل فلسطينيون لافتات عند مدخل مقر الصليب الأحمر دعته إلى الانحياز للفلسطينيين، منددين بانحيازه وعدم وقوفه أمام مسؤولياته فيما يحصل في غزة من إبادة جماعية.

وتشن قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر يوم إطلاق عملية طوفان الأقصى، حملة اعتقالات شرسة طالت مئات الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية، اعتقادا منه أنهم على صلة بحماس.

وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أكثر من 1600 فلسطيني بالضفة، وأن الاحتلال بدأ بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحق الأسرى عن سبق إصرار، وذلك في ظل ارتقاء معتقلين في سجون الاحتلال، من الذين جرى اعتقالهم بعد تاريخ السابع من أكتوبر الجاري ضمن حملات الاعتقال الواسعة، وهما عرفات حمدان، وعمر دراغمة، واستنادا إلى الشهادات والروايات التي تصل من معتقلين أفرج عنهم مؤخرا، وفي ضوء المعطيات التي تصل للمؤسسات والتي تعكس مستوى الجريمة من اعتداءات وتهديدات بالقتل، وعمليات تنكيل على مستويات عدة.

اعتقال آلاف الفلسطينيين

يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال ووفقًا للمعطيات المتوفرة بلغ نحو 6600 بعد حملات الاعتقال المتصاعدة منذ السابع من أكتوبر، منهم على الأقل 50 أسيرة، وأكثر من 1600 معتقل إداري، بحسب هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين الصليب الأحمر وقفة احتجاجية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أنفاق غزة تكشف الوجه الآخر لمعاملة الأسرى: “شدّة”، “حانوكاه”، وتناقضات إسرائيلية

#سواليف

في تطوّر أثار جدلاً واسعاً وكشف تناقضات عميقة في السردية الإسرائيلية الرسمية، تداولت صفحات عبرية مقاطع فيديو عُثر عليها في #أنفاق قطاع #غزة، تُوثّق تفاصيل من #حياة #الأسرى #الإسرائيليين أثناء احتجازهم لدى #المقاومة.

هذه المشاهد، التي لم تُنشر كدعاية من قبل المقاومة، بل ضُبطت من قِبل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي نفسه أثناء توغله البري في رفح، تحوّلت إلى دليل غير متوقَّع يكذّب مزاعم الاحتلال المستمرة حول تعرّض الأسرى للتعذيب.

ويظهر في المقطع الأسرى وهم يمارسون أنشطة يومية اعتيادية، مثل لعب “الشدّة” (ورق اللعب)، والتحدّث “بكل أريحية”، كما وثّق وجود مقاوم يجهّز لهم المائدة، في دلالة على توفر حدٍّ أدنى من الرعاية والتعامل الإنساني حتى في ظل الظروف الصعبة داخل الأنفاق.

مقالات ذات صلة الإغاثة الطبية في غزة: آلاف المواطنين عالقون داخل خيام مهترئة غمرتها السيول والأمطار الغزيرة 2025/12/12

ولعل المشهد الأكثر دلالة على التسامح الديني الممنوح للأسرى تمثّل في احتفال ستة منهم بعيد ” #الحانوكاه ” اليهودي داخل #الأنفاق، وهي ممارسة لمعتقداتهم الدينية لم تُمنَع رغم وجودهم في الأسر بقطاع غزة.

هذه الصورة تتعارض بشكل صارخ مع ادّعاء الاحتلال المستمر بأن المقاومة هي “تنظيم إرهابي يريد قتل اليهود لدينهم”، إذ إن سماح المقاومة بممارسة الشعائر الدينية يوجّه رسالة واضحة مفادها أن الصراع موجّه ضد الاحتلال، لا ضد الوجود اليهودي أو معتقداته الدينية.

والمفارقة أن هؤلاء الأسرى الستة قُتلوا لاحقاً نتيجة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الهمجي على القطاع، ما يضع علامات استفهام حول حماية “إسرائيل” لأسراها وتعمدها استهدافهم خلال حرب الإبادة على غزة.

ويأتي هذا التوثيق ليعكس صورة تتناقض بشدة مع المعاملة اللاإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها ومراكز تعذيبها، فبينما يتم توفير مساحة للأسرى الإسرائيليين للعب والاحتفال، يتعرّض الأسرى الفلسطينيون لحرمان متعمّد من الطعام، وتعذيب شديد أدّى ببعضهم إلى الموت، وحرمان من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحديث مع بعضهم البعض.

وقد كشفت التقارير عن حالات اعتداءات مروّعة، وصلت إلى الاغتصاب، تعرّض لها مدنيون فلسطينيون داخل مراكز الاعتقال الإسرائيلية. وهذه المقارنة بين المشاهد الموثّقة في الأنفاق والممارسات الإسرائيلية في السجون تكشف ازدواجية المعايير، وتشير إلى أن إسرائيل تسعى لشرعنة إعدام الأسرى الفلسطينيين في الوقت الذي تكذب فيه على العالم حول طبيعة تعامل خصومها مع الأسرى.

في الوقت ذاته، لم يُراعِ الاحتلال الإسرائيلي الخصوصية الدينية للفلسطينيين، إذ قصف ودمّر مئات المساجد إلى جانب الكنائس في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 10 أكتوبر 2025.

وسائل إعلام إسرائيلية تنشر مشاهد لـ 6 من الأسرى الإسرائيليين خلال وجودهم في أنفاق قطاع #غزة، قبل مقتلهم في أغسطس 2024، حيث زعمت أن الجيش الإسرائيلي عثر على تلك التسجيلات في أحد الأنفاق#حرب_غزة pic.twitter.com/e2SZqrTEp0

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 12, 2025

في حياتي لم أرَ تنظيمًا يُوصف بالإرهابي الديني يتعامل مع أسراه ،وهم أعداؤه وجنود شاركوا في حصار وقتل شعبه بهذه الطريقة.

يلعبون “الشدة”، يحتفلون بعيدهم اليهودي، يتحدثون بكل أريحية، لم تُجبر النساء على ارتداء الحجاب، رغم ارتفاع درجات الحرارة داخل الأنفاق، ومقاوم يجهّز لهم المائدة!… https://t.co/wLH7I24vES pic.twitter.com/UOAGwadAe0

— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 12, 2025

وسائل إعلام إسرائيلية تنشر مشاهد لـ6 من الأسرى الإسرائيليين خلال وجودهم في أنفاق قطاع #غزة قبل مقتلهم في أغسطس 2024 حيث زعمت أن الجيش الإسرائيلي عثر على هذه التسجيلات داخل أحد الأنفاق pic.twitter.com/kgaAmOuUpm

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 12, 2025

مقالات مشابهة

  • عقب بدئها... مطالبات واسعة بتغيير وفد الحوثيين المشارك في المفاوضات
  • أنفاق غزة تكشف الوجه الآخر لمعاملة الأسرى: “شدّة”، “حانوكاه”، وتناقضات إسرائيلية
  • وقفة لهيئة ممثلي الأسرى والمحررين اللبنانيين أمام مقر الإسكوا
  • نتنياهو اقتحم زنزانتها.. لينا الطبال تروي لـعربي21 تجربتها في سجون الاحتلال (شاهد)
  • نتنياهو اقتحم الزنزانة فجرا.. لينا الطبال تروي لـعربي21 ما حدث معها داخل سجون الاحتلال (شاهد)
  • وفد من الصليب الأحمر يزور المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة ويثمن جهوده الطبية والإنسانية
  • لقطات تكشف سماح القسام لأسرى بالاحتفال بعيد يهودي (شاهد)
  • الصليب الأحمر: المدنيون في السودان يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا
  • الصليب الأحمر اللبناني يُعرب عن تقديره لشركة ABC لالتزامها المستمرّ منذ العام 2024
  • مصر تشارك في أعمال المنتدى السابع للتجارة والاستثمار للاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة