محمدية شفا الطائف بوابة الشتاء والصيف
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
المناطق_واس
تمثل عقبة المحمدية بشفا الطائف الوادعة في أعماق جبال السروات الشامخة في الربع الأخير من كل عام ميلادي؛ بوابة فاصلة لموسم الشتاء والصيف؛ حيث تفتح أبوابها أمام عشاق السياحة الشتوية، ومحبي دفء السواحل في تهامة؛ مما تشجع سكان المرتفعات و السائحين والزوار للبحث عن الدفء في المناطق الساحلية المطلة على البحر الأحمر؛ والتي أصبحت مقصدًا سياحيًا لمشاهدة تضاريس محافظة الطائف المتنوعة، وإطلالاتها على القرى القديمة التي تقف مبانيها الحجرية على حافة الجبل.
وتجمع عقبة المحمدية في أوقات الشتاء والصيف بين العديد من المظاهر الطبيعية الخلابة، وشقها لمجموعة من السلاسل الجبلية الرائعة، بالإضافة إلى الوديان الطبيعية التي تنحدر نحو تهامة مكة، فتمكن العابر على الطريق من مشاهدة المناظر الحية الخلابة والتمتع بالمياه التي تنساب بين جبالها الشاهقة، وما تشكله من لقطات جذابة، تضفي لمسات إبداعية على وجه الطبيعة الساحرة؛ لمحبي الرحلات السياحية ، والمصورين، والمدونين.
أخبار قد تهمك شعلة الألعاب السعودية تجوب المواقع التاريخية والرياضية في الطائف 25 أكتوبر 2023 - 10:38 مساءً محافظ الطائف يستقبل رئيس مجلس جمعية ترابط الأسرية 22 أكتوبر 2023 - 6:11 مساءًويلحظ الزائر لعقبة المحمدية الواقعة في جبال السروات، التشكيلات التضاريس المختلفة التي تمثل لوحات بانورامية مبهرة، و مقصدًا سياحيًا متنوعًا، من خلال إطلالاتها على القرى القديمة، حيث تحولت في نظر العديد من الزوار إلى بوابة بين فصلين؛ شتاء الطائف البارد، ودفء السواحل في تهامة، وتقاطر قوافل السائحين للتمتع بالمتنزهات والحدائق، التي تمتد من طريق عقبة المحمدية إلى مركز الشفا تحديدًا و جبل دكا، إذ يصحب طريق العقبة مغامرات شيقة بالأنشطة كتسلق الجبال والهايكنق، مما يحفز الشباب والعائلات للتوافد من الصباح الباكر إلى قبيل غروب الشمس، والمكوث تحت أشجار العرعر وارفة الظلال، وأمام جداول المياه العذبة الصافية، لتعيد للذهن المتأمل جمالية التنوع الطبيعي، والتداخل المتناسق بين الخضرة والتكوينات الصخرية التي تسهم في تلطيف وإبراز سمات الأودية التهامية، حيث يجاور العقبة العديد من المواقع السياحية و المساكن والفنادق والمنتجعات، التي تقع بالقرب منها مثل فندق جولدن وايت، ومنتجعات إكليل الجبل، وبيت الورد وريف جبل دكا وبساتين الورد الطائفي.
وتتميز مرتفعات شفا الطائف بأجواء معتدلة صيفًا وباردة شتاءً، ويعود ذلك لموقعها الإستراتيجي بين سلسلة جبال السروات أو ما اصطلح عليه محليًا باسم “السراة” والتي يبلغ ارتفاعها 2800م عن سطح البحر؛ وتتراوح متوسط درجة الحرارة ما بين 15 إلى 20 درجة مئوية.
وتعد محمدية الشفا وجهة سياحية جديدة تربط مركز الشفا السياحي بالطائف ومكة المكرمة وجدة بطريقين مزدوجين وسريعين الأول من الهدا الشفا “دائري” و الثاني من الطائف الشفا “مزدوج وسريع” حيث يخدم الطريق العديد من المواطنين الذي يقطنون بين عقبة المحمدية وحتى خط الساحل تهامة، ويسهم في تحقيق الكثير من فرص التنمية في المجالات كافة وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين في حلهم وترحالهم وتنقلهم للتجارة والسفر والسياحة، حيث تعتبر شريان التنمية التي قربت المسافات وربطت بين السراة وتهامة بعد أن اخترقت الجبال فانعكس ذلك على وتيرة التنمية بمختلف جوانبها الاقتصادية والزراعية والعمرانية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الطائف العدید من
إقرأ أيضاً:
خبير سياحى : مصر تفتح بوابة الزمن بافتتاح المتحف الكبير
صرح محمد عيد بأن المتحف المصري الكبير يُعد أحد أهم المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها الدولة المصرية في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنه يمثل بوابة مصر الجديدة إلى العالم وواجهة حضارية تعكس المكانة التاريخية والريادة الثقافية لمصر.
وأوضح عيد أن المتحف المصري الكبير يُعتبر أكبر متحف أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، ويضم ما يزيد على (100) ألف قطعة أثرية تغطي مختلف العصور، وفي مقدمتها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة داخل قاعات مخصصة وفق أحدث أساليب العرض المتحفي والتقنيات الرقمية الحديثة.
وأشار إلى أن اختيار موقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة يهدف إلى تحقيق التكامل بين الماضي العريق والحاضر الحديث، وتحويل المنطقة إلى مركز عالمي للسياحة والثقافة، بما يعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الدولية ويدعم جهود الدولة في تنشيط حركة السياحة الوافدة.
كما أكد عيد أن المتحف المصري الكبير لا يقتصر على كونه صرحًا أثريًا فقط، بل يشكل منارة حضارية وثقافية تعبر عن توجه الدولة نحو تعزيز دور القوة الناعمة المصرية، وتوفير منصة للتفاعل الثقافي بين مصر والعالم، إضافة إلى الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات وتنمية المناطق المحيطة.
واختتم محمد عيد تصريحه مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير يُجسّد رؤية الدولة لبناء الجمهورية الجديدة، ويعكس إرادة مصرية خالصة نحو استعادة دورها المحوري كقلبٍ نابضٍ للحضارة الإنسانية ومركز إشعاع ثقافي يمدّ جسور التواصل بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد.