إنجاز جديد.. وزارة الثقافة تحصل على شهادة "الأيزو" العالمية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
حصلت وزارة الثقافة على شهادة الأنظمة الإدارية "الأيزو" العالمية في إدارة المرفق (ISO 41001:2018).
وحققت الوزارة المعايير العالمية الشاملة في الأنظمة والسياسات، والإجراءات المتبعة في إدارة مرافق الوزارة عبر إنشاء أنظمة إدارة وجَودة متوافقة مع المواصفات العالمية.
أخبار متعلقة المملكة تستضيف دورة جمعية منظمة السياحة العالمية في 2025وزارة الثقافة تنظم منتدى الشعر العربي بالطائف في نوفمبرألمانيا تستعيد لوحة من أمريكا سُرقت خلال الحرب العالمية الثانيةإنجازات وزارة الثقافة السعوديةومُنحت الوزارة هذه الشهادة، بعد مراجعةٍ شاملة لنظام إدارة المرافق، والاطلاع على استراتيجية وخطط المنظومة الثقافية من ناحية تشغيل مرافق الوزارة.
وتتم وفق أفضل الأنظمة والممارسات العالمية؛ لضمان توفير بيئة مناسبة للموظفين، إلى جانب توضيح الأنظمة والسياسات والإجراءات المتبعة في كافة المرافق التابعة للمنظومة الثقافية.
زيادة الإنتاجيةوتُمنح هذه الشهادة بواسطة المُنظّمة الدولية للمواصفات القياسية "International Organization for Standardization ISO"، للمنظمات التي تنجح في تحديد إدارة مرافقها أمنيًا وبيئيًا.
وأيضًا توفير الأجواء التي تساعد الموظفين على زيادة الإنتاجية، وتطوير وتنفيذ إدارة مرافق فعّالة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض الأيزو وزارة الثقافة السعودية السعودية أخبار السعودية الأيزو
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر.
قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .
هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.
والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟
فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .
والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.
لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟
ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي.
والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟
تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟
سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .
قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.
مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .
فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .