خطبة الجمعة اليوم: سيناء المباركة أرض الخير والنماء والتضحية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم، وجاءت تحت عنوان «سيناء المباركة.. المكان والمكانة أرض الخير والنماء والتضحية».
خطبة الجمعة اليوموتُفتتح خطبة الجمعة اليوم بـ«الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرُكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلَّ وسَلّم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فسيناء أرض عظيمة مباركة، رويت بدماء آبائنا وأجدادنا على مر التاريخ ، وهي أرض الخير والنماء والتضحية، تلك الأرض المقدسة التي يحمل ترابها آثار أنبياء الله ورسله، فقد سار عليها سيدنا إبراهيم (عليه السلام) مع زوجه سارة ومر بها سيدنا يوسف بن يعقوب (عليهما السلام) وعاش فيها سيدنا موسى (عليه السلام)».
وتتحدث خطبة الجمعة اليوم عن ورود سيناء في القرآن الكريم، إذ جاء في نص الخطبة: «وقد تحدث القرآن الكريم عن سيناء العزيزة حديثا يدعو للتأمل، حديثا يؤكد أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية حديثا يجعلنا نفكر مرات ومرات في ضرورة الدينية والطبيعية، والعلاجية، والحفاظ عليها والاهتمام بها وتنميتها واستثمار مواردها الطبيعية ومعالمها السياحية فقد أقسم الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بطور سيناء في قوله تعالى: وَالطُّورِ * وَكِتَابِ مَسْطُورٍ * فِي رَقٌ مِّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ)، مقدما القسم بالطور على ما سواه من الأمور الأخرى المقسم بها مع ما لها من مكانة وقدسية، بل إنه سبحانه خصه بتسمية السورة كلها باسمه (سورة - الطور)».
أرض سيناء في خطبة الجمعة اليوموتكمل خطبة الجمعة اليوم: «كما أقسم به الحق سبحانه صراحة محددًا ومخصصًا في كتابه العزيز في سورة (التين)، حيث يقول سبحانه: {وَالتَّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأمين* لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقويم، مقدما القسم بطور سنين على القسم بالبلد الأمين، مع ما لهذا البلد الأمين من مكانة عظيمة. وأشار القرآن الكريم إلى بعض ما بسيناء من الخيرات والبركات، حيث يقول الحق سبحانه: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بالدُّهْنِ وَصِبْغِ للآكِلِينَ }، وفي هذه الشجرة كان يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (كلوا الزَّيْتَ، وَادَّهِنُوا بِهِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكة)».
وأشارت خطبة الجمعة اليوم إلى كون أرض سيناء من الأماكن المقدسة: «ومن أعظم الأماكن قداسة في سيناء جبل التجلي الأعظم)، ذلك المكان المبارك الذي شهد تجلي الحق سبحانه وتعالى ، كما شهد نزول الوحي الإلهي على نبيه وكليمه موسی (عليه السلام) ، حيث يقول سبحانه: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يا موسى إني أَنَا رَبُّكَ فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا الله لَا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ، ويقول سبحانه: {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ من فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ».
حماية أرض سيناء في موضوع خطبة الجمعة اليوموأكدت خطبة الجمعة اليوم لوزراة الأوقاف أهمية العمل على حماية أرض سيناء: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. لا شك أن هذه المكانة التي خص بها الله (عز وجل) سيناء المباركة تستحق منا جميعا أن نجعلها في قلوبنا، وأن نحميها ونضحي من أجلها بالغالي والنفيس، وهو ما تقوم به قيادتنا الرشيدة وقواتنا المسلحة الباسلة التي قدمت وما زالت تقدم تضحيات غالية من دماء أبنائها في سبيل الوطن بصفة عامة، وفي سبيل الحفاظ على سيناء بصفة خاصة وهو ما يستحق التحية والتقدير من جهة والاصطفاف بقوة خلفها من جهة أخرى. على أننا نؤكد أن مصر حريصة على السلام وراعية للسلام وداعية إليه، حيث يقول الحق سبحانه: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}».
وتُختتم خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: «غير أن السلام الذي نبحث عنه هو سلام الأقوياء الشجعان، السلام القائم على الحق والعدل والإنصاف، واحترام السيادة المصرية على كل شبر من أرض مصر العزيزة، فمن يحلم بموطئ قدم في سيناء فهو متوهم، فدونها جيش أبي، وأكثر من مائة مليون مصري هم خطوط إمداد حقيقية لجيشهم العظيم» .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطبة الجمعة خطبة الجمعة اليوم وزارة الأوقاف الأوقاف المصرية خطبة الجمعة الیوم الحق سبحانه أرض سیناء سیناء فی حیث یقول ا الله
إقرأ أيضاً:
عضو رابطة علماء اليمن العلامة الحسين السراجي لـ “الثورة “: لا تكتمل فرحة العيد إلا بمواساة المحتاجين وأسر الشهداء والجرحى
العديد من الأسر أضربت عن إحياء كماليات العيد تضامناً مع أهل غزة
حوار/ أسماء البزاز
فضيلة الحسين بن أحمد بن قاسم السراجي -عضو رابطة علماء اليمن يتحدث لـ”الثورة” عن جماليات العيد اليمنية المنطلقة من الهوية الإيمانية وعن أساسيات مبادئ الإحسان والتكافل إلى المحتاجين وأسر الشهداء والمرابطين والجرحى، وأهمية صلة الأرحام وعدم قطيعتها تحت أي ظرف من الأسباب خاصة في الأيام العيدية المباركة، مشيرا إلى عدد من السلوكيات الدينية والأخلاقية التي ينبغي التحلي بها في المنتزهات والحدائق العامة..
بداية فضيلة العلامة ما هي أبرز العادات والسلوكيات التي يجب أن يحييها المسلمون في هذه الأيام العيدية المباركة؟
الحمد والشكر والتكبير والتهليل ﴿ لَن يَنالَ اللَّهَ لُحومُها وَلا دِماؤُها وَلكِن يَنالُهُ التَّقوى مِنكُم كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُم لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَبَشِّرِ المُحسِنينَ ﴾ فـالله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام والله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً .فما أجمل وأروع الحمد والشكر والثناء على الله سبحانه ورعاية نعمه فرعاية النعم سبب لدوامها .وكذلك الزيارات والتواصل وتجاوز الضغائن والمحن والعداوات وليكن العيد في مواساة الأسر النازحة الفقيرة . في تفقد الأسر البائسة. في مسح رؤوس اليتامى ومواساتهم، في زيارة عوائل الشهداء والمرابطين ومواساتهم، في توزيع اللحم على هذه الأسر المحتاجة، في توزيع الجعالة عليهم وعلى الأرامل، في مشاركتهم البهجة والسعادة وإدخال السرور إلى قلوبهم، في زيارة المرضى والجرحى، في التكافل الاجتماعي الشرعي والإنساني، في إطعام المحرومين والمنكوبين، في الصبر والثبات.
بين فرحة العيد وغصة غزة
معاناة غزة الحاضرة في قلوب اليمنيين في هذه المناسبة كيف تقرأون تلك المفارقات بين فرحة العيد وغصة معاناة أهلنا في غزة؟
غزة حاضرة مع اليمنيين في قلوبهم ومناسباتهم ولم تغب عنا القضية الفلسطينية على الإطلاق. غزة جرحنا وآلامنا ووجعنا وقد شهدت وسمعت الكثير ممن أضربوا عن فرائحية العيد تضامناً مع غزة وحصار أبنائها وجوعهم. واليمنيون أكثر العرب والمسلمين استشعاراً لوجع غزة وقياماً بالواجب الديني والأخوي والإنساني كما قال النبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ((من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)). فهذا هو الإسلام. هذا هو الدين. هذه هي القيم. هذه هي العروبة. هذه هي الأخوة. هذه هي الإنسانية. فنحن نعيش آلام غزة منذ اليوم الأول للعدوان عليها ونستشعر كل وجع فيها، فالمسلمون الحقيقيون كما ذكرهم النبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ((مثل المسلمين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
وكيف لا نعيش نكبة غزة وجوعها ودمارها والله سبحانه يقول ﴿إِنَّمَا المُؤمِنونَ إِخوَةٌ﴾.
قطيعة الأرحام
مقاطعة الأرحام والأقارب بذريعة تجنب المشاكل أو نتاج لمشاحنات سابقة.. هل هذه الأسباب مبرر للقطيعة؟
لا والله فلا مبرر للقطيعة إطلاقاً. العيد تصافٍ، وتلاقي العيد رحمة وصلة العيد حب وتسامح العيد تقوى وأبرز مظاهر التقوى ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾ كيف تكون القطيعة والقاطع يقرأ قول ربه سبحانه ﴿فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدوا فِي الأَرضِ وَتُقَطِّعوا أَرحامَكُم﴾
وفي التاريخ اليمني صور موحشة للقطيعة والوحشة والعداوة على أمور أبرزها المواريث وأدناها خلافات الأبناء. وما يحدث غريب على دين الله ومرفوض من الشريعة المطهرة وكل ما يخالف الشريعة وبال على صاحبه. وقاطع رحمه لا ارتباط له بكتاب الله. قاطع رحمه لا دين له. قاطع رحمه عدو الله ورسوله. قاطع رحمه وليه الشيطان. المواريث ليست مبرراً فأنصفوا الأرحام. المشاكل ليست مبرراً للقطيعة. خلافات الأبناء والنساء ليست مبرراً. توافه يصنع منها القاطعون مبرراً. المؤمنون بعضهم أولياء بعض وهذه هي الحقيقة التي لا مناص منها.
ومن يتق شعائر الله
كيف يمكن أن نحيي شعائر الله في هذه المناسبة العظيمة؟
– التبسم وإدخال السرور على الأهل للابتسامة في هذا الدين شأن عظيم وأجرها كأجر الصدقة وهي مطلوبة في سائر الأوقات ، إلا أن التبسم والبشاشة في وجوه الإخوة وعدم العبوس يكون أدعى في العيد الذي فيه يتجلى الفرح بكل أشكاله ، وهذا مما حث عليه النبي الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله ((تبسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ صدقةٌ))، ومن الجميل إدخال السرور على أهل البيت وصلة الرحم وتفقد الأقارب في أيام العيد لتعم السعادة ويسود الفرح في هذا اليوم العظيم الذي جعله عيداً للمسلمين .وليكن العيد مناسبة الشعيرة العظيمة التي تؤلف المسلمين وتجمع شملهم .وقد شرع الله لنا من الأعياد ما يفرحنا دون بطر ، وما يحدد شخصيتنا دون تقليد ، وما يشيع في حياتنا السعادة والاستقرار .وجاء الإسلام وفي الناس عادات وتقاليد ، فكان شأنه من تلك العادات والتقاليد أن أقر منها الصالح الذي يسمو بالإنسانية ويرقى بها ، ويعطيها القوة والصلاح ، ورفض ما عدا ذلك .وللعيد صولات وجولات في تجسيد الإخاء وقيم المحبة والتسامح فالشعيرة المباركة تجمع المسلمين من كل الأرض على اختلاف مسمياتهم وألوانهم وأعراقهم وألوانهم ومناطقهم ودولهم في صعيد واحد يعبدون إلهاً واحداً ويحيون شعيرة واحدة ويرددون : لبيك اللهم لبيك .
الشهداء والمرابطون
أين أبناء الشهداء والأسرى والمفقودين من هذه المناسبة وما واجبنا تجاههم؟
– لن يكتمل عيد ما لم يكن لذوي الفضل والحق مكانة في عيدنا ومناسباتنا. هؤلاء الذين بذلوا وضحوا وقدموا فلذات أكبادهم وخيرة أبنائهم في سبيل الله. هم أهل العطاء والتضحية. لن ننساهم فلهم مكانة وقدر وقيمة: نزاورهم ونمسح على قلوبهم ورؤوسهم. نزاور روضات الشهداء ونستلهم قيم العطاء. ننظر في حقيقة أشجع رجالات اليمن والدين والعروبة وحجم تضحياتهم. نتأمل القيمة الروحية التي عاشوها. نقدم الإجلال والتقدير لهم. نعاهدهم المضي على دربهم وسبيلهم. ثم نتوجه نحو بيوتهم ونتفقد آباءهم وأمهاتهم فنستلهم منهم الرضا واليقين والثبات. نحتضن أبناءهم ونشعرهم بالحب والحنان فهم ثمرات القرابين التي قُدمت لله سبحانه وابتغاء مرضاته.
شهداؤنا رموز العطاء وأسرانا لم ولن يغيبوا عن بالنا فهم ثروة البلاد التي تم تغييبها فنتذكر معاناتهم وندعوا لهم بالفرج والخلاص بانتظار عودتهم ونتعامل مع ذويهم كما نتعامل مع ذوي الشهداء. مقودينا جرح وألم نؤكد أننا على العهد حتى يعودوا لأحضان وطنهم وأسرهم ولا يمكن أن نكون مع ذويهم إلا كما نحن مع ذوي الشهداء والأسرى.
آداب عامة
فضيلة العلامة في أماكن التنزه والمتنفسات العامة ما هي الآداب التي ينبغى التحلي بها؟
– وضعتم اليد على أمر هو في غاية الأهمية للحديث عنه. الذوقيات فن ينم عن الخلق الرفيع، وهو لا يقتصر على الكبار فقط بل يتعداه لزهرة الحياة لتشذيب سلوكهم وتقليم تصرفاتهم الغير اللائقة مع زرع قيم ومبادئ تتماهى مع الآداب العامة، مما ينعكس بجلاء على مهارات التواصل وأدب الحوار. مما تجدر الإشارة إليه في أداب الأماكن والذوق الذي يجب التحلي به: الالتزام الديني والسلوكي في جميع المظاهر التي يظهر بها الناس هناك. الحفاظ على الأماكن العامة والحدائق والمتنفسات ومراعاة حرمتها. الالتزام بقواعد النظافة وآدابها. ضرورة الحفاظ على نظافة المكان عند مغادرته حيث يعتبر ترك بقايا الطعام والأطباق والأكواب الورقية على الأرض انتهاكاً لقواعد الأماكن العامة والخروج عن الآداب الحميدة، ففي حالة اصطحاب الطعام من الضروري وضع العلب والأواني على طاولة أو منشفة أو قطعة قماش نظيفة، والتخلص منها في كيس بلاستيك بسلة المهملات. مراعاة مشاعر الموجودين جميعاً ومن فيه شيء من «الزقعة فليزقع» لوحده وكما جاء في الأثر ((إذا بُليتم فاستتروا)).
قوة اليمن
كلمة أخيرة لكم مع خالص التقدير؟
عيد مبارك ميمون على اليمن قيادة وشعباً وجيشاً وقوة صاروخية وأجمل التهاني لسيد هذا العز وصانعه السيد القائد عبدالملك يحفظه الله.
الشكر الجزيل لكم لإتاحة هذه الفرصة للحديث عن العيد وجمالياته.
ثم في الأخير يتساءل الكثير عن السر في كل هذه القوة التي بات اليمن يمتلكها؟ من أين أتى بكل هذه القوة؟! الهيبة التي صارت لليمن أمام العالم؟! المكانة والشهرة التي بات اليمن يتمتع بها ؟!اليمن لم يكن أحد يعرفه واليوم العالم يتحدث عن اليمن. اليمن كان مقبوراّ منذ عقود حتى أنني وجدت شباناً مصريين ذات مرة لا يعرفون اليمن ولم يسمعوا عن دولة اسمها اليمن. اليمن صار قوة مرهوبة والفضل لله سبحانه ولعزم القائد والأبطال الواثقين بالله. مددنا إليك أكف الرجاء وعمن سواك غضضنا البصر
فررنا إلى الله واعتصمنا بالله وتوجهنا إليه وتركنا البشر ولم نعول على غيره سبحانه فأغنانا عمن سواه. الطيور الأبابيل تتوارد من يمن الإيمان باتجاه الأراضي المحتلة إسناداً للمستضعفين فتنزل برداً وسلاماً على قلوبهم.