خطوة على الطريق الصحيح.. لماذا فتح المركزي حدود بطاقات الائتمان؟
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
علقت النائبة ميرت إلكسان عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب على قرار البنك المركزي بفتح حدود الاستخدام المقررة بالكامل للبطاقة الائتمانية لأي عميل دون الحاجة لتقديم أي مستندات، قائلة أن البنك المركزي هو المنوط بالسياسة النقدية في الدولة، وعلى هذا الأساس يقوم باتخاذ عدد من الإجراءات من اجل الحفاظ على العملاء.
إلكسان خلال تصريحاتها لـ صدى البلد نوهت إلى قرار البنك المركزي الذي تم اتخاذه الفترة الماضية بشأن إيقاف بطاقات الخصم المباشر بالخارج في جميع البنوك، بما يعني عدم السماح للدفع بالعملات الأجنبية كالدولار، لتوضح عضو الخطة أن سبب اتخاذ هذا القرار كان استغلال بعض الأشخاص الظروف الراهنة وأزمة الدولار عبر استخدام هذه التسهيلات بصور غير مشروعة، ما تسبب في قرار البنك المركزي، والذي جاء بعد ضبط أحد الأشخاص في المطار يحمل عددًا كبيرًا من بطاقات الخصم المباشر.
وتابعت عضو لجنة الخطة والموازنة أن البنك المركزي اتخاذ قرار وقف بطاقات الخصم لمواجهة مثل هذه الأفعال التي تعتبر جريمة قومية لأنها تعد ربح غير مشروع .
وأكملت عضو لجنة الخطة ان قرار البنك المركزي بفتح حدود الاستخدام المقررة بالكامل للبطاقة الائتمانية جاء لضبط السوق بعد ملاحظة شكاوى من بعض عملاء البنوك بشأن بعض المعوقات في التواصل مع البنوك قبل السفر لفتح حدود بطاقاتهم الائتمانية للاستخدام في الخارج، نظرا لضيق الوقت المتاح قبل السفر، مشيرة أنه كان هناك صعوبة من البعض خاصة مع المسافرين، وبالتالي البنك فتح حدود الاستخدام لبطاقات الائتمان من جديد مع وضع ضوابط قرار في غاية الأهمية ويمنع سوء الاستخدام بالخارج.
واختتمت عضو لجنة الخطة والموازنة بأن قرار البنك المركزي قرار سليم يساعد الدولة المصرية في عدم إهدار الموارد الدولارية ، ويحد على كل المضاربات في الأسواق فهو خطوة على الطريق الصحيح.
وقرر البنك المركزي المصري، الخميس، فتح حدود الاستخدام المقررة بالكامل للبطاقة الائتمانية لأي عميل دون الحاجة لتقديم أي مستندات، بمجرد قيامه بالاتصال بخدمة العملاء بالبنك المصدر للبطاقة أو قيامه بزيارة أحد الفروع لهذا الغرض.
على أن يلتزم العميل خلال فترة 90 يوماً من فتح تلك الحدود بالتقدم إلى البنك المصدر للبطاقة بما يثبت أن استخدامه للبطاقة كان أثناء سفره للخارج من خلال أختام المغادرة والوصول على جواز السفر الخاص به، أو بإرسال ما يثبت استمرار تواجده بالخارج إذا جاوز فترة 90 يوماً.
وفي حالة عدم التزام العميل بما تقدم، فسوف يقوم البنك المصدر للبطاقة بإبلاغ الشركة المصرية للاستعلام الائتمانيI-Score لوضعه في القائمة السلبية، كما سيتم إدراجه ضمن قائمة العملاء الذين يحظر إصدار بطاقات ائتمانية لهم أو استفادتهم من الخدمات المصرفية مستقبلا، فضلاً عن إبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ اللازم.
إساءة استخدام بعض المضاربين للبطاقات الائتمانيةجاء ذلك إلحاقاً للتعليمات التنظيمية السابق صدورها في 17/10/2023 بشأن إساءة استخدام بعض المضاربين للبطاقات الائتمانية من خلال إجراء مسحوبات نقدية من الخارج دون السفر فعلياً، والتي تضمنت بعض التدابير لتيسير استخدامات البطاقات الائتمانية في الخارج للمواطنين الذين لديهم احتياجات فعلية لذلك.
وفي هذا الصدد تلاحظ وجود شكاوى من بعض عملاء البنوك بشأن بعض المعوقات في التواصل مع البنوك قبل السفر لفتح حدود بطاقاتهم الائتمانية للاستخدام في الخارج، ومن أهم هذه المعوقات ضيق الوقت المتاح قبل السفر.
وحرصاً من البنك المركزي المصري على تذليل أي صعوبات تواجه المواطنين وتيسير استخدام بطاقاتهم الائتمانية لتغطية نفقاتهم خلال السفر للخارج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك المركزي بطاقات الخصم المركزى البطاقات الائتمانية الدولار العملات الاجنبية قرار البنک المرکزی قبل السفر فی الخارج
إقرأ أيضاً:
ليس المال وحده.. لماذا يقتحم كريستيانو رونالدو بوابة هوليوود؟
عندما نشر النجم العالمي فين ديزل صورة جمعته بالأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، معلنا عن «دور كتب خصيصا» لصاروخ ماديرا ضمن سلسلة أفلام Fast & Furious، اعتقد البعض أنها مجرد نزوة عابرة أو تجربة جديدة لنجم اعتاد خطف الأضواء داخل المستطيل الأخضر.
غير أن من يعرف شخصية «الدون» جيدا، يدرك أن كريستيانو لا يخطو خطوة واحدة بلا حسابات دقيقة، بل يدير مسيرته بعقلية رجل أعمال يضع كل خطوة على «ميزان الربح والخسارة».
دخول نجم الكرة الأول عالم السينما لا يرتبط برغبة في التمثيل، بقدر ما يعكس رؤية استراتيجية لمرحلة «ما بعد تعليق الحذاء»، وفي ما يلي خمسة أسرار خفية تفسر لماذا بات ظهور رونالدو على الشاشة الكبيرة خطوة محسومة لا مفر منها.
إمبراطورية ما بعد الاعتزال اسم لا يتقاعديعلم كريستيانو أن العمر الافتراضي للاعب كرة القدم محدود، وأن صافرة النهاية تقترب مهما طال الزمن، لذلك لا يريد أن يتحول إلى «نجم سابق» يعيش على ذكريات الأهداف والبطولات، بل يسعى لتحويل علامة «CR7» إلى مؤسسة اقتصادية قادرة على توليد الأرباح لسنوات طويلة بعد الاعتزال.
وفي هذا السياق، لم يكتفِ بالمشاركة التمثيلية، بل أعلن عن إطلاق استوديو إنتاج خاص به يحمل اسم UR·MARV، في رسالة واضحة مفادها أن رونالدو يريد امتلاك «الصناعة» نفسها، لا الاكتفاء بالظهور أمام الكاميرا السينما، بالنسبة له، استثمار طويل الأمد يضمن تدفق الأموال حين تتوقف رواتب الملاعب.
حلم الخلود من أسطورة ملاعب إلى أيقونة شاملةيراقب رونالدو بعين الخبير تجارب ناجحة لنجوم انتقلوا من الرياضة إلى عالم السينما، مثل دواين جونسون «ذا روك» وجون سينا، الذين تحولوا من أبطال حلبات إلى رموز في الثقافة الشعبية العالمية.
يمتلك «الدون» الكاريزما، والحضور البدني، والوجه الأكثر شهرة في عالم الرياضة، ويريد أن يثبت أن تأثيره لا يقتصر على تسجيل الأهداف طموحه يتجاوز لقب «أفضل هداف» إلى أن يسجل اسمه كأحد أكثر الشخصيات تأثيرا في عالم الترفيه عالميا.
نفوذ رقمي يساوي الملايينيمتلك كريستيانو أكبر قاعدة جماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، وهو ما يجعله كنزا تسويقيا لأي عمل سينمائي مجرد ظهوره لدقائق في فيلم كفيل بضمان دعاية مجانية لملايين المشاهدين، عبر منشور أو «ستوري» واحدة.
شركات الإنتاج في هوليوود تدرك هذه المعادلة جيدًا، ورونالدو بدوره يعرف قيمة نفوذه الرقمي هو لا يبيع موهبته التمثيلية فقط، بل يبيع تأثيره الجماهيري، وفي المقابل يستخدم السينما للوصول إلى جماهير جديدة قد لا تتابع كرة القدم، ما يوسع قاعدة مستهلكي علامته التجارية.
عقلية رقم واحد تحدي جديد في عقر دار هوليوودعلى المستوى النفسي، تبقى هذه النقطة الأكثر عمقا رونالدو أسير هاجس التفوق منذ بداية مسيرته، وقد اعتاد خوض التحديات الصعبة والانتصار فيها ومع اقتراب رحلته الكروية من نهايتها، يبحث عن ساحة منافسة جديدة.
الدون لا يدخل السينما كضيف شرف عابر، بل بعقلية من يريد أن يكون «نجم شباك» رسالته واضحة: «نجحت في مانشستر ومدريد وتورينو، وسأنجح في هوليوود» التحدي بالنسبة له هو إثبات أن النجاح لم يكن صدفة، وأنه يمتلك الموهبة والانضباط أينما حل.
بوابة السوق الأمريكي قبل مونديال 2026التوقيت هنا ليس عشوائيا كأس العالم 2026 سيقام في الولايات المتحدة، وهي سوق ضخم لكنه صعب الاختراق كرويا مقارنة بعالم السينما.
ظهور رونالدو في فيلم أمريكي ضخم مثل Fast & Furious قبل المونديال بفترة قصيرة، سيجعله وجها مألوفا للجمهور الأمريكي، وربما الأيقونة الدعائية الأبرز للبطولة، بغض النظر عن نتائج البرتغال بهذه الخطوة، يمهد «الدون» أرضية حضوره كأيقونة رياضية وفنية وتسويقية في آن واحد.