جنين.. دعوات للنفير على نقاط التماس مع قوات الاحتلال
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أفادت إذاعة “النور” اللبنانية نقلا عن مصادرها، بأنه تم إعلان الإضراب العام في جنين بجانب دعوات للنفير على نقاط التماس مع قوات الاحتلال نصرة لغزة.
ويتعرض شمال قطاع غزة، ومناطق متفرّقة من القطاع منذ مساء أمس، الجمعة، لقصف عنيف من قبل جيش العدو الإسرائيلي، تزامناً مع قطع خدمتي الاتصالات والإنترنت عن جميع مناطق قطاع غزّة، التي تتعرّض لحصار مشدّد، والذي من شأنه إعاقة وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى، وينذر بتفاقم الوضع الصحّي والإنساني في القطاع.
وزفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" لأبناء الأمة العربية فشل الهجوم البري الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة عبر ثلاثة محاور، مشيرة إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف العدو بالجنود والعتاد.
وقالت الحركة في بيان لها: “العدو وقع في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على محاور عدّة ومنذ بدء المعركة كانت هناك خطط دفاعية ضد أي محاولة”.
وأضافت: “استخدمنا صواريخ كورنيت وقذائف ياسين في صد الهجوم ونتوقع معاودة العدو المحاولة مرة أخرى، كما أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم الطيران المروحي لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ثاقب وشواظ أسلحة بسيطة ألحقت خسائر بجيش الاحتلال
رغم إمكاناتها البسيطة مقارنة بإمكانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تستخدم أسلحة متنوعة تنجح في إلحاق خسائر كبيرة بقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق القطاع.
وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تستخدم عبوة "ثاقب"، وهي محلية الصنع. أما كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فتستخدم عبوة "شواظ"، وفيها أنواع متعددة، ويصل وزنها إلى 21 كيلوغراما، وقادرة على اختراق من 60 إلى 65 سنتيمترا في الآليات.
وكانت سرايا القدس أعلنت قبل أيام أن مقاتليها دمروا دبابة ميركافا إسرائيلية متوغلة في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي القطاع، بعد تفجير عبوة جانبية من نوع "ثاقب".
وهناك أيضا عبوات العمل الفدائي التي يتم إلصاقها على الآليات وتدميرها من النقطة صفر، إضافة إلى عبوات تلفزيونية وأنواع أخرى، ويقول العقيد الفلاحي إن عامل الأرض يساعد مقاتلي المقاومة على زرع العبوات في مناطق تقدم مدرعات وآليات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكثيرا ما قام مقاتلو المقاومة بالذهاب مباشرة نحو الآلية أو الدبابة الإسرائيلية وإلصاق عبوة العمل الفدائي بها والانسحاب.
ونفذت فصائل المقاومة في الآونة الأخيرة سلسلة من العمليات النوعية ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في شمال القطاع وجنوبه، مما تسبب في ارتفاع فاتورة خسائره.
جيش الاحتلال لا يسيطر
ورغم الخسائر التي يتكبدها خلال توغلات قواته في مناطق القطاع، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم في وقت سابق أنه يسيطر على 60% من غزة، وسيسيطر على 80%، لكنه حذر من أن ما بعد ذلك سيشكل خطرا على سلامة الأسرى.
وفي هذا السياق، استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي قد سيطر على ما نسبته 60 إلى 70% من مناطق قطاع غزة، وقال إنه قد يفرض سيطرته بالنار، لكن السيطرة الفعلية تحتاج إلى الإمساك بالأرض والاحتفاظ بها.
إعلانكما أن الفرق الإسرائيلية الموجودة داخل غزة وعددها قليل -يتراوح من 4 إلى 5 فرق- لا تستطيع فرض سيطرة كاملة على القطاع. مع العلم أنه توجد مناطق ثابتة لقوات الاحتلال في محور موراغ ومحور نتساريم باتجاه شارع صلاح الدين، إضافة إلى تمركز في منطقة شمال القطاع وفي خان يونس جنوبي القطاع.
وفي مقال نشره الاثنين بصحيفة يديعوت أحرونوت، قال ضابط الاستخبارات الإسرائيلية السابق مايكل ميلشتاين إن "حماس لا تزال متماسكة، وتسيطر على غزة رغم العمليات العسكرية".