اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة في غزة بأغلبية 120 عضوًا.

جاء ذلك في إطار الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة التي تحمل عنوان "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة".

أخبار متعلقة لجنة أممية: الخطاب العنصري للاحتلال يحرض على الإبادة العرقية ضد الفلسطينيينصحة غزة: ارتفاع الشهداء الفلسطينيين إلى 7703 منذ 7 أكتوبر

وكان استئناف اجتماع الدورة أمس الجمعة، إذ استعرض الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة محمود الحمود، مشروع القرار الذي قدمه نيابة عن مجموعة الدول العربية وعدد من الدول الأخرى.

ورحبت العديد من الأطراف العربية بالقرار، فيما قوبل

ترحيب فلسطيني

رحبت دولة فلسطين بالتأييد الساحق لقرار الجمعية العامة، وعدّته داعيًا إلى حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها، إن المجتمع الدولي تكلم بصوت عال ضد الجرائم المستمرة للقوة القائمة بالاحتلال، وانتهاكاتها للقانون الدولي.

ودعت جميع الدول إلى التقيد بالقرار واتخاذ بكل ما يلزم من إجراءات وفق القوانين الدولية لمساءلة دولة الاحتلال، وفرض عقوبات عليها في حال عدم التزامها واحترامها لقرار الإجماع الدولي.

ندين استهداف المدنيين وتهجيرهم القسري.. كلمة #المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في #غزةpic.twitter.com/5TqobdiGDK#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) October 27, 2023دول العالم المحبة للسلام

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقرار، ونقل بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية على فيسبوك، عن الرئيس السيسي قوله: أرحب بالقرار العربي الذى تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم بالوقف الفورى للعنف في غزة، وهو ما تشاركت فيه دول العالم المحبة للسلام والاستقرار.

أضاف: ونأمل أن نشهد قريبًا وقف العنف في غزة والحفاظ علي حياة المدنيين".

الجمعية وقفت مع العدالة

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وقفت مع العدالة، مضيفًا أن تبني الأمم المتحدة القرار الذي قدمه الأردن باسم الدول العربية هو موقف واضح ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، وضد قتل الفلسطينيين، وضد جرائم الحرب، وإلى جانب القانون الدولي.

وقال في بيان إن على المجتمع الدولي أن يستمر في العمل بلا انقطاع من أجل إنهاء هذه الكارثة.

وثمنت الأردن موقف الأمم المتحدة، والدول الأعضاء الذين صوّتوا لصالح تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة وبتصويت 120 دولة، مشروع القرار الذي ينسجم والمبادئ التي قامت وتقوم عليها الأمم المتحدة، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

7305 شهداء ارتقوا في قطاع #غزة، و110 شهداء في الضفة، فيما جرح في القطاع 18567، و1950 في الضفة.#اليوم
التفاصيل | https://t.co/UHbRuc7F9B pic.twitter.com/LrCHyMZVZl— صحيفة اليوم (@alyaum) October 27, 2023الإرادة الدولية الحقيقية

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بنجاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في تبني القرار، مؤكدًا أن تبني القرار بأغلبية 120 صوتًا يعكس الإرادة الدولية الحقيقية، بعيدًا عن سلطة الفيتو التي أعاقت صدور قرار مماثل عن مجلس الأمن.

وأفاد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي في بيان، أن الأغلبية الكبيرة التي تبنت القرار تشير إلى اتجاه واضح لدى الرأي العام العالمي برفض استمرار الحرب التي أدت إلى كارثة إنسانية متواصلة، واستهداف واضح للمدنيين في القطاع، وعقاب جماعي لسكان غزة.

ونوه بأن القرار يتضمن تأكيدًا على حماية المدنيين، وفتح ممرات إنسانية، وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.

بأغلبية ساحقة..الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية في #غزة#اليومhttps://t.co/EVgrgTJPFR pic.twitter.com/OUnnzD1EKo— صحيفة اليوم (@alyaum) October 27, 2023حملة دبلوماسية

ونقل عن الأمين العام للجامعة تأكيده ضرورة ترجمة هذا القرار إلى حملة دبلوماسية للضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ومن يعطونها الضوء الأخضر، لوقف حملتها الشنيعة على غزة، وللحصول على الضمانات الكفيلة بفتح ممرات إنسانية على وجه السرعة لإدخال المواد الضرورية، بما فيها الوقود، إلى القطاع.

كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية، عن ترحيبه بالإعلان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي بالعمل على فتح ممرات إنسانية في غزة، وإرسال المساعدات للسكان هناك، وكذلك مبادرة إسبانيا باستضافة مؤتمر دولي بهدف إيجاد تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

التنفيذ الفوري

كما رحبت حركة "حماس" بالقرار، وطالبت في بيان، الجمعية العامة والهيئات الأممية ذات العلاقة باتخاذ "الإجراءات الكفيلة لتطبيق القرار فورًا، بما يمكن من فتح المعابر وإدخال الوقود والمساعدات الإغاثية الطارئة إلى قطاع غزة".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس د ب أ عواصم الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة هدنة إنسانية في غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين الجمعیة العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة الأمین العام فی غزة

إقرأ أيضاً:

هدنة الرسوم بين أميركا والصين.. الرابحون والخاسرون وماذا بعد؟

في خطوة مفاجئة ولكن لاقت ترحيبًا عالميًا، اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل كبير، في ما وصفه مسؤولو البلدين بأنه "هدنة لمدة 90 يومًا" تهدف إلى إتاحة الفرصة لمفاوضات تجارية أوسع.

وتم الإعلان عن الاتفاق المؤقت اليوم الاثنين في مدينة جنيف السويسرية، ليشكل تراجعًا دراماتيكيًا في تصعيد تجاري هزّ الأسواق العالمية ورفع الأسعار وأثار حالة من عدم اليقين في التجارة الدولية.

وبحسب البيان المشترك الصادر عن المفاوضين:

ستقوم واشنطن بخفض الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية من 145% إلى 30%. ستقلص بكين الرسوم المفروضة على السلع الأميركية من 125% إلى 10%. ومن المقرر أن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 14 مايو/أيار الحالي ولمدة 90 يومًا كبداية لمفاوضات أوسع.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في مقابلة مع شبكة "بلومبيرغ" إن الأمر لا يتعلق بالانفصال التام "نحن نقوم بفصل إستراتيجي في قطاعات تمس الأمن القومي مثل أشباه الموصلات والأدوية والصلب، لكن لا أحد يريد انفصالًا عامًا".

الرابحون والخاسرون والانتعاش المفاجئ

واستجابت الأسواق المالية بترحيب فوري وواضح، حيث:

قفزت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 3.1%. ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 3.6%. صعد مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 2.4%. انتعشت الأسواق الأوروبية والآسيوية. سجل مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ مكاسب عوضت كل خسائره منذ إعلان "يوم التحرير" في 2 أبريل/نيسان الماضي. الأسواق العالمية كانت المستفيد الأول من خفض الرسوم الجمركية المتبادلة (الفرنسية)

وقالت "بلومبيرغ" إن المستثمرين عادوا بقوة إلى الأسهم بعد تهدئة الحرب التجارية التي زرعت الفوضى في الأسواق العالمية، واصفة الاتفاق بأنه "سيناريو مثالي".

إعلان شركات التكنولوجيا التي تعتمد على سلاسل الإمداد الصينية مثل "آبل" و"أمازون" حققت مكاسب بنسبة 6.5% و7.6% على التوالي، بحسب "رويترز". ارتفعت أسهم شركات أشباه الموصلات مثل "إنفيديا" بنسبة 4.5% و"مايكرون" بنسبة 6.6%.

في المقابل:

سجلت أسهم شركات الأدوية تراجعًا، ليس بسبب الاتفاق التجاري، بل نتيجة إعلان ترامب خطة خفض أسعار الأدوية بنسبة قد تصل إلى 80%. تراجعت أسهم شركات مثل "فايزر" و"إيلاي ليلي" بأكثر من 2%، وفقًا لموقع "إنفستينغ دوت كوم". السلع تتفاعل.. النفط يقفز والذهب يتراجع

وشهدت أسعار النفط قفزة حادة في ضوء توقعات بتحسن الطلب من أكبر مستهلكين للنفط عالميًا. وارتفعت أسعار خام "برنت" بنسبة 3.3% لتصل إلى 66.03 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 3.5% ليبلغ 63.17 دولارًا.

وقال نايجل غرين، الرئيس التنفيذي لمجموعة "دي فير" -لوكالة "بلومبيرغ"- إن هذا النوع من التخفيف المنسق للرسوم يغيّر المشهد الاستثماري كليًا "ويمنح الشركات مساحة لإعادة تقييم نظرتها المستقبلية".

وفي المقابل، شهدت الأصول الآمنة تراجعًا كبيرًا، حيث هبط الذهب بنسبة 2.5% ليصل إلى 3265 دولارًا للأونصة، وهو أكبر تراجع يومي له منذ أشهر.

وأوضح جيمس ماكينتوش من صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الهبوط الحاد في الذهب يعكس عودة الثقة بالدولار الأميركي "وزيادة شهية المخاطرة".

العملات تتأرجح.. صعود الدولار وتراجع الين

وشهدت أسواق العملات تحركات كبيرة، حيث قفز مؤشر الدولار بنسبة 1.5%، وهو أعلى ارتفاع يومي له منذ انتخابات ترامب الأولى عام 2016، بحسب "فايننشال تايمز". كما ارتفع اليوان الصيني بشكل طفيف، بينما تراجع الين الياباني بنسبة 2%، والفرنك السويسري بنسبة 1.3%.

الدولار الأميركي المستفيد الأكبر من تراجعِ التوترات التجارية بين واشنطن وبكين (رويترز)

وقالت بوجا كومرا المحللة في بنك "تي دي سيكيوريتيز" إن الأسواق "تقوم الآن بإلغاء كل رهاناتها على الأصول الآمنة التي سادت منذ يوم التحرير".

إعلان داخل الاتفاق.. ما اتُّفق عليه وما تم تجاهله

ووصفت "بلومبيرغ" محادثات جنيف بأنها "ودية وغير معتادة" وشهدت "احترامًا متبادلًا" بين الطرفين. وأوضح الممثل التجاري الأميركي جيمسون غرير "كل شيء قابل للتفاوض. لكننا توصلنا إلى نتيجة جيدة للولايات المتحدة، وجيدة أيضًا للصين".

ورغم التقدم، لم يتم رفع جميع الرسوم القطاعية، إذ لا تزال الرسوم على الصلب والألمنيوم والسيارات قائمة، وكذلك الرسوم الخاصة بالصين التي فُرضت خلال الولاية الأولى لترامب.

وفي المقابل، وعدت الصين بتعليق الإجراءات الانتقامية غير الجمركية مثل قيود تصدير "المعادن الأرضية النادرة" وهو ما اعتبرته واشنطن أولوية في المفاوضات، بحسب "فايننشال تايمز".

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن الحكومة تأكيدها على "الالتزام بالتعامل مع الولايات المتحدة وفقًا لمبدأ الاحترام المتبادل" وشددت على أن "الضغوط والتهديدات ليست الوسيلة الصحيحة للتعامل مع بكين".

فرصة مؤقتة أم سراب سياسي؟

ورغم الترحيب الواسع من الأسواق، لم يخلُ المشهد من التحذيرات. وقال لاري وهو كبير الاقتصاديين في شركة "ماكواري كابيتال" -لوكالة "بلومبرغ"-  إن ما تم تحقيقه اليوم خطوة إيجابية "لكنه مجرد نهاية البداية".

وفي تصريح لـ"فايننشال تايمز" قال تاي هوي كبير إستراتيجيي السوق في "جي بي مورغان" إن الـ90 يومًا قد لا تكون كافية للتوصل إلى اتفاق تفصيلي لكنها "تتيح فسحة للتنفس، وأحيانًا يكون ذلك كل ما تحتاجه الأسواق".

ويظل تنفيذ الاتفاق موضع شك، خاصة بعد فشل الصين في الالتزام باتفاق "المرحلة الأولى" الموقع عام 2020. وعندما سُئل بيسنت إن كان الاتفاق الحالي يعيد النظر في ذلك الإطار، أجاب "العالم تغير، المنتجات تغيرت، والمزيج الإنتاجي تغير.. لذلك كل شيء مطروح الآن".

بيسنت: الولايات المتحدة لا تسعى إلى انفصال عام عن الصين (الفرنسية) انعكاسات على التجارة العالمية.. أبعد من الأرقام

وقدّرت شركة "كابيتال إيكونوميكس" أن متوسط الرسوم الأميركية على السلع الصينية سيصل إلى حوالي 40%، في حين ستبلغ الرسوم الصينية على الواردات الأميركية نحو 25%.

إعلان

ورغم أن هذه الأرقام تمثل تراجعًا كبيرًا، إلا أنها لا تعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل عام 2018.

وتوقعت "بلومبيرغ إيكونوميكس" أن الرسوم الجمركية المتبقية "قد تؤدي إلى تقليص واردات أميركا من الصين بنسبة تصل إلى 70% على المدى المتوسط".

وفي الوقت ذاته، بدأت شركات الشحن في الاستعداد لزيادة في حركة التجارة عبر المحيط الهادي. وأكدت شركة "ميرسك" الدانماركية أن الاتفاق "خطوة في الاتجاه الصحيح" بينما قالت شركة "هاباغ-لويد" الألمانية إنها ستستخدم سفنا أكبر في خطوط الصين-الولايات المتحدة.

حسابات سياسية أم إستراتيجية اقتصادية؟

وانقسم المحللون حول الدوافع الحقيقية وراء الاتفاق. فبينما يرى البعض أنه إشارة إلى تحوّل دبلوماسي حقيقي، وصف آخرون الاتفاق بأنه "تراجع تكتيكي" من قبل واشنطن.

وكتب النائب الديمقراطي إريك سوالويل على منصة "إكس" أن ترامب "تراجع أمام الصين.. كما قلت لكم".

وفي المقابل، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصدر في البيت الأبيض قوله إن الرئيس ترامب "تلقى تحديثات مستمرة خلال مفاوضات جنيف، لكنه ترك القرار النهائي لبيسنت" مضيفًا أن "ترامب قال إنها مسألة يقررها سكوت".

راحة مؤقتة لا تعني نهاية الخلاف

ورغم أن اتفاق الهدنة بين الولايات المتحدة والصين خفف من المخاوف الاقتصادية المباشرة ورفع المعنويات بالأسواق العالمية، فإن التوترات الأساسية -من حقوق الملكية الفكرية إلى الفنتانيل والعملات- لا تزال قائمة.

الهدنة الحالية ليست معاهدة سلام، بل مجرد توقف مؤقت يمنح العالم فترة قصيرة من الهدوء قبل الجولة التالية.

وكما قال لاري هو، إنها "ليست نهاية الحرب التجارية. إنها مجرد وقت مستقطع".

مقالات مشابهة

  • هدنة الرسوم بين أميركا والصين.. الرابحون والخاسرون وماذا بعد؟
  • «صناع القرار الدولي».. كاتب سياسي يوضح دلائل زيارة ترامب للمملكة
  • اتفاقية خور عبد الله : بين الالتزام الدولي والسيادة الوطنية
  • لقاء تربوي عربي في بغداد... ولبنان على طاولة القرار
  • تحشيدات في طرابلس تثير قلق الأمم المتحدة وتدعو إلى تهدئة فورية
  • القاهرة تؤكد موقفها الداعي لإصلاح مجلس الأمن الدولي
  • تمهيدًا لـCOP30 بالبرازيل.. مؤتمر مناخي شبابي واسع النطاق ينطلق من قلب مصر
  • الجمعية الوطنية للقابلات تُحيي اليوم العالمي للقابلات
  • تحرك دبلوماسي واسع.. قادة أوروبا في كييف وموسكو تلمّح لقبول هدنة مشروطة
  • اليوم..الحكم فى دعوى عدم دستورية عقوبة مخالفة البناء بدون ترخيص