عدن الغد:
2025-06-22@09:43:48 GMT

لمن تكتب؟(قصيدة)

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

لمن تكتب؟(قصيدة)

(عدن الغد)خاص.

كتب/ضياء الحق أبولحوم 

لمن تكتب! 

وحرفُك صار مكلومًا وصوتُ الناي لا يشجُبْ 

لمن تكتب!

دعاة الجهلِ في وطني لهم أرواحنا والحُبْ

وصوت الظلمِ في وطني له الأبواقُ إذ يخطبْ 

لمن تكتب! 

أتمدح فيه أستاذًا يعاتب طالبًا يبكي بلا أمٍ وقد يرسُبْ

لمن تكتب!

تقدس ذلك الممسوخ في التلفازْ، وتكتب أنه وطني وأصله من بني يعربُ

لمن تكتب!

يد الطغيانِ تحكمني 

وحكم الظلمِ في وطني

جراحٌ أهلكت بدني 

أنا العربيُ لا أكتبْ

تعبت أنا وأوراقي 

وصوتُ الحقِّ ترياقي

ولي شعبٌ يساندني يداوي جرح أعماقي 

ولي قلمٌ يراودني يخطُّ بحار آماقي 

فنكتب أنهم ظلموا، وكم للظلم قد رسموا، وهم بالرسم قد نصبوا مشانقنا، 

فقد نكتبْ بأن الحر لايخشى سيوف الظلم إذ تصلبْ

وغير الله لا نخشى ومنهم نحن لن نهربْ

لمن تكتُب! 

لحكامٍ بلا شرفٍ ولا عِزّة 

لأقزامٍ تباركُ قصفها غَزّة 

لمن تكتب! 

لشعبٍ مذعنٍ خانع 

للصٍ باطشٍ جائع 

لشيخٍ جاهلٍ ضائع 

أضاعوا مجد أمتنا 

وغنّوا في تشتتنا 

فتبًا ليسوا قدوتنا 

لماذا الناسُ لا تشجبُ 

أمن خوفٍ ؟

أمن ذلٍ؟

أمن قهرٍ ؟

أمن بؤسٍ؟

لماذا الصمت والتهويل 

أليس القتل منهجهم 

وهذا القصف ديدنهم 

فتبًا كيف نعبدهم 

نطيع الحاكم السكير

ونخشى نافخيَ الكير 

دعاة القتل والتدمير

فثوروا يابني يعربْ

 

لمن نكتبْ؟

أنكتب للذي أضحى يقسم مجد أمتنا 

ويسعى في تشتتنا

يعادي بين إخوتنا 

هنا الأخلاقُ تثنينا

لهذا نحن لن نكتبْ

أتشكر فيه كذابًا

وتمدح فيه نصابًا

وتلبس قبحه حسنًا وتسكت عن حقارتهِ ليبدو فيه جذابًا 

لأجل المال تصطنعون من الأوثان أربابًا

لأجل متاعكم وطني من الآمال قد خابَ

فتبت كل أحرفكم أنا للظلم لا أحسبْ 

أنا برقٌ بريق الحق في قلمي 

أنا رعدٌ وصوتُ الرعدِ من ألمي

أنا للحق أقلامٌ تخطُ ضياءهُ والحب

.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

جهاد عبده: السينما سلاح وطني لبناء الوعي وتغيير الصورة النمطية عن سوريا

دمشق-سانا

أكد الفنان السوري العالمي جهاد عبده أن السينما ليست رفاهية، بل أداة وطنية محورية لبناء الوعي وصناعة التغيير، معتبراً إياها مرآة للتنوع وصوتاً حقيقياً للناس، وأساسية في إعادة تشكيل الهوية الوطنية.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به عبده عقب صدور قرار وزير الثقافة السوري الأستاذ محمد ياسين صالح بتكليفه مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما، ضمن خطة تطوير المؤسسات الثقافية وإعادة بناء القطاع السينمائي على أسس جديدة تعتمد الكفاءة والاستقلالية، ليصبح أول مدير للمؤسسة في مرحلة ما بعد التحرير.

وشدد عبده على أن السينما تملك القدرة على مدّ الجسور بين الثقافات وبعث الحياة في الحكايات المقموعة، مضيفاً: “سنعمل على ألا تكون السينما أداة للسلطة أو وسيلة لتهميش الهويات”، داعياً إلى صناعة سينما تحلّق في سماء سوريا بكل تنوعها، وترسم للعالم صورة وطن ينبض بالمواهب والقصص والطاقات الإنسانية.

وعن رؤيته للمرحلة المقبلة، أوضح عبده أن الوقت قد حان لسرد الحقيقة بعيون السوريين ومن خلال عدساتهم، لبناء سينما تليق بسوريا وتلعب دوراً في التوثيق وتضميد الجراح وفتح نوافذ على العالم.

يشار إلى أن الفنان عبده من مواليد دمشق عام 1962، ونشأ وترعرع فيها، وكان شغوفًا بالفن منذ الصغر، ما دفعه إلى دراسة العزف على آلة الكمان، ثم المسرح، فبعد عودته من رومانيا فور تخرجه في كلية الهندسة المدنية، درس في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، ثم شارك في عشرات الأعمال التلفزيونية السورية والعربية.

ومع انطلاق الثورة السورية، اختار الفنان عبده أن يناصرها، منتقدًا النظام البائد من داخل سوريا ما عرضه لمخاطر أمنية اضطرته إلى مغادرة البلاد متجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث غاب عن وطنه قرابة أربعة عشر عامًا. وخلال تلك الفترة، عمل في توصيل الزهور والبيتزا، وكسائق سيارة أجرة، مصممًا على العودة إلى عالم الفن، حتى نجح في دخول سينما هوليوود من خلال مشاركته في أفلام عالمية إلى جانب كبار النجوم العالميين.

ومن أبرز أعماله السينمائية العالمية: فيلم “جيران” مع المخرج مانو خليل، والذي شارك في مهرجانات دولية، وفيلم “ملكة الصحراء” للمخرج الألماني فيرنر هيرتزوغ، من بطولة النجمة نيكول كيدمان، وفيلم “المولود الأول” للمخرج علي آتشاني، وفيلم “صورة مجسمة للملك” للمخرج توم تيكڤير، بمشاركة النجم الأمريكي توم هانكس.

كما شارك عبده في ثلاثة أفلام قصيرة تناولت قضايا اللجوء ووصلت إلى سباق الأوسكار، من بينها فيلم “عالقبلة” الذي حاز جائزة الأوسكار المخصصة للأفلام الطلابية.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • منال عوض: حياة كريمة تكتب فصلًا جديدًا في تنمية الريف المصري بعد عقود من التهميش
  • جهاد عبده: السينما سلاح وطني لبناء الوعي وتغيير الصورة النمطية عن سوريا
  • الحق اشتري .. خصم هائل على هاتف سامسونج جالاكسي S24 FE
  • هل يضيع حقك إذا لم تكتب “إيجار” في التحويل البنكي؟ اتحاد المستهلكين يوضح
  • إلهام أبو الفتح تكتب: محمد منير .. وملامحنا
  • عُمان تسرّع خطى الذكاء الاصطناعي عبر برنامج وطني طموح لتمكين الاقتصاد الرقمي
  • الحاج حسن: واجب كل حرٍ في العالم أن يقف مع الحق
  • قصيدة النثر في اليمن.. صراع مع الاستسهال وبحث عن قراءة واعية
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 54
  • هند عصام تكتب: قيامة إسرائيل