تحدثت أم تعيش في مدينة مانشستر البريطانية، عن وضعها المأساوي، بعدما تقطعت السبل بإبنتها التي سافرت إلى غزة قبل أيام من اندلاع الحرب.

ونقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، عن السيدة لالا علي فاتن من مانشستر، أنها تحدثت مع ابنتها زينب ونداوي، للمرة الأخيرة هاتفيا مساء الخميس.

وقالت الأم أنها كانت تسمع أصوات الصواريخ خلال المكالمة مع ابنتها.

ومساء الجمعة، تلقت الأم رسالة عبر “واتساب” من ابنتها، لكن لم تسمع منها شيئا بعد ذلك. إثر قطع إسرائيل الاتصالات عن قطاع غزة.

وأضافت الأم أن إبنتها تحدثت معها هاتفيا الخميس، وأكدت لها أنها على ما يرام. لكن الأم قالت إنها كانت تسمع أصوات صواريخ في الخلفية. وقالت الأم: “لا أعرف متى سأسمع منها مرة أخرى”.

وسافرت زينب إلى غزة مع عائلة زوجها، لحضور حفل زفاف للعائلة قبل اندلاع الحرب. وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حاولت زينب وأسرة زوجها وعددهم 11، بينهم طفل في الـ13 مغادرة القطاع للعودة إلى بريطانيا، لكنهم أخفقوا في ذلك.

وتقول الأم إن الأمر مروع وصادم لها، وتحاول التكلم مع ابنتها طوال الوقت. لكن بعد انقطاع الاتصال زاد خوف الأم على ابنتها.

وقالت: “لا أعرف ما حدث لابنتي، وما حدث لزوجها وعائلته، هل نجوا من القصف خلال الليل؟”. وتابعت: “هذا كابوس مستمر”.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الحرب في فلسطين

إقرأ أيضاً:

الاتصال بالإنترنت أو عبر الهاتف... مهمة مستحيلة للبعض في بورما

بورما"أ.ف.ب": في بلد مزقته الحرب، يتنافس الشعب البورمي في ابتداع حلول مبتكرة لإجراء مكالمات هاتفية أو الاتصال بالإنترنت، في ما يشبه لعبة القط والفأر مع المجلس العسكري الحاكم.

وألحقت اشتباكات بين العسكريين في الحكم وخصومهم الكثر على مدى أربع سنوات، دمارا واسعا في شبكات النقل والاتصالات وشرّدت ملايين المدنيين، محوّلةً هذا البلد الذي تعادل مساحته مساحة فرنسا، إلى خليط من مجتمعات متباعدة.

لكن البدائل موجودة: من الحلول الترقيعية إلى الأساليب الحديثة القائمة على الأقمار الاصطناعية، يعرف السكان كيفية التغلب على العقبات التقنية وقمع السلطات.

هنين ساندار سو، البالغة 20 عاما، تذهب إلى مقهى إنترنت في ولاية كارين بشرق بورما لقراءة الأخبار والدراسة والتواصل مع عائلتها وأصدقائها.

وتقول "لا أريد أن أكون معزولة عن العالم". وهي تستخدم لهذه الغاية اتصالا بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية.

وتضيف "إنه شعور دافئ ومريح دائما أن أبقى على اتصال" مع الأصدقاء والأقرباء.

منذ استقلالها عام 1948، شهدت بورما فترات طويلة من الهيمنة العسكرية التي عزلتها عن بقية العالم. وأدت سياسات الانفتاح خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، مصحوبة بصعود وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تعميم استخدام الهواتف المحمولة في سياق غير مسبوق من حرية التعبير.

في العام 2010، كان سعر شريحة اتصال يبلغ ألف دولار، ولم يكن يمتلك هاتفا محمولا سوى أقل من 5% من السكان، وفق البنك الدولي. وفي 2017، ارتفعت هذه النسبة إلى 82%، بعدما اشترت غالبية كبيرة من الشعب البورمي هواتف ذكية بأسعار أصبحت في متناول الجميع.

لكن انقلاب العام 2021 أعاد البلاد إلى الهاوية الرقمية.

وقد حظر المجلس العسكري تطبيقات إلكترونية، فيما دمّر القتال بنى تحتية حيوية ما تسبب في حالات انقطاع بالتيار الكهربائي يستخدمها كلا الجانبين كسلاح لتحقيق الغلبة.

في ولاية راخين (غرب)، حيث أدى الانقلاب إلى تفاقم صراع طويل الأمد، أصبح الاتصال الجيد بالشبكة العنكبوتية مجرد ذكرى بعيدة.

في بوناغيون، أطلق سو ثين ماونغ خدمة هاتف عمومي قبل ستة أشهر بعدما رأى جيرانه يتسلقون التلال للحصول على إرسال.

يدير اليوم ثلاثة خطوط تعمل بهوائيات مثبتة على أعمدة بارتفاع عشرة أمتار. ويمكن أن يدر عليه هذا العمل حوالى 25 دولارا يوميا، ما يُعتبر ثروة صغيرة في هذا السياق.

يوضح سو ثين ماونغ أن زبائنه، وهم بالمئات، "لا يريدون التوقف عن التحدث مع أطفالهم. لا يهمهم المبلغ الذي يتعين عليهم دفعه".

يسأل أحد عملائه، تون لين، البالغ 27 عاما، أقاربه عن فرص العمل.

يوضح هذا الموظف السابق في منظمة غير حكومية "المكالمات الهاتفية هي الحل الوحيد".

في المناطق، يؤثر نقص الاتصال على فاعلية عمال الطوارئ، وكذلك على الاقتصاد والتعليم.

سجلت مجموعة نشطاء "ميانمار إنترنت بروجكت" (MIP) ما يقرب من 400 حالة انقطاع للإنترنت في المناطق منذ الانقلاب، في ما وصفته بـ"انقلاب رقمي".

يقول هان، الناطق باسم MIP، إن ما يحصل يشكل "إهانة تُفاقم الجرح"، مضيفا "يستكشف السكان كل السبل الممكنة للمقاومة".

في ولاية كارين، يُقدّم مقهى بسقفٍ حديد مُموّجٍ صدئ اتصالا بالإنترنت متطورا عبر نظام ستارلينك، وهو أمرٌ غير قانوني بتاتا، لأن شبكة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية التي يملكها الملياردير إيلون ماسك تفتقر إلى ترخيصٍ للعمل في بورما.

وقد هرّب مالك المقهى مارينو المعدات عبر الحدود إلى منطقة يسيطر عليها المتمردون.

ويُوضح "بدون الإنترنت، يُمكن أن تنسى العالم. حتى أننا لا نعرف ما يحدث في بورما". بالقرب منه، تُجري امرأة مسنّة محادثة هاتفية، بينما يلعب شباب ألعابا إلكترونية.

تتمتع المدن الرئيسية في البلاد، الخاضعة لسيطرة المجلس العسكري، باتصال جيد بالإنترنت. لكن فيسبوك وإنستغرام وإكس وواتساب، وهي منصات كثيرا ما استخدمتها المعارضة لتنظيم صفوفها، محظورة.

في يانغون، يستخدم السكان شبكات افتراضية خاصة ("في بي ان" VPN) مجانية. لكن قوات الأمن التابعة للمجلس العسكري باتت تُجري عمليات تفتيش عشوائية للكشف عنهم.

يوضح طالب يبلغ 23 عاما، طلب عدم الكشف عن هويته لاستخدامه تطبيقات محظورة، "في بلدنا (...) كل شيء مُقيّد. أشعر وكأن حقوقنا مقيّدة، وأن حقوقنا مُحظورة".

لكنه لا يزال مُتمسكا برأيه. ويقول "نحن الشباب واثقون من أننا سنتجاوز جميع القيود".

مقالات مشابهة

  • فقدت شقيقي .. إيان راش يكشف سبب غيابه عن جنازة ديوجو جوتا
  • كان نفسي تسمع كلامي.. محمود فتح الله يوجه رسالة لـ شيكابالا بعد اعتزاله
  • "فوضى شاملة".. ضابط أمني في حماس يكشف: الحركة فقدت 80% من سيطرتها على غزة
  • بالأرقام.. تعرف على مأساة الحياة والنزوح في غزة
  • تحذير أممي من «أثر صحي كارثي» في غزة
  • الجيش السوداني: المصنع الأم للإجرام ومأزق النخبة النيلية:
  • لرفضها زواج ابنتها منه.. جنايات الزقازيق تنظر محاكمة المتهم بقتل ربة منزل بالشرقية
  • إستهدافات للضغط؟
  • رحلة بحث لساعات.. كنوز طفلة مصابة في حادث الإقليمي في حضن الأم بعد وفاة جدتها
  • الاتصال بالإنترنت أو عبر الهاتف... مهمة مستحيلة للبعض في بورما