القسام تباغت قوات إسرائيلية متوغلة بغزة وتقصف تل أبيب
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد أن مقاتليها يتصدون للقوات الإسرائيلية المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا (شمالي قطاع غزة) بعد تسللهم خلف خطوطها، وأنهم يخوضون اشتباكات مسلحة معه، في وقت أطلقت فيه الكتائب رشقات صاروخية على تل أبيب.
وقالت الكتائب إن مقاتليها باغتوا القوات المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا بعد تسللهم خلف خطوطها، واشتبكوا معها.
وأضافت أن مقاتليها استهدفوا الآليات الإسرائيلية بقذائف "الياسين 105" الترادفية وقذائف الهاون، ونفذوا عمليات قنص لجنود الاحتلال، ومحاولة إنزال عبر شاطئ رفح، كما استهدفوا تجمعا لآليات العدو في منطقة الأميركية شمال غرب بيت لاهيا بطائرة الزواري.
وقد أفاد مراسل الأناضول بأن بوارج حربية إسرائيلية أطلقت نيرانا كثيفة تجاه المنطقة التي يتصدى فيها مقاتلو القسام للقوات الإسرائيلية المتوغلة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة ضابط بجروح خطيرة وجندي بجروح متوسطة في حادثين منفصلين شمال غزة، وهذه أول إصابات يعلن عنها الجيش منذ شروعه بعمليات برية في غزة مساء الجمعة الماضي.
وقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري ارتفاع عدد الجنود القتلى منذ بدء الحرب إلى 311، والأسرى الإسرائيليين في غزة إلى 230، إضافة إلى إجلاء 125 ألفا من سكان غلاف غزة وشمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، منذ بداية الحرب.
قصف تل أبيب
كما أعلنت كتائب القسام عن قصفها لتل أبيب بدفعة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يتابع سقوط شظايا صاروخ أطلق من غزة في مدينة ريشون لتسيون دون تسجيل إصابة، في حين أكد مراسل الجزيرة سقوط صاروخ في هود هشارون، وأن سيارات الإسعاف تتوجه للمنطقة، كما أن صفارات الإنذار تدوي في مدن إسرائيلية منها تل أبيب وهرتسليا ورعنانا شمال تل أبيب والمدن القريبة منها.
من جانبها أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت حشودا لجنود إسرائيليين قرب بوابة السريج وبوابة السناطي وموقع العين الثالثة بقذائف هاون، كما قصفت نير عوز ومجمع مفتاحيم بدفعة صاروخية.
توسيع العملية البرية
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ تدريجيا بتوسيع عمليته البرية وزيادة عدد جنوده شمال قطاع غزة، مشيرا إلى ما تتضمنه من مخاطر على قواته.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس السبت أن الحرب مع حركة حماس في غزة دخلت مرحلة جديدة، بعد ليلة من القصف الكثيف للقطاع المحاصر والاشتباكات على الأرض مع مقاتلي الحركة.
ولليوم الـ23 على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على قطاع غزة، ويرتكب اعتداءات في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني، بينهم 3342 طفلا، و2062 سيدة، و460 مسنا، إضافة إلى ما يقرب من 20 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مواجهات بالضفة وسط اقتحامات إسرائيلية وتصعيد استيطاني مستمر
اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامات بعدة بلدات في الضفة الغربية المحتلة، أطلق خلالها الجيش الرصاص وقنابل صوتية.
وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال اقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلس، مما أدى إلى اندلاع مواجهات وإطلاق رصاص. كما اندلعت مواجهات في قرية المغيّر شمال شرق رام الله، تخللها إطلاق قنابل صوتية، دون وقوع إصابات، مع مداهمة عدد من المنازل وتفتيشها دون اعتقالات.
واقتحم الجيش أيضا قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله دون اعتقالات أو مداهمات، كما اقتحم مدينة الظاهرية وبلدة بيت أمر بالخليل.
وفي شمال الضفة، شملت الاقتحامات بلدات السيلة الحارثية وقباطية وبرقين غرب وجنوب جنين. وأطلق جيش الاحتلال قنابل إنارة في بلدة تقوع واقتحم بلدة بيت فجار ببيت لحم.
من جانب آخر، أفادت منظمة البيدر الحقوقية بهدم موقع سكني لعائلة داوود البعران في منطقة "الديوك التحتا" غرب أريحا، إضافة إلى اعتداءات على أراض فلسطينية في قرية المنيا قرب كيسان شرق بيت لحم، حيث قام المستوطنون بحراثة الأراضي ضمن تحركات استيطانية متصاعدة.
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة والقدس الشرقية، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 1092 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفا، واعتقال أكثر من 18 ألف شخص، وفق إحصائيات فلسطينية.