الجزيرة:
2025-05-14@11:49:15 GMT

نيويورك تايمز: ما سر شغف بايدن بالدولة اليهودية؟

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

نيويورك تايمز: ما سر شغف بايدن بالدولة اليهودية؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لكبير مراسليها في البيت الأبيض تناول فيه علاقات الرئيس جو بايدن الراسخة بإسرائيل و"شغفه الواضح بالدولة اليهودية" على مدار مسيرته المهنية الطويلة.

وقال المراسل بيتر بيكر إن دعم بايدن القوي لإسرائيل وقت الأزمات ليس بالظاهرة الجديدة، فالتضامن الوثيق الذي أبداه الأسابيع الثلاثة الماضية، منذ هجوم  حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، تعود جذوره إلى أكثر من نصف قرن من الانجذاب نحو "الدولة اليهودية" والذي اتسم بطابع شخصي للغاية.

وطبقا للصحيفة الأميركية، يبدو بايدن كبطل غير متوقع لإسرائيل لا سيما وأنه كاثوليكي متدين.

ويزعم بيكر في تقريره أن آراء بايدن تشكلت خلال الأحاديث التي كانت تدور على مائدة العشاء مع والده الذي كان يدين المحرقة (الهولوكوست) التي تعرض لها اليهود بأوروبا.

12 رحلة

وعلى مدار مسيرته المهنية، شد بايدن الرحال إلى إسرائيل 12 مرة، 7 منها عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ، و3 عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، ومرتان كرئيس للجمهورية. والتقى خلال تلك الزيارات بكل رؤساء الحكومات الإسرائيلية منذ عهد غولدا مائير.

ولطالما كان شغفه بـ"الدولة اليهودية" واضحا حتى أن أحد زملائه في مجلس الشيوخ وصفه قبل سنوات بأنه "الكاثوليكي اليهودي الوحيد".

وبحسب نيويورك تايمز، فقد أطلق عليه مسؤول إسرائيلي مخضرم لقب "أول رئيس يهودي" للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن بايدن يؤمن بالقومية اليهودية. وقال في ذلك "ليس من الضروري أن تكون يهوديا لتصبح صهيونيا".

وحتى المبعوث الأميركي الأسبق لسلام الشرق الأوسط دينيس روس -والذي عمل أو درس الرؤساء الأميركيين من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، منذ ثمانينيات القرن المنصرم- اعتبر علاقات بايدن بإسرائيل الأقوى من بين كل أولئك الرؤساء.

ونقلت الصحيفة عن شالوم ليبنر، الذي كان مستشار 7 رؤساء وزراء إسرائيليين متعاقبين، إن بايدن يُعد الآن أكثر شعبية في إسرائيل من قادة إسرائيل أنفسهم.


لحظات خلاف

على أن ذلك لا يعني -برأي المراسل- أن بايدن لم يمر بفترات احتكاك مع القادة الإسرائيليين، وأبرزهم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وحتى الآن يحاول بايدن بطريقته الخاصة منع الحكومة الإسرائيلية من التصرف بسرعة كبيرة جدا.

ورغم دعم الرئيس الأميركي "الصلب والذي لا يتزعزع" لإسرائيل، فهناك من يصفهم التقرير بالتقدميين اليساريين داخل حزبه الديمقراطي درجوا على انتقاد القمع الإسرائيلي للفلسطينيين، والتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية، والحصار الطويل الأمد على قطاع غزة الذي حوّلها إلى سجن مفتوح.

وأبدى بعض الأعضاء في طاقم بايدن سرا عدم تفهمهم لسبب استعداده لدعم نتنياهو بينما تحاصر القوات الإسرائيلية غزة، وتقطع الغذاء والوقود وتقصف القطاع بالقنابل التي قتلت آلاف الأشخاص.

ويرى بعض مساعدي بايدن أن احتضانه العلني لنتنياهو يمنحه القدرة على التأثير عليه في لقاءاتهما الخاصة. وذكرت نيويورك تايمز أن الرئيس تحدث إلى نتنياهو 10 مرات منذ هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، واحتجازها أكثر من 200 أسير.


لا تعاطف مع الفلسطينيين

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن بايدن لم يُظهر التعاطف نفسه تجاه الفلسطينيين في مستهل حياته المهنية، ناقلة عن يوناه بلانك -الذي كان مستشار بايدن لشؤون المنطقة عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ- القول إنه لم تكن هناك "شهية" كبيرة بالولايات المتحدة تجاه المشاعر المؤيدة للفلسطينيين، أو حتى تبني نهج متوازن نسبيا.

بيد أن بلانك يعود ليؤكد أن ذلك قد تغير الآن "فالاعتراف بإنسانية الفلسطينيين لم يعد انتحارا سياسيا".

وزعمت الصحيفة أن بايدن ظل -مع ذلك- يدعم منذ فترة طويلة إقامة دولة منفصلة للفلسطينيين، بل أحيانا يضغط على الإسرائيليين لبذل المزيد من الجهد لإقرار السلام.

ويرتبط بايدن بعلاقات قوية مع القادة الإسرائيليين. ويتذكر الحاخام مايكل بيلز من جماعة بيث شالوم في ويلمنغتون بولاية ديلاوير -والذي يناديه بايدن بـ"حاخامي"- قائلا "لم أسمع قط رئيسا يطلق على نفسه اسم صهيوني من قبل" مثلما يفعل الرئيس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نیویورک تایمز أن بایدن

إقرأ أيضاً:

لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار

#سواليف

تحت عنوان “ #إسرائيل_في_فخ_غزة”، قالت مجلة “ #لوبوان ” الفرنسية إن أكثر من عام ونصف مضى منذ هجوم السابع من أكتوبر، ومع ذلك لم تحل #إسرائيل أياً من معضلاتها، بل على العكس؛ فالخطة التي أقرّها مجلس وزراء بنيامين #نتنياهو في 5 مايو/أيار الجاري لإعادة السيطرة على قطاع #غزة، تنذر بكوارث جديدة. فهي لا تهدد فقط بتفاقم المآسي التي يعاني منها السكان المدنيون الفلسطينيون، بل تعرّض أيضاً حياة #الرهائن للخطر، إذ يُعتقد أن ما لا يقل عن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة من بين 59 ما يزالون محتجزين لدى حركة “ #حماس ”. وإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الخطة إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، وعزل إسرائيل أكثر فأكثر على الساحة الدولية.

المجلة: استمرار القتال لا يخدم إلا حماس واليمين المتطرف في إسرائيل

واعتبرت المجلة الفرنسية أن استمرار الأعمال القتالية لا يخدم سوى طرفين: “حماس” من جهة، والجناح المتطرّف في الائتلاف الحاكم في إسرائيل من جهة أخرى. فقد شهدت الحركة الإسلامية، خلال شهرين من الهدنة في بداية العام، تراجعًا كبيرًا في سيطرتها الميدانية، حتى في أوساط الفلسطينيين أنفسهم. واستئناف القتال، مع الإفراج البطيء والمتقطع عن الرهائن، يساهم في تعزيز سلطتها. أما اليمين المتطرّف الإسرائيلي، فيأمل أن تُتيح له هذه الفوضى تحقيق أحلامه في ضمّ الأراضي وطرد السكان منها.

مقالات ذات صلة موظف سابق في مايكروسوفت: الشركة تهتم بالربح المادي على حساب الدم الفلسطيني 2025/04/25

وبالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ما يزال يرفض تحمّل مسؤوليته عن #الفشل الأمني في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن مهادنته لحلفائه المتشددين تُمكّنه من تجنّب انتخابات مبكرة، وتأجيل مآل محاكماته الجارية بتهم الفساد، تضيف مجلة “لوبوان”.

وترى المجلة أن إعادة الاحتلال العسكري لغزة ستُعيد إسرائيل إلى مستنقع إدارة منطقة يبلغ عدد سكانها أكثر من 2.1 مليون نسمة، يعاديها معظمهم. وهو تحديدًا ما دفع رئيس الوزراء الأسبق، أرييل شارون، إلى الانسحاب من القطاع عام 2005 وتفكيك المستوطنات المقامة فيه. والعودة إليه اليوم ستكون “كارثة بكل المقاييس”، بحسب المجلة، مشيرة إلى أن أكثر من 60% من الإسرائيليين، وفقًا للاستطلاعات، يعارضون إعادة احتلال غزة.

وتهدف خطة نتنياهو إلى حصر سكان غزة في “منطقة إنسانية” في جنوب القطاع، يتم تشجيعهم على مغادرتها “طوعًا”. وستُستأنف المساعدات الغذائية المتوقفة منذ 2 مارس/آذار بشروط، على أن تُوزّع تحت حراسة. بينما سيواصل الجيش، الذي استدعى عشرات الآلاف من جنود الاحتياط- ويزداد عدد الرافضين منهم للالتحاق- استهداف ما تبقّى من معاقل لـ “حماس”، بحسب “لوبوان”.

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القضاء على مقاتلي الحركة الإسلامية بات قريبًا. لكن، أليس هذا ما يعد به منذ عام ونصف؟ تتساءل المجلة الأسبوعية الفرنسية، مضيفة أن نتنياهو، على عكس معظم أسلافه، أراد إقناع شعبه بإمكانية تحقيق الازدهار من دون سلام، متجاهلًا أن الاحتلال والاستيطان لا يؤديان سوى إلى تأجيج الصراع وجرّ البلاد إلى مزيد من الاضطرابات.

لوبوان: من دون غطاء دبلوماسي أو خطة سياسية، تسير حكومة نتنياهو نحو فخّ غزة

وفيما يتفاخر بالدعم غير المشروط من دونالد ترامب، لم يتردد نتنياهو في تجاوز جميع الخطوط الحمراء. غير أن الواقع يُظهر أن الرئيس الأمريكي بدأ، هو الآخر، يأخذ مسافة منه. ففي الأسابيع الأخيرة، فتحت إدارته قنوات تواصل مباشرة مع “حماس” (التي وافقت، بالمقابل، على إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي- إسرائيلي ما يزال على قيد الحياة)، وتتفاوض مع إيران، وأبرمت هدنة مع الحوثيين تستثني إسرائيل، كما تخلّت مؤقتًا عن مطالبة السعودية بالاعتراف بإسرائيل، وفق ما تورد “لوبوان”.

واعتبرت المجلة الفرنسية أن غياب الغطاء الدبلوماسي، وغياب رؤية لحل سياسي للقضية الفلسطينية، وعدم وجود خطة لتحرير الرهائن، كلها عوامل تدفع حكومة نتنياهو يومًا بعد يوم إلى فخّ غزة. وهذا بالضبط ما كان يريده زعيم “حماس” الراحل، يحيى السنوار. فرغم أن العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر قد تمت تصفيته من قبل الجيش الإسرائيلي، العام الماضي، فإن الفخ الذي نصبه ما يزال يطبق شيئًا فشيئًا على إسرائيل، تختم مجلة “لوبوان”.

مقالات مشابهة

  • “نيويورك تايمز”: قبول ترامب للطائرة الفاخرة يتجاوز حدود اللياقة.. ومعلومات عن اطلاق عملة مشفرة لتمويل مؤسسته
  • طائرة بـ400 مليون دولار تفتح نار الانتقادات.. نيويورك تايمز: "قصر ترامب الطائر" تجاوز للحدود الأخلاقية
  • عاجل - نيويورك تايمز: قبول ترامب للقصر الطائر يتجاوز حدود اللياقة
  • نيويورك تايمز: لماذا أعلن ترامب فجأة النصر على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: فشل التفوق الجوي والخسائر المادية والبشرية دفعت ترامب للصلح مع اليمن
  • نجا من هجوم سابق.. من الصحفي حسن إصليح الذي اغتالته إسرائيل بغزة؟
  • لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار
  • لماذا أعلن ترامب فجأة “النصر” على الحوثيين؟.. نيويورك تايمز تجيب
  • نيويورك تايمز: زيارة ترامب قد تُكلّف السعوديّة تريليون دولار وسط أزمة مالية خانقة
  • نيويورك تايمز: مصير الشرق الأوسط قد يتوقف على علاقة ترامب بنتنياهو