فرحة وألعاب نارية وهتافات.. احتفالات تعم سوريا بعد قرار واشنطن رفع العقوبات عن دمشق
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
عمّت مشاهد الفرح شوارع العاصمة دمشق مساء الثلاثاء، مع تدفّق حشود كبيرة من السوريين إلى ساحة الأمويين احتفالًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن بلادهم، والتحرك نحو تطبيع العلاقات مع حكومة أحمد الشرع. اعلان
وامتدّت أجواء الاحتفال إلى مدن ومناطق عدة، حيث أضاءت الألعاب النارية سماء البلاد، وعلت الهتافات تأييدًا للقرار الذي يرونه بارقة أمل لانخراط سوريا مجددًا في الاقتصاد العالمي، بعد سنوات من العزلة.
وجاء الإعلان الأمريكي في وقت تشهد فيه سوريا تحوّلًا سياسيًا كبيرًا أعقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بالتوازي مع تصاعد الجهود الدولية لإعادة الإعمار بعد مرور أكثر من عقد على الحرب الأهلية المدمرة وما خلّفته من تداعيات كارثية.
وقد التقى ترامب، الأربعاء، بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في السعودية، في أول لقاء من نوعه بين زعيمي البلدين منذ ربع قرن. ويُعد هذا اللقاء تتويجًا لمسار دبلوماسي بدأت ملامحه تتضح خلال الأيام الماضية.
وقد كشف موقع "أكسيوس" أن اللقاء بين ترامب والشرع جاء على هامش زيارة الأخير إلى الرياض، وتم بترتيب من مسؤولين سعوديين، وأن ترامب وافق على تخصيص وقت للاستماع إلى الرئيس السوري الجديد.
Relatedسوريا تعلن قرب توقيع اتفاق لتوريد الكهرباء والغاز من تركياسوريا: سكان جرمانا يرفضون تسليم الأسلحة الخفيفة وسط مخاوف من تكرار مجازر الساحلرويترز تكشف: الإمارات تقود وساطة سرية بين سوريا وإسرائيل ولا حدود لما قد يتحققوكان الرئيس الجمهوري قد صرّح قبل انطلاق جولته الإقليمية التي استهلها من الرياض: "سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، وقد نرفعها قريبًا عن سوريا لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة".
ورحّبت دمشق بتصريحات ترامب، واعتبرتها "خطوة مشجعة نحو تخفيف معاناة الشعب السوري"، غير أن الإدارة الأمريكية أوضحت أنها ستراقب أداء الحكومة الجديدة، خصوصًا في ملف حقوق الإنسان.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا السعودية أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا السعودية أوكرانيا سوريا السعودية الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب عقوبات أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا السعودية أوكرانيا غزة زيارة دبلوماسية فولوديمير زيلينسكي إسبانيا ألمانيا إيران
إقرأ أيضاً:
الجزائر تتودد إلى سوريا الجديدة بعد تقارب دمشق والرباط
زنقة 20 | الرباط
في خضم التحولات الإقليمية الجارية، تكثف الجزائر تحركاتها الدبلوماسية تجاه النظام السوري الجديد، في محاولة لإعادة توجيه مواقف دمشق بما يخدم أجنداتها، خاصة فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وتأتي هذه التحركات الجزائرية في وقت تتحدث فيه مصادر دبلوماسية عن مؤشرات تقارب غير مسبوق بين الرباط ودمشق، قد يتوَّج بزيارة مرتقبة للرئيس السوري الجديد إلى المغرب، ولقاء مرتقب مع جلالة الملك محمد السادس.
وجاء هذه الخطوة في أعقاب لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف بنظيره السوري أسعد حسن الشيباني، اليوم بإسطنبول، على هامش أشغال الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
وشكل اللقاء محسب بيان رسمي جزائري ـ مناسبة لبحث الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، وسبل تجسيد التزامات الجزائر بدعم سوريا، سواء من موقعها في مجلس الأمن أو عبر تعزيز التعاون الثنائي”.
ويرى مراقبون أن الجزائر تسعى إلى استقطاب سوريا الجديدة ضمن تحالفات معاكسة لمصالح المغرب في المحافل الدولية، خصوصا في ملف الصحراء المغربية، مستغلة دعمها الاقتصادي والدبلوماسي المتزايد لدمشق.
هذا، وفي المقابل، تشير تقارير إلى وجود قنوات تواصل مفتوحة بين الرباط ودمشق، قد تفضي إلى عودة العلاقات إلى طبيعتها، وهو ما من شأنه إعادة تشكيل المواقف الإقليمية بشأن قضايا حساسة وعلى رأسها النزاع المفتعل حول الصحراء.