وزارة الدفاع بحكومة الدبيبة تعلن وقفا لإطلاق النار وتحذير أممي من التصعيد بليبيا
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في جميع محاور التوتر داخل العاصمة طرابلس، في حين أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التصعيد المتسارع لأعمال العنف وحشد القوات في مناطق أخرى من البلاد.
وقالت وزارة الدفاع -في بيان لها- على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن وقف إطلاق النار يأتي في إطار حماية المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة وتجنب مزيد من التصعيد.
وذكرت الوزارة أن القوات النظامية باشرت بالتنسيق مع الجهات الأمنية باتخاذ إجراءات لضمان التهدئة، مؤكدة أن التعامل مع التطورات الأخيرة تم في إطار الواجب الوطني وبما يحفظ النظام العام.
اشتباكات وخسائر
يأتي ذلك بعد أن شهدت مناطق واسعة من العاصمة طرابلس اشتباكات بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية من جانب، وقوات جهاز الردع وقوات من المنطقة الغربية داعمة لها من جانب آخر.
ونقلت مصادر ميدانية قيام قوات من مدينة الزاوية (غرب طرابلس) بإطلاق النار نحو قوات حكومة الوحدة الوطنية، وذلك لتخفيف الضغط على قوات الردع وسط المدينة.
وتبادلت القوات المتصارعة مناطق السيطرة خلال الساعات الماضية شمال العاصمة وجنوبها، وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة.
إعلانوفي ردها على ذلك، قالت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية إنه لن يُسمح بفرض أي واقع بقوة السلاح أو خارج الأطر الرسمية، ودعت جميع الأطراف للالتزام الكامل بوقف إطلاق النار والابتعاد عن التصريحات التحريضية.
من جهته، قال جهاز الشرطة القضائية في ليبيا، اليوم الأربعاء، إن عددا من السجناء فروا من سجن الجديدة بطرابلس جراء تجدد الاشتباكات المسلحة في محيط السجن.
وقالت الشرطة، في بيان، إن تجدد الاشتباكات العنيفة أمام وفي محيط سجن الحديدة في العاصمة طرابلس سبب حالة من الرعب والفزع لدى النزلاء، مما أدى لهروب عدد كبير منهم من داخل السجن.
وأضافت أن معظم الفارين من ذوي الأحكام الثقيلة والقضايا الجنائية الخطيرة.
وحذرت من أن استمرار الاشتباكات سيؤدي إلى عواقب وخيمة وكارثية تهدد أمن واستقرار مدينة طرابلس.
ومن جانبه، أعلن الهلال الأحمر الليبي حالة الطوارئ في طرابلس ورفع درجة التأهب إلى المستوى الأقصى، وقال إنه ملتزم بتأمين الدعم الإنساني بروح المسؤولية والحياد التام.
وفي تعليقه على تطورات الأحداث، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إنه يجب توحيد الجبهة الداخلية والالتفاف حول مشروع وطني يقطع الطريق أمام الفوضى، مشددا على أن الوقت الراهن يتطلب أعلى درجات الحكمة والانضباط الوطني.
وذكّر المنفي بأن الحفاظ على السلم الاجتماعي بالعاصمة مسؤولية جماعية لا يمكن التفريط فيها.
ودعا المجلس البلدي في "طرابلس المركز" كافة الأطراف لتحكيم العقل وحماية المدنيين بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات في المدينة.
وقد عبّر وفد من منطقة سوق الجمعة بالعاصمة طرابلس للمنفي عن استيائه مما وصفها بالقرارات الانتقائية الصادرة عن رئيس الحكومة، كونها تمس بشكل مباشر أجهزة أمنية منضبطة وفاعلة في سوق الجمعة.
إعلانوطالب الوفد -الذي ضم أعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وأعيانا- بوقف ما اعتبروه انحرافا عن المسار الوطني واستغلالا للنفوذ التنفيذي لأغراض تصفية حسابات سياسية.
وتأتي هذه التطورات عقب يوم من اشتباكات دامية قُتل فيها رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي (غنيوة).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الوحدة الوطنیة وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الصومالية تعلن استهدافها مسلحي حركة الشباب في جنوب البلاد
مقديشو- أعلنت وزارة الدفاع الصومالية، الجمعة، 27 يونيو 2025، أن قوات الجيش دمرت، بالتعاون مع القوات المحلية، أوكارا لفلول حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في محافظة شبيلي الوسطى جنوبي البلاد.
وأفاد الشيخ أبو بكر معلم المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات، بأن العملية، التي أُطلق عليها اسم العاصفة الصامتة، جاءت ضمن جهود تطهير المنطقة من العناصر المسلحة، حيث تمكّنت خلالها القوات المشتركة من تدمير أوكار كانت تختبئ فيها فلول الحركة، وفق وكالة قنا القطرية.
وأكد أن العملية لم تسفر عن أي خسائر في صفوف القوات الصومالية، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على حصر الخسائر التي تكبّدها المسلحون خلال هذه الحملة.
وكانت وزارة الدفاع الصومالية قد أعلنت أمس الأول الأربعاء عن بدء عملية عسكرية لتطهير مناطق في شبيلي وشبيلي الوسطى من فلول حركة الشباب، والتي أسفرت حتى الآن عن تدمير أوكار للمسلحين، فيما تواصل وحدات الهندسة العسكرية عمليات تمشيط واسعة لنزع الألغام والمتفجرات بالمنطقتين.