رئيس جامعة حلوان يسلم 14 مشروع بحثي ممول من صندوق البحث العلمي بالجامعة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شهدت اليوم الاثنين، جامعة حلوان برئاسة الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، فعاليات تسليم عقود المشروعات البحثية الممولة والذي تضمن عقود تمويل 14 مشروع من ضمن المشاريع المقدمة حيث فازت كلية العلوم بعدد خمس مشاريع، كما فازت كلية الصيدلة بعدد أربع مشاريع، وفازت كلية الفنون التطبيقية بعدد اثنين مشروع، وفازت كلا من كلية الحقوق وكلية الآداب وكلية الاقتصاد المنزلي بمشروع واحد، وذلك من إجمالي 21 مشروعا مقدما، وتم تحكيمهم علي يد محكمين محترفين كل في مجاله وتم العرض نتائج التحكيم علي مجلس إدارة صندوق البحث العلمي، تحت إشراف الدكتور عماد محمد ابوالدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ورئيس مجلس إدارة صندوق البحث العلمي بجامعه حلوان.
ومن جانبه اعرب الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان عن سعادته لتنوع المشاريع المقدمة، والتي تمثل كليات الجامعة بقطاعاتها المختلفة، مشيرا إلى أن توقيع وتسليم عقود تمويل العديد من المشروعات البحثية يؤكد على دعم الجامعة للبحث العلمي وأدواته، حتى تصبح جامعة حلوان في مصاف الجامعات العالمية، نظرا لأن تمويل الأبحاث العلمية والمشروعات البحثية يمثل أولوية كبيرة للغاية بالنسبة للجامعة مما يسهم في الارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعة، ومن ثمَّ تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد رئيس جامعة حلوان على أن الاستثمار في البحث العلمي هو الاستثمار الأفضل في المستقبل، لأن البحث العلمي يساعد على اتخاذ القرار وفقا لمؤشرات علمية لتحقيق التنمية، مشيرا إلي الجامعة تولي اهتماما كبير بدعم البحث العلمي والباحثين، رغبة في تحقيق التطوير والاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس والباحثين في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة وأهداف الدولة المصرية من البحث العلمي، وخلق بيئة محفزة للابتكار والاستثمار وإنتاج المعرفة، حتى يتمكن الباحثون من اطلاق طاقاتهم البحثية المتميزة، إذ يعد البحث العلمي دعامة من دعامات رقي الأمم وتقدمها، وهو خيار استراتيجي لصناعة الحاضر وتقدم المجتمعات، وهو الضمان الحقيقي لتقدم الشعوب.
وأوضح الدكتور عماد ابو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أنه تم إطلاق النداء الثالث لصندوق البحث العلمي بجامعه حلوان حيث شمل عدد من المحاور منها المحور الأول تمويل المشاريع البحثية في قطاعات الجامعة المختلفة كما هو متبع في النداء الأول والثاني ويصل التمويل الى 200 الف جنيه لبعض القطاعات و100الف جنيه لبعض القطاعات كما يتم تمويل عدد 1 رسالة ماجستير، وعدد 1 رسالة دكتوراه في كل قطاع.
ويتمثل المحور الثاني تمويل عدد ثلاث مشاريع بحثية في مجال قضايا الإقليم الجغرافي حيث يصل التمويل الي 400 الف جنيه لكل مشروع، والمحور الثالث تمويل عدد ثلاث مشاريع في التغير المناخي بقيمة تمويل يصل الي 200 الف جنيه لكل مشروع، والمحور الرابع فتح التمويل في مجال البحوث البينية بقيمة تمويل تصل إلي 400 ألف جنيه، ويتمثل المحور الخامس فتح تمويل بقيمة مليون ونصف لشراء أجهزة بحثية تخدم الجامعة ويكون لها مردود علي الجامعه والمنطقه والاستفادة منه على نطاق واسع في المجال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كلية الحقوق كلية الآداب جامعة حلوان كلية الصيدلة كلية العلوم رئيس جامعة حلوان الدكتور السيد قنديل كلية الاقتصاد المنزلي البحث العلمی جامعة حلوان
إقرأ أيضاً:
«تريندز هاب».. أنموذج معرفي يعزّز مكانة البحث العلمي
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
يُمثل البحث العلمي حجر الزاوية في تقدم الأمم وازدهارها، فهو القوة الدافعة للابتكار، وصناعة المعرفة، ورسم مسارات المستقبل والرؤى الثقافية، في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيرات والتحديات، ومن خلال ذلك تبرز أهمية المؤسسات الفكرية ومراكز الأبحاث كركائز أساسية لصناعة القرار المستنير، وتوفير الحلول للمشكلات المعقدة.
وفي هذا السياق، تأتي الجائزة التي أطلقها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، تحت عنوان «تريندز هاب للبحث العلمي»، كنموذج علمي ومعرفي وثقافي رائد لدعم التميز في البحث، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح محركاً رئيسياً للتطور البشري.
ويؤكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن تخصيص الجائزة للذكاء الاصطناعي، يعكس إدراكاً عميقاً لدوره كعنصر محوري في التطور والتقدم، فالبحوث المتخصّصة في هذا المجال يمكنها أن تسهم بشكل كبير في تطوير خوارزميات أكثر دقة وسرعة، وتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، ودعم التعلم الذاتي، وتحسين قدرات التفاعل بين الإنسان والآلة.
ولفت الدكتور العلي إلى أن القدرة على استشراف المستقبل والتأثير إيجابياً على اتجاهاته، تتطلب فهماً عميقاً وشاملاً لأبعاد القضايا المطروحة على الساحة الجيوسياسية والاقتصادية والمعرفية، وهنا يكمن الدور الجوهري للبحث العلمي الرصين، الذي لا يكتفي بالتحليل والنقد، بل يمتدّ إلى تقديم رؤى استباقية وتوصيات عملية، فالبحث العلمي هو منجم الأفكار الجديدة، وحاضنة الابتكارات، والركيزة التي تُبنى عليها السياسات الفعّالة لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء والاستقرار.
وتابع: «تكمن أهمية البحث العلمي في قدرته على تحديد الفرص والتحديات، ومن خلال التحليل المنهجي للبيانات والظواهر، يمكن للبحث العلمي أن يكشف عن الفرص الكامنة والتحديات المحتملة في مختلف القطاعات، وكذلك توفير إجابات علمية وموضوعية، بدلاً من الاعتماد على التخمينات، إذ يقدم البحث العلمي أدلة وبراهين تساعد في فهم أعمق للقضايا، كما أنه يدعم صناعة القرار، حيث يزوّد البحث العلمي صانعي السياسات بالمعلومات والتحليلات اللازمة، لاتخاذ قرارات مستنيرة ورشيدة، ومن جهة تشكيل الوعي المجتمعي، فإنه يسهم البحث العلمي في تثقيف الرأي العام وتوعية الشعوب بأبعاد القضايا المختلفة على الصعيدين الداخلي والخارجي، أما فيما يتعلق ببناء مستقبل قائم على المعرفة، فإن البحث العلمي يؤسّس لبناء اقتصادات ومجتمعات تعتمد على الابتكار والمعرفة كركائز أساسية للنمو».
ويوضح الدكتور العلي بقوله: «سعت جائزة (تريندز هاب للبحث العلمي) في دورتها الأولى، إلى الاستثمار في البحث العلمي وتطويره، ودعم المعرفة، مما يعكس مدى اهتمام (تريندز) بتعزيز الثقافة البحثية ودورها الفاعل في الدفع نحو إنجازات علمية تتجاوز حدود التقليدية، وإدراكاً للدور المتزايد للذكاء الاصطناعي كقوة محورية في التطور، وخصّص المركز النسخة الثانية من الجائزة لبحوث الذكاء الاصطناعي، حيث إن هذه المبادرة ليست مجرد تكريم، بل استثمار استراتيجي في مستقبل البحث العلمي والابتكار».
وأضاف: «تتمحور أهداف الجائزة حول محاور أساسية عدة، منها: دعم التميز العلمي وتعزيز الابتكار بتشجيع الباحثين على تقديم أبحاث متخصّصة ومبتكرة، تسهم في دفع عجلة التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمكين الباحثين وخلق بيئة تنافسية بتوفير منصة للباحثين على المستويين الإقليمي والعالمي لعرض أبحاثهم، وتحفيز التنافس الإيجابي، الذي يرتقي بجودة المخرجات العلمية، وإحداث حراك علمي بنَّاء عبر بناء جسور التعاون بين الباحثين والأكاديميين والمؤسسات العلمية لتبادل المعرفة والخبرات، وتشجيع العمل المشترك في تطوير تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي، وأيضاً معالجة التحديات الأخلاقية والاجتماعية بالتركيز على البحوث التي تتناول قضايا الأمان، والخصوصية، والمسؤولية الاجتماعية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم حلول مبتكرة لهذه التحديات، وكذلك تقديم حلول عملية لمشكلات حقيقية بتوجيه البحث نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تسهم في تحسين جودة الحياة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والصناعة، والاقتصاد، وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى استشراف المخاطر والتصدي لها، وبشكل خاص، كما تولي الجائزة اهتماماً بالبحوث التي ترصد وتتبع أنماط استغلال الجماعات الإرهابية للذكاء الاصطناعي، بهدف وضع آليات وسياسات استباقية لمكافحة هذه الظاهرة والحد من تأثيراتها السلبية».
يقول فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز - دبي»: «الجائزة ستواصل استقبال طلبات الترشح في نسختها الثانية حتى 30 يونيو 2025، وسيتم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في التاسع من سبتمبر 2025، الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مشيراً إلى أن الجائزة تهدف إلى بناء جسور التعاون بين الباحثين والأكاديميين والمؤسسات العلمية لتبادل المعرفة والخبرات، إضافة إلى التعاون في تطوير تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي».