التبادل المعرفي بين الإمارات ولبنان يعزز شراكتهما في تطوير العمل الحكومي
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
دبي- «وام»
نظَّمت حكومتا دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية، منتدى التبادل المعرفي الحكومي، في مبادرة هادفة لتوفير منصة للتعاون الثنائي بين قيادات حكومتي البلدين الشقيقين وتعزيز الشراكة الإيجابية وتوسيع مجالات التعاون في التبادل المعرفي، لتطوير أفكار وحلول مبتكرة تدعم تنفيذ مشاريع تحولية كبرى في القطاعات الحكومية الحيوية ذات الأولوية في الجمهورية اللبنانية.
ويجسد تنظيم منتدى التبادل المعرفي الحكومي في العاصمة اللبنانية بيروت، توجيهات قيادة دولة الإمارات لتعزيز علاقات الشراكة بين حكومتي البلدين الشقيقين من خلال تبادل الخبرات وتطوير مجالات العمل والأداء الحكومي وتنمية ممارسات الأداء والتميز المؤسسي بما يُعزز القطاعين الحكومي والخاص ويعود بالخير على شعبي البلدين الشقيقين ويحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما إلى التقدم والازدهار.
وفي إطار الزيارة الرسمية، استقبل فخامة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، وفد مكتب التبادل المعرفي، وبحث معه سبل تعزيز الشراكة والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما عقد دولة الدكتور نواف سلام رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية اجتماعاً مع الوفد تناول مواضيع تعزيز التبادل المعرفي بين البلدين الشقيقين في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.
كما شهدت الزيارة عقد اجتماعات مع معالي فايز رسامني وزير الأشغال العامة والنقل ومعالي د. فادي مكي وزير التنمية الإدارية وعدد من كبار المسؤولين في حكومة الجمهورية اللبنانية.
وأكد الدكتور نواف سلام، أن زيارة وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بدولة الإمارات، يجسد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن عقد منتدى التبادل المعرفي بين البلدين يمثل مناسبة تجمع بين البعد الإنمائي والبعد المعرفي وتعبر عن عمق الروابط الأخوية بين لبنان والإمارات.
وقال: «إن رئاسة الحكومة اللبنانية على تواصل مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي في دولة الإمارات منذ عام 2022 ويسعدنا أن نراكم اليوم على أرض لبنان وأن تُعقد ورشة العمل الحكومية الأولى في السراي الكبير، مقرّ رئاسة مجلس الوزراء، مؤكداً أن المنتدى يمثل فرصة قيّمة ليتعرّف فريقنا الحكومي على التجربة الإماراتية الرائدة في مجالات الخدمات الحكومية والذكاء الاصطناعي والتنافسية وبناء القدرات المؤسسية».
شراكة فاعلةوشدد رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية على حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات، وتطلعاته إلى شراكة فاعلة وطويلة الأمد لما فيه خير لبنان ودولة الإمارات.
من جهته، أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، أن تنظيم منتدى التبادل المعرفي الحكومي بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية، في العاصمة اللبنانية بيروت، يترجم توجيهات الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتوسيع آفاق التعاون المشترك في مجال تحديث العمل الحكومي.
وقال: إن المنتدى يعكس سعي البلدين الشقيقين لدفع التعاون الثنائي والبناء على مخرجات زيارة فخامة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية إلى دولة الإمارات، من خلال تعزيز التعاون الهادف لتبادل المعرفة والخبرات بين حكومتي البلدين ويجسد التزام الإمارات بدعم لبنان نحو إطلاق مرحلة جديدة من العلاقات المثمرة.
منصة لمشاركة الأفكارمن ناحيته أكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، رئيس وفد حكومة دولة الإمارات في المنتدى، أن المنتدى مثل منصة للقيادات الحكومية لمشاركة الأفكار والمعرفة، وتبادل الخبرات، والاطلاع على تجربة حكومة الإمارات في التطوير والتحديث الحكومي وتصميم أفكار وحلول استثنائية نوعية لتطوير العمل الحكومي بما ينعكس إيجاباً على جودة حياة المجتمع.
وقال: إن المنتدى هدف للتأسيس للمرحلة المقبلة من التعاون في مجالات التحديث الحكومي وبناء القدرات ومشاركة المعرفة، ضمن مسار هادف لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
ضم الوفد الإماراتي المشارك في المنتدى، منال بن سالم المدير التنفيذي لمكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء وهيثم الريس نائب رئيس الاستراتيجية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء وإبراهيم سلمان المدير التنفيذي للأداء والتميز الحكومي بمكتب رئاسة مجلس الوزراء ومحمد حسن أهلي المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات بالمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ومحمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات وعامر العوضي المدير التنفيذي لإدارة المشاريع الخاصة في مؤسسة دبي للمستقبل وعبد الله المنصور مدير إقليمي في صندوق أبوظبي للتنمية.
وشارك في المنتدى من الجانب اللبناني كل من الدكتور فادي مكي وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية وكمال شحادة وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والقاضي محمود مكية أمين عام مجلس الوزراء والدكتورة روعة حاراتي مستشار رئيس الجمهورية للتعاون الاقتصادي الدولي.
محاور استراتيجيةوناقش المنتدى محاور استراتيجية عدة أبرزها الاستراتيجية والابتكار والخدمات الحكومية والأداء والتميز الحكومي والقدرات الحكومية والذكاء الاصطناعي والمستقبل والتطوير التنموي وتصميم السيناريوهات المستقبلية لتطوير وتحديث العمل الحكومي وإحداث النقلة النوعية والتغيير الإيجابي والمبادرات والمشاريع المعرفية الحكومية المشتركة.
ومثَّل المنتدى فرصة لتبادل الخبرات بين حكومتي الإمارات ولبنان ومنصة لتعزيز التواصل بين المسؤولين والقيادات الحكومية في البلدين، عبر حوارات تفاعلية استراتيجية ومناقشات شاملة تناولت المحاور ذات الأولوية في التطوير والتحديث الحكومي الهادف لتعزيز جودة حياة المجتمع.
رؤية لبنان 2040وركزت النقاشات ضمن محور الاستراتيجية والابتكار على التعاون في تطوير رؤية لبنان 2040، التي ترسم ملامح مستقبل اقتصادي واجتماعي قائم على التمكين والتكامل، فيما تناول محور الخدمات الحكومية العمل على تصميم أول مركز نموذجي للخدمات الحكومية في بيروت، ليكون نموذجاً جديداً في تقديم الخدمات والتعاون في تحسين وتطوير عشر خدمات حكومية ذات أولوية وتأهيل 50 موظفاً في مجال تقديم الخدمات.
وفي محور الأداء والتميز الحكومي، ناقش الجانبان سبل بناء قدرات 100 موظف حكومي لبناني على فكر ونهج الأداء والتميز، بما يعزز الثقافة المؤسسية القائمة على الجودة والريادة والتحسين المستمر.
وفي محور بناء القدرات الحكومية، بحث الجانبان تصميم «برنامج قيادات لبنان الحكومية» وناقشا سبل التعاون في إطلاق مبادرة «100 ألف مبرمج لبناني» ضمن محور الذكاء الاصطناعي والمستقبل، والتي تهدف إلى تمكين الشباب اللبناني بمهارات البرمجة وفتح آفاق واسعة أمامهم في التقنيات المستقبلية.
وشهد المنتدى تنظيم سلسلة من الحوارات التفاعلية بين مسؤولين من حكومة الإمارات ونظرائهم في حكومة لبنان، إضافة إلى جلسات استعرضت أبرز القصص الملهمة والتجارب الريادية لحكومة الإمارات.
يُذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.
ومنذ إطلاقه عام 2018، نجح البرنامج في إطلاق شراكات مع عشرات الدول حول العالم، بهدف بناء القدرات المؤسسية وتطوير الأداء الحكومي من خلال تبادل المعرفة في مجالات التخطيط الاستراتيجي، والتميز الحكومي وريادة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات استراتيجية وبناء القدرات المؤسسية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات لبنان شراكة اقتصادية التبادل المعرفی الحکومی الجمهوریة اللبنانیة شؤون مجلس الوزراء البلدین الشقیقین الخدمات الحکومیة المدیر التنفیذی والتمیز الحکومی الأداء والتمیز دولة الإمارات العمل الحکومی بین البلدین التعاون فی فی مجالات
إقرأ أيضاً:
صحار يعزز صفوفه استعدادًا لمسابقات الهوكي
صحار - عبدالله المانعي
فتح صحار ملف نشاط لعبة الهوكي للموسم المقبل 2025/2026، واستهل البداية بإبرام العقود مع القائمين على الفريق واللاعبين الذين يشكلون قوته، وذلك بمقر النادي في مبناه الجديد بمويلح، من باب التهيئة المبكرة لما ينتظر الفريق من مشاركات في كأس جلالة السلطان لكرة الهوكي والدوري العام لكرة الهوكي.
وقال علي بن عبدالله العجمي، عضو مجلس الإدارة والمشرف على لعبة الهوكي بالنادي: "وقعنا مع 19 لاعبًا، بعضهم من أبناء النادي والبعض الآخر على سبيل الإعارة من أندية أخرى".
وأشار العجمي إلى أن الجهاز الفني يتألف من الثالوث سمير حليس وعبدالقادر النوفلي ومعتصم الحمداني، وذكر أبرز الأسماء اللامعة في هوكي صحار منهم: "سلطان الشبلي، وأحمد العامري، وعمر المعمري، ووائل سنجور".
وسيتم التعاقد مع لاعبين أجانب تبعًا لحاجة الفريق، وبدأنا التحضير منذ أسبوعين للاستعداد للموسم المقبل بهدف المنافسة بقوة على بطولة الدوري، والعودة بالفريق إلى وضعه الطبيعي والمنافسة على الكأس الغالية.
وكان صحار قد توج بلقب مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي، ويرغب في تكرار هذا الإنجاز، خاصةً وأنه يزخر بخامات مجيدة وكوكبة من اللاعبين القادرين على العطاء.
يُذكر أن هناك ملفات لأنشطة أخرى سيتم فتحها، تتمثل في الكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة، بالإضافة إلى الألعاب الرجالية والنسائية، والألعاب الفردية مثل الكاراتيه والسباحة والشطرنج، والألعاب الشاطئية كالقدم والهوكي، والناشئين والشباب، فضلًا عن ملف نشاط المستديرة الساحرة الذي فُتح منذ فترة مبكرة للفريق الكروي الأول والمراحل السنية.
إلى ذلك، يقف مجلس الإدارة برئاسة حمدان الشيراوي بكل حرص لمواجهة النفقات المتزايدة جراء تعدد المشاركات في صحار، وبالتالي ستكون الفاتورة باهظة الثمن، والمساعي تنصب على توظيف دخل النادي من المشاريع الحالية القائمة، المتمثلة في المحال التجارية والشقق السكنية، بحيث تسهم في تغطية النفقات المتزايدة.
وعلى صعيد متصل، جددت إدارة النادي الثقة بلجنة الفرق الأهلية برئاسة سالم بن سعيد الشبلي، أمين الصندوق بصحار.