على الورق يظهر الأمر كمنافسة غير متكافئة في غزة، فربما تقاتل وتقاوم حماس على أرضها  من خلال المباغتة الأرضية ومن الأنفاق التي يعرفونها جيداً  ولكن إسرائيل تتمتع بميزة ساحقة في القوة النارية والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية والدعم الأمريكي الهائل، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.

ولكن هذا لا يشكل ضمانة بأن "العملية البرية الموسعة" للإحتلال في غزة سوف تسفر في نهاية المطاف عن النتيجة التي تريدها حكومة الصهيانة بالقضاء على التهديد العسكري للمقاومة.

وإذا استمرت هذه الحرب لفترة مطولة وهذا ليس أمراً مسلماً به في ظل تصاعد الإدانات الدولية بشأن الخسائر في صفوف المدنيين فلابد أن تكون المؤسسة العسكرية للاحتلال قادرة على إضعاف قدرات حماس القتالية إلى حد كبير في أقرب وقت إن لم يكن القضاء عليها تماماً في الوقت الراهن، وهذا الذي يظهر أنه مستعبد إلا أقصى حد.

لكن أكد تحليل بي بي سي، إلا أنه في ظل غياب عملية السلام وحل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مجاورة في المستقبل، سيكون من الوهم الاعتقاد بأن غزة يمكن ببساطة إخضاعها باستخدام مواد شديدة الانفجار لاتقتل سوى المدنيين.

سوف يتفاقم الغضب، ويمكن إعادة بناء الأنفاق، ويمكن تهريب الأسلحة، ويمكن لمنظمة جديدة وربما أكثر شراسة أن تحل محل حماس.

وأيًا كان من يتولى السيطرة على هذه المنطقة المضطربة من فلسطين أكثر من غيرها، فسوف يتعين عليه أن يقدم لشعبه الأمل في إعلان الدولة الفلسطينية أو تخاطر حكومة الإحتلال  بتكرار دائرة العنف القاتلة نفسها في غضون بضعة أشهر أو سنوات قليلة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة العملية البرية الموسعة

إقرأ أيضاً:

(يمكن نتلاقى ويمكن لا)

(يمكن نتلاقى ويمكن لا)
دخلت استديو قناة الزرقاء بالقاهرة كضيف على سهرة تقدمها الأستاذة منى أبوزيد ففوجئت بوجود الصديق المخرج الفنان/خالد بابكر فكانت لحظات اجتمعت فيها الدهشة بالفرحة بالحزن.. اندهشت لأنني لم اكن أعلم بتواجده في القاهرة.. فرحت بلقاء صديق آخر ومرة قابلته فيها كانت قبل ثلاثة سنوات ت اما الحزن فقد كان هو سيد الموقف لأننا كنا نلتقي في ردهات واستديوهات قناة النيل الأزرق (الحنينة السكرة) التي تطل مباشرة على نهر النيل (سليل الفراديس) وهو في مرحلة التكوين إذا التقى النيل الأزرق بالنيل الأبيض على بعد خطوات جنوب موقع القناة وفي الضفة المقابلة ترى توتي (الدره التي حفها النيل) .. خنقتنا العبرة جراء هيجان الذكرى فقد كنا ثلاثتنا نقدم برنامجا هناك ثم اصطحبني خالد في رحلة طويلة من برنامج (سبت أخضر) الذي أضفى عليه الكثير من لمساته الاخراجية الساحرة لقد جاشت في خاطري تلك القناة الوديعة بكل ناسها واشياؤها وكافة تفاصيلها وأم درمان بوتقة السودان.. السودان ذلك الوطن الذي كاد أن يكون مفقودا.. لقد كانت لحظات مؤثرة أجرينا السهرة تحت تأثيرها والتي
كانت كلها حول الوطن الجريح ثم افترقنا ثلاثتنا كل الي جهة و الحزن يعصرني وفي داخلي يتردد صوت إسماعيل حسب الدائم (مفارقه انا وخائف والله /يمكن نتلاقى ويمكن لا)
عبد اللطيف البوني

حاطب ليل/١٥/يونيو٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تظاهرات في موريتانيا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على إيران وغزة
  • (يمكن نتلاقى ويمكن لا)
  • من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت إسرائيل لهجومها على إيران؟
  • نسخة تاريخية بمشاركة 48 منتخبا.. ماذا سيحدث فى كأس العالم 2026؟
  • إعلام غربي: طهران لم تتوقع شدة الهجوم الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر
  • حماس: العدو الاسرائيلي يواصل ذبح المدنيين على أبواب المساعدات
  • القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون .. مصر تخطف أنظار العالم في يوليو| ماذا سيحدث؟
  • نتنياهو: تصعيد إيران يختلف تمامًا عن حماس وحزب الله
  • “حماس” توجه نداءً عاجلاً إلى الأمة لحماية الأقصى من مخططات العدو الصهيوني
  • كاتب إسرائيلي: 3 أسئلة حاسمة ستحدد ما سيحدث لاحقا