إسرائيل توسع هجومها العسكري شمالي القطاع.. وتعلن تحرير مجندة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بثت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، الإثنين، فيديو لأسيرات إسرائيليات موجها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وينتقده بقوة.
ويظهر المقطع، ومدته 76 ثانية، السيدات الثلاث يجلسن على كراسي بلاستيكية، وخلفهن بلاط أبيض اللون.
ولم تتحدث سوى واحدة منهن، وبدا عليها الغضب، وصرخت مطالبة نتنياهو بتحرير الرهائن.
وصرخت السيدة في نهاية المقطع: «حررنا، حررنا، الآن الآن الآن».
وخاطبت الأسيرة نتنياهو بقولها: «تم احتجازنا منذ 23 يوما، وكان يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار».
يأتي ذلك فيما وسعت إسرائيل هجومها العسكري بشكل أعمق في شمال قطاع غزة، أمس الإثنين، فيما ردت الفصائل المسلحة في غزة برشقات من الصواريخ على مستوطنات وبلدات الغلاف.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن الجيش يحرز تقدما منتظما في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء في مقطع فيديو وزعه مكتبه: «لقد قام الجيش بتوسيع نطاق دخوله البري إلى قطاع غزة وهو يقوم بذلك عبر خطوات مدروسة وقوية للغاية ويحرز تقدما منتظما خطوة بخطوة»، نقلا عن «فرانس برس».
وإلى ذلك، كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني لمرضى السرطان تعرض لأضرار شديدة بعد قصف إسرائيلي جديد أمس الإثنين.
وقالت الوزارة في بيان صادر عن مدير عام المستشفى صبحي سكيك إن معاودة استهداف المستشفى للمرة الثانية تسببت في إلحاق أضرار بالغة فيه وتعطل بعض أنظمة العمل الكهروميكانيكية وتعريض حياة المرضى والطواقم للخطر.
وكان سكيت قد ذكر لوكالة أنباء العالم العربي في مقابلة عبر الهاتف من غزة في ساعة مبكرة أمس الإثنين أن المستشفى تضرر بسبب قصف وصفه بالمروع وقع على مسافة قريبة جدا.
وأشار إلى أن 6 من المرضى فارقوا الحياة ليل الأحد لعدم حصولهم على العلاج اللازم.
وفي وقت سابق، أفاد الجيش الإسرائيلي بانطلاق صفارات الإنذار في منطقة القدس، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل، فيما أفاد إعلام فلسطيني بإطلاق رشقة صاروخية ثقيلة من قطاع غزة تجاه القدس، وأنه تردد دوي انفجارات في المدينة. وانطلقت صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية أخرى اليوم منها بئر السبع والنقب وأسدود وعسقلان. وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت بئر السبع برشقة صاروخية جديدة.
وأعربت الأمم المتحدة والطاقم الطبي التابع لها عن مخاوفهم من استهداف القصف الإسرائيلي مناطق أقرب إلى المستشفيات في غزة، حيث لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين إليها كمأوى إلى جانب آلاف الجرحى. وقال عمال الإغاثة إن أكبر قافلة مساعدات إنسانية تصل إلى غزة لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات المطلوبة للقطاع.
وأعلن تلفزيون الأقصى مقتل أكثر من 20 في استهداف إسرائيلي لصالة في النصيرات تؤوي نازحين.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 8306 بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة. وأكدت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 329 شخصا منذ بداية العام الجاري.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، في مؤتمر صحافي إن عدد المصابين جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة زاد إلى 21048 مصابا. وأضاف: «لاحظنا ازدياد استهداف محيط المستشفيات ومنها المستشفى التركي ومستشفى القدس».
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«العربية» و«الحدث» إن المساعدات التي دخلت قطاع غزة لا تلبي سوى 3% من الحاجة، فيما أعلنت الصحة الفلسطينية خروج 25 مستشفى في قطاع غزة من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي. وطالب متحدث وزارة الصحة مصر مجددا بفتح معبر رفح، محذرا من كارثة صحية وبيئية في القطاع.
وكانت إسرائيل أنذرت سكان شمال قطاع غزة بضرورة التوجه نحو الجنوب لتجنب عملياتها العسكرية التي تتوسع في الشمال. ولم يمتثل الجميع لهذه التحذيرات، إذ بقي عشرات الآلاف في المنطقة.
وكثفت إسرائيل منذ الجمعة نطاق عملياتها البرية، وأعلنت زيادة عدد قواتها على الأرض. وقالت حركة حماس إن الاشتباكات العنيفة متواصلة على الأرض بين مقاتليها والجنود الإسرائيليين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزارة الصحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنذر بإخلاء 5 مناطق في شمال غزة «فوراً»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأنذر الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين في 5 مناطق بمحافظتي شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بالإخلاء الفوري، لتوسيع عملياته العسكرية.
جاء ذلك في منشور لمتحدث الجيش الإسرائيلي على منصة «إكس»، دعا فيه السكان في المناطق المستهدفة إلى الإخلاء فوراً نحو الغرب.
وقال: «إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق العطاطرة وجباليا البلد شمالي القطاع، والشجاعية، والدرج، والزيتون في مدينة غزة، عليكم إخلاؤها».
وقال إن الفصائل الفلسطينية تواصل أنشطتها في تلك المناطق، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيوسع نشاطه الهجومي. وأضاف متحدث الجيش الإسرائيلي: «من هذه اللحظة، تعتبر المناطق المذكورة مناطق قتال خطيرة».
وفي 22 مايو الجاري، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على 75 بالمئة من غزة خلال الشهرين القادمين.
وقتل 13 فلسطينياً وأصيب العشرات، أمس، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في منطقة «مواصي القرارة» شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل في قصف من مسيرة إسرائيلية على صالون حلاقة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما قتل فلسطيني وزوجته الحامل جراء قصف وسط دير البلح.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، أن إسرائيل حرمت نحو 400 ألف فلسطيني شمال القطاع من الخدمات الصحية، بعد إخراجها «مستشفى العودة» عن الخدمة قسراً، وهو آخر صرح طبي كان يعمل بالمنطقة.
وقال البرش في تصريح صحفي، إن «الاحتلال الإسرائيلي أخرج مستشفى العودة عن الخدمة قسراً، وأجبر الطواقم الطبية والمرضى على الخروج منه».
و«مستشفى العودة» من المؤسسات الطبية التي تقدم خدماتها بالقطاع، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا شمالاً، ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار يواصل تقديم الرعاية بشكل محدود.