بثت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، الإثنين، فيديو لأسيرات إسرائيليات موجها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وينتقده بقوة.
ويظهر المقطع، ومدته 76 ثانية، السيدات الثلاث يجلسن على كراسي بلاستيكية، وخلفهن بلاط أبيض اللون.
ولم تتحدث سوى واحدة منهن، وبدا عليها الغضب، وصرخت مطالبة نتنياهو بتحرير الرهائن.

وقالت: «نحن في خضم إخفاقكم السياسي والأمني والعسكري في السابع من أكتوبر، لم يكن هناك جيش، ولم يصل أحد».
وصرخت السيدة في نهاية المقطع: «حررنا، حررنا، الآن الآن الآن».
وخاطبت الأسيرة نتنياهو بقولها: «تم احتجازنا منذ 23 يوما، وكان يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار».
يأتي ذلك فيما وسعت إسرائيل هجومها العسكري بشكل أعمق في شمال قطاع غزة، أمس الإثنين، فيما ردت الفصائل المسلحة في غزة برشقات من الصواريخ على مستوطنات وبلدات الغلاف.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن الجيش يحرز تقدما منتظما في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء في مقطع فيديو وزعه مكتبه: «لقد قام الجيش بتوسيع نطاق دخوله البري إلى قطاع غزة وهو يقوم بذلك عبر خطوات مدروسة وقوية للغاية ويحرز تقدما منتظما خطوة بخطوة»، نقلا عن «فرانس برس».
وإلى ذلك، كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني لمرضى السرطان تعرض لأضرار شديدة بعد قصف إسرائيلي جديد أمس الإثنين.
وقالت الوزارة في بيان صادر عن مدير عام المستشفى صبحي سكيك إن معاودة استهداف المستشفى للمرة الثانية تسببت في إلحاق أضرار بالغة فيه وتعطل بعض أنظمة العمل الكهروميكانيكية وتعريض حياة المرضى والطواقم للخطر.
وكان سكيت قد ذكر لوكالة أنباء العالم العربي في مقابلة عبر الهاتف من غزة في ساعة مبكرة أمس الإثنين أن المستشفى تضرر بسبب قصف وصفه بالمروع وقع على مسافة قريبة جدا.
وأشار إلى أن 6 من المرضى فارقوا الحياة ليل الأحد لعدم حصولهم على العلاج اللازم.
وفي وقت سابق، أفاد الجيش الإسرائيلي بانطلاق صفارات الإنذار في منطقة القدس، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل، فيما أفاد إعلام فلسطيني بإطلاق رشقة صاروخية ثقيلة من قطاع غزة تجاه القدس، وأنه تردد دوي انفجارات في المدينة. وانطلقت صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية أخرى اليوم منها بئر السبع والنقب وأسدود وعسقلان. وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت بئر السبع برشقة صاروخية جديدة.
وأعربت الأمم المتحدة والطاقم الطبي التابع لها عن مخاوفهم من استهداف القصف الإسرائيلي مناطق أقرب إلى المستشفيات في غزة، حيث لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين إليها كمأوى إلى جانب آلاف الجرحى. وقال عمال الإغاثة إن أكبر قافلة مساعدات إنسانية تصل إلى غزة لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات المطلوبة للقطاع.
وأعلن تلفزيون الأقصى مقتل أكثر من 20 في استهداف إسرائيلي لصالة في النصيرات تؤوي نازحين.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 8306 بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة. وأكدت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 329 شخصا منذ بداية العام الجاري.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، في مؤتمر صحافي إن عدد المصابين جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة زاد إلى 21048 مصابا. وأضاف: «لاحظنا ازدياد استهداف محيط المستشفيات ومنها المستشفى التركي ومستشفى القدس».
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«العربية» و«الحدث» إن المساعدات التي دخلت قطاع غزة لا تلبي سوى 3% من الحاجة، فيما أعلنت الصحة الفلسطينية خروج 25 مستشفى في قطاع غزة من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي. وطالب متحدث وزارة الصحة مصر مجددا بفتح معبر رفح، محذرا من كارثة صحية وبيئية في القطاع.
وكانت إسرائيل أنذرت سكان شمال قطاع غزة بضرورة التوجه نحو الجنوب لتجنب عملياتها العسكرية التي تتوسع في الشمال. ولم يمتثل الجميع لهذه التحذيرات، إذ بقي عشرات الآلاف في المنطقة.
وكثفت إسرائيل منذ الجمعة نطاق عملياتها البرية، وأعلنت زيادة عدد قواتها على الأرض. وقالت حركة حماس إن الاشتباكات العنيفة متواصلة على الأرض بين مقاتليها والجنود الإسرائيليين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزارة الصحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهداء بقصف إسرائيلي والمجاعة تلتهم مزيدا من أطفال غزة

استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب العشرات بجراح جراء استهداف جيش الاحتلال المتواصل للمدنيين المجوعين منتظري المساعدات وسط قطاع غزة، وقصف خيام للنازحين ومركبات ومنازل في مناطق متفرقة من القطاع.

وأفاد مصدر بمستشفى شهداء الأقصى باستشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف مسيرة إسرائيلية وسط مدينة دير البلح وسط قطاع غزة فجر اليوم الجمعة.

كما نقل مراسل الجزيرة في غزة عن مصادر طبية أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم منطقة الجوازات التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة.

وأعلن مجمع ناصر الطبي فجر اليوم أن شهيدين على الأقل سقطا وأكثر من 70 مصابا من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال قرب محور موراغ جنوبي خان يونس جنوب قطاع غزة.

وكانت مصادر في مستشفيات غزة قد قالت إن 51 شهيدا سقطوا بنيران جيش الاحتلال أمس الخميس، بينهم 23 من طالبي المساعدات.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء في مدينة غزة بإصابة فلسطينيين، جراء إطلاق النار على طالبي المساعدات في محيط منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة. ووصف أطباء في المستشفى حالة عدد من المصابين بالحرجة.

المجاعة القاتلة

وفي ظل المجاعة التي تتربص بالمجوعين خاصة الأطفال منهم، أعلن مجمع ناصر الطبي في القطاع عن وفاة طفل من سكان مدينة خان يونس بسبب التجويع وسوء التغذية.

وقالت وزارة الصحة بغزة إن مستشفيات القطاع سجلت أربع وفيات جراء سوء التغذية، وبذلك يرتفع عدد وفيات المجاعة، خلال اليومين الماضيين إلى اثنتي عشرة.

وكان مصدر طبي في مستشفى العودة في النصيرات أفاد بوفاة الشاب كرم الجمل البالغ من العمر 27 عاما، نتيجة سوء التغذية والمجاعة في القطاع المحاصر.

في سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن أسوأ سيناريوهات المجاعة آخذة في التحقق في قطاع غزة.

وأوضحت المنظمة الأممية، أن الناس في غزة لا يجدون طعاما لأيام، وأن آخرين يموتون لأن أجسادهم تعاني نقص التغذية.

إعلان

ودعت منظمة الصحة العالمية إسرائيل إلى تسهيل وصول آمن وسريع ودون عوائق للأمم المتحدة والجهات الإنسانية لإيصال المساعدات وتوزيعها بالقطاع.

من جهته، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنه لا يمكن إيقاف موجة الجوع في قطاع غزة إلا بزيادة هائلة في حجم المساعدات، وطالب بضرورة إدخال مائة شاحنة مساعدات على الأقل يوميا إلى القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الخميس تسجيل وفاتين جديدتين جراء التجويع وسوء التغذية، ليصل عدد ضحايا التجويع إلى 159 شهيدًا، منهم 90 طفلا، في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال في القطاع.

وقد تصاعدت أخيرا الدعوات الدولية والأممية لإنهاء الحرب والحصار المفروض على قطاع غزة بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوّعين الذين يقتلون في "مصائد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات ما تسمى "بمؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 207 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • 8 شهداء من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال شمالي القطاع
  • اليونيسيف: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة
  • وزارة الصحة بغزة: 39 شهيدا و849 مصابا من منتظري المساعدات خلال 24 ساعة
  • وزارة الصحة بغزة: شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية ستدخل القطاع اليوم
  • شهداء بقصف إسرائيلي والمجاعة تلتهم مزيدا من أطفال غزة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • محافظ قنا يبحث مع وكيل وزارة الصحة سبل دعم المنظومة الطبية
  • صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا المجاعة في القطاع لـ 159 شهيدًا خلال 24 ساعة
  • انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة