شبكة اخبار العراق:
2025-05-30@11:23:29 GMT

“يا وحدنا” التي كانت تنتظر إيران

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

“يا وحدنا” التي كانت تنتظر إيران

آخر تحديث: 31 أكتوبر 2023 - 9:15 صبقلم: علي الصراف انتظرت إسرائيل شن هجومها البري على غزة حتى حصلت على ضمانات من إيران وميليشياتها بأن جبهة أخرى ضدها لن تُفتح.إيران التي لن تكف الحديث عن الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، رأت كيف ظل الآلاف، ممن تبكي عليهم، يقعون ضحية لأعمال قصف وحشية، فلم تفعل شيئا إلا التصريح الكاذب، وإلا التضامن الفضفاض، وإلا لعبة تنس مارسها حزب الله مع إسرائيل بالرد على القذيفة بمثلها.

لم تشهد الحروب في المنطقة مثيلا للوحشية الإسرائيلية ضد غزة على الإطلاق. ولولا وحشية أخرى مارسها النازيون والحلفاء ضد بعضهم البعض في الحرب العالمية الثانية، لما كان التاريخ كله قد عرف وحشية مماثلة. بل إن ما تشهده غزة أعنف بكثير، لأنها سجن مغلق من الأساس. لا كهرباء تصله ولا مياه ولا غذاء ولا دواء ولا اتصالات. وهو مما لم تعرفه دريسدن ولا لينينغراد. وسوى إطلاقات نار منتظمة ومنضبطة، لم يفعل حزب الله سوى انتظار غزة لتكون “رمزا حسينيا” آخر لكي يلطم عليه في عاشوراء. وهو ما يحصل الآن. لينكشف القناع، ويسقط الادعاء.“ما بعد بعد حيفا” لم يصل الى كريات شمونة. أخلت إسرائيل سبعة كيلومترات للعبة التنس بينها وبين حزب الله. والمباراة انتهت بالتعادل الذي يستحق الشكر من الطرفين للطرف الآخر. كان الأمر أشبه بالرد على التحية بأحسن منها. لا أكثر.المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي تلقى عشية الهجوم البري الإسرائيلي رسالة شخصية من الرئيس الأميركي جو بايدن. وعدا التحذيرات من التورط في الحرب أو من توجيه المزيد من الضربات للقواعد الأميركية في سوريا والعراق، يستطيع المتأمل أن يعرف ماذا تضمّنت تلك الرسالة. فهناك بين واشنطن وطهران الكثير مما يمكن للعاب الولي الفقيه أن يسيل له. ليس أقله الإفراج عن المزيد من الأموال الإيرانية المحتجزة. وليس أقله تخفيف القيود عن استخدام هذه الأموال. وليس أقله تثمين المبادرات السابقة بالإفراج عن المحتجزين في طهران مقابل حفنة مليارات من الدولارات. وفي النهاية فإن “المحافظة على الثورة في إيران”، أهم لحزب الله من لبنان، وأهم من فلسطين، وأهم من “وحدة الساحات”.الشعار الفارغ يمكن أن يرث شعارا آخر في النهاية. والمخدوعون الذين امتثلوا للخداع مرة يمكنهم أن يمتثلوا للخداع مرة أخرى ومرات. هذا هو حال حماس والجهاد الإسلامي الآن. تحاربان بواقع “يا وحدنا” لا بـ”وحدة الساحات”.إيران تمارس مشاهد استعراضية حيال القضية الفلسطينية، مثلما تمارس ميليشياتها اللطم في عاشوراء. ذلك لأنها “تلطم على الهريسة، لا على الحسين”، كما يقول المثل المعروف في العراق. ليست فلسطين ولا القضية الفلسطينية ولا المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون هي سبب “الملطمة”. السبب هو أن تتخذ من هذا كله ذريعة وغطاء لارتكاب المظالم والانتهاكات باسم “الثورة الإسلامية”. وأنت تسمع ما يقوله أمير للدجل مثل حسين أمير عبداللهيان عن جرائم إسرائيل، يجب ألا تنسى ما ارتكبته الميليشيات الإيرانية من جرائم وحشية ضد المدن والبلدات في سوريا، حتى تشرد 12 مليون إنسان.وأنت تسمع أصداء الدجل التي ترددها الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في العراق، يجب ألا تنسى ما ارتكبته هذه الميليشيات من جرائم قتل واغتصاب وتشريد ضد السُنة، ابتداء من بغداد، مرورا بالفلوجة والرمادي قبل أن تصل إلى آخر أطراف الموصل. وهي مما أدى إلى تهجير نحو 5 ملايين إنسان الكثير منهم ما يزالون يعيشون في مخيمات حتى الآن.أما حزب الله، الذي تنطع لقيادة “المقاومة”، فهو لم يكن موجودا بالأساس عندما نجحت المقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة منظمة العمل الشيوعي والحزب الشيوعي والقومي السوري والتقدمي الاشتراكي، من طرد القوات الإسرائيلية من بيروت في العام 1982. هذا الحزب لم يحتكر مشروع المقاومة، ولم يطرد الأحزاب التي أطلقت المشروع من جنوب لبنان، إلا لكي يُضفي على المقاومة طابعا طائفيا. وإلا لكي يقوم بتجيير الشعار لحساب “الثورة الإسلامية”، وإلا لكي يخوض الصراع مع إسرائيل على أساس طائفي بين يهود وشيعة! وهو صراع لا اعتبارات وطنية أو قومية فيه. وحيث أنه صراع بين طائفتين، فإن تسويته والمهادنات فيه أسهل مليون مرة من تسويته على أساس وطني أو قومي. ومثلما “يتعايش” الشيعة في لبنان مع طوائف أخرى، فإن لعبة تنس مع إسرائيل، على أساس طائفي تؤكد أهلية التعايش مع “اليهود” و”الصهيونية”. المشروع الطائفي الإيراني هو نفسه مشروع صهيوني. لأنه يستعين بنفس المعايير ويستمد قدرته على البقاء من الوحشية ذاتها. لا تنظر إلى الفلوجة. لا تنظر إلى درعا أو حلب. حاول أن تنسى! لعلك تنسى أن الحصيلة الدموية من المشروع الطائفي الإيراني في المنطقة أكبر بكثير من الحصيلة الدموية للمشروع الصهيوني في فلسطين.ولكن هات من ينظر إلى هذه الحقيقة بين الذين ظلوا يراهنون على “وحدة الساحات”. الرهان نفسه أعمى، إذ لم ينظر إلى الاختلاف بين طبيعة المشروع الوطني الفلسطيني، وبين المشروع الطائفي الإيراني.مفهوم طبعا أن إيران قدمت مساعدات. ولكن غايتها هي تزويد “الشعار” بالمبررات، وليس تحقيق الهدف من الشعار. المسافةُ شاسعةٌ بين هذا وذاك. ولكن حماس والجهاد الإسلامي آثرتا أن تعميا بصرهما وبصيرتهما عن هذا الواقع. آثرتا أن ترتضيا الخداع. و”أمثلهم طريقة” هو مَنْ قال: “اِمض وراء الكذّاب إلى باب الدار”.وها قد وصلنا مع الكذاب إلى باب الدار. فلم نر من “وحدة الساحات” إلا “يا وحدنا”. ولم نر من “ما بعد بعد حيفا” إلا ما هو أقصر من كريات شمونة. لو كانت المقاومة ضد الاحتلال تعني ذبحا على مسلخ المشروع الوطني، فإنها أرحم، وأكثر نفعا، وأمضى فاعلية في طريق التحرير، من الذبح على مسلخ المشروع الطائفي الإيراني في المنطقة.ولئن كنا في الرمضاء، فما بال الأعمى بيننا يستجير من الرمضاء بالنار؟أصلا، تجيير فلسطين وقضيتها لصالح أيّ أحد، هو توجه لا بصر ولا بصيرة فيه.خير للفلسطيني أن يموت من أجل نفسه؛ وأن يرفع تابوته على كتفه، من أن يضع التابوت على كتف الدجال والكذّاب.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

500 مليون درهم محفظة “سيمبوليك” العقارية في دبي

 

تصل محفظة عقارات “سيمبوليك” للتطوير ، التابعة لمجموعة “سبيديكس” في دبي إلى 500 مليون درهم، فيما أعلنت عن إطلاق مشروعها السكني الجديد “زين ريزيدنسز” في منطقة الفرجان بدبي، باستثمارات 210 ملايين درهم والمقرر إنجازه خلال الربع الأول 2027.
ويعد “زين ريزيدنسز” المشروع الثالث لـ “سيمبوليك” في دبي والثاني في المجمع الرئيسي بالفرجان كما يأتي عقب بيع مشروع “سيمبوليك أورا” بالكامل في وقتٍ قياسي، بالإضافة إلى التسليم المبكر لمشروع “سيمبوليك ألفا” في منطقة ليوان، والذي تم تسليمه خلال 14 شهراً فقط.
وتدرس “سيمبوليك” تطوير مشاريع عقارية جديدة في دبي في ظل زيادة الطلب مع تقديم تسهيلات في السداد وتواصل إنشاء مجمعات سكنية عصرية ومستدامة.
ويقع زين ريزيدنسز على شارع الأصايل في الفرجان، ويشتمل على 82 وحدة سكنية تتضمن شققاً مكونة من غرفتي نوم مع مساحة إضافية ووحدات سكنية بثلاث غرف نوم مع مساحة إضافية وحديقة.
وتتميز هذه المنازل بكونها مفروشة بالكامل ومصممة وفقاً لنظام العمارة فاستو شاسترا، وتشمل مطابخ مستقلة، وغرف نوم رئيسية مزودة بحمامات داخلية، وشرفات واسعة ذات إطلالات بانورامية.

وقال مرتضى مُعِّز، نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيمبوليك للتطوير العقاري ومجموعة سبيديكس: “تعكس مشاريع الشركة التزامنا بتوفير قيمة حقيقية تتجسد في أماكن تعزز الرفاهية والشعور بالانتماء وتواكب الاحتياجات المتطورة. ويجسد زين ريزيدنسز هذا التصور من خلال توفير وحدات سكنية فاخرة تقدم أسلوب حياة يقوم على التوازن والراحة والتواصل المجتمعي. ويتمثل هدفنا الأساسي في تشييد منازل تمنح سكانها السعادة المطلقة”.
وأضاف مُعِّز: يرتكز المشروع بشكلٍ رئيسي على أسس الاستدامة، وهو ما يعكس التزام سيمبوليك الأوسع نطاقاً بالتطوير الأخضر. وتتضمن الوحدات السكنية خصائص تدعم هذا التوجه، مثل نقاط شحن السيارات الكهربائية، وأنظمة الطاقة الذكية، واستخدام مواد مستدامة. ويمثل هذا الأسلوب رؤية مستقبلية تتوافق مع الاهتمام المتزايد لدولة الإمارات بتعزيز أنماط الحياة المستدامة”.
ويتميز هذا المشروع بموقعه الاستراتيجي على بُعد دقيقتين فقط من محطة مترو ديسكفري جاردنز، مما يتيح سهولة الوصول إلى كل من دبي مارينا، ووسط مدينة دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومدينة إكسبو، والمطارات الرئيسية، ليشكل هذا الموقع خياراً مثالياً للعائلات والمهنيين على حدٍ سواء. ويوفر المشروع معارضاً تجارية في الطابق الأرضي لتلبية الاحتياجات اليومية للسكان، بينما يضمن تصميم مستوى المنصة المرتفع الخصوصية والهدوء بعيداً عن صخب المدينة.
من جانبه قال كاران أرورا، رئيس قسم المبيعات والتسويق في “سيمبوليك” للتطوير العقاري: “تجاوز تصميمنا للوحدات السكنية في مشروع “زين ريزيدنسز” المظهر الجمالي ليقدم تجربة معيشية استثنائية للسكان. حرصنا على اختيار كل تفصيل بعناية فائقة لتعزيز مستويات الراحة والخصوصية. كل وحدة مزودة بنظام متطور لأتمتة المنزل الذكي.


مقالات مشابهة

  • “لجان المقاومة” تدعو “داخلية غزة” للضرب بقوة على أيدي العملاء واللصوص والعصابات
  • بي تي للعقارات” تُطلق مشروعها السكني الرائد “وعد” في دبي الجنوب
  • “الوطني للأرصاد”: زلزال بقوة 5.7 يضرب جنوب إيران
  • دزيري: “هزيمتنا أمام شباب بلوزداد كانت قاسية”
  • طهران:سنقرر كيفية نقل زوار إيران وباكستان إلى كربلاء للمشاركة في “أربعينية الحسين” المشروع
  • بيتكوفيتش عن مشواره مع الخُضر: “الهزيمة أمام غينيا كانت نقطة الانطلاق الحقيقية”
  • صحيفة صهيونية تقر بعجز أمريكا و”إسرائيل” عن كسر صمود اليمنيين… جغرافيا، عقيدة، وخبرة قتالية تُربك العدو
  • “الإعلامي الحكومي” ينفي مزاعم عرقلة فصائل المقاومة توزيع المساعدات في غزة
  • عاجل | الحرس الثوري الإيراني: قضينا على شبكة في محافظة كرمان كانت تقوم بعمليات لإثارة الفوضى في البلاد
  • 500 مليون درهم محفظة “سيمبوليك” العقارية في دبي