جائزة زايد للاستدامة.. حلول مبتكرة للحماية من آثار التغيّر المناخي
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تُعلن جائزة زايد للاستدامة، الفائزين في الأول من ديسمبر المقبل، خلال مؤتمر «COP28»، بعد أن استحدثت الجائزة فئة «العمل المناخي» لتضاف إلى فئاتها الخمس التي تشمل الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية.
وتكرّم الجائزة الرائدة عالميا الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية العالمية التي تقدم حلولاً مستدامة تعود بالنفع على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، بما يعكس الأثر الكبير والملموس الذي يحدثه المرشحون النهائيون عن فئة العمل المناخي، عبر حلولهم وابتكاراتهم التي تبرهن أنه يمكن مواءمة الحلول على نحو يمكّن تلبية احتياجات الشعوب المتزايدة دون التأثير سلباً في البيئة.
وتتضمن حلولهم ابتكارات متنوعة تشمل الحدّ من انبعاثات الكربون في صناعة الخرسانة، وزراعة عشب البحر العملاق لخفض غاز ثاني أكسيد الكربون وتعزيز التنوع البيولوجي البحري، واتخاذ مبادرات وسلسلة من المشاريع للحفاظ على غابات الأمازون على قيد الحياة. وكانت الجائزة أسستها دولة الإمارات عام 2008، تخليداً لإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مجال العمل الإنساني والاستدامة.
ومنذ ذلك الحين، كرمت الجائزة 106 فائزين أثروا إيجابياً في حياة نحو 378 مليوناً، بتسريع التنمية المستدامة عبر حلولهم المؤثرة والمبتكرة والملهمة. في إطار ابتكارات المرشحين النهائيين عن فئة العمل المناخي.. تُحدث شركة «كاربون كيور تكنولوجيز» تحولاً في صناعة الخرسانة العالمية عن طريق حقن ثاني أكسيد الكربون المحتجز في الخرسانة أثناء التصنيع، ما يؤدي إلى تشكّل أحجار كربونات الكالسيوم الصغيرة بحجم النانو، التي تعزل ثاني أكسيد الكربون وتعزز قوته الانضغاطية.
وعن إنجازات الشركة، قال روبرت نيفن، الرئيس التنفيذي «لقد أسهمنا بالفعل في تفادي إطلاق نحو 333 ألف طن متري من انبعاثات الكربون، عبر خمسة ملايين حمولة شاحنة من الخرسانة منخفضة الكربون. وهذا يعادل إزالة 74 ألف سيارة عاملة بالغاز من الطريق لمدة عام كامل. وتتميز تقنية «كاربون كيور» بتأثير عميق وقابل للتوسعة».
وأوضح أن مهمة الشركة تتمثل في تقليل وإزالة 500 مليون طن متري من انبعاثات الكربون سنوياً، أي ما يعادل إزالة 100 مليون سيارة من الطريق كل عام. لافتاً إلى أن هذه المهمة تعد بالغة الأهمية لكون عمليات تصنيع الإسمنت والخرسانة مسؤولة عن نحو 7% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، وهي بصمة كربونية تبلغ ثلاثة أضعاف البصمة الكربونية لقطاع الطيران العالمي. وتسهم «كاربون كيور» بدور جوهري في تلبية الحاجة إلى توفير مواد بناء صديقة للبيئة في ظل التوسع الحضري السريع.
وعن أهمية عمل الشركة قالت كارولين سلوتويج، المؤسسة المشاركة: «توفر غابات عشب البحر بيئة مثالية لنمو الأحياء البحرية، وتحميها من الظروف القاسية والحيوانات المفترسة. وفي حين أن زراعة الأعشاب البحرية التقليدية تكون عادةً في المياه المحمية، فإن الحل المبتكر الذي تعتمده كيلب بلو يتضمن زراعة غابات عشب البحر العملاقة في المناطق البحرية، مما يسهم في إنشاء أنظمة بيئية أكبر وأكثر ديمومة وتساعد على تعزيز سلامة المحيطات».
وكانت الشركة قد بدأت نشاطها من مزرعة تبلغ مساحتها 200 هكتار في ناميبيا، ونجحت في توسيع نهجها ليشمل مواقع عدة في مختلف أنحاء العالم اليوم.
وتنتهج «كيلب بلو» رؤية طموحة للمستقبل حيث تكون فيه الممارسات المستدامة هي النمط السائد. وأكدت سلوتويج الحاجة إلى إحداث هذا التحول، قائلة «عندما تتحقق هذه الرؤية، لن يُشار إلى طريقة أعمالنا على أنها «مستدامة»؛ بل ستصبح الطريقة الطبيعية الوحيدة لممارسة الأعمال. وإلى ذلك الحين، علينا الاستمرار في تثقيف الشباب، وتوفير المنصات التي ترفع مستوى الوعي بالحلول الجديدة، وتقديم التمويل لدعم الحلول المبتكرة».
وتعتزم «كيلب بلو» توظيف 400 شخص من المجتمعات المحلية وعزل 100 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً في ناميبيا بحلول عام 2030.
وتعد مؤسسة استدامة الأمازون منظمة غير ربحية تنتهج برنامجاً شاملاً يهدف إلى دعم التنمية المستدامة لمنطقة الأمازون. كما أنها تتخذ مبادرات عدة في مجالات مختلفة بما في ذلك التعليم، والمواطنة، والصحة، والتمكين، والبحث والابتكار، والحفاظ على البيئة، والبنية التحتية المجتمعية، وريادة الأعمال، وتوليد الدخل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جائزة زايد للاستدامة التغير المناخي ثانی أکسید الکربون من انبعاثات
إقرأ أيضاً:
الدورة السابعة من جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية تتلقى طلبات الترشيح من 75 دولة
أعلنت جائزة زايد للأخوّة الإنسانية عن تلقّي لجنة تحكيم الجائزة عدداً قياسياً من طلبات الترشيح من أكثر من 75 بلداً لدورتها السابعة، التي تُعقَد في عام 2026، من قِبَل المُرشِّحين المؤهلين من فئات مختلفة تتضمَّن رؤساء دول، وحائزين جائزة نوبل للسلام، ونشطاء مجتمعيين، وروّاداً من الشباب المعروفين بجهودهم في خدمة قضايا الأخوَّة الإنسانية.
وتلقت الجائزة أكثر من 350 ترشيحاً، وتصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وإيطاليا وكندا وجمهورية مصر العربية، قائمة البلدان المرشِّحة.
وتدرس لجنة التحكيم حالياً الترشيحات كافة، لاختيار الشخصيات والمنظمات المُكرَّمة بجائزة الدورة السابعة التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليون دولار، وستعلن عنهم في يناير 2026. ويلي ذلك إقامة مراسم التكريم في الحفل السنوي للجائزة يوم 4 فبراير 2026، بالتزامن مع اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية الذي أقرَّته الأمم المتحدة.
وقال سعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوَّة الإنسانية: «تعكس الأعداد القياسية للترشيحات التي استقبلتها لجنة تحكيم الجائزة هذا العام المكانة العالمية والثقة والأثر المتنامي الذي تتمتَّع به الجائزة، التي أصبحت الأهم والأكثر تأثيراً في مجال تعزيز الأخوَّة الإنسانية والتعايش عالمياً، حيث تُجسِّد الجائزة إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وترسِّخ قِيم الأخوَّة الإنسانية التي تقوم على احترام الجميع وصون كرامتهم من دون النظر إلى الدين أو العرق أو اللون أو الجنسية، وبناء جسور التعاون بين الشعوب».
وتضمُّ لجنة التحكيم ستة أعضاء بارزين هم: ومعالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق رئيس وزراء بلجيكا السابق، ومعالي موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق رئيس وزراء تشاد السابق، وكاثرين راسل، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومعالي سعيدة ميرزيوييفا، رئيس الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان، ونيافة الكاردينال خوسيه تولينتينو دي مندوسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي في الفاتيكان، وسعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجائزة.
وسُمِّيَت جائزة زايد للإخوَّة الإنسانية بهذا الاسم تكريماً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، مؤسِّس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تُكرِّم الأفراد والكيانات الذين ينهضون بقيم الأخوَّة الإنسانية والتضامن في العالم.
واحتفت الجائزة بـ16 شخصية ومنظمة مُكرَّمة من 15 بلداً منذ تأسيسها عام 2019 تخليداً للقاء التاريخي في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي جمع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، حيث وقَّعا «وثيقة الأخوَّة الإنسانية».
والشخصيات والمنظمات المؤثرة المكرَّمة بالجائزة هم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف (حاز الجائزة فخرياً)، والراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق (حاز الجائزة فخرياً)، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ولطيفة بن زياتن، مؤسِّسة «جمعية عماد من أجل الشباب والسلام» والناشطة المناهضة للتطرف، وصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وقرينته جلالة الملكة رانيا العبدالله، ومؤسسة المعرفة والحرية (فوكال) الهايتية، ومنظمة سانت إيجيديو الكاثوليكية، وداعية السلام الكينية شمسة أبوبكر فاضل، وفوكال، والجمعيتان الخيريتان الإندونيسيتان نهضة العلماء والمحمدية، وجراح القلب العالمي البروفيسور السير مجدي يعقوب، والأخت نيلي ليون كوريا، الرئيسةُ والمؤسِّسة المشاركة لمؤسَّسة «المرأة الصامدة» في تشيلي، ومعالي ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء بربادوس، ومنظمة «المطبخ المركزي العالمي»، والشاب هيمان بيكيلي، الباحث العلمي والمبتكر في مجال الصحة.