عذرا بونو.. لا تستحق جائزة ياشين فقط لأن اسمك ياسين وليس إميليانو
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أمام استغراب كل عشاق المستديرة عبر العالم، أصر منظمو حفل "الكرة الذهبية" الذي ترعاه مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية -أصروا- على القفز بلا استحياء أو خجل على كل القوانين التي ظلت تؤطر هذه المسابقة العالمية منذ إحداثها أول مرة، الأمر الذي جر عليهم غضبا واسعا، امتد حد الطعن في مصداقيتها (المسابقة)، سيما عقب استثناء جائزة "القفاز الذهبي" من مبدأ التصويت المعمول به منذ سنوات.
مناسبة هذا التقديم، الظلم والحيف الكبيران اللذان تعرض لهما الدولي المغربي "ياسين بونو"، حارس فريق الهلال السعودي، الذي تم حرمانه من أحقيته في جائزة "ياشين"، رغم تصدره قائمة أفضل حراس المرمى في العالم (المرتبة 13)، في الوقت الذي منحها المنظمون للحارس الأرجنتيني "إميليانو مارتينيز" الذي حل في الرتبة 15.
وباستثناء فوزه بكأس العالم الأخير رفقة منتخب بلاده، لم يحقق الأرجنتيني "إميليانو مارتينيز" أي إنجاز يذكر، يستحق عليه هذا التكريم العالمي، عكس "بونو" الذي حقق الموسم المنصرم إنجازات تاريخية، كانت الأفضل بين حراس العالم، بشهادة كل المتابعين والمهتمين بشؤون الكرة.
في ذات السياق، يتذكر العالم أن "بونو"، الملتحق حديثا بصفوف العملاق السعودي "الهلال" السعودي، قد قاد فريقه السابق إشبيلية للتتويج بلقب الدوري الأوروبي على حساب روما الإيطالي، كما كان له دور كبير في تأهل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي مونديال 2022 للمرة الأولى في تاريخ قارة إفريقيا، فضلا عن فوزه بجائزة "زامورا" التي تمنح لأحسن حارس في الدوري الاسباني، ومع ذلك، لم تشفع له كل هذه الانجازات ولا حتى نسبة التصويت التي بوأته المركز 13 عالميا في ترتيب "الكرة الذهبية" من أجل الفوز بجائزة "ياشين" التي تنظمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.
ورغم كل "الحكرة" التي تعرض لها "بونو"، إلا أن كل المتابعين عبر العالم، أقروا بأحقية منح هذه الجائزة العالمية للحارس المغربي، حيث كانت أولى شرارات الغضب، صافرات الاستهجان التي رافقت إعلان فوز الحارس الارجنتيني بـ"القفاز الذهبي"، قبل أن تمتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي طعنت في المعايير غير الديمقراطية التي حرمت "بونو" من الفوز بجائزة أفضل حارس في العالم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم
يُبرز اليوم العالمي للنحل الذي يأتي هذا العام تحت شعار "النحل مُلهم من الطبيعة ليغذينا جميعا"، الأدوار الحاسمة التي يلعبها النحل في السلسلة الغذائية للبشرية، وصحة النظم البيئية لكوكب الأرض، بما يشير إلى أن فقدان النحل سيجعل العام يخسر أكثر بكثير من مجرد العسل.
ويواجه النحل وغيره من المُلقّحات تهديدات متزايدة بسبب فقدان موائلها، والممارسات الزراعية غير المستدامة، وتغير المناخ والتلوث. ويُعرّض تناقص أعدادها إنتاج المحاصيل العالمي للخطر، ويزيد من تكاليفها، ويُفاقم بالتالي انعدام الأمن الغذائي العالمي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 2 of 4ماذا يحدث للبيئة والبشر إذا اختفى النحل؟list 3 of 4أعجوبة النحلة الطنانةlist 4 of 4دراسة: جزيئات البلاستيك لها أثر مدمر على النحل والملقّحاتend of listوحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) هناك أكثر من 200 ألف نوع من الحيوانات تصنف ضمن المُلقّحات غالبيتها العظمى برية، بما في ذلك الفراشات والطيور والخفافيش وأكثر من 20 ألف نوع من النحل، الذي يعتبر "أعظم الملقحات".
ويعدّ التلقيح أساسيا لأنظمة الأغذية الزراعية، إذ يدعم إنتاج أكثر من 75% من محاصيل العالم، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور. بالإضافة إلى زيادة غلة المحاصيل.
كما تُحسّن الملقّحات جودة الغذاء وتنوعه، وتُعزز حماية الملقحات التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية الحيوية، مثل خصوبة التربة، ومكافحة الآفات، وتنظيم الهواء والماء.
حسب بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم الحصول على 90% من إنتاج الغذاء العالمي من 100 نوع نباتي، ويحتاج 70 نوعا منها إلى تلقيح النحل.
إعلانوأظهرت الدراسات أن الحشرات غير النحل لا تُمثل سوى 38% من تلقيح المحاصيل، مقابل أقل من 5% من تلقيح المحاصيل بالنسبة للفراشات، ويسهم تلقيح الطيور بأقل من 5% من الأنواع المزهرة حول العالم و1% للخفافيش.
وتبلغ تكلفة التلقيح الاصطناعي أعلى بـ10% على الأقل من تكلفة خدمات تلقيح النحل، وفي النهاية لا يمكننا تكرار عمل النحل بنفس الجودة أو الكفاءة لتحقيق نفس الإيرادات.
وعلى سبيل المثال، تتراوح تكلفة تلقيح هكتار واحد من بساتين التفاح في الولايات المتحدة ما بين 5 آلاف و7 آلاف دولار ومع وجود ما يقارب 153 ألفا و375 هكتارا من بساتين التفاح في جميع أنحاء البلاد، ستصل التكلفة إلى نحو 880 مليون دولار سنويا، بالنسبة لحقول التفاح فقط.
وعموما، تمثل الملقحات الحشرية ما يقارب 35% من إجمالي الإنتاج الغذائي العالمي، ويتولى نحل العسل 90% من عبء هذا العمل.
يتعرض النحل والملقحات الأخرى فعليا لتهديد متزايد جراء الأنشطة البشرية مثل استخدام مبيدات الآفات، والتلوث البيئي الذي يشمل جزيئات البلاستيك والتلوث الكهرومغناطيسي (ذبذبات أبراج الاتصالات والهواتف المحمولة وخطوط الكهرباء)، والأنواع الغازية لموائله، والتغير المناخي. ورغم أن الصورة البارزة تشير إلى وضع كارثي يتعلق بتعداد النحل العالمي.
لكن تحليل البيانات التي وردت في نشرة منظمة الفاو تظهر أن فكرة انهيار أعداد النحل عالميا ليست دقيقة تماما، لكن مع ذلك يبقى مستقبل أعداد النحل العالمية غير مؤكد تماما.
وتشير البيانات إلى أن أعداد النحل في بعض الدول الآسيوية تشهد تزايدا مطردا، بينما تواجه في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية بشكل عام تحديات كبيرة في العقود الأخيرة، بسبب تدمير الموائل، والتعرض للمبيدات الحشرية، وتغير المناخ، والأمراض، والطفيليات.
إعلانويعود تزايد أعداد النحل في آسيا إلى التنوع الطبيعي في القارة، والمناخ المعتدل، وتقاليد تربية النحل العريقة، وازدهار تربية النحل التجارية، وعلى سبيل المثال عززت الصين، أكبر منتج للعسل في العالم، أعداد نحل العسل لديها بشكل كبير لتلبية الطلب العالمي.
وإذا اعتمدت المناطق التي تواجه تدهورا سياسات أكثر صرامة للحفاظ على النحل وممارسات زراعية مستدامة، فقد تُسهم في استقرار أعداد النحل، بل وتعزيزها، في السنوات القادمة. في الوقت نفسه، يجب على الدول التي تشهد تزايدا في أعداد النحل أن تظلّ متيقظة للتهديدات الناشئة لحماية إنجازاتها.
ويعتمد مستقبل النحل -الذي خصص في 20 مايو/أيار سنويا كيوم عالمي له- على قدرة البشر على التكيف والابتكار وحماية موائله. فبدلا من التركيز فقط على حالات التناقص، ينبغي دراسة ومحاكاة قصص تكاثره وانتعاش موائله في مناطق مختلفة من العالم.
وتُساعد الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة، مثل الزراعة البينية، والزراعة الحراجية، والإدارة المتكاملة للآفات، وحماية الموائل الطبيعية، وتوفير مصدر غذائي ثابت ووفير للنحل في استدامة الملقحات، مما يضمن استقرار توفر المحاصيل وتنوعها، ويُقلل من نقص الغذاء والآثار البيئية.
وتعزز الجهود المدروسة لحماية الملقحات في نهاية المطاف الحفاظ على مكونات أخرى من التنوع البيولوجي، مثل مكافحة الآفات، وخصوبة التربة، وتنظيم الهواء والماء. وإنشاء أنظمة زراعية غذائية مستدامة، يلعب النحل دورا بارزا فيها.