DW عربية:
2025-05-17@17:24:21 GMT

حتى لمزدوجي الجنسية.. "لا طريق للخروج" من غزة!

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

يشهد معبر رفح على الجانب الفلسطيني تكدسا مع تصاعد الصراع بين حماس وإسرائيل

في لهفة وبفارغ الصبر، تعيش آسيا مذكور على أمل تلقي اتصال هاتفي يخبرها بأن معبر رفح الحدودي مع مصر بات مفتوحا حتى تتمكن من مغادرة قطاع غزة.

مختارات ثلاثة رسوم بيانية من أجل فهم أفضل للوضع في قطاع غزة ما حجم المساعدات التي وصلت غزة.

. وما احتياجات القطاع؟ برميل الشرق الأوسط المتفجر: الخوف من حرب إقليمية هل بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته البرية الواسعة في قطاع غزة؟

وتعيش آسيا، وهي أم لطفلين وتحمل الجنسية الكندية، مع أسرتها في القطاع منذ عام 2014 فيما انتقلت منذ بدء الصراع إلى العيش قرب مدينة رفح الفلسطينية.

وفي مقابلة مع DW عبر الهاتف، تقول آسيا: "تلقيت اتصالا قبل أسبوعين من السلطات الكندية لإبلاغي بـأن معبر رفح ربما سيتم إعادة فتحه، وأننا يجب أن نذهب إلى المعبر على مسؤوليتنا الخاصة. لكن لم يحدث شيء فالمعبر مازال مغلقا، لذا نشعر بالوحدة وكأن لا أحد يرغب في مساعدتنا."

وليست آسيا الوحيدة في هذه  المعاناة  إذ لم تتمكن أي دولة من إجلاء رعاياها من القطاع بمن فيهم الفلسطينيون الذين يحملون جنسيات أخرى.

ويقول مسؤولون ألمان إن مئات الفلسطينيين ممن يحملون جواز السفر الألماني يعيشون في غزة، لكن دون إعطاء أرقام محددة. في المقابل كشف البيت الأبيض أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن تباحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ضرورة ضمان مغادرة الرعايا الأجانب والفلسطينيين من مزدوجي الجنسية.

ويعد معبر رفح المنفذ الرئيسي والوحيد لسكان غزة على العالم الخارجي خاصة بعد أن أغلقت إسرائيل معبري ايرز وكرم أبو سالم (كيرم شالوم) منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وقرابة 239 رهينة في غزة.

وفي ردها، شنت إسرائيل غارات استهدفت قطاع غزة حيث أفادت السلطات الصحية هناك بمقتل أكثر من 8000 شخص جراء القصف الإسرائيلي.

لكن معبر رفح ما زال موصد الأبواب منذ أن شددت إسرائيل حصارها على القطاع حيث لم يسمح إلا لبعض الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية من الجانب المصري.

تزامن هذا مع توسيع إسرائيل عملياتها البرية والغارات الجوية في القطاع.

كثفت إسرائيل من قصفها لقطاع غزة مع توسيع عملياتها البرية

يذكر أن حركة  حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

"قصف متواصل"

وتقول آسيا إنها كانت تعيش في شمال مدينة غزة  قرب الحدود الإسرائيلية، لكن على وقع الحرب، انتقلت عائلتها إلى فندق بوسط مدينة  غزة  وهي منطقة كانت تعتبر آمنة نسبيا خلال موجات الصراع السابقة بين إسرائيل وحماس.

بيد أنه مع تجدد الصراع، أبلغ الجيش الإسرائيلي نزلاء الفنادق بضرورة الإخلاء مع مطالبة سكان شمال غزة بالتوجه جنوبا.

وكباقي الغزوايين، اضطرت آسيا إلى الانتقال إلى مدينة رفح الفلسطينية في أقصى جنوب القطاع حيث أقامت أسرتها مع أقاربهم، ورغم النزوح عن منازلهم، لم تشعر العائلة بأي أمان.

وتضيف قائلة: "كانت الليلة الماضية كالجحيم، إنها الأسوأ منذ مجيئنا إلى مدينة رفح حيث استمر القصف المدفعي بلا توقف، لدرجة إننا نشعر بأن البيت يهتز جراء عمليات القصف القريبة. لا يمكن وصف حالة الرعب".

ومع اضطرارها إلى قبول خيار مغادرة القطاع مع إعادة فتح معبر رفح، تشعر بالقلق حيال مصير سكان القطاع ممن لا يحملون جنسيات أخرى.

وفي ذلك، تقول آسيا "أشعر بالأسف لأن كثيرين يطلبون مني مساعدتهم بسبب كوني من مزدوجي الجنسية، لكن لماذا لا يهتم بهم العالم؟"

"أرواحنا في غزة"

وفي البلدة القديمة في  القدس الشرقية  التي ضمتها إسرائيل، يشعر الفلسطيني عز الدين بخاري بقلق عميق على مصير شقيقته وأقاربه ممن يعيشون في غزة.

ويقول "نحن في حالة قلق شديدة بشأن ما يحدث في غزة. عقولنا وأرواحنا هناك. عندما تحين الساعة السابعة صباحا، نشعر بالقلق لأننا ننتظر اتصالات من عائلتي. الأمر في غاية الصعوبة".

ويشير إلى أن معظم أفراد عائلة والدته يعيشون في غزة، لكنه لم يتمكن من زيارتهم منذ أكثر من 16 عاما.

الجدير بالذكر أنه من الصعب على الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة الحصول على تصاريح من السلطات الإسرائيلية لدخول غزة.

ويقول بخاري إن أقاربه كانوا يعيشون في حي الرمال الراقي بوسط مدينة غزة، لكنه تتضرر بشدة جراء القصف، مضيفا "قُتلت عمتي في (حي) الرمال بعد فشل ثلاث محاولات للإخلاء بسبب ضرارة الغارات، لذا اضطرت للعودة إلى المنزل".

ويضيف: "يتنقل الناس من مكان إلى آخر، على أمل أن يوفر لهم ذلك أي شعور بالأمان"، مشيرا إلى أن معظم أقاربه انتقلوا إلى جنوب قطاع غزة. لكن التواصل معهم بات أكثر صعوبة جراء الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للاتصالات.

ويواصل قائلا: "تمتلك شقيقتي أكثر من شريحة اتصال وهي تحاول الاتصال بنا ونحن نتصل بها في أوقات مختلفة. في بداية الحرب، كانت هناك اتصالات معها، الآن أصبحت وتيرة الاتصالات أقل، لكن علينا الاستمرار".

الجدير بالذكر أن  الجيش الإسرائيلي  قام بتوسيع عملياته البرية منذ الجمعة الماضية ما أدى إلى تعطيل شبكات الهاتف والانترنت إلى حد كبير، بيد أنها عادت للخدمة مجددا.

وفي نبرة يعتصرها الآسى، تقول آسيا "حياتنا في غزة لن تعود إلى سابق عهدها. كل ما نأمله هو البقاء على قيد الحياة."

تانيا كريمر – القدس / م. ع/ ع.غ

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية اسرائيل غزة حماس معبر رفح الحرب بين إسرائيل وحماس الأراضي الفلسطينية اسرائيل غزة حماس معبر رفح الحرب بين إسرائيل وحماس یعیشون فی قطاع غزة معبر رفح أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل.. خسائر قطاع السياحة تجاوزت 3.4 مليارات دولار منذ 7 أكتوبر

إسرائيل – كشفت معطيات رسمية إسرائيلية، امس الأربعاء، عن انهيار “غير مسبوق” في قطاع السياحة بقيمة 3.4 مليارات دولار منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت هيئة البث العبرية: “أظهرت بيانات وزارة السياحة الإسرائيلية أن القطاع يتعرض لأزمة غير مسبوقة، مع تسجيل انخفاض بأكثر من 90 بالمئة في عدد السيّاح القادمين منذ اندلاع الحرب بعد السابع من أكتوبر”.

وأضافت: “تشير التقديرات إلى أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة في القطاع تجاوزت 12 مليار شيكل (3.4 مليار دولار) حتى الآن”.

ولفتت الهيئة إلى “انهيار غير مسبوق في قطاع السياحة الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بعد 7 أكتوبر” وتكبد القطاع “خسائر فادحة”.

وقالت: “يعزو المسؤولون هذا التراجع الحاد إلى توقف شبه كامل في حركة الطيران الدولي، وتحذيرات السفر الصادرة عن عشرات الدول، إلى جانب الغموض الأمني وعدم الاستقرار في الجبهة الداخلية”.

ونقلت الهيئة عن “جمعية الفنادق” في إسرائيل أن نسبة الإشغال في الفنادق السياحية “انخفضت إلى مستويات تاريخية، لا تتعدى في بعض المناطق 10 بالمئة، مقارنة بنسب تجاوزت 80 بالمئة في المواسم المماثلة من الأعوام السابقة”.

وقالت جمعية الفنادق: “اضطر عدد كبير من الفنادق والمرافق السياحية إلى تقليص نشاطه أو إغلاق أبوابه بشكل مؤقت”.

وأضافت: “أعربت جهات في قطاع السياحة عن قلقها من أن تمتد الأزمة لفترة طويلة، حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية، في ظل الضرر الذي لحق بصورة إسرائيل كوجهة سياحية آمنة”.

وأشارت الجمعية، إلى أن “إعادة بناء الثقة مع السوق الدولية قد تستغرق وقتًا طويلًا وجهدًا دعائيًا مضاعفًا”.

ولفتت الهيئة إلى أن وزارة السياحة “أعلنت عن خطة طوارئ لمحاولة إنقاذ القطاع، تشمل تقديم مساعدات للمشغلين والفنادق، وتحفيز السياحة الداخلية إلى جانب حملات مستقبلية تستهدف استعادة السياحة الخارجية، حالما تسمح الظروف بذلك”.

ومنذ بداية الحرب على غزة، أعلنت عشرات من شركات الطيران الدولية وقف رحلاتها من وإلى تل أبيب لفترات متفاوتة، آخرها عقب استهداف جماعة الحوثي بصاروخ باليستي مطار بن غوريون في 4 مايو/ أيار الجاري.

كما أدت الحرب إلى عزوف مئات آلاف السياح عن القدوم إلى إسرائيلي.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني اختيار جيش الاحتلال معبر كيسوفيم للتوسع البري؟
  • "عربات جدعون": هل يمكن لخطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة أن تقضي على حركة حماس؟
  • الأردن يدين استهداف إسرائيل المستشفى الأوروبي في غزة وإخراجه بالكامل عن الخدمة
  • ليلة دامية.. إسرائيل تقتل 100 فلسطيني بسلسلة مجازر شمال غزة
  • تعرف على حالات إسقاط الجنسية المصرية طبقا للقانون
  • السودان يمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد
  • إسرائيل.. خسائر قطاع السياحة تجاوزت 3.4 مليارات دولار منذ 7 أكتوبر
  • دون منح إسرائيل معلومات.. "غزة الإنسانية" ستبدأ عملها
  • «الأونروا»: استخدام إسرائيل الغذاء سلاحاً في غزة «جريمة حرب»
  • إسرائيل تحتل 35% من مساحة غزة بتوسيع المنطقة العازلة