علي جمعة: القدس كلمة تعني الطهارة والنزاهة والتشريف
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول ﷺ، هي كلمة تعني الطهارة والنزاهة والتشريف، فهي المدينة المقدسة على مر العصور، أرض النبوات.
أضاف "جمعة" أن الله عز وجل وصفها هي وفلسطين في القرآن الكريم- في أكثر من موضع- بأنها الأرض المباركة والأرض المقدسة، قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ)، وقال: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ)، وقال على لسان سيدنا موسى عليه السلام: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)، وقال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
أوضح رئيس دينية النواب، أن هذه الأرض هي مهد النبوات ومبعث الرسل، دخلها أنبياء الله، فما من نبي إلا وقد أمها، بل اجتمعوا كلهم للصلاة في المسجد الأقصى يؤمهم سيدنا رسول الله ﷺ، ذلك المسجد الذي هو صنو للمسجد الحرام في الأولية الزمانية، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله: أي مسجد وضع أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: ثم المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال:أربعون، ثم قال: حيثما أدركتك الصلاة فصل، والأرض لك مسجد [البخاري ومسلم].
وتابع: وبناء على هذه المكانة نظر المسلمون إلى بيت المقدس على أنه منزل شريف، وموضع مقدس كريم, فشدوا إليه الرحال، وأحرموا منه للحج والعمرة، وزاروه لذاته بغية الصلاة والثواب، وأحاطوه برعايتهم الدينية الكريمة، لقول النبي ﷺ: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى» [البخاري ومسلم].
وأردف: ولم تقتصر هذه المكانة العليا للقدس على نفوس المسلمين فقط بل ظل لها أهمية ومكانة لدى الديانات الثلاث، هذه المكانة التي يمكن أن يقال عنها: إن الجمال عشرة أجزاء، اجتمعت في القدس تسعة منها، ووزع الباقي على العالم، وإن الألم عشرة أجزاء، اختصت القدس بتسعة منها، ووزع الباقي على العالم، هذه المكانة التي جعلت المصنفين يصنفون أكثر من مائة وأربعين ألف كتاب عن القدس ما بين اجتماعي واقتصادي وقانوني وتاريخي وجغرافي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القدس الطهارة مجلس النواب المدينة المقدسة علی جمعة
إقرأ أيضاً:
إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين بعد 12 يومًا من الإغلاق
أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة أمام المصلين، بعد إغلاق المسجد منذ 12 يومًا.
وذكرت محافظة القدس الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 12 يومًا، وذلك على خلفية التصعيد العسكري الأخير مع إيران.
وفي أعقاب هذا التطور، أُعيد فتح أبواب حطة والسلسلة والمجلس في المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، ما يشير إلى تخفيف جزئي للقيود المفروضة على دخولهم للمسجد.
يُشار إلى أن باب حطة يقع في الجهة الشمالية للمسجد ويطل على حارة السعدية، بينما يُعتبر باب السلسلة من الأبواب الغربية المهمة، ويقع بمحاذاة باب المغاربة، أما باب المجلس (الناظر) فهو أيضًا من الأبواب الغربية ويُعد من أبرز النقاط التي يعتمدها المصلون للوصول إلى ساحات الأقصى.
وفي سياق متصل، أكد أديب جودة، الذي يحمل مفتاح كنيسة القيامة، أن باب الكنيسة سيفتح غدا أمام المصلين والحجاج كالمعتاد، بعد إغلاقه منذ 12 يوما.
وكان الاحتلال قد أغلق المسجد الأقصى بالكامل أمام المصلين، ولم يُسمح إلا لحراسه وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بدخوله، كما أغلق أيضا كنيسة القيامة، فيما اقتصر الدخول إلى البلدة القديمة على سكانها عبر حواجز عسكرية أقيمت عند مداخلها، ما تسبب في إغلاق المحلات التجارية في البلدة، وذلك تحت ذريعة «الوضع الأمني» الناتج عن التصعيد العسكري مع إيران.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، خاصة خلال أيام الجمعة، وتحرم آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
اقرأ أيضاًمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال
سفير مصر الأسبق بإسرائيل: نتنياهو يحاول فرض سيطرة فوق وتحت المسجد الأقصى لإعلان الانتصار