عدن الغد:
2025-05-11@11:44:29 GMT

إسطَبل (شعر)

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

إسطَبل (شعر)

(عدن الغد)خاص.

شعر/ يحيى الحمادي

على أَيِّ خَوفٍ مَجلِسُ الأَمنِ خائفُ؟!

ولم يَبقَ شِبرٌ لم تَطـلهُ القذائفُ

ومِن أَجلِ ماذا يَحشدُ الغربُ جُندَهُ

ولم يَبقَ مَخطوفٌ، ولم يَبقَ خاطفُ

وهل قُوّةُ المُحتلِّ أقوَى شهادةً

مِن الحَقِّ؟! أَو أَنَّ الضَّحايا زَواحفُ؟! !!

زمانٌ يَهُــ.ودِيُّ الزّعاماتِ حـاقدٌ

خُدِعنا به.

. حتى دَهَتنا المَواقفُ

وأَبدَى لنا الطّوفانُ ما كان خافيًا

مِن الغِـلِّ في عَينَيهِ؛ والماءُ كاشفُ

ولَاحَت لنا في كُلِّ قصفٍ نُيوبُـهُ

وأَشـلاءُ أَطفالٍ عليها نَوازفُ

وفي القلبِ صِهيـ.و نيّةٌ عُنصريّةٌ

وإن كان للوَجهِ انتمـاءٌ مُخالِفُ

فمـا وَجهُــهُ إلَّا شِـراكٌ لِقلبِـهِ

ولا خَيرَ في وَجهٍ إذا القَلبُ تالفُ

إذا نِـيلَ حَـقٌّ منهُ  قامَت قيامةٌ

وإن قَتـَّلَ الآلافَ.. فالقَـتلُ هادِفُ

وما مِن ضَمِيرٍ عالَمـيٍّ لِرَدعِهِ

إذا الأُمُّ (أَمريـ.كا) فمَن ذا يُجازِفُ!

دَمٌ يَملَأ الأَفواهَ..، يا (غَـزّةُ) اقفِزي

إِلى البَحرِ.. أَو طِيرِي.. فما ثَـمَّ آسفُ

بـ(إسطَبلِ داوُودَ) انتهت كِبرياؤُنا

وغاصَت خُطانا، فهو ساقٍ وعالِفُ

نقول احتِيالًا  (آهِ.. لو كنتِ جارةً)

وما عندنا (عَرشٌ)، ولا فيكِ (آصِفُ)

قدِ انهارَ مِن زَيفِ الشّعاراتِ قَدرُنا

كما انهـارَ قَصرٌ أَثقَـلَتهُ الزخارفُ

وهذي المَسِيراتُ التي تُبصِرينَها

إذا لم تكن مَدًّا وصَدًّا.. سَفاسِفُ

وهذي الخطاباتُ التي تعرفينها

إذا لم تكن لِلثأرِ، فالقَصدُ زائفُ

بغير التِقاءِ النارِ بالنارِ كَذِّبِـي..

فما أرجَعَت حَـقًّا سَلِيبًا عَواطِفُ

على شاشةِ التلفازِ  (بَثٌّ مباشرٌ)

وقصفٌ على بَيتٍ، عنيفٌ وناسفُ

وأَصواتُ جيرانٍ يَهبُّـونَ نحوَهُ

سِراعًا.. فَيَذْرُوهُمْ على البيتِ قاصِفُ

وسَبعونَ.. والباقي جراحٌ خطيرةٌ

ولمَّا تزل في الرَّدمِ تَهوي المَجارفُ!

وقَصفٌ.. على بيتٍ جديدٍ، و(عاجلٌ)

وأصواتُ إسعافٍ.. وقَصفٌ مُرادِفُ

وقَصفٌ كَثيـــفٌ.. ثم قَصفٌ أَشَدُّ مِن

كثيفٍ.. وقَصفٌ بين قَصفَينِ خاسِفُ

وفي الشَّارِعِ المكتظِّ بالموتِ ترتقي

مِن النومِ أرواحٌ.. وتهوي رفارفُ

وصَمتٌ على الأشلاءِ يَطْفُو.. كَأَنَّهُ

على شَنقِنا بالعَجزِ والذّلِّ حالفُ

ولا شيءَ.. أطفالٌ أبيدُوا، ونسوةٌ

تلاشَت.. وأرقامٌ لِأُخرى تُضاعِفُ

إذا لم يكن في مِثلِ هذا نفيرُنا

فماذا إذَن كانت تقولُ المَصاحفُ!

وهل وَحدَةُ الساحاتِ كانت خديعةً

فنابَت عن الحَشدِ العَظيمِ الهواتفُ!

وهل بعدِ هذا الخَسفِ يَلقى أمانَهُ

غُبارٌ.. له في كُلِّ صَدرٍ عواصفُ!

ضَحاياهُ في (تَـلِّ الهَوَى) يَعرفونَهُ

وفي (بيتِ حانونَ) الثكالَى عَوَارِفُ

وفي هَدأةِ الأنقاضِ مِن كُلِّ منزلٍ

له دائِـنٌ، في البرِّ والبحر زاحِفُ

وخلفَ الدّمِ المحروقِ في وَجهِ طفلةٍ

حسابٌ.. إلى لُقياهُ سارٍ وطائفُ

وفي رَجفةِ الطفلِ الذي مات أهلُهُ

كَمِينٌ يُنـادي..  أو هَلاكٌ يُصادِفُ

وفي كُلِّ شِبرٍ مِن فلسطينَ مُوجَعٌ

إلى يومِهِ الموعودِ بالثأر وَاقِفُ

ففي كُلِّ قلبٍ مَسَّهُ الظلمُ ظالمٌ

وفي كلِّ محرومٍ مِن العَزفِ عازفُ

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

شحنة موت في قبضة البحرية اليمنية: 3 ملايين صاعق تفجير كانت في طريقها للجماعة

شمسان بوست / خاص:

كشف العميد الركن صادق دويد، الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية وعضو القيادة المشتركة، عن نجاح القوات اليمنية في إحباط محاولتين لتهريب كميات ضخمة من أدوات التفجير ومعدات الاتصالات، كانت موجهة إلى الجماعة المصنفة إرهابية، وذلك عبر البحر الأحمر.


وأوضح دويد أن العملية نُفذت بناءً على معلومات دقيقة قدمتها شعبة الاستخبارات العامة، حيث تمكنت القوات البحرية وخفر السواحل من اعتراض وضبط سفينتين شراعيتين (جلبتين) أثناء توجههما من جيبوتي إلى ميناء رأس عيسى، الذي يقع تحت سيطرة الجماعة.

وأشار إلى أن السفينتين كانتا تحملان أكثر من 3 ملايين صاعق تفجير، إلى جانب ما يزيد على 3600 كيلومتر من أسلاك التفجير، و64 جهاز اتصال يعمل بالأقمار الصناعية، في شحنة تُعد من الأضخم التي يتم ضبطها في السنوات الأخيرة.

وأكد أن التحقيقات الأولية مع طواقم السفينتين، وعددهم 14 بحارًا، أظهرت ارتباطًا مباشرًا بينهم وبين الجماعة المصنفة إرهابية، ما يعكس استمرار استخدامها للسواحل اليمنية كمسارات رئيسية لتهريب الأسلحة والمعدات الإيرانية، في تحدٍ صارخ لمساعي السلام ومسارات التهدئة الدولية.

ولفت دويد إلى أن نوعية المعدات المضبوطة وحجمها يكشفان مدى التصعيد والدعم الذي تتلقاه الجماعة من النظام الإيراني، في إطار مشروع يستهدف تحويل اليمن إلى منصة تهديد إقليمي، ما ينعكس سلبًا على الأمن البحري واستقرار الملاحة في البحر الأحمر.

كما أوضح أن المواد المضبوطة تُستخدم في صناعة الزوارق المفخخة والطائرات بدون طيار الانتحارية، إضافة إلى حقول الألغام التي تعمل بأنظمة تفجير متقدمة، سواء عبر الأشعة أو التحكم عن بُعد.

واختتم دويد تصريحاته بالتأكيد على أن الجماعة المصنفة إرهابية لا تزال تراهن على خيار الحرب بدلاً من السلام، مشددًا على أن تأمين السواحل والموانئ اليمنية وتحريرها بالكامل يُعد خطوة استراتيجية لا غنى عنها لضمان أمن اليمن والمنطقة، ووضع حد للتمدد الإيراني في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة