آلاف الجرحى ينتظرون الخروج من غزة ومستشفيات القطاع تحتضر
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في قطاع غزة بعدما أُخرجت -أمس الأربعاء- أول دفعة من الجرحى والمرضى من القطاع إلى مصر عن طريق معبر رفح، في وقت توقف فيه العمل حاليا في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني المختص بمعالجة مرضى السرطان في غزة.
وقالت المنظمة الإنسانية في بيان إنّ "أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في غزة، مع إمكانية محدودة للحصول على الرعاية الصحيّة بسبب الحصار والقصف المستمر" من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أطباء بلا حدود أن موظفيها الدوليين البالغ عددهم 22 تمكّنوا من مغادرة غزة، مطالبة بالسماح لعدد أكبر من سكّان القطاع بالمغادرة "من دون تأخير إضافي ومن دون المساس بحقّهم في العودة إلى غزة لاحقا".
وبحسب مسؤول مصري، تمكّن 76 جريحا فلسطينيا و335 أجنبيا ومزدوج الجنسية من مغادرة قطاع غزة أمس الأربعاء خلال أول عملية إجلاء سُمح بها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل 27 يوما.
وسبق للأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية أن حذّرت من الوضع الإنساني الكارثي في القطاع الفلسطيني الصغير البالغ عدد سكانه أكثر من مليوني نسمة.
مستشفى الصداقة التركي
وفي السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية توقف العمل حاليا في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني المختص بمعالجة مرضى السرطان في قطاع غزة.
جاء ذلك في تدوينة نشرها المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الأربعاء على منصة "إكس"، ودعا غيبريسوس إلى تقديم "دعم عاجل من أجل إنقاذ الحياة"، وذكر أن المستشفى خارج الخدمة حاليا بسبب نقص الوقود والغارات الجوية في محيطه.
والاثنين الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني تعرض لقصف الطيران الإسرائيلي بعد يوم من قصف محيطه، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة به.
بدوره، ذكر المدير العام لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني صبحي سكيك -أول أمس الثلاثاء- أن الجيش الإسرائيلي عاود استهداف المستشفى.
وموّلت الحكومة التركية بناء المستشفى (2011-2017) الذي يعد من أكبر المشافي في فلسطين والوحيد لعلاج مرضى السرطان في غزة.
توقف المولد
وكان المستشفى الإندونيسي الذي يشكل عصب الخدمات الصحية في شمال غزة، أكد فجر اليوم الخميس توقف المولد الرئيسي عن العمل بشكل نهائي.
وأكدت مصادر طبية أن توقف المولد الرئيسي في المستشفى الإندونيسي عن العمل يضع المرضى في خطر محدق، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأشارت إلى أنه تم تشغيل المولد الثانوي في بعض الأقسام، لكن توقف المولد الرئيسي أدى إلى توقف الأنظمة الكهروماكينية عن العمل لجميع المستشفى، بما في ذلك أنظمة التهوية في غرف العمليات، وتوقف محطة الأكسجين الوحيدة بالمستشفى، وانقطاع التيار الكهربائي عن أقسام المبيت، وتوقف عمل ثلاجات حفظ الموتى.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان على غزة ارتفعت إلى 8805.
مناشدة عاجلةوكان المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة كشف أنه لم يتبق سوى ساعات على توقف المولد الكهربائي في مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي بالقطاع.
وناشد كل من لديه أي كمية من الوقود تزويد المجمع والمستشفى الإندونيسي بها، بحسب وكالة "معا" الإخبارية.
ووجه القدرة "نداء استغاثة عاجلا إلى كل إخواننا من الدول المنتجة للنفط بالتدخل العاجل لتزويد مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي بالوقود لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى".
كما ناشد "كافة أصحاب محطات الوقود وأبناء شعبنا ممن لديه أي كمية من الوقود أو يعرف مكانا به وقود تزويد مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مستشفى الصداقة الترکی الفلسطینی والمستشفى الإندونیسی المستشفى الإندونیسی توقف المولد فی غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة العمل الأهلي الفلسطيني: الحديث عن مستقبل قطاع غزة لا يمكن أن يتم دون ضمان وجود حد أدنى من الاستقرار الأمني
قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني، إن الحديث عن مستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب لا يمكن أن يتم دون ضمان وجود حد أدنى من الاستقرار الأمني، مؤكدة أن وجود قوى أمنية محلية داخل القطاع ضروري لتفادي الفوضى والجريمة، ولضمان نجاح أي جهد إغاثي أو إنساني، مشيرة إلى أن الاتفاق الأخير لم ينص على إخراج حركة حماس من القطاع، بل إن الحركة أبدت استعدادها منذ بداية العام لعدم تولي أي دور في الحكم مؤقتًا، كما وافقت مبدئيًا على وقف العمل المسلح، في إطار رؤية سياسية أوسع للمرحلة المقبلة.
وأضافت النتشة خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن إعادة هيكلة المشهد السياسي الفلسطيني تسير بالفعل، حيث بدأت منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية بخطوات عملية على صعيد الإصلاح الإداري، تتضمن صياغة دستور مؤقت وإجراء تعديلات لضمان الحوكمة الرشيدة بما يتماشى مع متطلبات الدول الداعمة، كما يجري التحضير لانتخابات جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني، من المتوقع أن تشمل كافة أبناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك من هم داخل قطاع غزة، وذلك بعد أن تستقر الأوضاع وتبدأ مرحلة التعافي بشكل فعلي.
وفيما يتعلق بملف إعادة الإعمار، أوضحت النتشة أن هناك خطة متعددة المراحل تم التوافق عليها، تبدأ بالتدخل الإغاثي العاجل لتوفير الغذاء والدواء، يليها تحسين نوعية الحياة والدعم النفسي، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة الإعمار الشامل، لافتة إلى أن مؤسسات دولية كبرى أبدت استعدادها للمشاركة الفعلية، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والوزارات المختصة. وأكدت أن وكالة الأونروا ستظل طرفًا أساسيًا لا يمكن الاستغناء عنه في هذه الجهود، نظرًا لخبرتها الواسعة وقواعد البيانات التي تملكها حول سكان القطاع واحتياجاتهم.