سواليف:
2025-05-22@19:32:32 GMT

غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “

غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “

زياد كركي

ما زالت غزّة تعيش تحت وطأة #الحصار والحرب بصورة لا يمكن التنبأ بنهايتها خصوصًا وأن الجانب الإسرائيلي – الأمريكي يعقد العزم لجعلها معركة النهاية للمقاومة الإسلامية في غزّة وهي التي يبدو من خلال مجريات الأحداث وكأنها أعدّت العدّة لحرب أكبر مما يتوقع العدو أو ربّما أرادت لهذه الحرب أن تكون نواة حرب تحرير #فلسطين بعمومها .

بمنطق القوة والأمكانيات لن تستطيع #المقاومة إدارة الحرب بمفردها لأنّ المدة الزمنيّة للحرب تعني كلفة أكثر على مستوى دماء الابرياء من الشعب في غزّة وانحسار أماكن السيطرة وانخفاض مخزون السلاح والغذاء خصوصًا مع الإغلاق الشّديد الذي تفرضُه مصر على معبر رفح منذ بداية الأزمة , ومع الدعم الأمريكي المطلق والعلني للعدو فإن المقاومة ستجد نفسها تُسارع في ايجاد حل للأزمة خصوصًا وهي تملك ورقة الأسرى التي تُعيق آلة الدمار الإسرائيلية وتُخرجها إلى حرب شوارع قد لا تكون نتائجها مضمونة.

مقالات ذات صلة كلٌّ مِن موقعه 2023/11/02

المفاجأة الأكبر في هذه المعركة هو موقف حزب الله الذراع العسكري لإيران بالمنطقة والتعامل السيّء في إدارة الموقف  حيث أنّ الجميع يعلم مدى أهميّة حماس في المنطقة لحماية وجود حزب الله وحيث أن هذه الأهميّة لا تقل عن أهميّة بقاء النظام السوري الذي قاتل معه حزب الله لسنوات من باب المحافظة على النفوذ ووجوديّة الحزب , ليتشكّل السؤال ما الذي يجعل من حزب الله يقف مكتوف الأيدي في أهم معركة ربّما في تاريخ الحزب والمنطقة ككل ؟

مع قرب دخول الحرب شهرها الثاني ومع وصول المقاومة لحالة من الحاجة الماسة ليد العون من محور خارجي قادر على قلب الطاولة خصوصًا مع يأس حماس من تدخل عربي عسكري أو سياسي لنزع فتيل الأزمة وهذا ما دلّ عليه خطاب ” أبو عبيدة ” مؤخّرًا والتّهكم الكبير على الحكام العرب على غير العادة في خطاباته التي كان يُبقي فيها حبل وصال ولو قصير مع هذه الانظمة, وهنا يبدو أن حماس وضعت حزب الله في مأزق لا يستطيع الخروج منه والدليل على ذلك هو تأخر خطاب نصر الله حتى يوم الجمعة وتحمّل حزب الله كل هذا النقد خلال الفترة الماضية لتصير الخيارات محدودة في يد الحزب الذي ما برِح يغذّي عقيدة افراده بضرورة الدفاع عن القدس وفي اعتقادي فإن هذه الخيارات لن تخرج عن خيارين أوّلهما إعلان الحرب الشاملة مع اسرائيل وهذا خيار مستبعد في ظل التردد الكبير من الحزب أثناء الحرب ووجود البارجة الامريكيّة التي تتعامل مع أي تدخل وتجهّز نفسها لحرب شاملة ستكون أكبر بكثير من قدرة الحزب الذي فقد كثيرًا من قوته في الحرب السوريّة أما الخيار الثاني وهو الأقرب بأن يخرج علينا نصر الله بالقول أن الإنجاز هو إنجاز فلسطيني حمساوي بحت وعلينا أن نترك هذا الإنجاز لهم ونساعد بصورة بسيطة من خلال التشويش على الجانب الاسرائيلي خلال الحرب وهذا خيار يُروّج داعمي الحزب له منذ أيام ويقدّمونه بطابع محسّن لتتقبله الجماهير العربية والإسلاميّة التي ربّما عوّلت على الحزب كثيرًا خلال الأيام الماضية ليكون هذا المخرج حلًّا يخفف عنهم النقد , لكن بكل الاحوال فإن هذا الخيار يعني طلاقًا اكبر بين حركة حماس وحزب الله في المنطقة وذلك لأن حماس ستكون في موقف وجودي أصعب يومًا بعد يوم.

خلاصة الكلام أن حماس في السابع من اكتوبر وضعت ما يُسمى بالمقاومة أو الممانعة  وخصوصًا حزب الله في موقف صعب وأمام حتميّة المواجهة أو الاستسلام والإنصياع والذي أراه اقرب من المواجهة لأن العالم كلّه يعلم أن مركز الصراع في المنطقة حماس وصمام أمان كل الشعوب المجاورة مطمع اسرائيل هو حماس وبالتالي إن انتهت حماس وهذا ما لا نتمنى فسيخرج الجميع من عبائتها ليقفزوا في حضن الإستسلام لإسرائيل ومشروعها الأكبر في المنطقة خصوصًا مع فقدان المنطقة لمن يُحسن قيادة المرحلة من الدول ذات الثقل كالمملكة السعوديّة أو تركيا التي ترجّح دومًا مصالحها على أي اعتبار آخر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحصار فلسطين المقاومة فی المنطقة حزب الله خصوص ا

إقرأ أيضاً:

“إتش بي فولر” تفتتح مركزاً صناعياً في “راكز” لإنتاج المواد اللاصقة لتطبيقات البناء

 

أعلنت شركة إتش بي فولر المتخصصة في صناعة المواد اللاصقة على مستوى العالم عن افتتاح منشأتها الصناعية الإقليمية الجديدة لدى هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية “راكز” في خطوة تؤكد التزامها بالابتكار والاستدامة والنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشهد حفل الافتتاح حضور كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي العضو المنتدب لراكز والسيدة سيليست ماستين الرئيس التنفيذي لشركة “إتش بي فولر” إلى جانب أكثر من 50 من الشركاء والموردين الرئيسيين، ما يعكس أهمية هذا الحدث كمحطة رئيسية في استراتيجية الشركة التوسعية على مستوى المنطقة.
وتقع المنشأة الجديدة في منطقة الحمرا الصناعية التابعة لراكز حيث تمتد على مساحة 15 ألف متر مربع وتضم أنظمة متقدمة للتحكم في العمليات ومعدات خلط حديثة وخزانات تخزين ضخمة حيث تم تصميم المنشأة خصيصا لإنتاج المواد اللاصقة والسدادات المخصصة عالية الأداء والتي تستخدم في تطبيقات البناء مثل العزل الخارجي والأسطح والبنية التحتية والأنظمة الميكانيكية مع اتسام هذه المواد بالمرونة الكافية من أجل التوسع المستقبلي.
وقالت ماستين: يمثل افتتاح المنشأة الصناعية الجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازا مميزا في رحلة الشركة لدعم قطاع البناء المتنامي في المنطقة ويساهم موقع إمارة رأس الخيمة الاستراتيجي في منحنا القدرة على خدمة عملائنا بكفاءة أكبر وترسيخ التزامنا الطويل الأمد تجاه أسواق الشرق الأوسط كما نفخر بالإنتاج في المنطقة وتوزيع منتجاتنا في أرجائها عن طريق تزويد العملاء بحلول عالية الأداء وموثوقة وتستشرف المستقبل.
واعتبرت الشركة أن الموقع الاستراتيجي لرأس الخيمة والبنية التحتية المتطورة والبيئة الداعمة للأعمال كانت عوامل أساسية في اختيار الإمارة كمركز إقليمي لها وتسهم هذه الخطوة في تعزيز كفاءة سلسلة الإمداد، وتتماشى مع استراتيجية الشركة العالمية لتعزيز المرونة والتوسع في الأسواق ذات النمو المرتفع.
ومن جانبه قال رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة “راكز” :يمثل هذا الإنجاز دليلا واضحا على الثقة التي توليها الشركات العالمية المصنعة لإمارة رأس الخيمة ومع مساهمة القطاع الصناعي بنسبة تقارب 30% من الناتج المحلي للإمارة يعد هذا القطاع ركيزة أساسية في مسيرة النمو والتنويع الاقتصادي ولقد أنشأنا منظومة صناعية متكاملة تستقطب نطاقا واسعا من الصناعات بدءا من مواد البناء وصولا إلى التقنيات المتقدمة، ما يجعل رأس الخيمة منصة مثالية للشركات الساعية إلى خدمة أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي “راكز” نركز على تمكين هذا النمو من خلال تقديم الدعم المخصص وإجراءات تأسيس سلسة وبيئة أعمال محفزة تساعد الشركات العالمية على النجاح ونحن متحمسون لدعم “إتش. بي. فولر” في إدخال تقنيات تصنيع متقدمة إلى المنطقة.
ويؤكد هذا الإطلاق على تنامي جاذبية رأس الخيمة كوجهة مفضلة للاستثمار الصناعي حيث توفر الإمارة مزايا عديدة من ضمنها الملكية الأجنبية الكاملة والحوافز الضريبية التنافسية وتكاليف تطوير أقل بنسبة تصل إلى 10% مقارنة بمتوسط المنطقة وقد ساهمت هذه العوامل في ترسيخ مكانة رأس الخيمة كواحدة من أكثر الإمارات تميزا في مجال التصنيع في الدولة، حيث يمثل القطاع الصناعي ثلث الناتج المحلي الإجمالي ومع استمرار “راكز” في جذب شركات صناعية عالمية المستوى، ترسخ بدورها مكانة الإمارة كمركز أعمال يستشرف المستقبل ويفتح المجال أمام النمو المستدام والتميز الصناعي.وام


مقالات مشابهة

  • سلاح حزب الله في السياقين اللبناني والإقليمي
  • ???? مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة”
  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • محافظ “منشآت” يزور غرفة حائل ويلتقي رواد ورائدات الأعمال في المنطقة
  • “إتش بي فولر” تفتتح مركزاً صناعياً في “راكز” لإنتاج المواد اللاصقة لتطبيقات البناء
  • موقع أمريكي: التهديد الذي يشكّله “اليمنيون” على عمق إسرائيل حقيقي
  • حماس”: ما ورد في قناة “العربية” محاولة رخيصة لتشويه صورة المقاومة
  • ما هو “مشروع إستير” الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحماس؟
  • تقرير بريطاني: اليمن يفرض معادلاته ويعيد تشكيل الأمن البحري في المنطقة