لماذا هاجمت حماس إسرائيل وتسببت في دمار غزة؟ 14 مكسبًا مهمًا لطوفان الأقصى
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
لماذا هاجمت حماس إسرائيل وتسببت في دمار غزة؟ هكذا يردد البعض ممن لا يفقهون أبعاد القضية الفلسطينية، ويرون عدم الاشتباك مع عدو يملك قوة عسكرية ضخمة قادرة على إبادة دول فضلًا عن قطاع محاصر ومكتظ بالسكان مثل قطاع غزة؛ غير أن المكاسب التي حققتها حركة المقاومة الإسلامية حماس أدعى لمنطقة الإجابة على من يطرحون هذا السؤال من العرب، والتي نرصدها في السطور التالية:-
مكاسب حماس في هذه الحرب ردًا على من يقول ماذا حققت حماس غير التسبب في دمار غزة واستشهاد 10 آلاف فلسطيني وإصابة أكثر من 20 ألفًا آخرين، إلى جانب دمار آلاف المباني، وتدمير البنية التحتية لطقاع غزة، ومنع الطعام والدواء والمياه، تتمثل في: إفشال عمليات التطبيع التي امتدت خلال السنوات الخمس الأخيرة لدول الخليج، وهو ما يمثل إنهاء لمطالب العرب بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.
المكسب الثاني تمثل في: كشف هشاشة الجيش الإسرائيلي المصنف في المرتبة 18 عالميًا، والثالث: أسر عدد أكثر من 200 جندي وضابط وأربعة منهم برتبة عميد وقائد منطقة من دون المدنيين، الرابع: أخذ السلاح الخفيف والمتوسط مع الذخيرة من أربع قواعد عسكرية ومن المناطق والأقسام والمواقع الحدودية مع غزة.
وتمثل المكسب الخامس في: حرق وتفجير أكثر من خمسين دبابات، والسادس: اقتحام مقر الموساد وأخذ كل الوثائق المتعلقة بأسماء أفراد الموساد في غزة والشرق الأوسط كامل وأجهزة الكمبيوتر المحمول، والسابع: أخذ الأجهزة الرادار الخفيفه والأجهزة اللاسلكية التي كانت مع الضباط وفي مخازن المعسكرات التي كانت على حدود غزة بامتداد 40 كيلو مترًا، وتدمير الرادارات الكبيرة.
اقرأ أيضاً الصين: الأولوية الملحة هى وقف القتال فى غزة الملك سلمان وولي العهد السعودي يتبرعان لغزة بـ 50 مليون ريال الإحتلال الصهيوني: مقتل قائد الكتيبة 53 في اللواء 188 بجيش الاحتلال الحوثي والاستثمار الرخيص لقضية فلسطين!! الأمير محمد بن سلمان يوجه حملة شعبية عبر منصة ”ساهم” بسبب فلسطين.. تشتعل الحرب بين إيمي شومر وأسيا جيش الاحتلال يقرر تغيير خطة اقتحام غزة عقب الخسائر الفادحة في صفوف جنوده مصر تستعد لاستقبال 7000 أجنبي سيتم إجلاؤهم من غزة تضامناً مع أهالى غزة.. لطيفة تعلن تأجيل ألبومها الجديد موقف أمريكي مفاجئ .. بايدن يؤيد وقف إطلاق النار في غزة بالفيديو.. أم جندي إسرائيلي: سنقتل كل الفلسطينيين في غزة فور تحرير الرهائن بالفيديو.. لحظة انهيار أعضاء الكنيست الإسرائيلي بعد مشاهدة جثث قتلاهم في غزةالمكسب التاسع: ضرب إسرائيل بأكثر من خمسة عشر ألف صاروخ، وتهجير أكثر من نصف مليون صهيوني مع إخلاء كل المستوطنات التي حول غزة ومن ضمنها مدينة عسقلان، وقتل أكثر من ألفين وخمسمائة إسرائيلي جلهم من الجيش وقوات الاحتياط، والعاشر: تشويه سمعة المخابرات الإسرائيلية، والعالمية وبالأخص دول السبع حيث وأنها لم تعلم بنوايا القسام قبل العملية.
والمكسب الحادي عشر تمثل في: إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة وبقوة عند الشعوب العربية والإسلامية والغربية، سحب بعض الدول العربية، والأجنبية سفراء إسرائيل العربية، والثاني عشر: انكشاف حكومات الغرب على حقيقتها في مزاعم حقوق الإنسان عامة وسقوط الأقنعة، أمام شعوب العالم، والمكسب الثالث عشر: ظهور المنافقين والخونة من الدول العربية والإسلامية ومن دول العالم أفرادًا وجماعات ومنظمات وهيئات محليًا وإقليميًا وعالميًا، والمكسب الرابع عشر: إحياء روح الجهاد والاستشهاد وبثه في نفوس الأمة والدفاع الدين والشرف والكرامة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
المصافحة التي لم تتم.. خلافات عميقة تعوق التوصل لاتفاق في غزة برعاية أمريكية
في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة توقف نزيف الدم في قطاع غزة، تكشف المقترحات المتبادلة بين الأطراف المعنية عن حجم الهوة التي تفصل بين مواقف كل من حركة "حماس" وإسرائيل، برعاية ومتابعة أمريكية مباشرة.
ومع كل اقتراب من نقطة الاتفاق، تظهر الشروط المتبادلة كحواجز أمام تحقيق اختراق سياسي حقيقي، مما يُبقي المشهد مفتوحًا على مزيد من التعقيد والمعاناة الإنسانية.
كشفت تقارير إعلامية، الإثنين، أن حركة "حماس" وافقت مبدئيًا على مقترح هدنة تقدّم به المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 70 يومًا مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء على دفعتين، إلى جانب إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بأحكام عالية ومؤبدات.
غير أن متحدثًا باسم ويتكوف نفى هذه الموافقة، مشيرًا إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، وسط تضارب في الروايات. ووفق صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن مسؤولًا إسرائيليًا رفيعًا – لم يُكشف عن اسمه – وصف المقترح بأنه لا يعكس "نية حقيقية من قبل حماس للمضي قدمًا"، مشددًا على أن "أي حكومة مسؤولة في إسرائيل لا يمكن أن تقبل بهذا الطرح"، ما يعكس موقفًا إسرائيليًا رافضًا للعرض الأمريكي – أو على الأقل لبعض بنوده.
مطالب جديدة تثير الجدلالمقترح الذي طُرح عبر وسطاء تضمن بنودًا غير مسبوقة من قبل حركة حماس، من بينها طلب مصافحة علنية بين خليل الحية، القيادي في الحركة ورئيس وفدها المفاوض، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، كرمز لضمانة بعدم استئناف القتال عقب فترة التهدئة. كما تضمن الإفراج التدريجي عن 10 رهائن، 5 منهم في اليوم الأول من الهدنة، والباقون بعد شهرين.
هذه البنود – بحسب الصحافة العبرية – تتناقض مع الخطة الأصلية التي قدمها ويتكوف، والتي تنص على إطلاق سراح جميع الرهائن على مرحلتين: الأولى مع بداية التهدئة، والثانية في نهايتها. كما شملت مطالب حماس انسحابًا واسعًا للقوات الإسرائيلية من المناطق التي سيطرت عليها في قطاع غزة، إضافة إلى إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، وهو ما تعتبره إسرائيل "تنازلات مفرطة".
غضب إسرائيلي داخليردًا على هذه التطورات، أصدر "منتدى عائلات الرهائن" بيانًا غاضبًا، انتقد فيه استمرار الحرب ورفض الاتفاقات الجزئية، واصفًا إياها بأنها "خسارة إسرائيلية يمكن، بل يجب، تجنبها". وطالب المنتدى بعقد اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى الـ58 وينهي الحرب، مشيرًا إلى أن "الحكومة يمكنها التوصل إلى مثل هذا الاتفاق صباح الغد إذا اختارت ذلك"، في إشارة إلى وجود دعم شعبي واسع لهذا الخيار.
مقترح "بحبح" بين التفاؤل والتشكيكفي خضم هذا التوتر، كشفت تقارير إعلامية عن وثيقة جديدة يُبحث فيها حاليًا، قدمها الوسيط الفلسطيني–الأمريكي بشارة بحبح، بالتنسيق مع ويتكوف، تقضي بوقف شامل للحرب خلال فترة الهدنة، وتعهد من حماس بعدم تنفيذ هجمات أو تهريب أسلحة أو تطوير ترسانتها العسكرية خلال هذه الفترة.
لكن هذه الوثيقة لم تُعلن رسميًا، وتُقابل بقدر من التشكيك في إسرائيل، خصوصًا في ظل تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة، والتي جدّد فيها التزامه بإعادة جميع الرهائن "أحياء وأموات"، تزامنًا مع مواصلة جيشه قصفه المكثف على القطاع.
وفي ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية، انتقد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، موقف المجتمع الدولي، وخصوصًا الإدارة الأمريكية، مؤكدًا أنها لا تمارس ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لوقف إطلاق النار أو إدخال المساعدات.
أمريكا لا تمارس ضغطًا حقيقيًا على الاحتلالوأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن ما تفعله إدارة ترامب لا يتجاوز الضغط السياسي، عبر مقترحات مثل تلك التي تقدم بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي رفضتها إسرائيل رغم قبول حماس بها، في محاولة لإفشال الجهد الأمريكي.
وأوضح الرقب أن واشنطن، رغم قدرتها على التأثير الفعلي، تكتفي بتصريحات سياسية لا ترقى إلى مستوى الأفعال، مضيفًا: "لو أرادت الإدارة الأمريكية وقف العدوان لعلّقت إمدادات السلاح والذخيرة، لكنها تتواطأ ضمنيًا مع حكومة نتنياهو المتطرفة". ولفت إلى أن تصريحات ترامب المتناقضة توحي برغبته في وقف الحرب، دون أي تحرك عملي يجسد هذه الرغبة، معتبرًا أن ما يصدر عن واشنطن ليس سوى "دغدغة مشاعر" ومحاولة لتبرئة الذات من الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وفي ما يخص الموقف الأوروبي، أشار الرقب إلى وجود تحول نسبي في الخطاب الأوروبي نتيجة الجرائم المتواصلة في غزة، واستخدام الاحتلال لسياسة التجويع، وهو ما بدأ يحرج الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن دولًا مثل فرنسا تتحرك فعليًا لعقد مؤتمر دولي للسلام، بينما ما تزال دول أخرى كالمجر والنمسا ترفض أي ضغط على الاحتلال.
وأكد أن أوروبا تمتلك أوراق ضغط مهمة، لكنها لم توظفها بعد بشكل مؤثر.
وفي ختام تصريحاته، شدد الرقب على أن واشنطن وبروكسل قادرتان على وقف الحرب وإنهاء معاناة غزة، لكن غياب الإرادة السياسية واستمرار سياسة الكيل بمكيالين، يمنحان الاحتلال مزيدًا من الوقت لارتكاب مجازره دون رادع، وسط تصريحات دولية شكلية لا تغير من واقع المعاناة اليومية للفلسطينيين.
وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف هجومها على غزة، يتبيّن أن الطريق نحو هدنة حقيقية ما زال طويلًا، وأن أي تقدم مشروط بقبول تنازلات مؤلمة من الطرفين.
ومع تعنّت الحكومة الإسرائيلية، ومطالب حماس التي تعكس عمق معاناة الشعب الفلسطيني، يبقى أفق التهدئة رهينًا بإرادة سياسية غير متوفرة بعد، ما ينذر باستمرار الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يقبع تحت نار الحرب منذ أكثر من 19 شهرًا.