الكشف عن مقبرة الكاتب الملكي بأبوصير
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
كشفت البعثة الأثرية التشيكية التابعة لكلية الآداب، جامعة تشارلز ببراغ أثناء أعمالها بمنطقة آثار أبوصير عن مقبرة الكاتب الملكي "جحوتي إم حات" والتي يعود تاريخها لمنتصف الألفية الأولى قبل الميلاد.
ويضم هذا الجزء من جبانة أبوصير مقابر لكبار المسئولين والقادة العسكريين من الأسرتين السادسة والعشرين، والسابعة والعشرين، وله أهمية كبيرة بالنسبة لدارسي المجتمع المصري القديم خلال هذه الحقبة.
الكاتب الملكي "جحوتي إم حات"
صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مشيراً إلى أن أهمية الكشف عن هذه المقبرة يرجع إلى كون شخصية هذا الكاتب الملكي "جحوتي إم حات" والذي عاش خلال فترة الأسرة السابعة والعشرين من التاريخ المصري القديم، لم تكن معروفة من قبل، مضيفاً أن هذا الاكتشاف الجديد، إلى جانب الاكتشافات السابقة في موقع أبوصير ومنها مقبرة القائد العسكري "واح إيب رع" والتي تم الكشف عنها العام قبل الماضي بواسطة البعثة التشيكية، سوف يلقي المزيد من الضوء على التغيرات التاريخية التي حدثت في مصر خلال الأوقات المضطربة في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد.
وأوضح الدكتور مارسلاف بارتا مدير البعثة التشيكية أن المقبرة شيدت على شكل بئر ينتهي بحجرة للدفن، وأنه علي الرغم من أن الجزء العلوي من المقبرة لم يعثر عليه سليماً، إلا أن حجرة الدفن تحتوي علي العديد من المناظر والكتابات الهيروغليفية الثرية، مشيراً إلى أنه يمكن الوصول لحجرة الدفن عن طريق ممر أفقي صغير أسفل البئر يبلغ طوله حوالي 3 أمتار.
ومن المثير للدهشة أن البئر المؤدي للمقبرة عثر بداخله على الكثير من بقايا المناظر التي كانت جزءاً من مناظر المقبرة المجاورة والتي شيدت لأحد القادة العسكريين خلال تلك الفترة وكان يدعي "منخ إيب نيكاو".
وأضاف أن حجرة دفن "جحوتي إم حات" غنية بالنصوص والمناظر، حيث يوجد على الجدار الشمالي (المدخل) سلسلة طويلة من النصوص الدينية ضد لدغات الثعابين والمقتبسة من نصوص الأهرامات. كما تم نقش الجدران الجنوبية والغربية بمناظر لقرابين طقسية وقائمة كبيرة من القرابين، أما سقف حجرة الدفن فنقش منظر لرحلة الشمس عبر السماء في مراكبها الصباحية والمسائية، مصحوبة بتراتيل لشروق الشمس وغروبها.
وأشار الدكتور محمد مجاهد نائب مدير البعثة التشيكية أن البعثة عثرت أثناء أعمالها داخل حجرة الدفن على التابوت الخاص بالمتوفي وأنه مصنوع من الحجر ومزين بنصوص هيروغليفية وتصوير للآلهة من الخارج والداخل، أما الجانب العلوي من غطاء التابوت والجوانب الأطول له فمزينة بنصوص مختلفة من كتاب الموتى، بما في ذلك صور الآلهة التي تحمي المتوفى. وتحمل الجوانب الأقصر للغطاء صور للإلهتين "إيزيس ونفتيس"مصحوبة بنصوص الحماية للمتوفى.
أما الجوانب الخارجية للتابوت فمزينة بمقتطفات من نصوص التوابيت والأهرامات، وهي تكرار جزئي للتعاويذ التي ظهرت بالفعل على جدران حجرة الدفن. وفي أسفل الجدار الداخلي للتابوت تم تصوير الإلهة "إيمنتت" إلهة الغرب، وتحتوي الجوانب الداخلية على ما يسمى بالتعاويذ الكانوبية، تتلوها هذه الإلهة وإله الأرض "جب". كل هذه النصوص الدينية والسحرية المذكورة كان الهدف منها ضمان دخول المتوفى بسلاسة إلى الحياة الأبدية.
ونوه الدكتور محمد مجاهد إلى أنه لم يتم العثور داخل مقبرة "جحوتي إم حات" على أيه لقي جنائزية، حيث تعرضت المقبرة للسرقة ربما في وقت مبكر من القرن الخامس الميلادي. وأظهرت الدراسات الأنثروبولوجية لبقايا الهيكل العظمي لصاحب المقبرة، أن "جحوتي إم حات" توفي في سن مبكرة نسبيًا حيث من المرجح ان يكون توفي في عمر يناهز الـ 25 عام، وكان يوجد بموميائه علامات تدل أنه كان يعاني من بعض الأمراض بسبب وظيفته مثل تآكل في العمود الفقري بسبب العمل جالساً لفترات طويلة، كما كان يعاني من هشاشة شديدة في العظام، وتلك الإصابة ربما تؤكد أن "جحوتي إم حات" كانت له صلة قرابة بينه وبين أصحاب المقابر المجاورة، والذين تم التأكيد من إصابتهم أيضًا بنفس المرض، منهم علي سبيل المثال الكاهن "إيوف عا" الشهيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مقبرة البعثة الاثرية كلية الاداب الکاتب الملکی حجرة الدفن
إقرأ أيضاً:
بعد 289 يوما من الدفن.. بلاغ يكشف جريمة بشعة بمركز البداري
في صباح يوم السبت 10 أغسطس 2024 تعالت صرخات " نورا " في منزلها بمدينة البداري بمحافظة أسيوط معلنة وفاة زوجها " محمد إثر تعرضه لصعق كهربائي أثناء استحمامه بالمنزل وتجمع أشقائه وانهوا إجراءات دفن جثمانه وتلقوا العزاء واستقبلت زوجته نساء المنطقة والأهل والأقارب للعزاء فيه وبعد مرور 289 يوما على وفاة الزوج ورد بلاغا لمركز الشرطة ليكشف مقتل " محمد " على يد زوجته وشقيقه وتقودهما جريمتهما إلى محكمة جنايات أسيوط.. تفاصيل الواقعة في هذا التقرير .
خلافات على الميراث
بداية القصة عندما توفى " السيد . م . ش " والد المجني عليه والمتهم وترك شركة أعلاف وبعد وفاته بفترة أراد نجل الأول " محمد " المجني عليه بإعطاء عمهم حقه في ميراثه بشركة الأعلاف مما أثار حفيظة أشقاءه ووالدته فقامت والدته وأشقاءه بمعاتبته على ذلك رافضين رغبته وعلى اثر ذلك قام المجني عليه بالتعدي بالضرب على والدته وطردها من منزلها وظل الشجار قائم بين المجني عليه وأشقاءه كل فترة بسبب رفضهم لرغبته إعطاءه عمه نصف شركة الأعلاف.
استغلال خلافات المجني عليه مع زوجته
جلس شقيقان المجني عليه " عمر " المتهم الأول و " أبوبكر " توفي أثناء سير التحقيقات يفكران في التخلص من شقيقهما حتى ينهي الخلاف وعدم إعطاء عمه نصف شركة الأعلاف حتى أن أرشده شيطانه إلى استغلال خلافات شقيقه " المجني عليه " مع زوجته المتهمة الثانية وتعديه الدائم عليها بالضرب واتفقا معها على ارتكاب الجريمة وطلب منها أن تضع لزوجها أقراص منوم في طعامه حتى يتمكنا من الإجهاز عليه وقتله وادعاء انه توفي وفاة طبيعية.
وضع أقراص منومة في عشاء المجني عليه
وفي يوم الواقعة أخذت المتهمة الثانية أقراص المنوم من " أبوبكر " شقيق المجني عليه والذي توفي أثناء سير التحقيقات وظل المتهم الأول وشقيقه جالسين في الشارع منتظرين إشارة من المتهمة الثانية بعد إتمام مهمتها بوضع المنوم في طعام زوجها المجني عليه وبالفعل قامت الزوجة بوضع الأقراص المنومة في العشاء لزوجها وبعد تناول المجني عليه العشاء ظل يقظا حتى بعد الفجر وقام للدخول إلى غرفة نومه فقامت على الفور زوجته " المتهمة الثانية " بالاتصال بشقيقيه وأخبرتهما بان زوجها نام فسارع المتهم الأول وشقيقه " أبوبكر " إلى شقة شقيقهما وفتحت لهما المتهمة الثانية باب الشقة ودخلا إلى غرفة نوم شقيقه المجني عليه وقاما بالإجهاز عليه وكتم أنفاسه بواسطة وسادة " مخدة " حتى تأكدا من وفاته وقاما بنقله إلى الطابق العلوي من المنزل وتجريده من ملابسه ووضعه في الحمام وطلب من زوجته " المتهمة الثانية " بالصياح حتى تحضر الجيران والأقارب عقب انصراف المتهم المتهم الأول وشقيقه " أبوبكر " وادعائها بان زوجها توفي صعقا بالكهرباء من سخان الحمام أثناء استحمامه وحضر المتهم الأول وشقيقه في حالة انهيار وبكاء وقاما بنقل الجثة إلى مستشفى البداري واستخرجا تصريح دفن بعد إقرارهما انه لا يوجد شبهة جنائية .
توديع المجني عليه وتلقي العزاء
وبعد انتهائهما من إجراءات تصريح الدفن خرجت الزوجة " المتهمة الثانية " تصرخ لتوديع زوجها وانهار " المتهم الأول " وشقيقه أبوبكر في البكاء حتى وقاما بدفن جثمان المجني عليه بحضور الأهل والأقارب والجيران وأقاموا السرادق لتلقي العزاء دون أن تنكشف جريمتهما البشعة .
كشف الجريمة بعد 289 يوما من الواقعة
وبعد 289 يوما من الواقعة وصل بلاغا من ربة منزل إلى ضباط وحدة مباحث البداري تتهم فيه " عمر " المتهم الأول وشقيقه " أبوبكر " والذي توفي أثناء سير التحقيقات و " نورا " المتهمة الثانية بقتل المجني عليه وبدأ ضباط مباحث مركز شرطة البداري التحري حول ملابسات الواقعة حتى بدأت تتكشف خيوط الجريمة وبتقنين الإجراءات القانونية تمكن ضباط مباحث مركز شرطة البداري من ضبط المتهمان و بفحص وتفريغ المكالمات بين المتهم الأول وشقيقه " أبوبكر "، توفي أثناء استكمال التحقيقات ، من خلال لجنة من خبراء الهندسة الإذاعية بالهيئة الوطنية للإعلام تبين اتفاقهما على ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهمة الثانية زوجة المجني عليه .
وكشفت أقوال مفتش الصحة بإدارة البداري الصحية أن أهلية المجني عليه حضروا بالجثمان إلى المستشفى وادعوا بأنه صعق كهربائي في بانيو الحمام لوجود عطل بسخان المياه وبالكشف الطبي عليه ظاهريا تبين وجود سحجات مع كدمات متفرقة في البطن والجانب الأيسر وفي الظهر وتبين أن الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية نتيجة صعق كهربائي .
تحريات المباحث تكشف الجريمة
وكشفت تحريات الرائد مروان محمد جمال رئيس وحدة مباحث مركز شرطة البداري إلى أن التحريات الأولية توصلت إلى وفاة المجني عليه صعقا بالكهرباء في حمام منزله ولكن استجدت معلومات أكدتها التحريات النهائية إلى قيام المتهمان " عمر . ا . ش " شقيق المجني عليه و " نورا . ع . ع " المتهمة الثانية وزوجة المجني عليه بالاتفاق فيهما بينهم على ارتكاب الواقعة وقيامهما بالاشتراك مع " أبوبكر " شقيق المتهم الأول والمجني عليه والذي توفي أثناء سير التحقيقات وقام الأخير بإحضار أقراص منومة وإعطاءها للمتهم الثانية لوضعها للمجني عليه في الطعام وقاموا بعد نومه بكتم أنفاسه حتى تأكدوا من وفاته وحملوا جثمانه بعد تجريده من ملابسه ووضعوه في بانيو وادعوا انه توفي اثر تعرضه لصعق كهربائي بسبب عطل في سخان المياه .
وأشارت التحريات إلى وجود خلافات بين المجني عليه والمتهمين بسبب رغبة المجني عليه إعطاء عمه نصف شركة أعلاف ميراثا من والدهم .
وأحال المحام العام لنيابات جنوب أسيوط الكلية المتهمان " عمر . ا . ش " و " نورا . ع . ع " إلى محكمة جنايات أسيوط لقيامهما بقتل المجني عليه " محمد . ا . م " شقيق الأول وزوج الثانية عمدا مع سبق الإصرار اثر نية مبيته وعزم معقود منهما على ذلك للتخلص من المجني عليه لوجود خلافات على الميراث بينهم فخططوا لجريمتهم واتفقوا على تنفيذها بان قدم المتهم المتوفى إلى المتهمة الثانية المادة المنومة دستها في طعام أعدته له كي يطعمه في العشاء لشل مقاومته وبعد أن أيقنت باستغراق المجني عليه في نومه أبلغت المتهم الأول وشقيقه المتهم المتوفى وما أن حضرا إلى مسكنها حتى دلفا إلى غرفة نوم المجني عليه وباتا ماضيين في تنفيذ مخططهم الإجرامي بان شلا حركته بواسطة قطعة قماش " ملفحة " كاتمين بها انفاسة حتى تأكدوا من وفاته وأتموا حلقات مشروعهم الإجرامي بنقل جثة المجني عليه إلى الطابق العلوي من المنزل وادخلوها دورة المياه وجرداه من ملابسه وابلغا المتهمة الثانية حتى تبلغ الجيران بالواقعة لادعاء بوفاته بصعق كهربائي من سخان المياه .