ليبيا – دعا رئيس حزب التغيير جمعة القماطي المبعوث الأممي للبلاد عبد الله باتيلي إلى الاضطلاع بدور الوسيط وعدم الاكتفاء بدعوة الفرقاء إلى الحوار، مؤكدا على ضرورة إشراك الأحزاب السياسية في المشاورات.

القماطي وفي تصريحات لوكالة أنباء “العالم العربي”،الجمعة،قال :”إن باتيلي لا يعتبر الأحزاب أحد الأطراف الرئيسية، حيث يتشاور فقط مع خمسة أطراف”.

وأوضح أن المبعوث الأممي يتشاور مع مجلس النواب والدولة والمجلس الرئاسي وخليفة حفتر(القائد العام للقوات المسلحة) وحكومة عبد الحميد الدبيبة، لكنه لا يشرك الأحزاب السياسية في هذا الحوار الوطني.

وأضاف:”باتيلي يدعو إلى لقاء خماسي بين الأطراف الرئيسية في الصراع، ولكن يشكو من عدم تجاوب الفرقاء الليبيين، لأنه في الحقيقة يقوم بدور الداعي إلى اللقاء فقط ولا يريد أن يقوم بدور الوسيط”.

وأشار القماطي إلى أن الأحزاب السياسية لديها ملاحظات على أداء البعثة الأممية التي قال إنه “ينقصها خبراء وخبرات عالمية متنوعة سياسية وقانونية واقتصادية ضرورية لأداء مهمتها”، مشددا على أن الملف الليبي شائك ويحتاج الكثير من العمل.

ولفت القماطي إلى أن الأحزاب السياسية في ليبيا لديها ثلاثة مآخذ رئيسية على أداء البعثة الأممية برئاسة باتيلي.

وأوضح رئيس حزب التغيير أن من بين هذه المآخذ أن باتيلي يبدو وكأنه يعمل بمفرده، بينما هو في حاجة إلى فريق من الخبراء والمستشارين أكبر مما هو موجود الآن حتى يكون للبعثة دور أقوى وأسرع، لأن فريقه محدود جدا وضعيف.

وتساءل قائلا “هل يمكن لباتيلي أن يحل المعضلة الليبية بدون فريق مساعد؟”.

وعن النقطة الثانية التي تأخذها الأحزاب السياسية على أداء البعثة، ذكر القماطي أن باتيلي يدعو إلى لقاء بين الأطراف السياسية الرئيسية في ليبيا دون محاولة تقريب وجهات النظر فيما بين الأطراف.

ودعا القماطي المبعوث الأممي إلى القيام بدور الوسيط بين الأطراف السياسية، بمعنى أن ينقل وجهات نظر بين الأطراف المختلفة ويحاول التقريب فيما بينها.

أما عن المأخذ الثالث على أداء باتيلي، فقد اعتبر رئيس حزب التغيير أن تشاور المبعوث الأممي مع الأحزاب السياسية محدود جدا.

وتابع القماطي حديثه:”لا بد أن يشرك الأحزاب السياسية في المشاورات، لأن الأحزاب لديها رؤية متكاملة للحل في ليبيا، بما في ذلك كيفية تقاسم السلطة والثروات وعوائد النفط، وهناك أفكار مختلفة تطرحها الأحزاب”.

وأشار القماطي إلى أن معظم الأحزاب السياسية تتفق على هذه المآخذ، مشددا على أن الأحزاب لديها النية للتوصل لحلول جذرية ومتكاملة تنهي حالة الانقسام في ليبيا.

واستطرد القماطي قائلا: “باتيلي والبعثة لا يستمعان إلى الأحزاب، ويتعاملان فقط مع الأطراف الموجودة في السلطة، وهذه الأطراف كلها مع الاستمرار في مناصبها وليس الخروج من الأزمة أو الوصول إلى حلول تنهي الصراع والانقسام”.

ودعا القماطي المبعوث الأممي إلى توسيع دائرة التشاور مع الأحزاب وإشراكها في المشاورات من أجل الاستماع إلى أفكارها وحلولها، قائلا “يجب أن تكون الأحزاب هي الطرف السادس في الحوار”.

وأرد “أنا لم أسمع أن باتيلي طالب بتغيير نقاط محددة في القوانين، هو لا يملك ذلك، وهو على درجة من الخبرة والحنكة السياسية التي لا تسمح له بأن يقع في هذا الخطأ”.

وأوضح قائلا “هذا أمر سيادي وتشريعي يخص مجلس النواب فقط، وباتيلي يمكنه دعوة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، المعنيين بالشأن التشريعي في البلاد، لمراجعة القوانين لا أن يتدخل في محتوى القوانين ويطلب تعديلها”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأحزاب السیاسیة فی المبعوث الأممی بین الأطراف أن الأحزاب على أداء فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: ماسك أقام علاقة جنسية مع متدربة وطلب إنجاب أطفال من موظفة

ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن إيلون ماسك أقام علاقات جنسية مع إحدى المتدربات في شركة "سبيس إكس"، والتي تم تعيينها لاحقًا ضمن طاقمه التنفيذي محللة للمشاكل التي تعاني منها الشركة.

وبحسب التقرير، كان لديه أيضًا علاقة حميمية مع موظفة ثانية، وطلب من امرأة ثالثة إنجاب أطفاله. وعندما رفضت الأخيرة، حرمها ماسك من زيادة الراتب واشتكى من أدائها، وفقًا لمصادر وول ستريت جورنال.

ويقول التقرير إن ماسك أقام علاقة مع متدربة. وفي وقت لاحق، اتصل بها بشأن وظيفة بدوام كامل في سبيس إكس "للعثور على المشاكل في الشركة وإصلاحها".

وقد أصبحت المتدربة موظفة بدوام كامل في المجموعة التنفيذية لـ"ماسك "، وهو أمر وجده الموظفون السابقون غير معتاد بالنسبة لشخص صغير جدًا، رغم موهبتها في الهندسة، وقد أخبرت المرأة صحيفة وول ستريت جورنال أنها لا تريد أن تكون جزءًا من المقال، وقالت في إفادة خطية إنها وماسك ظلا صديقين.

وقالت وول ستريت جورنال إن تقاريرها تعتمد على الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والوثائق والمقابلات مع أكثر من 48 شخصًا، "بما في ذلك الموظفون السابقون والأشخاص المطلعون على تفاعلات ماسك مع مرؤوسيها وأصدقاء وعائلات النساء".

ولم يرد ماسك على تقرير وول ستريت جورنال، وقالت رئيسة سبيس إكس والمديرة التنفيذية للعمليات جوين شوتويل إن تقارير المجلة لا تعكس ثقافة سبيس إكس.

وقالت شوتويل ردا على رسالة وال ستريت جورنال، "إن الأكاذيب والتوصيفات الخاطئة وتاريخ التحريف الموجود في رسالتك الإلكترونية يرسم رواية مضللة تمامًا"، وأضافت "ما زلت مندهشة مما تحققه هذه المجموعة غير العادية من الأشخاص كل يوم حتى وسط كل القوى التي تعمل ضدنا. وإيلون هو أحد أفضل البشر الذين أعرفهم".

وأضافت جوين شوتويل إن سبيس إكس تحقق بشكل كامل في جميع شكاوى التحرش وتتخذ الإجراءات المناسبة.

وهذا ليس التقرير الأول عن السلوك غير اللائق في سبيس إكس. ففي أواخر عام 2021، تحدث موظفون سابقون عن "ثقافة التحرش الجنسي" في الشركة، بما في ذلك التقدم غير المرغوب فيه والتعليقات البذيئة والاتصال الجسدي.

وفي العام الماضي، اتُهم ماسك بسوء السلوك الجنسي من قبل مضيفة طيران تابعة لشركة سبيس إكس، وفي وقت سابق من عام 2024 ادعت دعوى قضائية لشركة سبيس إكس وجود حالات متكررة من التمييز بين الجنسين وإخفاقات الحماية الأساسية.

مقالات مشابهة

  • خوري: ملتزمون بالعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الأوضاع الراهنة والحفاظ على سيادة ليبيا
  • مصير الديمقراطية في كردستان: بين التأجيل والتلاعب وتقاسم “الكعكة”
  • البيوضي: عودة المفخخات لطرابلس مؤشر خطير.. والأخطر هو عودة العمليات الإرهابية فكرًا وتنظيمًا للعاصمة
  • الشويهدي: الرافضون للتعديل الدستوري بمجلس الدولة هم من عرقلوا القوانين الانتخابية للجنة 6+6
  • غافيتو: ليبيا في حاجة لحكومة جديدة تبسط سيادتها على التراب الليبي
  • الشويهدي: القوانين الانتخابية غير قابلة للتعديل والمستشار صالح سيتمسك بذلك في اجتماع القاهرة
  • تحذير نيابي من تدخل الأحزاب السياسية باختيار السفراء: مؤشر خطير
  • المبعوث الأممي لليمن: الوضع العسكري غير مستدام إذا واصلت الأطراف المسار التصعيدي
  • وول ستريت جورنال: ماسك أقام علاقة جنسية مع متدربة وطلب إنجاب أطفال من موظفة
  • في عيدها السادس.. ماذا قدمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؟