تكثف الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية جهودها لكشف غموض العثور على جثة شاب فى العقد الثانى من عمره مقتول ومكبل اليدين والقدمين وملقى بإحدى الترع بنطاق مركز الستاموني وجرى نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي .

كان اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى أخطارا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني من بعض الأهالي بالعثور على جثة شخص طافية بمياه أحدى الترع.

 انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة الستاموني بقيادة الرائد أحمد عوض، رئيس المباحث، بالفحص تبين وجود جثة لشخص "مجهول الهوية" يتراوح عمره من 12 الى 16 عاما ومكبل اليدين والقدمين وبه آثار ضرب وتعدي . 

كلف مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي بغرب الدقهلية بقيادة العقيد دكتور شريف أبوشعيشع، رئيس فرع البحث تنسيقا مع ضباط فرع الأمن العام ومباحث مركز شرطة الستاموني وكشف غموض الحادث وملابساته ومراجعة بلاغات الغياب،ومطابقة أوصاف الجثة بصور المبلغ بغيابهم. 

تحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بنقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي وانتداب الطبيب الشرعي للتشريح لتحديد أسباب الوفاة وسرعة ضبط المتورطين فى ارتكاب الواقعة وكشف غموضها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدقهلية محافظة الدقهلية العثور على جثة شاب مدير المباحث الجنائية مركز الستاموني

إقرأ أيضاً:

الأهوسة والبوابات فى طى النسيان.. وتطهير ترع الرى «فشنك»

هويس «الفونس» التاريخى على نيل المنصورة... ضحية الإهمال والانهيار

 

بين فجوة مائية تزداد اتساعاً، ومجاعات مائية محتملة، تطفو إلى السطح تحذيرات متكررة عن تدهور منشآت الرى فى مصر، مع غياب التوزيع العادل للمياه، وعطش مستمر لنهايات الترع، وسوء أعمال التطهير، ورغم أن الأزمة ليست جديدة، لكنها ازدادت حدة فى الربع الأخير من هذا القرن، خاصة مع انتهاء بناء «سد النهضة» والتلويح المتكرر بتقليص حصة مصر من مياه النيل. 
كل هذه التحديات دفعت وزارة الموارد المائية للتحرك ووضع خطة استراتيجية لتحسين إدارة الموارد المائية، وسد الفجوة بين المتاح من المياه واحتياجات المواطنين، وتوفير الكميات المطلوبة لكل ترعة حسب الاحتياجات الفعلية.
فى عام 2022 أعلنت وزراة الموارد المائية والرى، عن خطة شاملة لإحلال وصيانة منشآت الرى فى مختلف المحافظات، بإجمالى يصل إلى 47 ألف منشأة تشمل: قناطر، أهوسة، بوابات، سحارات، هدارات، كبارى، وغيرها على الترع والرياحات وفرعى النيل، مع التركيز على أعمال التطهير والتوسعة، وخصص مبلغ 10 مليارات جنيه للبدء الفورى فى صيانة وإحلال 3 آلاف منشأة ذات خطورة داهمة.
وبسبب أهمية البوابات التى يبلغ عددها 9700 بوابة، والتى تلعب دوراً محورياً فى الحفاظ على منسوب المياه وتحسين التوزيع داخل الترع، والسيطرة على المياه المنصرفة نحو المصارف، أعلن الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية، فى مايو الماضى، بدء تنفيذ خطة لإحلال وصيانة بوابات أفمام الترع، وإنشاء مصبّات نهايات الترع بالمحافظات المختلفة، بجانب صيانة الأهوسة الملاحية القائمة على فرعى النيل والترع الرئيسية.
ورغم هذه الجهود، فما زالت بعض منشآت الرى تعانى من إهمال بالغ، كما هى الحال فى محافظة الدقهلية، التى شهدت كارثة غرق 3 آلاف فدان فى التسعينيات نتيجة ارتفاع مناسيب المياه وتدهور المنشآت المائية آنذاك.
وتُعد محافظة الدقهلية من المحافظات الكبرى الواقعة على فرع دمياط، والتى تمر بها ترع رئيسية متفرعة من الرياح التوفيقى، ويعتمد نحو 100 ألف فدان من أصل 563 ألف فدان مزروعة بالمحافظة على مياه النيل.
وبحسب الإدارة المركزية للرى، تم تنفيذ مشروعات إحلال وصيانة على مستوى المحافظة فى عام 2019 بتكلفة 370 مليون جنيه، شملت بدالات، كبارى، أفمام ترع، وقناطر، ورغم هذه الجهود، لا تزال مناطق عديدة تطالب بالتعجيل فى إحلال وصيانة بوابات وبدالات تعرضت للإهمال والتخريب، وتُهدد بأزمات زراعية ومائية كبيرة.
ويعتبر هويس قولنجيل (المعروف بـ«هويس الفونس») بمدينة المنصورة، والذى تم إنشاؤه قبل أكثر من نصف قرن. يمتاز بتصميم هندسى فريد، ويربط بين ترعة المنصورية الكبرى المستمدة من الرياح التوفيقى، ونهر النيل (فرع دمياط)، يتكون من بوابتين أماميتين وخلفيتين، وقنوات جانبية لملء الحوض، بالإضافة إلى كوبرى علوى، لكن هذا المعلم التاريخى سقط من حسابات الوزارة لسنوات، ولم يتم الالتفات إليه إلا بطلاء بعض الأجزاء المعدنية وترميم الكوبرى العلوى فقط!
يقول محمد خطاب، أحد أهالى مدينة المنصورة، إن الهويس كان واجهة حضارية وتاريخية لعقود طويلة، قبل أن يطاله الإهمال، وتنهار السلالم والجسور، ويتدهور الطريق الممتد بطول النيل (طريق الخيارية)، بفعل ضغط المياه والتعديات، مشيراً إلى أن الشاطئ تحول إلى مكب للمخالفات والقمامة، فى ظل غياب تام للرقابة، وسط ظلام دامس يخيم على المنطقة، وسوء حالة البوابات التى تتحكم فى منسوب المياه بترعة المنصورية، والتى تصل فى بعض الأوقات إلى 4 أمتار.
وقد توقفت حركة الملاحة عبر الهويس منذ أكثر من 10 سنوات، رغم أنها كانت تُستخدم لنقل البضائع. ويؤكد الأهالى وجود غرف متهالكة وأجزاء مفتوحة تشكل خطراً على السلامة العامة، إضافة إلى أن تطهير المجرى المائى لا يتم إلا «حين ميسرة».
ويطالب أهالى مدينة المنصورة وزارة الموارد المائية بسرعة إنقاذ الهويس التاريخى وإعادة تطويره بما يليق بمكانته، أسوة بما تم فى منشآت مشابهة بمحافظات أخرى.
ويشير عباس راغب الشربيني- أحد الأهالي- إلى أن بوابات ترع فرعية، مثل ترعتى الروضة والشعشاعية (المتفرعة من ترعة ميت طاهر العمومية)، تهالكت تماماً، ولم تعد قادرة على أداء دورها، مطالباً بسرعة تنفيذ بوابات بديلة لضمان توصيل المياه لأكثر من 5 آلاف فدان بمناطق ميت طاهر والبجلات.
كما يطالب بإحلال وصيانة بدالات الأستاذ ونظلة القريعى والسبع أسفل ترعة الروضة، إضافة إلى هدار الروضة على مصرف الخطَرية، وكذلك إصلاح جسور الترع المنهارة، وإزالة الردم الذى تسبب فى دفن هدارات الشعشاعية والروضة تحت الأرض، ما أدى لهدر نحو 90% من مياه الرى وضياعها فى مصرفى منية النصر والحدود.
ويؤكد خالد أحمد هجرس، أحد المواطنين، ضرورة صيانة بدال مصرف السرو العمومى، الذى يُغذى ترعة كفر تقى ديموه (المتفرعة من ترعة بساط بالدقهلية). هذه الترعة تعتمد على مياه ترعة الشرقية – المنصورية الرئيسية، لافتاً إلى أن تراكم الطين والمخلفات والقمامة عند بدال مصرف السرو أدى إلى انسداده، ما أعاق حركة المياه وحرم نهايات الترع من احتياجاتها، مشيراً إلى أن أعمال التطهير الحالية لا تتم إلا بشكل «غير فنى»، وتُنفذ فقط من باب سد الخانة!
وهذا ما تلاحظ أثناء زيارة الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية، برفقة المحافظ اللواء طارق مرزوق، عدداً من منشآت الرى فى مايو الماضى لمتابعة حالتها، خاصة خلال موسم الاحتياج المائى، شملت الزيارة: فم ترعة المنصورية بميت غمر، كوبرى ترعة البزرارى بكفر عوض، بحر طناح، بحر أبو الأخضر، البحر الصغير، ميت سويد، الزوات، بمراكز منية النصر، دكرنس، بنى عبيد، والمنزلة، تبين سوء حالة بعض المنشآت، وأعمال التطهير المنفذة بها.

مقالات مشابهة

  • سرق فلوسه.. قرار جديد ضد المتهم بسحل موظف بالمعاش بالإسكندرية
  • العثور على جثة شاب مشنوق تثير الذعر في القليوبية.. تفاصيل
  • الأهوسة والبوابات فى طى النسيان.. وتطهير ترع الرى «فشنك»
  • لتحفيز الانتماء والهوية.. محافظ الدقهلية يلتقي عدد من الطلاب في ذكرى انتصارات أكتوبر
  • محافظ الدقهلية يلتقي طلاب التربية والتعليم في ذكرى انتصارات أكتوبر
  • محافظ الدقهلية يتابع المواقف وحركة المرور والنظافة والاشغالات
  • أشهر ممرضة في حرب أكتوبر: "تطوعت لخدمة وطني.. واستشهد أربعة ضباط أمامي"
  • أمير الرياض يقلّد مدير مركز العمليات الأمنية الموحدة بالمنطقة رتبته الجديدة
  • ما حقيقة تفجير مركز شرطة في أكادير وانشقاق ألوية من الجيش المغربي؟
  • هل الصلاة صحيحة؟.. حكم عدم رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام