وصول حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور إلى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، وصول أسطول حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" إلى الشرق الأوسط كجزء من زيادة التمركز الإقليمي.
تعليق قوي من "بوتين" على إرسال حاملة الطائرات الأمريكية لإسرائيل القيادة الأمريكية تعلن وصول حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شرق المتوسطحاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور
سبق وأن أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون، حاملة الطائرات جيرالد فورد أوائل أكتوبر الماضي، مع اساطيلها المرافقة من القطع البحرية المختلفة، إلى جانب إيفاد عدد من الخبراء العسكريين وعناصر من قوات "دلتا" الخاصة؛ لمساعدة جيش الاحتلال في حربه ضد المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى نشر أنظمة دفاع جوي من طراز "ثاد" و"باتريوت".
كما نقلت فضائية "سي إن إن" عن مصادر أمريكية، قولهم إن الولايات المتحدة قررت إرسال قوة رد سريع تابعة لمشاة البحرية الأمريكية، بدأت بالتحرك في اتجاه شرق البحر المتوسط.
وشهدت الأيام الماضية هجوما عنيفا من قبل قوات الاحتلال على قطاع غزة بريا وجويًا، مستخدمة أنواعا من الصواريخ والأسلحة المحرمة دوليًا، لا سيما في العملية البرية التي أعلنتها على قطاع غزة في الأيام الماضية، وشنت هجمات عنيفة عل قطاع غزة استهدفت المستشفيات والمنازل السكنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنتاجون وصول أسطول حاملة الطائرات ايزنهاور الشرق الاوسط
إقرأ أيضاً:
حين تُقصف العقول: هل نتعلّم من دروس الحرب في الشرق الأوسط؟
في زحام الدخان المتصاعد من الشرق الأوسط، وتحت قصف لا يتوقف، لا تُستهدف فقط مواقع عسكرية، بل تُقصف العقول، وتُغتال الطموحات العلمية.
وفي الوقت الذي تنهار فيه بعض العواصم العربية تحت وطأة الفوضى والارتجال، تقف طهران، على الرغم من الحصار والتضييق، كأنها تقول إن المعركة الحقيقية ليست في ميادين القتال، بل في قاعات الدرس، ومراكز البحث، وورش التطوير.
ما يحدث اليوم ليس مجرد حرب تقليدية، بل اختبار حضاري. إيران، التي يُراد لنا أن نراها دوماً كعدو أو خطر، تجاوزت الخطاب السياسي والدعائي، وبنت منظومة علمية جعلتها تصنع، لا تستورد، تُطوّر، لا تستهلك، تُبدع، لا تكرّر.
لم تُخفِ العقول خلف الحدود، بل أطلقتها، رغم الحصار، نحو المعادلات المعقّدة في الرياضيات، والهندسة، والفيزياء النووية.
وحين نشاهد الطائرات تُرسل حممها نحو "مراكز بحثية"، ندرك أن الهدف لم يكن فقط تقويض ترسانة عسكرية، بل تدمير إرادة معرفية بدأت تشقّ طريقها في الظلام.
هل نتعلم نحن من هذا.. ؟
نعم، ولكن السؤال الأهم: هل نملك الإرادة؟
حقيقة الأمر أن ما ينقصنا ليس المال ولا البشر، بل الرؤية، وما ينقصنا أن نعيد النظر في بنية التعليم لدينا، وأن ندرك أن التحديات الجديدة لا تُواجَه بالخطب والشعارات، بل بالمختبرات والمناهج، بالبحث العلمي، لا بتقارير أمنية.
لقد أصبح مشهد المدارس المتداعية، والمناهج المحنطة، والجامعات التي أصبحت مجرد مكاتب اعتماد، مشهداً عادياً، لكنه في الواقع مأساوي.
-لماذا لا تكون الحرب درساً لنا، لا لعنةً فقط؟
لماذا لا نجعل من دماء الضحايا، بوابة لحياة أكثر عدلاً وعقلاً.. .؟
لماذا لا تنشأ مبادرة عربية مشتركة، بمظلة من جامعة الدول العربية، لإنشاء شبكة من مراكز الأبحاث العلمية المتقدمة؟ تكون عابرة للحدود، متحررة من النزعات القُطرية، يمولها صندوق بحثي عربي مشترك، وتنقل الطلبة والباحثين العرب بحرية، كأننا نعيد اكتشاف العقل العربي المشترك من جديد.
هل يبدو ذلك مثالياً.. ؟ ربما.
لكن، ألم تكن إيران يوماً محاصرة ومنهكة بعد حرب استنزاف طويلة.. .؟
ألم تُبَنِ منظومتها التكنولوجية وسط العتمة؟
لم تُمنَح إيران فرصة، بل انتزعت لنفسها حق التعلم، ولقد قال أحد الباحثين في دراسات الشرق الأوسط من جامعة "حيفا"، في لحظة صدق نادرة: ما أزعج إسرائيل ليس الصواريخ فحسب، بل العقول. تفوق الطلبة الإيرانيين في الرياضيات، وفي الهندسة، وفي تصنيع السلاح دون استيراده، كان في حد ذاته تهديداً لتفوق استراتيجي تحاول تل أبيب الحفاظ عليه منذ عقود.
فمن يخاف من كتاب رياضيات أكثر من قنبلة نووية؟
ومن يخشى من مدرسة أكثر من دبابة.. ؟
الحرب اليوم، إذاً، هي حرب على العقول، والسؤال الذي يجب أن نواجهه بشجاعة: هل نعيد ترتيب أولوياتنا.. أم نظل نغني على الأطلال؟، بينما تُبنى منظومات الغد بعيداً عنا؟ في زمن يُقصف فيه العقل، تصبح الكتابة مقاومة، والتعليم ثورة.. .، ، !! [email protected]
اقرأ أيضاًبابا الفاتيكان يدعو للسلام بالشرق الأوسط ويحذر من نسيان معاناة غزة
الصين تدين الضربة الأمريكية لإيران وتبدي استعدادها لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط