توصلت دول الشمال والجنوب إلى تسوية هشة، السبت، بشأن الصندوق المستقبلي المعني بـ"الخسائر والأضرار" المناخية للدول الضعيفة، مما يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي، حول هذه القضية الحاسمة لنجاح الفعالية.

واعتُبر اعتماد فكرة إنشاء هذا الصندوق من حيث المبدأ، النتيجة الرئيسية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين في مصر العام الماضي، وتم تكليف لجنة انتقالية بالمناقشات حول تنفيذه (التشغيل، والجهات المانحة، والمستفيدين، وما إلى ذلك).

ومساء السبت، اختتمت الجلسة الخامسة والأخيرة لهذه اللجنة حول إنشاء الصندوق، باعتماد نص خلال جلسة عامة تم بثها عبر الإنترنت، رغم تحفظات الولايات المتحدة وعدة دول نامية.

ويقترح النص إنشاء الصندوق بشكل مؤقت، لمدة 4 سنوات، على مستوى البنك الدولي، وهو ما قوبل برفض شديد في البداية من الدول النامية، التي تتهم المؤسسة بأنها "أداة في أيدي الغرب، ولا تلبي احتياجاتها".

قبيل "كوب 28".. شركات كبرى تبحث تقليص الانبعاثات أجرى رؤساء شركات النفط والغاز الكبرى والصناعات الثقيلة مناقشات، الأحد، في الإمارات سعيا للاتفاق على التزام صارم بخفض انبعاثات الكربون قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28"، أكتوبر المقبل، وفقا لوكالة "رويترز".

وقال رئيس مؤتمر "كوب28"، سلطان الجابر، في رسالة للوفود في نهاية الاجتماع: "من الضروري الآن أن نقوم بسرعة بتفعيل الصندوق ورسملته، لأن العالم لا يحتاج إلى حساب مصرفي فارغ، بل إلى صندوق تشغيلي يمكن أن يحدث فرقاً حقيقياً".

ولا يزال يتعين وضع اللمسات النهائية على نص التوصيات، والموافقة عليه من البلدان في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ في دبي (30 نوفمبر - 12 ديسمبر).

وقال هارجيت سينغ، من شبكة العمل المناخي غير الحكومية، لوكالة فرانس برس، إن "التوصيات ضعيفة لأنها لا تذكر حجم الصندوق ولا خطة رسملة واضحة".

وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى أن تكون العضوية طوعية للدول المتقدمة"، بينما دافع مندوبون من دول الجنوب عن "المساهمة الإلزامية"، بحكم المسؤولية التاريخية الكبرى للدول الغنية في انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وبموجب هذه المسؤولية التاريخية التي ثبّتتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، تعهدت الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار من المساعدات السنوية للدول النامية.

لكن فشلها حتى الآن في الوفاء بهذا الوعد، أصبح سبباً رئيسياً للتوتر في مفاوضات المناخ، مما أثار مخاوف من مساهمة محدودة من جانب الدول الغنية في الصندوق الجديد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

على طاولة نتنياهو.. 3 خيارات ومعضلة بشأن حرب غزة

أفاد تقرير إسرائيلي، بأن الجيش الإسرائيلي سيقدم لحكومة بنيامين نتنياهو المصغرة، الكابينيت، 3 خيارات لمواصلة الحرب في قطاع غزة.

وقالت القناة "i24NEWS" الإسرائيلية، إنه في أعقاب تقارير عن انهيار محادثات غزة، سيقدم الجيش هذه الخيارات الثلاثة:

صفقة النهاية، تشمل وقف كامل للقتال، في حال التوصل إلى اتفاق. تطويق مدينة غزة والمعسكرات المركزية، وممارسة الضغط من الخارج، والاستنزاف الجوي، وممارسة النفوذ للضغط على حماس. احتلال القطاع - خطوة واسعة النطاق تشمل دخول غزة والمعسكرات المركزية. معناها: خطر حقيقي على حياة الرهائن، وهذا معضلة أخلاقية صعبة لمجلس الوزراء الإسرائيلي.

وبدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب قد بدآ يتخليان، الجمعة، عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع حركة حماس، وقالا إن من الواضح أن الحركة الفلسطينية لا تريد التوصل إلى اتفاق.

وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب، المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع.

وتفشّى الجوع في القطاع، في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق.

وقال ترامب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة"؟.

وبدت التصريحات وكأنها تُغلق الباب، على الأقل في المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب.

مقالات مشابهة

  • برعاية وزير الداخلية .. الأحوال المدنية تدشّن دورة تدريبية حول التسجيل الإلكتروني للواقعات الحيوية
  • نتنياهو يتهم الأمم المتحدة بـالكذب بشأن توزيع المساعدات في غزة
  • صندوق رعاية النشء والشباب يقر موازنة للعام 2026
  • أبوظبي للتنمية يشارك في افتتاح مطار فيلانا الدولي بالمالديف
  • 17.3 مليار دينار موجودات صندوق استثمار اموال الضمان
  • مؤتمر أممي الأسبوع القادم سعياً لإحياء حل الدولتين
  • مسؤول أممي: لا مكان آمناً في أوكرانيا
  • الجوع يواصل حصد الأرواح في غزة.. وإسرائيل تسمح للدول الأجنبية بإسقاط المساعدات جواً في القطاع
  • على طاولة نتنياهو.. 3 خيارات ومعضلة بشأن حرب غزة
  • ترامب يردد مزاعم نتنياهو: حماس لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق في غزة