الحرة:
2025-12-02@05:29:50 GMT

إسرائيل وحماس.. من يفوز ضد الوقت في حرب غزة؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

إسرائيل وحماس.. من يفوز ضد الوقت في حرب غزة؟

في الوقت الذي تطوي فيه الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة شهرها الأول، أصبح الوقت عاملا مهما في المعركة التي تخوضها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ضد الحركة الفلسطينية، وغيرها من المجموعات المسلحة في القطاع.

وفي ظل احتفاظ المجموعات المسلحة برهائن اختطفتهم، أغلبهم بيد حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة)، وطول أمد العملية العسكرية الإسرائيلية، يزداد الضغط السياسي على نتانياهو، والذي ظهر جليًا الليلة الماضية، حينما خرج الآلاف من المتظاهرين المناهضين له، في تل أبيب، مطالبين بسرعة استعادة المختطفين.

كما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها شعارات مثل "أطلقوا سراح الرهائن الآن بأي ثمن". وأطلقت حماس حتى الآن سراح 4 نساء، من بين حوالي 241 مختطفا لديها.

وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس، هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق بغلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل 9770 فلسطينيا، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

ومع تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل منع إسرائيل الوقود والمياه والكهرباء، زادت الدعوات المطالبة بهدنة إنسانية أو وقف لإطلاق النار، من أجل حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية.

لكن إسرائيل رفضت مثل هذه الدعوات، وقال نتانياهو إنه لن يسمح بأي هدنة "إلا بعد إطلاق سراح جميع الرهائن".

الطرفان "جاهزان" لحرب طويلة

طالما أكدت إسرائيل أن المعركة ستكون طويلة في قطاع غزة من أجل هزيمة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وهو ما أكدته المجموعات الفلسطينية المسلحة أيضًا، عبر تصريحات متواصلة، بالإشارة إلى أنها "مستعدة لمعركة طويلة ولمواجهة التوغل البري الإسرائيلي".

ورأى الأستاذ الزائر في الأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل، سيد غنيم، في تصريحات لموقع الحرة، أن الحرب طويلة الأمد للعملية العسكرية الحالية في قطاع غزة "ليست في صالح إسرائيل أو حركة حماس".

وحول هذا الأمر، نقلت وكالة رويترز عن السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن إسرائيل "استعدت لحرب طويلة ومؤلمة".

حماس تعلن مقتل "60 على الأقل" من الرهائن المختطفين بغزة في غارات إسرائيلية قالت حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة)، السبت، إن أكثر من 60 من الرهائن المحتجزين لديها في قطاع غزة، قتلوا بسبب الغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن عمليات البحث لا تزال جارية عن 23 جثة منهم، بحسب وكالة "رويترز".

كما أشارت الوكالة نقلا عن مصدرين مقربين من حماس، إلى أن الحركة "عكفت على تخزين الأسلحة والصواريخ والمواد الغذائية والإمدادات الطبية، استعدادا لحرب طويلة وممتدة في غزة".

وأوضحا أن "الحركة واثقة من أن الآلاف من مسلحيها يمكنهم البقاء لأشهر على قيد الحياة في مدينة من الأنفاق محفورة في عمق القطاع الفلسطيني".

وذكرت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية، الأحد، نقلا عن أرقام أولية لوزارة المالية، أن "تكلفة" الحرب التي تخوضها إسرائيل أمام حركة حماس في قطاع غزة، ستبلغ "ما يصل إلى 200 مليار شيقل (51 مليار دولار)".

وقالت الصحيفة إن تقدير التكاليف، التي تعادل 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، يستند إلى "احتمال استمرار الحرب من 8 إلى 12 شهرا، مع اقتصار الأمر على غزة دون مشاركة كاملة لحزب الله اللبناني أو إيران أو الحوثيين باليمن، وكذلك على أساس العودة السريعة لنحو 350 ألف إسرائيلي تم تجنيدهم في قوات الاحتياط، إلى العمل قريبا".

معركة ضد الوقت

في وقت يواجه فيه نتانياهو، ضغوطا داخلية بسبب وضع الرهائن، واصل غنيم حديثه للحرة بالقول إن "إطالة أمد العملية العسكرية مع مقتل الرهائن في غزة بشكل تراكمي، ضد نتانياهو وحكومته وضد إسرائيل بالكامل".

واعتبر أن السبب في ذلك يعود إلى "التأثير الشديد لمقتل المختطفين والرهائن الإسرائيليين على عائلاتهم في الداخل، خاصة مع وجود من يحملون جنسيات أجنبية من بينهم".

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس، مئير مصري، في تصريحات للحرة، إن "الإفراج عن الرهائن هدف مهم وأساسي بالنسبة لإسرائيل، حكومة وشعبا، لكن الهدف الاستراتيجي هو إسقاط حكم حماس في غزة والقضاء على الإرهاب".

كيف خططت حماس للتصدي للهجوم الإسرائيلي الواسع؟ كشف مصدران مقربان من حماس الفلسطينية، السبت، أن الحركة استعدت لحرب طويلة وممتدة في قطاع غزة.

وواصل حديثه بالقول: "يخطئ من يظن أن بإمكان إسرائيل وقف العمليات العسكرية قبل إعادة احتلال القطاع واستئصال حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مهما كان الثمن".

وأعلنت حركة حماس، السبت، أن "أكثر من 60" من الرهائن الذين اختطفتهم ونقلتهم إلى قطاع غزة، "قتلوا بسبب الغارات الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن "عمليات البحث لا تزال جارية عن 23 جثة منهم"، حسب وكالة رويترز.

وأضافت الحركة الفلسطينية أنه "تم فقدان بعض جثث الرهائن تحت الأنقاض"، قائلة: "يبدو أننا لن نستطيع الوصول إليها أبدا"، مرجعة ذلك إلى استمرار الضربات الإسرائيلية.

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق لرويترز عن الإعلان. ولم يتسن لموقع "الحرة" التحقق عبر مصدر مستقل من تصريحات حماس.

ومنالجانب الآخر، اعتبر غنيم أن "نتانياهو يمكنه أن يحوّل إطالة فترة العملية العسكرية في غزة لصالحه، حال تقليله لعدد الخسائر في قواته، مستدركا بالقول إن الأمر "شبه مستحيل".

وتابع: "فقدان الكثير من الجنود سيجعله (نتانياهو) يخسر من رصيده عسكريا، بجانب أنه مع سقوط قتلى من الرهائن سيخسر سياسيا بشدة".

وأعلنت إسرائيل حتى الآن مقتل 24 من جنودها منذ بدء العملية العسكرية في قطاع غزة.

بالأرقام.. تقرير يكشف "الفاتورة الأولية" التي تدفعها إسرائيل في الحرب ذكرت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية، الأحد، نقلا عن أرقام أولية لوزارة المالية أن تكلفة الحرب التي تخوضها إسرائيل أمام حركة حماس في قطاع غزة، ستبلغ ما يصل إلى 200 مليار شيقل (51 مليار دولار).

وفيما يتعلق بحماس، رأى غنيم أنه "منطقيا ليس في صالحها إطالة فترة العملية العسكرية في غزة، لكنها كانت قد جهزت نفسها لعملية طويلة تقبل وقوعها تحت الحصار لفترة كبيرة".

واستطرد: "بالتالي، فإن تأثير طول مدة المعركة سيكون أقل نسبياً على الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحرب".

لكن مصري رأى عكس ذلك، حيث قال: "إسرائيل ليست المحاصرة. حصار حماس خنق كوادرها، الذين أصبحوا معزولين عن العالم داخل الأنفاق، وإحكام القبضة على بعض المواقع الاستراتيجية داخل القطاع قبل السيطرة النهائية (من قبل الجيش الإسرائيلي) يتطلب بعض الوقت".

وواصل: "إطالة أمد العمليات العسكرية يصب في مصلحة إسرائيل. الحرب ضد الإرهاب لا تربح بالضربة القاضية. نحتاج إلى عدة أشهر حتى ننتهي من مهمة تنظيف القطاع".

وكانت رويترز قد نقلت أيضًا عن حماس قولها، السبت، إن "الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحصار، مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، يمكن أن يفرض وقف إطلاق نار والتوصل إلى تسوية في التفاوض، من شأنها خروج الجماعة المسلحة بتنازل ملموس (من إسرائيل)".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: العملیة العسکریة فی قطاع غزة من الرهائن لحرب طویلة حرکة حماس حماس فی إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترفع ميزانيتها العسكرية.. ونتنياهو يهدد المنطقة بالانفجار

كشفت اليوم صحيفة «كالكاليست» العبرية، عن أن ميزانية قوات الاحتلال الدفاعية تتجه نحو زيادة دراماتيكية تُقدّر بنحو 350 مليار شيكل خلال العقد المقبل، وذلك بحسب سلسلة من النقاشات التى جرت فى الأيام الأخيرة بين رؤساء منظومة الأمن، ومكتب رئيس الحكومة، ووزارة المالية. 

أوضحت الصحيفة العبرية. أن الحديث يدور عن إضافة سنوية تتراوح بين 30 و35 مليار شيكل إلى ميزانية الدفاع، ويفترض أن تموّل خططًا لتوسعة قدرات الاحتلال الإسرائيلى فى مواجهة تهديدات قائمة وأخرى آخذة بالتشكّل فى الشرق الأوسط.

وفى حديث مع «كالكاليست» زعم البروفيسور «عزر غات» أن استمرار الحرب نبع بشكل أساسى من التحديات التى واجهها الاحتلال الإسرائيلى فى القتال فى المجال تحت الأرض فى غزة: «حتى بعد سنتين من الحرب فى غزة، لم يجد الاحتلال حلًا فعّالًا لدخول الأنفاق بهدف تدميرها».

وأضاف: «أنه وفى ظل غياب حل فعّال، أغرق الاحتلال المنطقة بالقوات، كما فعل فى حرب يوم الغفران ضد الجيشين المصرى والسورى معًا».

وقال ضباط كبار فى إسرائيل إنه فى إطار استخلاص العبر من اجتياح حماس لمستوطنات الجنوب، سيحتاج بناء القوة الجوية الملائمة، ومنها التزود بمروحيات هجومية إضافية من طراز «أباتشى»، وفحص شراء طائرات مروحية خفيفة ذات محركات مكبسية قادرة على الرد بسرعة وتقديم دعم قريب للقوات البرية، مع إقامة مهابط مخصصة.

وتقدم رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو» الذى يواجه قضايا فساد منذ سنوات، بطلب عفو رسمى إلى الرئيس الإسرائيلى إسحق هرتزوج، التى يحاكم بسببها تؤدى إلى انقسامات. وقال فى كلمة مصوّرة «استمرار المحاكمة يمزّقنا من الداخل، ويثير انقسامات حادّة، ويعمّق الشرخ».

وأضاف نتنياهو: «فى الأشهر المقبلة سيشهد الشرق الأوسط أحداثًا غير عادية. نحن نشهد على جزء منها هذه الأيام. التفاهمات التى يجرى العمل عليها بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية ودول أخرى هو أمر يتطلب استعدادات هائلة، وجهودًا دبلوماسية وأمنية على مدار الساعة».

وفجر طلب نتنياهو حالة من الانقسام فى الشارع السياسى الإسرائيلى على جميع المستويات سواء فى محيط رئيس حكومة الاحتلال أو معارضيه ووضعت مؤسسة الرئاسة الإسرائيلية فى مأزق، وأكد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلي، أن منح نتنياهو العفو عن قضاياه مشروط بشرطين أساسيين هما: الاعتراف بالذنب أولًا، وانسحابه الكامل من الحياة السياسية.

وأشار زعيم المعارضة إلى أن أى عفو لن يكون ممكنًا دون التزام نتنياهو بالاعتراف بالمسئولية عن التهم الموجهة إليه، مشددًا على أن الشرط الثانى للعفو هو عدم عودته أو استمراره فى أى نشاط سياسى، لضمان عدم التأثير على المشهد السياسى الإسرائيلى.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفع ميزانيتها العسكرية.. ونتنياهو يهدد المنطقة بالانفجار
  • إسرائيل تضع شرطا للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حصيلة جديدة لشهداء العدوان في غزة.. وحماس تعلق على الانتهاكات
  • دبلوماسي: رفض إسرائيل للسلطة الفلسطينية يجمد المرحلة الثانية من خطة إدارة غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: ما يحدث لن يجلب السلام .. وحماس تدعو لحراك عالمى لمواجهة الجرائم
  • كشفت العقبات - صحيفة: "حماس" تشعر بعجز الوسطاء عن الضغط على إسرائيل
  • الصحة بغزة : أكثر من 70 ألف شهيد منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس
  • زيلينسكي: مفاوضون أوكرانيون توجهوا إلى الولايات المتحدة لبحث خطة لإنهاء الحرب
  • رئيس الوزراء المجري: أوكرانيا يجب أن تصبح دولة عازلة بين روسيا والناتو
  • رئيس الوزراء المجري: الوقت ليس في صالح أوكرانيا إذا أصرت على الحرب