تزايدت المخاوف بشأن تأثير الحرب الصهيونية على غزة على قطاع السياحة في مصر، من أن تؤدي إلى تراجع إيراداته خلال الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من العام المقبل، مع ضبابية المشهد السياسي والذى لم تحدد آفاقه بعد فيما إذا كان سيكون هناك هدنة ووقف لإطلاق النار وبداية الحل الدبلوماسي، أو استمرار العملية العسكرية بدون سقف زمني، خاصة أن صناعة السياحة المصرية تمثل أحد أهم شرايين العملة الأجنبية للاقتصاد الوطني، خاصة أن الدولة وضعت استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغيرها فى القطاع الحيوي يجعله قادرًا على جذب 30 مليون سائح سنويا بحلول 2028.

وأشارت تقارير عن تأثر السياحة المصرية بحرب غزة إلى أن هناك تراجعًا في معدلات الحجوزات في المقاصد السياحية القريبة من الحدود مثل طابا ونويبع ودهب، وأن مصر استقبلت 7 ملايين سائح فى النصف الأول من العام الحالي رغم الأزمات الدولية، التي كان لها تأثير كبير عليها.

وهذا ما أكده علاء عقل رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية لـ "الأسبوع" قائلا: «إن ما يحدث في غزة أدى إلى تراجع الحجوزات خاصة في المدن السياحية المجاورة للحدود الفلسطينية، حيث حققت السياحة بشكل عام رواجا ملحوظا حيث قفزت إلى 13.3 مليار دولار بزيادة قدرها 26.8%عن الأعوام السابقة».

وكشف عقل أن 90%من المنشآت الفندقية والقرى السياحية في طابا ونويبع ودهب قد أغلقت أمام السياحة العالمية قائلا: «من الطبيعي أن المدن السياحية القريبة من الحدود تتأثر بشكل سلبي أثناء الحرب، ولكن مع عدم وضوح الرؤية فيما يخص مستقبل الصراع في المنطقه واحتمالات اتساع نطاق الحرب يدفع فى اتجاه زيادة خسائر السياحة في مصر على المدى القصير والطويل».

أما سامى سليمان، رئيس مستثمرى طابا ونويبع ودهب فيعلق قائلا: إن معظم شركات السياحة التى كانت قد تعاقدت قبل الضربات العسكرية في غزة قد ألغت حجوزاتها بنسبة 90%و مشيرا إلى أن السياحة في شمال سيناء قد أصيبت بشلل وامتد تأثيرها إلى شرم الشيخ.

وأوضح سليمان أن قطاع السياحة في مصر يمرض ولكن لا يموت، ولكن هذا رهن انتهاء الحرب وعودة الأمان في المنطقة.

وفي نفس السياق يرى الدكتور عمرو القاضي، رئيس هيئة التنشيط السياحي أن الأحداث الأخيرة في غزة مؤقتة ولن تعود بقطاع السياحة المصرية إلى كارثة كورونا، مشيرا إلى أن الآثار السلبية لها ما زالت مقصورة على المدن السياحية الحدودية في سيناء، ولكن باقي المناطق السياحية الأخرى الموجودة على مستوى الجمهورية كاملة العدد والحجوزات الفندقية بخير، خاصة محافظتي الأقصر وأسوان، موضحا أن الهيئة بصدد القيام بحملة ترويجية عالمية لجذب السياحة للسيطرة على تداعيات حرب غزة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر إسرائيل معبر رفح غزة السياحة المصرية إيرادات السياحة المصرية السیاحة فی

إقرأ أيضاً:

حل أزمة مازوت البقاع في لبنان وعودة مهرجانات بيت الدين.. تفاصيل

قال أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن منطقة البقاع شرقي لبنان شهدت خلال الفترة الماضية أزمة حادة في توافر مادة المازوت، مشيرًا إلى أن هذه المادة تُعد أساسية في حياة المواطنين، خصوصًا في المناطق الزراعية مثل البقاع، حيث يعتمد عليها المزارعون في تشغيل مضخات المياه والآلات الزراعية وتوليد الكهرباء.

مسيّرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية جنوب لبنانرئيس وزراء لبنان يدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل ودعم لإعادة الإعمار

وأضاف سنجاب، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأزمة تفاقمت بسبب التوترات الإقليمية الأخيرة، ما دفع بعض الجهات إلى تخزين المادة أو احتكارها خوفًا من انقطاعها أو بهدف رفع أسعارها، وهو ما زاد من معاناة المزارعين في المنطقة.

وأوضح أن إعلان وقف إطلاق النار وعودة الاستقرار النسبي ساهما في التخفيف من حدة الأزمة، مع بدء تحركات من الجهات المعنية لضبط عمليات التخزين والاحتكار، لا سيّما أن البقاع يُعتبر من أهم المناطق المنتجة للغذاء في لبنان، ويشكل سلة غذائية رئيسية للبلاد.

وفي سياق متصل، تناول سنجاب خبرًا مبهجًا آخر للبنانيين، وهو عودة مهرجانات بيت الدين هذا الصيف بعد أن كانت قد أُلغيت سابقًا بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وأشار إلى أن مهرجانات بيت الدين تُعد من أبرز الفعاليات الفنية والثقافية في لبنان، وقد تأسست عام 1984 خلال فترة الحرب الأهلية، واستمرت بشكل منتظم على مدار سنوات، حتى توقفت مؤخرًا بسبب الأزمة الاقتصادية والتوترات الإقليمية.

وأكد أنه تم الإعلان رسميًا عن عودة المهرجان هذا العام بجدول فعاليات مُعدل، تنطلق أولى عروضه في 10 يوليو المقبل، وتتضمن عروضًا مسرحية وموسيقية بمشاركة فنانين من لبنان ومصر وعدة دول عربية، إلى جانب أنشطة ثقافية متنوعة تمتد لعدة أسابيع.

واختتم سنجاب بالقول إن عودة المهرجانات تمثل مؤشرًا إيجابيًا على استعادة لبنان بعضًا من استقراره، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات كانت دائمًا رمزًا للوحدة الوطنية والتعايش خلال أحلك الفترات التي مرت بها البلاد.

طباعة شارك لبنان بيروت توليد الكهرباء

مقالات مشابهة

  • وصول وفد من البرلمان العربي إلى شمال سيناء لزيارة مستشفى العريش
  • مسؤول أممي يحذر من تفاقم الأزمة في الكونغو الديمقراطية
  • حل أزمة مازوت البقاع في لبنان وعودة مهرجانات بيت الدين.. تفاصيل
  • الغرف السياحية: انخفاض الحجوزات بنسبة تصل لـ 30% بسبب التوترات الإقليمية
  • حرب.. وحُب!
  • نحو 39 ألف طلب تعويض عن أضرار مادية في المدن المحتلة بسبب صواريخ إيران
  • إيران وإسرائيل وأمريكا بعد الحرب: لا رابح.. ولكن معادلات جديدة
  • غرفة الشركات السياحية: خسرنا وفودًا لـ سانت كاترين بسبب الحرب على إيران
  • هل تأثرت السياحة في مصر بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟
  • بداية جديدة وأمل جديد | انطلاق قافلة دعوية مشتركة إلى شمال سيناء