قوم يابا.. المقاومة الثقافية من لبنان الى العالم دعما لفلسطين
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
لان المقاومة بالثقافة ايضا، وبالكلمة والمسرح والفن وكل ما من شأنه ايصال قضايا الحق الى العالم اجمع، كانت "قوم يابا" المسرحية التي تجوب العالم اليوم من لبنان، عبر "جمعية تيرو للفنون" و"مسرح إسطنبولي"، اضافة الى اسبوع السينما الفلسطينية في صور وطرابلس الذي يبدأ من اليوم الثلاثاء ولغاية 11 تشرين الثاني، حيث تعرض الافلام بالمجان للجمهور تضامنا مع غزة.
و"قوم يابا" مسرحية جرى عرضها في طرابلس وبيروت تضامناً مع غزة وأبنائها، نهاية الشهر المنصرم، وانطلق بها المخرج والممثل ومؤسس "مسرح اسطنبولي" قاسم اسطنبولي الى اسبانيا والنمسا والبرتغال في خطوة تضامنية مع فلسطين. والمسرحية من تأليف الأديب الفلسطيني سلمان ناطور وسينوغرافيا الإسبانية أنا سندريرو ألفاريز واداء واخراج قاسم اسطنبولي.
حكايات الوطن
تتمحور المسرحية حول قصص حقيقية عاشها الشعب الفلسطيني قبل عام 1948 ولغاية يومنا الحاضر من خلال علاقة أب بابنه الذي يسرد له حكايات الوطن واللجوء والمقاومة.
وسبق أن عُرضت هذه المسرحية في العديد من الدول العربية وفي أوروبا وجنوب أمريكا، وحاز إسطنبولي من خلالها على جائزة أفضل ممثل في مهرجان "عشيّات طقوس" في الأردن عام 2013، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان المنصورة المسرحي عام 2023.
يتحدث اسطنبولي لـ"لبنان 24" عن اهمية الابقاء على المقاومة الثقافية، كجزء من المقاومة عموما لدورها المهم في نقل القضية الانسانية الى العالم اجمع، وضرورة ان تبقى المقاومة الثقافية حاضرة في وجه الظلم والاستبداد وعلى أن تلعب الفنون دورها في ايصال صوت الناس والحقيقة للعالم من خلال المسرح والسينما والفنون المختلفة.
المقاومة الثقافية
ويقول: "بدأنا هذه العروض في بيروت وطرابلس من خلال مسرحية "قوم يابا" واليوم نقوم بعرضها في اسبانيا والنمسا والبرتغال، والهدف منها ايصال الرسالة والقضية عبر المقاومة الثقافية. هذا العمل بدأ قبل 15 عاما ولا يزال لليوم يتحدث لغة الانسانية. بالامس قدمنا عرضا امام جمهور اجنبي في النمسا وباللغة الانكليزية، ومستمرون بالمسرح والسينما والاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ولن نوفر فرصة في ابراز الصورة الحقيقية مع المحافظة على هويتنا الوطنية ومبادئنا".
ويؤكد اسطنبولي: "من هنا كانت المسرحية ولهذا الهدف استمرت بعد 15 عاما من عرضها، وكأنها كانت ولا تزال تتنبأ بما سيحصل وهذا عنصر مهم في المسرح. فالعمل مستوحى من قصص حقيقية استطاع ان يوثقها الأديب الفلسطيني سلمان ناطور عن اشخاص عاشوا الحرب والقضية الفلسطينية والاحتلال ومرحلة ما قبل الاحتلال وصولا الى اليوم، من خلال عمل يوثق حكايا على مدار 100 عام".
وبحسب اسنطبولي فهذا "اقل شيء يمكن أن نقدمه لاهلنا في غزة انطلاقا من لبنان والفن والمسرح اللبناني، ونعلن تضامنا مع غزة.. ومسرحنا مفتوح لكل من أراد أن يقدم اي عمل يدافع فيه عن القضية الفلسطينية بأي نوع من انواع الفنون. ومن هنا كانت فكرة اسبوع السينما الفلسطينية".
أسبوع السينما الفلسطينية
واضافة الى "قوم يابا"، أعلنت "جمعية تيرو للفنون" و"مسرح إسطنبولي" عن إقامة أسبوع السينما الفلسطينية تضامناً مع غزة في المسرح الوطني اللبناني في مدينتي صور وطرابلس من 7 ولغاية 11 تشرين الثاني. وستعرض الافلام بالمجان للجمهور وهي عبارة عن افلام روائية ووثائقية منها: فيلم "ليس لهم وجود " إنتاج سينما الثورة الفلسطينية للمخرج مصطفى ابو علي، فيلم "المتبقي" للمخرج سيف الله داد رواية الكاتب غسان كنفاني، فيلم "الزمن الباقي" للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، فيلم "جنين جنين" للمخرج محمد بكري، والفيلم المصري "ناجي العلي" للمخرج عاطف الطيب، وفيلم "الجنة الآن" للمخرج هاني أبو أسعد، اضافة الى فيلم "عرس الجليل (1987)" للكاتب والمخرج ميشيل خليفة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السینما الفلسطینیة من خلال مع غزة
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بالدولة المستقلة
الثورة نت/..
أكدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، أنّ “المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل”.
وقالت الفصائل في بيان إنها تابعت باهتمام مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك.
وأضافت إن المؤتمر جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا، حيث يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب إبادة بحق شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.
ونوه بما حمله من مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وحيّت الفصائل “صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري في قطاع غزة، الذي يواجه بصبرٍ وثباتٍ واحدةً من أبشع الحروب التي عرفها العصر الحديث”.
وقالت إن “هذا الصمود العظيم، في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان”، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة. مشيدة “بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية”.
وأكدت أن “أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة، ونتيجةً مباشرةً لما أحدثته الحرب الصهيونية المدمّرة من اتساعٍ في دائرة التضامن الدولي مع شعبنا، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي”.
وقالت “إنّ شعبنا يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها”.
وأضافت: “إنّ الطريق إلى الحل تبدأ أولاً بوقف هذا العدوان الفاشي على شعبنا، ووقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال”.
وأكدت “أنّ المقاومة الفلسطينية تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار”.
وأضافت: كما تؤكد الفصائل على ضرورة الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس”.
وأكملت مؤكدة “أن وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة”.
واعتبرت أن “الاحتلال الصهيوني هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في قطاع غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية”.
وقالت: “وبناءً على ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي ردّ فعل طبيعي ومشروع على هذا الاحتلال، وهي حقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأكدته المؤسسات والهيئات الدولية التي اطّلعت على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا”.
وأضافت: أنّ هذه المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.
وتابعت: “أنّ المشهد الفلسطيني هو شأن الداخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات. وعلى هذا الأساس، ندعو إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي أكدت جميعها على ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وأشارت إلى أن ذلك يشمل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بما يعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني، إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة”.
وأكدت “أنّ اليوم التالي لانتهاء العدوان الصهيوني هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة – الوطنية والسياسية والشعبية – جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري”.
وقالت: إنّ الحديث عن دمج الكيان الصهيوني في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة؛ فلقد أثبتت التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره”.
وأكدت أن “شعبنا الفلسطيني، كغيره من شعوب العالم التي وقعت تحت نير الاحتلال والاستعمار، سينال حريته واستقلاله، مهما طال الزمن وكبرت التحديات، مستنداً إلى عدالة قضيته، وصمود ومقاومة أبنائه، ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل التحرّر والعودة والاستقلال”.
صدر البيان عن: حركة المقاومة الإسلامية حماس، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، طلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة.