موقع 24:
2025-07-05@23:20:40 GMT

كيف تطوّرت حرب إيران على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

كيف تطوّرت حرب إيران على إسرائيل؟

ألقى زعيم حزب الله حسن نصرالله، الجمعة الماضي خطاباً طال انتظاره، حيث كان البعض في الشرق الأوسط يعتقدون أنه قد يقرر زيادة الهجمات على إسرائيل.

تُثبت إيران الآن أنها قادرة على توحيد قوى متباينة في المنطقة




وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد حذر الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران من التصعيد. وفي النهاية بدا نصرالله وكأنه يتراجع عن حرب كبرى.

ومع ذلك فقد أصبح التهديد الذي يواجه إسرائيل من حزب الله وغيره من الجماعات في الشرق الأوسط عاملاً مهماً في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس، بحسب سيث فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
وتمكنت إيران من تشكيل جماعات عديدة تعمل بالوكالة في المنطقة لمهاجمة إسرائيل، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وهذا يشمل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وكذلك حزب الله وجماعات الميليشيات في العراق وسوريا. وركزت الميليشيات في العراق وسوريا هجماتها على القوات الأمريكية، حيث نفذت قرابة 30 هجوماً في الشهر الأول منذ هجوم حماس.


ذروة التنسيق العملياتي


وقال سيث فرانتزمان، في تحليل بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية: تُثبت إيران الآن أنها قادرة على توحيد قوى متباينة في المنطقة، ممتدة عبر آلاف الأميال، لتنفيذ هجمات. ومع أن إيران لعبت دوراً في دعم هذه الجماعات على مدى عقود من الزمن، إلا أن دعمها وصل الآن إلى ذروة التنسيق العملياتي. وعلى الرغم من أن إيران حاولت فعل ذلك في الماضي، فإن هجوم حماس أدى إلى ظهور معضلة إقليمية جديدة.


تداعيات خطيرة في المنطقة


كان هذا الهجوم "غير مسبوق"، حسب وصف الكاتب، وله تداعيات خطيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث سحبت تركيا سفيرها، ورفضت روسيا والصين إدانة هجوم حماس، وانتقدت دول كالأردن رد فعل إسرائيل بشدة. وبدأت إسرائيل ردها الانتقامي بقصف أهداف لحماس في غزة لمدة 3 أسابيع ثم شنت هجوماً بريّاً.

 

Iran’s War on Israel Has Reached A New and Deadly Stage https://t.co/2Q3W20CkLO

— Seth Frantzman (@sfrantzman) November 6, 2023


وكان أحد القرارات الأولى التي اتخذتها إيران إرسال وزير خارجيتها إلى الدوحة لعقد اجتماعات مع زعيم حماس إسماعيل هنية الذي يقيم هناك، حيث تعهدت إيران بمزيد من التعاون مع الحركة. وخلال الأسبوع الأول من الحرب، بدأ حزب الله أيضاً في شن هجمات على إسرائيل. وكانت آخر حرب خاضها حزب الله وإسرائيل في عام 2006. وفي ذلك الحين، أطلق حزب الله آلاف الصواريخ على إسرائيل. ومنذ تلك الحرب، ساد سلام غير مستقر في الشمال. وخلال الحرب الأهلية السورية، بدأ حزب الله يمارس نشاطه في مزيد من أجزاء سوريا، الأمر الذي أدى إلى توترات بالقرب من مرتفعات الجولان، حيث وقعت عدة حوادث أسفرت عن مقتل أعضاء في حزب الله.
وفي عام 2022، وقّعت إسرائيل ولبنان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، فاستخدم حزب الله هذا كذريعة لتهديد إسرائيل. كما بدأ حزب الله في تمكين حماس وجماعات أخرى من العمل في لبنان. فإبّان الحرب القصيرة التي دامت 10 أيام بين حماس وإسرائيل سنة 2021، على سبيل المثال، تم إطلاق صواريخ من لبنان. كما أُطلقت مسيّرة من العراق استهدفت إسرائيل. وفي أوائل أبريل (نيسان) 2023، أُطلقت أيضاً صواريخ من لبنان. وهذا يبرهن على أن إيران قادرة على توحيد صفوف الجماعات المختلفة، مما يخلق تهديدات لإسرائيل على جبهات متعددة.
كما أجرت إسرائيل أيضاً تدريبات استعداداً لحرب متعددة الجبهات. ورأت إيران في استخدام مختلف الوكلاء، من لبنان إلى اليمن، عبر العراق وسوريا، كوسيلة للإتيان بـ"بيادق" متعددة لخوض القتال في ساحة المعركة، الأمر الذي يمكنه التسبب الآن في توسيع خط المواجهة أمام إسرائيل. وهذا يعني أن إيران يمكنها أيضاً تشجيع الجماعات في الضفة الغربية، كحركة الجهاد الفلسطينية، على مهاجمة إسرائيل. ويمكنها أيضاً استخدام حماس، التي قدمت لها الدعم طيلة سنوات كثيرة. وهذا يمكنه التعويض عن حقيقة أن أياً من هذه الجماعات لا يمكنه وحده أن يكون نداً لإسرائيل.
يعد استغلال إيران لهذه الظاهرة أمراً ضروريّاً. وفي الماضي، كانت هناك جماعات كثيرة في المنطقة تعارض إسرائيل. فعلى سبيل المثال، زار زعيم الميليشيا العراقي قيس الخزعلي لبنان سنة 2017 وتعهد بدعم حزب الله ضد إسرائيل. وكثير من الجماعات المدعومة من إيران أراد محاربة إسرائيل، لكنها نادراً ما نسّقت فيما بينها في الماضي.

 

Iran’s War on Israel Has Reached A New and Deadly Stage https://t.co/WVDxysNsLD

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) November 7, 2023


وبدلاً من ذلك، كانت إسرائيل على ما يبدو هي التي تملك زمام المبادرة. وبدا أن إسرائيل نجحت في احتواء حماس، وكانت تشن "حملة بين الحروب" في سوريا لمنع استحكام الهيمنة الإيرانية. وتعهد قادة ومسؤولون أمنيون إسرائيليون بمواجهة التهديدات الإيرانية، لكن الجماعات مثل حماس كانت لديها خطط أخرى.


مواجهة "أخطبوط" التهديدات الإيرانية


يرى فرانتزمان أنه كانت هناك عمليتان جاريتان في الأيام التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، واعتقدت إسرائيل أنها قادرة على مواجهة "أخطبوط" التهديدات الإيراني باستخدام تفوقها في تكنولوجيا الدفاع المتطورة.
وفي المقابل، كانت إيران تعتقد أن هذا الأخطبوط يمكنه التسبب في نهاية المطاف في تعثر العملاق العسكري الإسرائيلي. وجاء هجوم حماس انعكاساً لهذا الواقع، حيث استخدمت حماس الشاحنات الصغيرة والدراجات النارية والجرافات لاختراق السياج العالي التكنولوجيا، الذي كلف إنشاؤه مليار دولار، وكان يُفترض أن يكتشف التهديدات على الحدود. واستغرقت القوات الإسرائيلية بعض الوقت للوصول إلى المستوطنات المدنية، فتمكنت حماس من قتل 1,400 شخص.
والآن فإن الهجمات التي تُشن على إسرائيل من لبنان وسوريا واليمن، والمعركة الدائرة في غزة، عرضة لمخاطرة التحول إلى صراع أكبر، وهذا يصب في مصلحة إيران. وقد سعت الولايات المتحدة إلى ردع هذا الاحتمال بنشر حاملات طائرات في المنطقة.
كما كانت إسرائيل أيضاً براغماتية في عدم تصعيد هجماتها مع حزب الله، وعدم الرد على هجمات الحوثيين حتى الآن. ومع ذلك فإن قدرة إيران على توحيد صف كل هذه الجماعات معناها أنها قادرة على القيام بذلك مستقبلاً، وسيكون لزاماً على إسرائيل التعامل مع هذا التهديد متعدد الجبهات.
فعلى سبيل المثال، أجبرت هجمات حزب الله إسرائيل على إخلاء المستوطنات الواقعة على الحدود الشمالية، بما فيها مدينة واحدة. ولا تستطيع اسرائيل أداء وظائفها كدولة إذا اضطرت إلى إجلاء عشرات أو مئات الآلاف من الأشخاص، كلما قررت إيران استخدام حزب الله أو جماعة أخرى لتهديد البلد.
كما تريد إسرائيل التركيز على تدمير حماس في غزة. وتريد إيران استغلال هذه الحرب لجمع وكلائها، وحقيقة أنها أطلقت لهم العنان أيضاً لمهاجمة القوات الأمريكية في العراق وسوريا تبيّن أن هذا يمثل بالفعل صراعاً إقليمياً بالنسبة لإيران.
فإيران ترى أن إسرائيل والولايات المتحدة مرتبطتان، وتحاول إثارة حرب إقليمية ضد البلدين. وهذا يقلب رأساً على عقب الاستقرار في المنطقة الذي بدا أنه آخذ في التبلور في أعقاب هزيمة داعش.


مرحلة جديدة


واختتم الكاتب مقاله بالقول: "وصلت حرب إيران ضد إسرائيل الآن إلى مرحلة جديدة، وهذا يؤثر على المنطقة برمتها. ويجب أن يُنظر إلى الميليشيات الوكيلة لإيران مستقبلاً باعتبارها أكبر من مجموع أجزائها. فقدرة إيران على تفعيلها طيلة الشهر الذي استُهل بهجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) دليل يثبت كيف نجحت إيران في توحيد صفوف كل هذه الجماعات".


 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أنها قادرة على العراق وسوریا هذه الجماعات على إسرائیل فی المنطقة على توحید هجوم حماس من لبنان حزب الله أن إیران

إقرأ أيضاً:

د. لبيب قمحاوي يكتب .. الصورة الجديدة للصراع مع إسرائيل

#سواليف

الصورة الجديدة للصراع مع إسرائيل
بقلم د. #لبيب_ قمحاوي
التاريخ: 2/ 7/ 2025
lkamhawi@cessco.com.jo
تسير أمور عالمنا الآن بشكل غامض ومؤلم للعرب وواضح المعالم لأعداء #العرب، وذلك من خلال مجموعة متحركة من الاتفاقات السريّة أو المعلنة بين #إسرائيل و #أمريكا تم ويتم تطبيقها دون أي إعتبار للفلسطينيين أو العرب أو مصالحهم، ودون أي إعتبار لأي قوى إقليمية أخرى أو مصالحها باستثناء المصالح الإسرائيلية. وهكذا أصبح الحلف الإسرائيلي-الأمريكي بوجهيه المُعلن والخفي، أساسًا لمستقبل المنطقة، ونقطة الانطلاق في المرحلة القادمة التي تهدف إلى فرض التطبيع الكامل بين كل الدول العربية وإسرائيل، تمهيدًا لجمعها في حِلفٍ أمني وعسكري تحت مظلة النفوذ الأمريكي والقيادة الفعلية لإسرائيل. وواقع الأمور الآن يشير إلى أن الحرب على #إيران ونتائجها، والحرب على غزّة، ولبنان، وسوريا ونتائجها، قد نقلت هذا الاحتمال من خانة المستحيل إلى خانة الممكن. وبالطبع فإن الأمور وصلت إلى هذا الحد كنتيجة طبيعية لسياسات عربية رسمية ضعيفة ومتهالكة في تعاملها مع كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإسرائيل على مدى عقود.
تُشَكِّل #أمريكا جدار الحماية والدعم لإسرائيل. وقد بقي هذا الجدار قائمًا منذ نهاية العدوان الثلاثي عام 1956 حتى الآن، وإن كان من الملحوظ استمرار هذا الدعم ونموه بشكل ملحوظ إلى أن وصل الآن إلى مرحلة الالتحام العلني عسكريًا وأمنيًا وسياسيًا. هذا في حين أن القضية الفلسطينية شاهدت انحسارًا مضطردًا في جدار الدعم العربي منذ هزيمة عام 1967، وحتى الآن. إن تحوّل الفلسطينيين والشعوب العربية تجاه جدار الدعم الإيراني كبديل لغياب جدار الدعم العربي لم يؤدي إلى أي تغييرات إستراتيجية في واقع الاحتلال الإسرائيلي أو في السعي نحو تحقيق أي من الأهداف المرحلية للقضية الفلسطينية.
إن تطور الأحداث في هذه المرحلة وسقوط المصالح والأهداف العربية على مذبحها لا يعني حتميّة نجاحها في تحقيق أهدافها والقبول بها. هنالك العديد ممن يعتقدون بأننا نشهد الآن نهاية #الحروب الشرق أوسطية، متجاهلين أن الأهداف التي أدت لتلك الحروب تتغير بتغيُر الظروف. وإنسجامًا مع حقيقة كون الأهداف المتغيرة والمتحركة تعكس تغيرًا في المصالح، فإن الجدران الحامية نفسها قد تتغير كونها ترتبط إما بتوسع أهداف أيّة حروب جديدة أو تقلصها أو تغييرها بما ينسجم مع تغيُر المصالح المرتبطة بتلك الحروب. وهكذا فإن العلاقات الشرق أوسطية تحظى الآن بمفردات جديدة. فالنهج العسكري قد حل بشكل متزايد مكان النهج السياسي كوسيلة لتحقيق الأهداف، وأصبح منطق القوة هو البديل الواقعي أو العملي للمنطق الدبلوماسي، وأصبح التهديد باستعمال القوة أو الإيحاء بذلك هو لغة الحوار الرئيسية في عالم السياسة، مما ينفي أية إدعاء بأن هذه الحرب أو تلك هي نهاية الحروب في المنطقة. الحرب الأخيرة على إيران لم ولن تكون نهاية حروب الشرق الأوسط، أو نهاية الحروب الإسرائيلية على المنطقة وفيها طالما كانت أهداف ومصالح الدول المعنية متغيرة ومتزايدة في مطالبها وطموحاتها.
لقد رافق سقوط الجدار الحامي العربي صعود بعض الدول العربية سُلَّمْ الأماني الواهمة بجدوى التطبيع مع إسرائيل والتعامل معها كبديل للفلسطينيين والقضية الفلسطينية وأن هذا التعامل ممكن أن يتطور برعاية أمريكا إلى نوع من التعاون الإقتصادي والتكنولوجي وربما الأمني/العسكري لحماية تلك الأنظمة ودولها. ولكن ما جرى مؤخرًا أثبت لجميع دول المنطقة أن الأطماع الإسرائيلية تفوق أرض فلسطين والقضية الفلسطينية وأن كافة دول المنطقة تقع بالنتيجة في مرمى الأهداف والمطامع الإسرائيلية سواء عاجلًا أم آجلًا. وقد أعطت هذه النتيجة دافعًا جديدًا لإعادة تفعيل الجدار الحامي العربي ودوره في حماية الحقوق العربية مع ازدياد قناعة معظم تلك الدول بأن إسرائيل هي الخطر الحقيقي الكامن وإن كان التعبير عن هذه القناعة قد يتم بطرق وأساليب وأوقات مختلفة.
عندما يقوم الإسرائيليون بجردة حساب حقيقية ودقيقة للتكلفة المالية، والاجتماعية، والنفسية، والبشرية للحروب التي قامت إسرائيل بشنّها مؤخرًا على دول وشعوب المنطقة، سوف يُصدموا من مدى تأثير كل تلك الخسائر على المجتمع الإسرائيلي نفسه، وعلى العلاقات بين مختلف أطياف ذلك المجتمع. وهنا لابُدّ من الإشارة إلى أن المجتمع الإسرائيلي هو مجتمع غير معتاد على الحروب الطويلة، أو المُدَمِّرة، أو التي تؤدي إلى عدد كبير من القتلى، ناهيك عن آلاف المشوهين وأصحاب الإعاقات الجسدية أو النفسية. والحروب الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين ودول المنطقة أرغمت إسرائيل للمرة الأولى على دفع أثمان باهظة لحروبهم تلك، مما دفع الإسرائيليين إلى ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والانتقام ضمن نهج متفاقم من عمليات القتل والتدمير تمهيدًا للوصول إلى أهدافهم الآخذة في الازدياد والتوسع.
تُشكل هذه النقلة النوعية في إرغام إسرائيل على دفع أثمان باهظة، ثمنًا لحروبها الخاصة، مؤشرًا على مستقبل هذا الكيان الذي سوف ينتقل تدريجيًا مبتعدًا عن أكذوبة الدولة الديمقراطية التي اخترعها ثم تخلّى عنها مؤخرًا لصالح القيام بدوره الحقيقي المرسوم له منذ الإعلان عن تأسيسه، وهو دور الحامية العسكرية (Garrison State) للمصالح الأمريكية في هذا الجزء الاستراتيجي والهام من العالم. وفي هذا السياق، أصبح ارتباط إسرائيل بأمريكا ضمن إطار المصالح المشتركة ارتباطًا علنيًا، وعضويًا في الأهداف والوسائل. وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن مركز القرار في هذه العلاقة هو واشنطن، في حين يتم استعمال إسرائيل كأداة عسكرية لتنفيذ و/أو حماية الأهداف الأمريكية.
إن الحديث عن القضية الفلسطينية الآن، وبعد التطورات الأخيرة، وسقوط كافة جدران الإسناد والحماية لتلك القضية هو بمثابة الحديث عن طلاسم يصعب فك رموزها التي تستمر في التغيُر دون ضابط يحكمها أو قانون يتحكم بها حيث تحظى تلك الطلاسم بدعم قوى كبرى متجاهلة ما ينص عليه القانون الدولي.
إن عمليات القتل والتدمير الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل مؤخرًا وما زالت ضد الفلسطينيين في إقليم غزّة، والضفة الفلسطينية، قد أدت إلى خلق جيل جديد من الفلسطينيين الغاضبين خصوصًا في إقليم غزّة، والذي فقد الكثير من أبنائه إما جميع أفراد عائلته أو معظمها. وهذا الجيل لن ينسى ما أصابه، وسوف يكبر ويكبر معه الشعور بالغضب والحاجة إلى الانتقام من العدو الذي ألحق به تلك المآسي. وهكذا فإن الإجرام الإسرائيلي سوف يشكل الأساس الذي تستند إليه ثقافة الموت التي سوف تنمو مع نمو الأجيال الفلسطينية الجديدة، كما سوف تشكل ذكريات الإجرام الإسرائيلي الأساس الجديد لنمو وتجميع قوى التطرف في المنطقة في المستقبل والتي قد لا تحفزها السياسة أو الدين بقدر ما قد يحفزها الغضب مما جرى والرغبة في الانتقام.

مقالات مشابهة

  • عملاء إسرائيل في الخليج!
  • إيران تخاطب الصحة العالمية بشأن استهداف إسرائيل لمراكز طبية
  • رئيس إيران: دول المنطقة اتخذت مواقف مسؤولة خلال الحرب مع إسرائيل
  • سفير مصر زار عون.. وهذا ما قاله عن السلاح
  • إيكونوميست: لماذا فشلت إسرائيل بغزة وانتصرت على إيران وحزب الله؟
  • مسؤولون إسرائيليون يكشفون عن رغبة نتنياهو حول المفاوضات.. وهذا موعد رد حماس
  • د. لبيب قمحاوي يكتب .. الصورة الجديدة للصراع مع إسرائيل
  • كيف تُعيد حرب إسرائيل وإيران تشكيل الشرق الأوسط؟
  • ماذا لو لم يسلّم حزب الله سلاحه؟
  • راغب علامة يخضع للاستجواب: الحق ظهر وتبينت مظلوميتي