توماس أريكسون يستعرض أنماط السلوك في «الشارقة للكتاب»
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد) التقى الكاتب السويدي الشهير توماس أريكسون بطلبة المدارس في جلسة نقاشيّة ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، استعرض خلالها كتابه الشهير «محاط بالحمقى: الأنماط الأربعة للسلوك البشري»، وسط تفاعل كبير من الطلبة الذين أبدوا سعادتهم بلقاء الكاتب المعروف.
واستهل أريكسون حديثه بالقول: «أنا سعيد جداً بوجودي اليوم في هذا الحدث العالمي الكبير، وعلى رغم أنها زيارتي الأولى لإمارة الشارقة، إلا أنها لن تكون بالتأكيد الزيارة الأخيرة».
السلوك معقد وغامض
وأضاف: «السلوك البشري في معظمه، معقدٌ وغامض، وفي بعض الحالات، يصعب فهم الأشخاص من حولنا. لأنّ فهم السلوك الإنساني مهمة لا تنتهي أبداً، وهو مسعى لا نهاية له لمعرفة ما يقبع وراء خيارات الشخص من أسباب ومسببات. ولكون الفرد في هذه الحياة بطبيعة الحال يكون محوطاً بالعديد من فئات الناس فلابدّ من معرفة الأساليب المثلى للتعامل معهم، وهذه فكرة كتابي بحيث إنني إذا كانت لدي القدرة على مساعدة الناس من خلال أفكاري فهذا بالتأكيد سيكون شيئاً جيداً للغاية».
ولفت إلى أنّ البشر في هذه الدنيا ليسوا مختلفين بطبعهم، وإنما الاختلاف يكمن في الثقافات، وليس من الضروري أن يكون هذا العالم عبارة عن مكان جميل طوال الوقت، ولهذا السبب فإنّ طريقة تعاملنا مع المحيطين بنا هي من تحدّد كيف سيكون العالم بالنسبة لنا. والسؤال الذي لابدّ من طرحه باستمرار هو من هم الناس الذين أحيط نفسي بهم؟ وهو سؤال في غاية الأهميّة لأننا نتأثر بهم بشكل أو بآخر.
التكيّف والتغيير
وحول ضرورة التغيير في السلوك البشري، أشار أريكسون أنّ هناك فرقاً بين التغيير والتكيّف، وبوجهة نظره فهو يعتبر التكيّف هو الأهم، مع ضرورة معرفة كيفية هذا التكيّف ولماذا يجب أن نتكيّف.
واختتم أريكسون بأنّ كتابه يبحث عن حياة اجتماعية وعملية أكثر سهولة وسلاسة من خلال تناول الأنماط المختلفة للبشر، وكيف يفهم الشخص نفسه ويفهم الآخرين كذلك، ليتمكن في النهاية من التعامل مع من حوله بشكل أفضل وأكثر فاعلية، مؤكداً أنّه لا يوجد نظام مثالي ولابدّ من منح الناس حريّة توظيف إمكاناتهم وقدراتهم وعدم إجبارهم بالقوة على طريقة تعامل معينة، موجّهاً نصيحة للطلبة بضرورة عدم التعامل في الحياة على أنّهم مجموعة متشابهة يقلدون بعضهم بعضاً، بل لابد من التركيز على الفوارق الفردية التي تعتبر طريقاً للتميّز.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الكتاب
إقرأ أيضاً:
متى يكون تساقط الشعر دليلا على الإصابة بعدوى جنسية خطيرة؟
إنجلترا – ترتبط الأمراض المنقولة جنسيا عادة بأعراض مثل الطفح الجلدي والالتهابات، لكن ثمة عارض آخر غير متوقع قد يكون مؤشرا أكثر دلالة على الإصابة بهذه الأمراض.
وفي مفاجأة صادمة كشف الصيدلي البريطاني الشهير عباس كنعاني عن عارض غير معروف لمرض الزهري (أحد الأمراض المنقولة جنسيا) يظهر على شكل تساقط مفاجئ وغير مبرر للشعر في مناطق متفرقة من الرأس أو اللحية أو حتى الحواجب.
وقد يكون هذا المؤشر الوحيد على الإصابة بمرض الزهري في مراحله المبكرة.
وتشرح الأبحاث الطبية أن ما يعرف علميا بـ”الزهري الثعلبي”، وهو عارض نادر لكنه مهم، يظهر عادة في المرحلة الثانوية من المرض. ويمكن للصورة السريرية لهذا النوع من تساقط الشعر أن تخدع حتى الأطباء المتمرسين، إذ تتشابه إلى حد كبير مع أنواع أخرى من الثعلبة. وقد تظهر على شكل بقع دائرية صغيرة تشبه العث الذي ينخر الملابس، أو على هيئة تساقط منتشر لكامل فروة الرأس، أو مزيج من النمطين معا.
ووراء هذه الظاهرة الغريبة تكمن استجابة الجهاز المناعي للبكتيريا المسببة للمرض، “اللولبية الشاحبة” (Treponema pallidum)، والتي تؤدي إلى توقف دورة نمو الشعر الطبيعية، ما ينتج عنه بصيلات فارغة وشعر متكسر. لكن المفارقة أن المريض قد لا يلاحظ أي أعراض أخرى تقليدية للزهري في هذه المرحلة، أو قد تظهر عليه علامات خفيفة مثل تقرحات غير مؤلمة تختفي من تلقاء نفسها، ما يزيد من صعوبة التشخيص.
وتأتي خطورة هذا العارض في كونه جرس إنذار مبكر لمرض قد يتطور بصمت لسنوات، ليصل إلى مراحل متقدمة تهدد الحياة.
فمن دون علاج، يمكن للزهري أن يسبب تلفا لا رجعة فيه للقلب والأوعية الدموية، ويؤدي إلى مضاعفات عصبية خطيرة تتراوح بين الشلل والخرف. كما أن العينين والأذنين أيضا ليستا بمنأى عن الخطر، حيث قد يتسبب المرض في فقدان البصر والسمع بشكل دائم.
وفي مواجهة هذه التحديات التشخيصية، يؤكد الخبراء على أهمية الوعي لأي تغير غير مبرر في نمو الشعر، خاصة إذا صاحبته أعراض غريبة، مثل طفح جلدي في راحتي اليدين أو باطن القدمين، أو ظهور زوائد جلدية تشبه الثآليل في المناطق التناسلية. ويعد الفحص المبكر ضرورة قصوى للحوامل، حيث يمكن للمرض أن ينتقل إلى الجنين مع عواقب مدمرة.
لكن الخبر السار يكمن في أن الزهري يظل من الأمراض القابلة للعلاج بشكل كامل بالمضادات الحيوية، شريطة اكتشافه في وقت مبكر.
المصدر: ذا صن