سيد الحجار (أبوظبي)
أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، تعزيز التعاون والشراكة مع القطاع الخاص لإنجاز عدد كبير من محطات شحن المركبات الكهربائية خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الدولة تضم حالياً نحو 800 محطة شحن، فيما يتوقع أن يصل العدد إلى نحو 10 آلاف شاحن بالدولة، بحلول 2030، ثم 30 ألفاً بحلول 2050.


وقال العلماء لـ «الاتحاد» إنه من المستهدف كذلك أن تكون جميع السيارات المستخدمة في الجهات الحكومية مركبات كهربائية بحلول 2030، كما من المستهدف بحلول عام 2050 أن يكون نصف عدد السيارات العاملة بالدولة كهربائية وهجينة.
وأوضح أن السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، التي اعتمدها مجلس الوزراء خلال شهر يوليو الماضي، تعد إطاراً تنظيمياً استرشادياً يهدف إلى توحيد معايير البنية التحتية لمحطات شحن المركبات الكهربائية، وتوفير الأسس الموحدة التي تضمن التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية بالمركبات الكهربائية على مستوى دولة الإمارات.
وذكر أن السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية تركز على توحيد معايير البنية التحتية لمحطات شحن المركبات الكهربائية لضمان جودة الطرق وتعزيز مكانة الدولة الريادية في المؤشرات التنافسية المرتبطة بها، ووضع الأطر الفنية والتشريعية المرتبطة بإعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية داخل الدولة، وتشجيع قطاع الأعمال على الاستثمار في البنية التحتية لمحطات شحن المركبات الكهربائية.


نقلة نوعية
وأوضح العلماء أن السياسة، التي أعدتها وزارة الطاقة والبنية التحتية، وتعتبر ضمن مخرجات المشروع التحولي «سوق عالمي للمركبات الكهربائية»، تمثل نقلة نوعية للدولة نحو المستقبل وتعزيزاً لتنافسيتها في مجال المركبات الكهربائية، مشيراً إلى أن السياسة الجديدة تدعم خريطة الطريق الوطنية لمحطات شحن المركبات الكهربائية، فيما تتماشى مع الأهداف العامة للبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه الذي تم تطويره بهدف خفض استهلاك الطاقة في أكثر القطاعات استهلاكاً في الدولة ومن أهمها قطاع النقل.
وتسهم السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية في دعم مستهدفاتنا للمستقبل، عبر خلق بيئة حاضنة بمميزات وحوافز متوازنة اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً، وكذلك دعم التحول نحو استخدام منظومة النقل الأخضر، بما يساهم في تحقيق مستهدف الدولة في خفض استهلاك الطاقة في قطاع النقل بنسبة 40%، وخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 10 ملايين طن بحلول عام 2050، وزيادة نسبة المركبات الكهربائية في الدولة لتصبح 50%؜ من إجمالي المركبات بحلول ذات العام.
وتهدف السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية تهدف إلى بناء شبكة وطنية من أجهزة شحن المركبات الكهربائية لدعم مالكي المركبات الكهربائية بالتعاون مع جميع الشركاء على المستوى الاتحادي والمحلي ومن القطاع الخاص، وأيضا تهدف إلى تنظيم سوق المركبات الكهربائية في الدولة، وبناء حزمة من المحفزات التي تخدم المجتمع وتدعم صانعي المركبات الكهربائية لتشجيع استخدام المركبات الكهربائية وزيادة مبيعاتها، إضافة إلى تنظيم العمل بين جميع الجهات المعنية، ورفع جودة الطرق والحفاظ على الريادة العالمية التي تحظى بها الإمارات.

أخبار ذات صلة إطلاق تقرير حالة الطاقة لدولة الإمارات 2022- 2023 «الطاقة» تطلع على حلول «لوتاه للوقود الحيوي» لدعم التنمية المستدامة


تعزيز التكامل

وكشفت وزارة الطاقة خلال شهر مايو الماضي عن المشروع التحولي «سوق عالمي للمركبات الكهربائية«، الذي يعتبر أحد المشاريع التحولية ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية الاتحادية لعام 2022.
ويشمل المشروع خطة متكاملة وبرنامجاً وطنياً طموحاً لتحقيق التكامل بين قطاعي الطاقة والبنية التحتية، وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، إلى جانب القطاع الخاص. 
وفي إطار دعم مستهدفات المشروع التحولي «سوق عالمي للمركبات الكهربائية»، وتعزيز التعاون مع الشركاء الرئيسيين والقطاع الخاص، أبرمت وزارة الطاقة والبنية التحتية عدة اتفاقيات تعاون مشترك شملت شركة الاتحاد للماء والكهرباء، وشركة بيئة والجامعة الأميركية في الشارقة، ومع مصنعي المركبات الكهربائية والمستثمرين، منها شركة أودي، وشركة سيمنس، وشركة بي ام دبليو، وجاغوار لاندروفر المحدودة، وشركة ان أي في للاستثمارات، ومرسيدس بنز، وشركة جنرال موتورز، وشركة بورشه، حيث سيتم التركيز خلالها على التعاون البناّء لخلق محفزات استثمارية في الشبكة الوطنية لمحطات الشحن الكهربائية.
وسيلعب القطاع الخاص دوراً مهماً نتيجة اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها حيث سيقوم بالاستثمار في إنشاء شبكة الشواحن الوطنية وتشغيل وإدارة الشبكة بشكل فعال يساعد على ديمومة البنية التحتية للمركبات الكهربائية.
وقال العلماء: عملنا خلال الفترة الماضية على تعزيز التواصل مع القطاع الخاص، وفتح قنوات جديدة للتواصل وعقد الشراكات وتنمية الشراكة في قطاع التنقل الذكي والمركبات الهجينة، بما يدعم نجاح تجربة الإمارات في استخدام السيارات التي تعمل بالكهرباء، والتي تتماشى مع استراتيجية الدولة نحو الحفاظ على البيئة والتحول إلى الطاقة النظيفة في مناحي الحياة كافة والمبادرة الاستراتيجية للإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
ولفت إلى أن الإمارات لديها مستهدفات واضحة لقطاع النقل ومن ضمنها برنامج التنقل الأخضر الرامي إلى تعزيز منظومة التنقل الأخضر من خلال زيادة حصة سيارات الركاب والحافلات الكهربائية وخلق مزيج من الخيارات للشاحنات، ويهدف إلى خفض استهلاك الطاقة بمقدار 40% بحلول عام 2050 حسب مستهدفات البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه في قطاع النقل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المركبات الكهربائية وزارة الطاقة والبنية التحتية

إقرأ أيضاً:

الشاورما تتصدر قائمة الأطعمة الأكثر طلبا في قطارات “أورورا” التي تربط بين موسكو و بطرسبورغ

روسيا – احتلت وجبة الشاورما المرتبة الأولى ضمن قائمة أكثر الأطباق الساخنة طلبا على متن قطارات “أورورا” الروسية الفائقة السرعة، التي تربط بين العاصمة موسكو وسان بطرسبورغ.

وأظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة السكك الحديدية الروسية أن أكثر من 30 ألف وجبة ساخنة بيعت منذ مطلع عام 2025 على متن هذه القطارات، تصدّرتها الشاورما بأكثر من 5.8 آلاف طلب، أي ما يعادل 18 في المائة من إجمالي الطلبات المسجلة.

وجاءت في المرتبة الثانية كفتة الدجاج بنحو 4.5 آلاف طلب (14%)، تلتها وجبة اليخنة باللحوم مع الفطر بحوالي 3.4 آلاف طلب، ثم وجبة الدجاج مع البطاطا والخضروات المشوية بأكثر من 3.5 آلاف طلب.

أما في الترتيب العام لجميع الأطباق المدرجة في قائمة الطعام – باستثناء المشروبات والحلويات والوجبات الخفيفة – فقد حلّت الشاورما في المركز الثاني بنسبة 5.7 في المائة من الطلبات، بعد مرق الدجاج مع المعكرونة المنزلية الذي تصدّر القائمة بنحو 7 آلاف طلب (7%).

ومن بين الأطباق الأكثر رواجا أيضا الجبن المقلي مع القشدة وصلصة التوت مع مشروب الطرخون بأكثر من 5 آلاف طلب، وسلطة “سيزر” بأكثر من 4.6 آلاف طلب.

كما أظهرت البيانات أن إجمالي المبيعات في عربات البوفيه بقطارات “أورورا” تجاوز 102 ألف وجبة منذ بداية العام، ما يعكس تنامي اهتمام المسافرين بجودة الخدمات المقدَّمة ومستوى الضيافة على متن القطارات السريعة بين موسكو وسان بطرسبورغ.

انطلق قطار “أورورا” في رحلته الأولى بين موسكو وبطرسبورغ في 9 ديسمبر 2024، ويتكون النموذج الأساسي من القطار من 15 عربة تتسع لـ 1200 راكب، ويسيّر القطار مرتين يوميا وفق جدول متزامن من موسكو وبطرسبورغ، في الساعة 6:00 صباحا و1:50 ظهرا، وتستغرق الرحلة 5 ساعات و30 دقيقة.

جهّز القطار بعربات SV مخصصة للجلوس، وعربات (كوبيه) مخصصة للنوم وتتسع لأربعة ركاب، وعربات مزودة بمقاعد سفر عادية قابلة لتعديل زاوية ميل الظهر مجهزة بطاولات قابلة للطي ومساند أرجل، وكل مقعد مجهز بمقابس كهربائية ومنافذ USB، أما الكراسي في العربات ذات التصميم المحسن، فبالإضافة إلى قابلية تعديل ميل الظهر، يمكن تدويرها 180 درجة. علاوة على ذلك، توجد فيها وحدة نوم فردية (كوبيه منفرد) بمقعد للنوم وتلفاز، كما جهّز القطار أيضا بعربة مخصصة لتقديم الطعام والمشروبات الباردة والساخنة للركاب.

المصدر:  وكالات +RT

مقالات مشابهة

  • سفير مصر بجيبوتي يبحث مع وزير الطاقة إنشاء محطة «عرتا» للطاقة الشمسية
  • سفير مصر بجيبوتي يتابع تنفيذ مشروع محطة عرتا للطاقة الشمسية
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل بحلول 2030 أولوية
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل بحلول 2030 أولوية صحية عالمية
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل بحلول 2030
  • مصر تحقّق قفزات نوعية في التصنيفات العالمية للبنية التحتية.. طفرة في الطرق والموانئ والمترو وتقدّم اقتصادي ملحوظ
  • شعبة الأدوات الكهربائية: الدولة بدأت تجني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي
  • الصين تطلق أول محطة حرارية شمسية بنظام البرجين في العالم
  • الشاورما تتصدر قائمة الأطعمة الأكثر طلبا في قطارات “أورورا” التي تربط بين موسكو و بطرسبورغ
  • «مياه وكهرباء الإمارات» ترسي عقد تطوير محطة الخزنة للطاقة الشمسية على «إنجي» و«مصدر»