دول التعاون تعتمد التأشيرة السياحية الموحدة والربط الإلكتروني للمخالفات المرورية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي
اعتمد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال اجتماعهم الـ 40 الذي عقد في مسقط اليوم برئاسة سلطنة عمان التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، وتدشين مشروع ربط المخالفات المرورية إلكترونيا بين دول المجلس، والتوجيه بإعداد استراتيجية خليجية شاملة لمكافحة المخدرات.
وشدد أصحاب السمو والمعالي في اجتماعهم على ضرورة توحيد الجهود لضمان أمن دول المجلس والتصدي لمكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية و تهريب المخدرات، مثمنين الجهود المشتركة التي تبذل من قبل الجهات المختصة بدول المجلس في هذا المجال وما حققته على الصعيد الأمني لحماية أبناء دول المجلس من خطر المخدرات وتهريبها.
وعقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس اجتماعهم اليوم، بفندق قصر البستان برئاسة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية الذي أكد أن التحديات الأمنية وما صاحبها من متغيرات متسارعة في أساليب ارتكاب الجريمة واستغلال التقدم التقني تستوجب الاستمرار في تعزيز التنسيق والتشـاور لمواجهتها وتطوير الوسائل الفنية واستحداث ما يستلزمها من تشريع وتسخير الإمكانات اللازمة لمكافحتها ودعم الجهود المبذولة لمواكبة كل ما هو جديد في هذا الشأن.
من جانبه أكد معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون على أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون أولوا اهتماما بالغاً بالتعاون الأمني منذ انطلاق المسيرة المباركة لمجلس التعاون، وأكدوا على أهمية الأمن والاستقرار كركيزة أساسية لحماية الإنجازات والمكتسبات الوطنية بما يضمن الرخاء والازدهار لجميع شعوبها.
وقال معاليه: إن ما تحقق من تعاون وتكامل أمني، وما تم تنفيذه من برامج ومشاريع في سبيل تعزيز وتطوير قدرات وإمكانيات الأجهزة الأمنية في دول المجلس، برهنت على حرصكم واهتمامكم أصحاب السمو والمعالي والسعادة في دفع مسيرة العمل الخليجي الأمني إلى آفاق أرحب واشمل.
وأشار البديوي إلى أن ما تشهده دول الخليج من تزايد خطر آفة المخدرات أصبح يؤرق مجتمعنا الخليجي، مؤكدا أن هذا الأمر يحتم العمل جنباً إلى جنب للتصدي لظاهرة انتشارها بين شبابنا وفق استراتيجية عمل موحدة، حيث أوصى أصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس في اجتماعهم التحضيري بتقديم الدعم لمقترح الأمانة المساعدة للشؤون الأمنية بإيجاد استراتيجية خليجية موحدة لمكافحة المخدرات مشيداً بالحملات الوطنية المتعددة التي تضطلع بها دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في مكافحة المخدرات بدول المجلس مستشعرين بذلك دورهم المهم في حماية أوطانهم من خطر هذه الآفة التي تستهدف شبابنا ومجتمعاتنا.
وأكد الأمين العام لدول مجلس التعاون أن ما وصلت إليه دول الخليج من مكانة إقليمية وعالمية في مجال التنمية وبالأخص تنمية المواطن الخليجي، يتطلب تحقيق أمن وطني رفيع المستوي وضمان مراقبة وردع كل ما من شأنه أن يعرقل هذه المسيرة الخيرة والمباركة التي حققتها دولنا الخليجية في وقت قياسي يشهد له القاصي والداني.
وأوضح أن مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة يسهم في تسهيل و انسيابية تنقل المقيمين والسياح بين دول المجلس الست وسيكون له بلا شك إنعكاسات إيجابية على القطاعين الاقتصادي والسياحي.
وأكد معالي جاسم البديوي على أن مشروع ربط المخالفات المرورية إلكترونيا بين دول المجلس يعتبر من المشاريع التي ستسهم في تحقيق أهداف السلامة المرورية وسيوفر النظام الجديد العديد من الخدمات المرورية بشكل موحد بين دول المجلس للمواطنين.
و بين أن التوجه بإعداد استراتيجية خليجية شاملة لمكافحة المخدرات سيسهم في مكافحة آفة وخطر المخدرات الذي أصبح يؤرق المجتمع الخليجي والعالمي على كافة المستويات، مشيرا إلى أنه تم إطلاق حملات التوعوية الأمنية المشتركة بين وزارات الداخلية بدول المجلس.
وعلى هامش الاجتماع، قام أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتكريم الفائزين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية في فئتيها الاعتبارية والطبيعية لعام 2022 ـ 2023م.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون بین دول المجلس الداخلیة بدول بدول المجلس دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
صقر غباش: الحوار السبيل الوحيد لإنهاء النزاعات الدولية
روما: «الخليج»
التقى صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، خيراردو فرنانديز نورونيا، رئيس مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة المكسيكية، على هامش المؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان، المنعقد حالياً في العاصمة الإيطالية روما، بتنظيم مشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الإيطالي.
وحضر اللقاء، الدكتور علي راشد النعيمي وسعيد راشد العابدي، عضوي المجلس، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
تبادل الزيارات
تم خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين الجانبين، من خلال تبادل الزيارات وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما على صعيد تفعيل ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تتسم العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة المكسيكية بالصداقة والشراكة التي تقوم على أسس التفاهم على الصعيد السياسي والاقتصادي والحضاري في ظل دعم ورعاية من كلا القيادتين الحكيمتين للبلدين، وكذلك تبادل الزيارات رفيعة المستوى والحرص على تعزيزها المشترك في كافة المجالات.
وفي بداية اللقاء، رحب صقر غباش برئيس مجلس الشيوخ المكسيكي، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يُجسّد الحرص المشترك بين الجانبين على تعزيز التعاون البرلماني البنّاء، وتبادل الخبرات والتجارب بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن المؤتمر البرلماني الثاني لحوار الأديان يُشكّل منصة دولية مهمة لتعزيز قيم التفاهم المتبادل والتعايش السلمي، وتبادل الرؤى حول دور البرلمانات في ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح والسلام بين الشعوب.
موقف الإمارات
أكد غباش، أن الحوار هو السبيل الأمثل والوحيد لإنهاء الأزمات والنزاعات الدولية، وأن مواقف دولة الإمارات تنطلق من التزام راسخ بقواعد ومبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول، وتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية.
كما تطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق الدولتين في مختلف القطاعات ذات الأولوية.
ولفت إلى أهمية أن يسهم التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان المكسيكي في دعم الجهود الرامية إلى تهيئة بيئة استثمارية وتجارية محفزة بين البلدين، وتعزيز أوجه التعاون والشراكة الاستراتيجية القائمة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية.
من جانبه، استعرض خيراردو فرنانديز نورونيا، رؤيته حول الأوضاع الدولية الراهنة، مؤكداً أن هذه المرحلة الاستثنائية تفرض ضرورة بناء شراكات استراتيجية، ومنها تطوير العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.