إعلان العيون.. الأقاليم الجنوبية حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي ومجالا واعدا للاستثمار
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
قال المشاركون في المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي (المغرب- سيماك)، الذي عقد الجمعة بمدينة العيون، إن الأقاليم الجنوبية للمملكة، « حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي للمغرب، ومجالا واعدا للاستثمار والتنمية المشتركة »، مؤكدين « الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها الأقاليم الجنوبية للمملكة ».
وأشاد المشاركون في « إعلان العيون »، الذي توج أشغال المنتدى، المنظم من طرف مجلس المستشارين وبرلمان مجموعة « سيماك »، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بمستوى التنمية الذي بلغته مدينة العيون باعتبارها ورشا تنمويا مفتوحا ومندمجا.
وأشاد المشاركون في المنتدى، بجودة النقاشات والمداخلات التي طبعت جلساته، وأكدوا على دور الدبلوماسية البرلمانية في تقوية التعاون وتوحيد المواقف في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية، وكذا في بحث السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، واستثمار الإمكانيات الواعدة للتعاون بين المملكة المغربية ودول (سيماك).
كما نوهوا بأهمية المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى، والتي عكست راهنيتها وملامستها للأولويات الإستراتيجية المشتركة بين المملكة المغربية ودول « سيماك »، وهي جمهورية الكاميرون، وجمهورية تشاد، وجمهورية الغابون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية غينيا الاستوائية، وجمهورية الكونغو، خاصة في مجالات الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري، والاستثمار، والبنيات التحتية، والأمن الغذائي، والتحول الطاقي.
وأكد المشاركون، في هذا الصدد، على ضرورة تكامل الجهود الدبلوماسية البرلمانية والاقتصادية لخدمة أجندة التنمية المشتركة، وتحقيق التكامل التنموي الإقليمي، وتطوير علاقات شراكة رابح-رابح بين المغرب ودول « سيماك ».
من جهة أخرى، ثمن المشاركون المبادرة الملكية الرائدة الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، باعتبارها مبادرة استراتيجية ذات أبعاد تنموية وجيوسياسية، من شأنها تعزيز الربط الإقليمي، ودعم الاندماج الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة أمام التجارة والاستثمار.
وأشادوا بالأهمية الجيو- اقتصادية الكبرى لمشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، باعتباره رافعة لتحقيق الأمن الطاقي والاندماج القاري، ولكونه يجسد رؤية متبصرة للتعاون الإفريقي- الإفريقي، إذ سيساهم في دعم التنمية المستدامة، وتأمين مصادر طاقة موثوقة، وتطوير البنيات التحتية، وتحفيز الاستثمار الصناعي والاقتصادي على امتداد مساره.
ونوه المشاركون بالدور المتنامي للقطاع الخاص في الدفع بعجلة التنمية، وبدينامية الاتحاد العام لمقاولات المغرب في ربط الجسور بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم في دول « سيماك »، لاسيما في مجال الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الحيوية، مؤكدين على أهمية تشجيع الشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص، وكذا بين مقاولات دول المملكة المغربية و »سيماك ».
وشددوا على ضرورة تهيئة بيئة استثمارية ملائمة، وتحسين البنية التحتية لربط الأسواق الإقليمية، بما يسهم في تحفيز المقاولات والمستثمرين في المغرب ودول « سيماك » على تحقيق مشاريع مشتركة ذات قيمة مضافة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
لعلج : الحضور الوازن في العيون يحمل رسالة قوية لتعزيز الشراكة جنوب–جنوب
زنقة20ا العيون: علي التومي
قال شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن الحضور الوازن للمملكة المغربية بمدينة العيون في إطار المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب ودول سيماك (CEMAC)، يُجسد رسالة قوية تؤكد التزام المغرب بتعزيز التعاون الإفريقي، وخصوصاً في إطار الشراكة جنوب–جنوب.
وأوضح لعلج، خلال كلمته في هذا المنتدى المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أن هذا اللقاء يعكس رؤية ملكية متبصرة تدفع نحو مزيد من الاندماج الاقتصادي الإفريقي، عبر تعزيز دور القطاع الخاص وتطوير الرأسمال البشري كركيزة أساسية لأي تحول اقتصادي مستدام.
وأكد شكيب لعلج، أن تكوين الكفاءات والحفاظ عليها يشكلان أولوية لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة، مبرزا أن المغرب يولي أهمية قصوى للاستثمار في العنصر البشري، تماشياً مع الرؤية الملكية الرامية إلى تمكين الشباب وخلق نخب اقتصادية إفريقية جديدة.
وأشار لعلج، إلى أن التحديات التي تواجه القارة، وعلى رأسها الأمن الغذائي وأزمة الطاقة، تتطلب استجابات مبتكرة وتعاونا متقدما.
وفي هذا السياق، شدد ذات المتحدث على أن المغرب، بفضل تقدمه في الطاقات المتجددة وموقعه الريادي في مجال الهيدروجين الأخضر، بات مؤهلاً ليكون شريكاً رئيسياً في إنتاج طاقة نظيفة وبأسعار مناسبة لدفع عجلة التصنيع في إفريقيا.
وأعلن رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب عن عزم المملكة إطلاق دراسة لوجيستيكية بإفريقيا ترتكز على قطاعات حيوية تشمل الصناعات الغذائية، النسيج، والإلكترونيات، مما سيُعزز التكامل الصناعي بين المغرب ودول القارة.
وفي ما يتعلق بالتمويل، نوه لعلج بالحضور القوي للأبناك المغربية في إفريقيا، مؤكدا استعدادها الكامل لدعم الاستثمارات والمشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص في دول سيماك.
كما توقف عند أهمية المبادرة الملكية الأطلسية، التي أطلقها جلالة الملك سنة 2023، والتي تهدف إلى فك العزلة عن القارة الإفريقية عبر إحداث موانئ ومعابر بحرية تربط المغرب بعمقه الإفريقي، داعياً إلى تفعيل هذه المبادرة كمحور استراتيجي لتيسير التبادل الاقتصادي والاندماج الإقليمي.
وختم لعلج بالتأكيد على أن نجاح المغرب وإفريقيا رهين بتعزيز التكامل الاقتصادي وتكثيف الشراكات الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يواصل انخراطه الفاعل في تنزيل هذه الرؤية، وتحقيق شراكة متوازنة ومثمرة بين المغرب ودول سيماك.
cgem