قال المشاركون في المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي (المغرب- سيماك)، الذي عقد الجمعة بمدينة العيون، إن الأقاليم الجنوبية للمملكة، « حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي للمغرب، ومجالا واعدا للاستثمار والتنمية المشتركة »، مؤكدين « الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها الأقاليم الجنوبية للمملكة ».

وأشاد المشاركون في « إعلان العيون »، الذي توج أشغال المنتدى، المنظم من طرف مجلس المستشارين وبرلمان مجموعة « سيماك »، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بمستوى التنمية الذي بلغته مدينة العيون باعتبارها ورشا تنمويا مفتوحا ومندمجا.

وأشاد المشاركون في المنتدى، بجودة النقاشات والمداخلات التي طبعت جلساته، وأكدوا على دور الدبلوماسية البرلمانية في تقوية التعاون وتوحيد المواقف في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية، وكذا في بحث السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، واستثمار الإمكانيات الواعدة للتعاون بين المملكة المغربية ودول (سيماك).

كما نوهوا بأهمية المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى، والتي عكست راهنيتها وملامستها للأولويات الإستراتيجية المشتركة بين المملكة المغربية ودول « سيماك »، وهي جمهورية الكاميرون، وجمهورية تشاد، وجمهورية الغابون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية غينيا الاستوائية، وجمهورية الكونغو، خاصة في مجالات الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري، والاستثمار، والبنيات التحتية، والأمن الغذائي، والتحول الطاقي.

وأكد المشاركون، في هذا الصدد، على ضرورة تكامل الجهود الدبلوماسية البرلمانية والاقتصادية لخدمة أجندة التنمية المشتركة، وتحقيق التكامل التنموي الإقليمي، وتطوير علاقات شراكة رابح-رابح بين المغرب ودول « سيماك ».

من جهة أخرى، ثمن المشاركون المبادرة الملكية الرائدة الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، باعتبارها مبادرة استراتيجية ذات أبعاد تنموية وجيوسياسية، من شأنها تعزيز الربط الإقليمي، ودعم الاندماج الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة أمام التجارة والاستثمار.

وأشادوا بالأهمية الجيو- اقتصادية الكبرى لمشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، باعتباره رافعة لتحقيق الأمن الطاقي والاندماج القاري، ولكونه يجسد رؤية متبصرة للتعاون الإفريقي- الإفريقي، إذ سيساهم في دعم التنمية المستدامة، وتأمين مصادر طاقة موثوقة، وتطوير البنيات التحتية، وتحفيز الاستثمار الصناعي والاقتصادي على امتداد مساره.

ونوه المشاركون بالدور المتنامي للقطاع الخاص في الدفع بعجلة التنمية، وبدينامية الاتحاد العام لمقاولات المغرب في ربط الجسور بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم في دول « سيماك »، لاسيما في مجال الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الحيوية، مؤكدين على أهمية تشجيع الشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص، وكذا بين مقاولات دول المملكة المغربية و »سيماك ».

وشددوا على ضرورة تهيئة بيئة استثمارية ملائمة، وتحسين البنية التحتية لربط الأسواق الإقليمية، بما يسهم في تحفيز المقاولات والمستثمرين في المغرب ودول « سيماك » على تحقيق مشاريع مشتركة ذات قيمة مضافة.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن يشيدون بجهود المملكة في خدمة كتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا

أكد عدد من المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ 45، أن المسابقة الدولية تجسّد عناية قيادة المملكة بكتاب الله الكريم طباعةً ونشرًا وتعليمًا، وتكريم أهله من حفظته في كل عام، معبرين عن سعادتهم البالغة بالوصول للتصفيات النهائية التي تقام في رحاب المسجد الحرام، وبجوار الكعبة المشرفة، مؤكدين جاهزيتهم لخوض التصفيات ونيل شرف تلاوة القرآن الكريم مع نخبة من حفظة كتاب الله الكريم في العالم.

 

جاء ذلك في تصريحاتهم خلال مشاركتهم في المسابقة التي تنظّمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتقام في رحاب المسجد الحرام خلال الفترة من 15 – 26 صفر لعام 1447هـ, البالغ عددهم 179 متسابقًا من 128 دولة من مختلف دول العالم.
ففي البداية عبّر المتسابق محمد طاهر من جمهورية تشاد عن سعادته البالغة بالمشاركة في مسابقة المؤسس الدولية لحفظ القرآن، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة تجسد اهتمام ورعاية قيادة هذه البلاد المباركة بالقرآن الكريم وأهله, مبينًا أن المشاركة في هذه المسابقة شرف وفخر لكونها تقام بجوار الكعبة المشرفة ومهبط الوحي, موضحًا أنه أعدّ لخوض منافسات التصفيات النهائية منذ وقت مبكر لشدة المنافسة وجودة القراء المشاركين في هذه الدورة الحالية.
وعبّر المتسابق ناصر الدين إبراهيم من جمهورية غانا، عن مشاعر وجوده في مكة المكرمة للمشاركة في هذا المحفل القرآني العظيم, موضحًا أنه رُشح لهذه المسابقة بعد أن أجرى تصفيات أولية على مستوى المدينة ثم على مستوى البلد وحتى حصل على المركز الأول.

 

وقال المتسابق نصر عبدالمجيد من جمهورية مصر العربية الذي يبلغ من العمر 12 عامًا ويُعد من صغار المشاركين في المسابقة: “إنه يعيش أجمل اللحظات بجوار بيت الله الحرام، وبفضل دعم ورعاية وعناية قيادة المملكة العربية السعودية التي تقدم كل ما بوسعها من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، معبرًا عن شعوره بالفخر والاعتزاز من خلال ترشيحه للمشاركة بهذه المسابقة القرآنية وتمثيل بلده، كونها من أقوى المسابقات القرآنية الدولية في العالم، مثمنًا جهود الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم المسابقة بصورة متميزة.

مقالات مشابهة

  • القوات المشتركة تُحبط هجومًا حوثيًا واسعًا شمال الضالع وتكبّد المليشيا خسائر فادحة
  • بطولة السعودية تويوتا صعود الهضبة 2025| المشاركون يستهلون الجولة الختامية بالتجارب الحرة
  • المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن يشيدون بجهود المملكة في خدمة كتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا
  • استعدادا للمنتدى الاستثماري.. اجتماع تنسيقي بمجلس الأعمال المصري الياباني
  • «التمثيل التجاري» يستعد لتنظيم المنتدى الاستثماري المصري الياباني في طوكيو
  • الحداد يكرّم المشاركين في تمرين «سلام إفريقيا 3»
  • ابتكار أداة ذكاء اصطناعي لعلاج أحد أخطر أمراض العيون
  • المؤسسة الليبية للاستثمار تتابع المشاريع النفطية المشتركة مع المؤسسة الوطنية للنفط
  • قصور الثقافة تكرّم مبدعي الأقاليم وتحتفي بالسويس.. ومسرحية جديدة تنطلق على مسرح السامر
  • رئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي: اجتماعنا اليوم ليس مجرد مناسبة رسمية، بل هو إعلان واضح وصريح أن سوريا منفتحة للاستثمار، عازمة على بناء مستقبل مزدهر، ومستعدة للعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الموثوقين لكتابة فصل جديد من النهوض والبناء.