أفاد ديوان الرقابة المالية والإدارية في تقريره الجديد لعامي 2022 و 2023 أن بعض الجهات الحكومية تقوم بالاقتراض المباشر من صناديق التنمية الخارجية والمصارف المحلية دون أن يتم إدراج ديونها ضمن رصيد الدين العام المسجل بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، وقد بلغ ما أمكن حصره من القروض المستحقة على الجهات الحكومية وغير المدرجة ضمن رصيد الدين العام كما في 31 ديسمبر 2022 حوالي 3,318 مليون دينار.


من جانبها، قالت وزارة المالية والاقتصاد الوطني ردًا على ذلك، بأنه استناداً إلى الفقرة (ب) من المادة (108) من قانون الميزانية العامة الصادر بالمرسوم بقانون رقم (39) لسنة 2002، والتي تنص على أنه «يجوز للهيئات المحلية من البلديات أو مؤسسات عامة أن تقرض أو تقترض أو تكفل قرضاً وفقاً للقوانين الخاصة بها»، وبالإضافة إلى عدم قيام الحكومة بضمان هذه القروض، فإن هذه القروض لا تندرج ضمن الديون الحكومية حسب وضعها القانوني والمحاسبي.
في سياق متصل، ذكر تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية بأن المصروفات المتكررة الفعلية للميزانية تجاوزت الميزانية المعتمدة لها للعام 2022 بمبلغ 223 مليون دينار، إذ بلغ إجمالي تلك المصروفات طبقاً للحساب الختامي الموحد للدولة 3,497 مليون دينار مقارنة بالميزانية المعتمدة لها بمبلغ 3,274 مليون دينار.
وحول بيانات الدين العام للدولة كما في 31 ديسمبر 2022 قال التقرير انه بلغ رصيد الدين العام للدولة كما في 31 ديسمبر 2022 حوالي 16.7 مليار دينار، مسجلاً انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.8% عن العام 2021.
كما ارتفع إجمالي فوائد الدين العام في العام 2022 بنسبة 5% حيث بلغ 736 مليون دينار مقارنة بمبلغ 698 مليون دينار للعام 2021.
من جانبها ردت وزارة المالية والاقتصاد الوطني على بأن استراتيجية الحد من ارتفاع الدين العام ترتبط بالسياسة المالية العامة للدولة، والتي ترتكز على تنفيذ برنامج التوازن المالي للوصول إلى نقطة التوازن بين المصروفات والإيرادات في الميزانية العامة، وتود وزارة المالية والاقتصاد الوطني أن توضح بأنه باستمرار وجود عجز في الميزانية العامة فهناك حاجة للاقتراض لسد هذا العجز، بالإضافة إلى سداد الديون المستحقة خلال السنة، مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل منها وضع الأسواق المالية ومستويات السيولة في الأسواق المحلية والعالمية، وفي إطار حرص الوزارة على إدارة الدين العام على أُسس اقتصادية وتنظيمية، فإن الوزارة تقوم بالتنسيق المستمر مع مصرف البحرين المركزي لإيجاد أفضل الحلول التمويلية وبأقل تكلفة ممكنة، بالإضافة إلى العمل على تنفيذ المبادرات الخاصة بإدارة الدين العام التي تساهم في خفض تكاليف الاقتراض.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المالیة والاقتصاد الوطنی الدین العام ملیون دینار

إقرأ أيضاً:

عاجل| ترامب يغيب عن محادثات تركيا بين روسيا وأوكرانيا لرؤية حفيده الجديد

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عدم حضوره المحادثات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا التي انطلقت الجمعة في مدينة إسطنبول التركية، مفضلًا العودة إلى واشنطن لرؤية حفيده الجديد. 

وأثار القرار الكثير من التساؤلات حول موقف ترامب من الأزمة الروسية الأوكرانية، خصوصًا بعد أن أبدى سابقًا انفتاحه على إمكانية زيارة تركيا والمشاركة في جهود الوساطة وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس حيث تعقد أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ ربيع 2022، بمشاركة تركية فعالة على أمل كسر الجمود الدبلوماسي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ورغم غيابه، لم يتخلّ ترامب عن الإدلاء برأيه في مستقبل النزاع، مشددًا على ضرورة عقد لقاء مباشر بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشرط لتحقيق أي تقدم حقيقي في مفاوضات السلام وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، التي ما تزال تحصد آلاف الأرواح أسبوعيًا حسب تقديراته.

 

أولويات شخصية تتفوق على الدبلوماسية الدولية


خلال مشاركته في فعالية بدولة الإمارات، كشف ترامب أن ابنته تيفاني قد أنجبت مولودًا جديدًا، ما دفعه لاتخاذ قرار العودة فورًا إلى الولايات المتحدة لرؤية حفيده. 

 

فرصة دبلوماسية غائبة


كانت تركيا قد فتحت بابها لاستضافة محادثات ثلاثية جديدة بين روسيا وأوكرانيا وتركيا، في أول محاولة جادة منذ ربيع عام 2022 لكسر حالة الجمود في النزاع ورغم أن ترامب أبقى الباب مفتوحًا لإمكانية زيارة إسطنبول في اللحظات الأخيرة، فإنه قرر في النهاية عدم الانخراط المباشر في هذه الجولة، مما اعتبره البعض تفويتًا لفرصة دبلوماسية ثمينة.

 

ترامب: اللقاء مع بوتين هو الحل

 


في تصريحاته، أكد ترامب أنه لا يرى أي تقدم حقيقي في جهود السلام ما لم يلتقِ شخصيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال إن الحرب في أوكرانيا مستمرة بوتيرة مدمرة، مع مقتل نحو 5 آلاف شخص أسبوعيًا، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لإيجاد تسوية شاملة تنهي المعاناة الإنسانية.

 

تركيا تعيد فتح قنوات الحوار


انطلقت محادثات إسطنبول بمشاركة وفود من روسيا وأوكرانيا وتركيا، في محاولة جديدة لإحياء مسار السلام المتوقف وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لجهود سابقة قادتها تركيا منذ بداية الحرب في فبراير 2022، لكنها لم تكلل بالنجاح حينها.

 


 

مقالات مشابهة

  • بنمو 43.1%.. الرقابة المالية: 8.4 مليار جنيه أقساط التأمين التجاري خلال فبراير 2025
  • الرقابة المالية: ارتفاع عدد عملاء نشاط التمويل العقاري لنحو 1420 خلال فبراير
  • 2,160 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال الربع الأول
  • أرباح أجيليتي الكويتية تصل إلى 11.6 مليون دينار كويتي في الربع الأول 2025
  • تقرير أممي :أكثر من 295 مليون شخص عانوا من الجوع الحاد العام الماضي
  • ليبيا على صفيح ساخن .. الدبيبة يفقد شرعيته ومطالبات عاجلة بحكومة انتقالية | تقرير
  • لأول مرة.. الرقابة المالية تفوز باستضافة مؤتمر الرقابة على أسواق المال لعام 2026
  • لأول مرة.. الرقابة المالية تفوز باستضافة مؤتمر أسواق المال IOSCO لعام 2026
  • عاجل| ترامب يغيب عن محادثات تركيا بين روسيا وأوكرانيا لرؤية حفيده الجديد
  • الشيوخ يناقش تقرير اللجنة المالية بشأن تعديل قانون التحكيم.. الأسبوع المقبل