قيادي بحركة فتح لـعربي21: نرفض العودة لحكم غزة على دبابة إسرائيلية.. والمقاومة لن تنهار
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أشاد القيادي في اللجنة المركزية لحركة التحرر الوطني الفلسطينية "فتح" اللواء الدكتور توفيق الطيراوي، أبو حسين "بصمود المقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي كامل الأراضي الفلسطينية".
وتوقع أبو حسين، في مقابلة خاصة مع "عربي21" أن تصمد المقاومة الفلسطينية في غزة وكل المناطق الفلسطينية لعدة أشهر وربما لعدة سنوات، حتى "إنهاء الاحتلال".
ومنذ 34 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 10 آلاف و812 فلسطينيا، بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة وفق وزارة الصحة في غزة.
واستدل عضو مركزية حركة "فتح" بالصمود الأسطوري لكل الوطنيين من مختلف الفصائل الفلسطينية خلال "انتفاضة الأقصى" ما بين 2000 و2005. وكان أبو حسين من بين القياديين البارزين الذين حاصرتهم القوات الإسرائيلية مع الزعيم ياسر عرفات في مكاتب السلطة في رام الله حتى استشهاده رافضا الفرار من فلسطين أو الاستسلام أو الخيانة الوطنية.
سيناريوهات وقف إطلاق النار
اللواء توفيق الطيراوي استبعد إعلانا قريبا عن وقف شامل لإطلاق النار رغم التصريحات التي توهم بذلك الصادرة عن عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين وبينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته بلينكن اللذين وصفهما بـ "الكذابين".
وقال إنهما زارا تل أبيب والقدس المحتلة وحضرا اجتماعات "مجلس الحرب" مع نتنياهو وكبار جنرالاته، ودافعا مرارا عن سلطات الاحتلال وقصفها لمئات آلاف مساكن المدنيين وإبادتها الجماعية لعائلات كاملة ولآلاف الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز وللشباب المؤمن بحقه في تحرير وطنه من الاحتلال وفي غلق "المستوطنات" التي تقر كل القوانين الدولية بعدم شرعيتها.
وحمل الطيراوي الرؤساء والملوك العرب والمسلمين المشاركين في قمتي الرياض العربية والإسلامية عن فلسطين مسؤولية "الضغط بقوة على حلفائهم وأصدقائهم في الولايات المتحدة والدول الأطلسية من أجل وقف فوري وشامل لإطلاق النار".
واستطرد قائلا: "لا نتوقع من غالبية قادة الدول الإسلامية والعربية اليوم دعما عسكريا وماديا واضحا لحركة التحرر الوطني الفلسطيني، لكن نطالبهم باحترام الملايين من المواطنين الذين نزلوا إلى الشوارع في كل البلدان الإسلامية والعربية دعما لفلسطين وعروبة القدس والمسجد الأقصى وللمطالبة بقوة بوقف "إطلاق النار" و"إنهاء الحصار وفتح المعابر" وتقديم مساعدات طبية وغذائية وإنسانية فورية لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة وملايين الفلسطينيين المضطهدين وضحايا القمع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.. نريد منهم موقفا سياسيا قويا وواضحا وتحركا ديبلوماسيا دوليا لوقف حرب الإبادة".
لا للعودة على دبابة قوات الاحتلال
الطيراوي عقب قائلا: "نحن في قيادة حركة فتح مع وحدة فلسطين وضد الفصل بين مواطني الضفة وغزة والقدس، لكننا نرفض كل السيناريوهات التي تروج لإثارة الفتنة، بينها سيناريو تسليم قطاع غزة لسياسيين من السلطة الوطنية يدخلون القطاع على دبابات قوات الاحتلال.. هذا السيناريو نرفضه ولن ينجح أبدا.. لا مجال لذلك.. لكن من حق القيادات الوطنية من كل الفصائل المقاومة للمحتل أن تتوج كفاحها بما تراه صالحا".
وشكك أبو حسين في "جدية وساطات بلينكن الذي صرح منذ بدء العدوان الشهر الماضي بكونه يزور المنطقة بصفته يهوديا قبل أن يكون وزيرا للخارجية في بلاده، فأكد أنه غير محايد وليس مؤهلا للعب دور الوساطة والتنسيق الديبلوماسي".
رفض حرمان غزة من المال
اللواء توفيق الطيراوي عقب على سؤالنا قائلا: "نحن في مركزية فتح نعارض هذا الخيار وقد طالبت شخصيا الحكومة الفلسطينية في رام الله برفضه".
وتابع: "أموال المقاصة حق فلسطيني خالص وكل اقتطاع سابق أو لاحق قرصنة خبيثة يجب التصدي لها وعدم القبول بتمريرها خاصة في هذا الظرف الذي أبلى فيه شعبنا في غزة وفي الضفة بلاء حسنا في مقاومة الاحتلال والتصدي لقواته وقصفه بالصواريخ لقطاع غزة وبالمسيرات والمدفعية للضفة الغربية".
وأوضح الطيراوي أن "مخصصات قطاع غزة خدمية بالدرجة الأولى تذهب للصحة والتعليم ولرواتب الحد الأدنى لقطاع من الموظفين ".
التنسيق ميدانيا بين الفصائل
وأشار الطيراوي إلى أن "آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال في غزة ومئات الشهداء الذين سقطوا واعتقلوا في الضفة والقدس هم جميعا ضحايا سياسات الاحتلال والاستيطان بعيدا عن كل الاعتبارات الأيديولوجية والسياسية والحزبية".
وأكد أن "التنسيق قائم ميدانيا في كل مدن الضفة وغزة والقدس بين مختلف مكونات حركة التحرر الوطني الفلسطينية". واستدل بكون ثلثي الـ 250 ممن استشهدوا خلال المواجهات في الضفة والقدس العام الماضي كانوا من حركة "فتح". ومنذ 7 أكتوبر الماضي تجاوز عدد شهداء الضفة الـ 160 من مناضلي عدة حركات كانوا يتحركون دوما معا لتحيا فلسطين وتنتصر على الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات الفلسطينية المقاومة غزة الاحتلال الحرب احتلال فلسطين غزة المقاومة حرب مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة أبو حسین فی غزة
إقرأ أيضاً:
قراءة إسرائيلية في رد حركة حماس.. لم تصل إلى مرحلة الانهيار
سلطت صحف إسرائيلية، اليوم الأحد، الضوء على الرد الذي سلمته حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشأن المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، إلى جانب عقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
بدورها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في تقرير ترجمته "عربي21"، أن التقديرات في تل أبيب أن رد حماس يعد "إيجابيا"، نظرا لأن المقترح بالأساس يلبي المطالب الإسرائيلية، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى، والحفظ على وجود الجيش في غزة، وضمان آلية المساعدات الجديدة التي تضعف قبضة "حماس".
واستدركت الصحيفة بقولها: "إذا قبلت حماس بمعظم بنود الخطة، فهذا يعد إنجاز إسرائيلي، ومن الضروري الإصرار على عدم إدخال أي تعديلات على المقترح".
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإنّ "حماس تواجه صعوبات في غزة، أبرزها تحديات بالإدارة وقيادة الوحدات القتالية، إلى جانب مشاكل في الإمداد"، على حد زعمها.
من جانبها، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "رد حركة حماس على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يظهر أنها لم تصل إلى مرحلة الانهيار بعد"، رغم الادعاءات الإسرائيلية بأنها تتعرض إلى "ضغوط شديدة".
رد "مبهم"
ووصفت الصحيفة "رد حماس بالمبهم"، مشددة في الوقت ذاته على أنه "يظهر مرة أخرى أنه على الرغم من الادعاءات المتداولة في إسرائيل بأن حماس تتعرض لضغوط شديدة وأنها على وشك الانهيار، إلا أنها لم تصل إلى هذه المرحلة بعد".
وأكدت أن حماس "تستمر بفرق صغيرة في قطاع غزة وتعد ذلك انتصارا (..) وتقيس إنجازاتها بالطريقة ينظر بها العالم للقضية الفلسطينية ولها؛ وبالطريقة التي تصبح فيها إسرائيل منبوذة بأوروبا وببين جماهير واسعة بالولايات المتحدة وأيضًا من خلال الانقسام المتزايد داخل إسرائيل".
ومساء السبت، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة "غير مقبول على الإطلاق".
وأوضح أنه سيعاد بموجب هذا الاتفاق "نصف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) الأحياء ونصف أولئك الذين قُتلوا إلى عائلاتهم، على أن يتم خلال سريان الهدنة، التفاوض الجاد بحسن نية عبر محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وكانت حماس قد أعلنت السبت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء "بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.