"الخارجية الفلسطينية" تحذر من استفراد الاحتلال بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الاعتداء والهجوم الوحشي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ صباح اليوم ضد الشعب الفلسطيني عامة وضد جنين ومخيمها وبلداتها بشكل خاص والمتواصل حتى الآن.
وبينت أن هذا الاعتداء خلف العشرات من الشهداء والمصابين، إضافة لتدمير واسع النطاق للبنية التحتية وللمنازل وترهيب للمواطنين المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء وطلبة المدارس والكوادر التدريسية، الذين ما زالوا لا يستطيعون التوجه إلى بيوتهم.
"الخارجية الفلسطينية": الاحتلال يشوه صورة الفلسطيني لتبرير الإبادة الجماعية#اليوم #فلسطين #غزةhttps://t.co/raisGrWV8F— صحيفة اليوم (@alyaum) November 9, 2023مخططات استعمارية
حذرت الوزارة مجدداً، في بيان لها، من مغبة استغلال قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين الانشغال العالمي بالعدوان على غزة وضحاياه وآثاره المدمرة، للاستفراد بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية العنصرية وتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة وتوسيع دوائر القتل خارج القانون، في محاولة لكسر إرادة الصمود لدى أبناء شعب فلسطين.
ورأت في هذا الاستغلال والاستفراد البشع محاولة لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وإدخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، الأمر الذي لطالما حذرت منه الوزارة، خاصة تداعياته على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
#الأونروا: تسليم قافلة إمدادات #الصحة_العالمية الطبية إلى مجمع الشفاء بـ #غزة#اليوم #فلسطين https://t.co/Ad0F7DshnE— صحيفة اليوم (@alyaum) November 9, 2023
وبينت أن سلطات الاحتلال تمارس العقوبات الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتحاول فرض تغييرات جديدة على الواقع بالقوة، بما يخدم خارطة مصالحها الاستعمارية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف عدوان الاحتلال على الشعب، وإجبار المحتل على الانصياع لإرادة السلام الدولية وإنهاء احتلاله لأرض دولة فلسطين قبل فوات الأوان.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس رام الله الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي غزة القدس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغلق الأقصى لليوم السادس على التوالي.. واعتقالات واسعة بالضفة
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم السادس على التوالي، إغلاق المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، مع فرض حصار عسكري مشدد على أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، بالتوازي مع اقتحامات ليلية تطال أحياء وبلدات المحافظة، وسط إجراءات تعسفية تُفاقم معاناة السكان وتشلّ حياتهم اليومية.
وأفادت محافظة القدس، في بيان الأربعاء، باستشهاد الشاب معتز حمزة حسين الحجاجلة (21 عامًا) من قرية الولجة جنوب غرب المدينة، بعد تعرضه لاعتداء وحشي من جنود الاحتلال بالضرب المبرح، قبل أن يُطلقوا عليه النار ويُصاب في صدره، ثم يُسحب جريحا إلى جهة مجهولة، حيث فارق الحياة.
هكذا بدت باحات المسجد الأقصى فارغة حزينة، في اليوم السادس لإغلاقه تماما أمام كافة المصلين -باستثناء موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية-.
يُغلق الاحتلال المسجد منذ الجمعة الماضية بحجة "حالة الطوارئ".#القدس_البوصلة pic.twitter.com/iQqREk3737 — القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 18, 2025
قوات الاحتلال تواصل إغلاق القدس القديمة أمام الأهالي وتمنع دخولهم بحجة الوضع الأمني وذلك أسوة بإغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/Z7zWzx0zcp — القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 18, 2025
وبذلك يرتفع عدد الشهداء المقدسيين الذين لا تزال جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال إلى 47، أقدمهم الشهيد جاسر شتات منذ عام 1968، وأحدثهم الحجاجلة.
ووصفت المحافظة هذه السياسة بأنها "عقاب جماعي" يتنافى مع القانون الدولي الإنساني، ويحرم العائلات من حق الوداع ودفن أبنائها بكرامة.
وفي بلدة العيزرية شرقي المدينة، شيع المئات من أبناء الشعب الفلسطيني جثمان الشهيد محمد حسن حسني أبو حماد (41 عاماً)، الذي سُلم جثمانه بعد احتجازه منذ استشهاده في 25 آذار/مارس الماضي قرب البلدة.
نقلاً عن عائلته : ارتقاء الشاب المقدسي معتز حجاجلة بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب وإطلاق الرصاص تجاهه في بلدة الولجة بالقدس المحتلة pic.twitter.com/ky7a8Ondw6 — القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 18, 2025
وفي سياق متصل، رصدت محافظة القدس إغلاق حاجز جبع العسكري شمال شرق المدينة بشكل متكرر منذ ظهر الثلاثاء أمس حتى صباح الأربعاء٬ بهدف تركيب بوابات حديدية وغرف مراقبة جديدة، ما اعتُبر خطوة لتعزيز القبضة العسكرية على مداخل القدس وتكريس سياسة العزل. وقد تسبب هذا الإغلاق في أزمة مرورية خانقة، واضطر آلاف المواطنين للانتظار ساعات طويلة تحت أشعة الشمس، ما ضاعف من معاناة الطلبة والمرضى والعاملين.
وأكدت المحافظة أن منظومة الحواجز الإسرائيلية، التي تضم أكثر من 85 نقطة تفتيش وبوابة وساتر ترابي، تكرس واقعا عنصريا يهدف إلى فصل القدس عن امتدادها الفلسطيني.
وفي سياق التصعيد، شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية اقتحامات عنيفة في أحياء سلوان، والعيسوية، والطور، ومخيم شعفاط، تخللتها اعتداءات على الأهالي، ومداهمات للمنازل، وإطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز. كما سُجلت إصابات في بلدة أبو ديس نتيجة الضرب العنيف والاختناق خلال مداهمات مماثلة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب ماهر عايد ربيع من بلدة بيت عنان شمال غرب القدس فجرًا، بعد اقتحام منزله.
ووفق بيان مشترك لنادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، فإن الاحتلال اعتقل 60 فلسطينياً منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، بينهم نساء وأسرى محررون، ليرتفع عدد المعتقلين خلال الأسبوع الجاري إلى 160.
كما أُصيب الشاب بهاء خالد الأطرش خلال مداهمة منزله، واعتُقل الشاب أحمد نعيم محمد أبو خضر (20 عاماً) من مخيم عايدة.
مصادر محلية: جيش الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة جبع جنوب جنين ويعتقل الشبان وينكل بهم. pic.twitter.com/RlUT5eCrwL — القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 18, 2025
ويفرض جيش الاحتلال حصاراً متواصلاً على الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، لليوم الخامس على التوالي، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الموسّع على إيران فجر الجمعة الماضي. كما تتواصل العمليات العسكرية في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس شمال الضفة الغربية منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة أودت بحياة نحو 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة تهدد ما تبقى من السكان.
وفي موازاة المجازر في غزة، صعدت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 979 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفًا و500 مواطن منذ بداية العدوان.