عربي21:
2025-08-10@04:21:33 GMT

الغادريان: طول أمد الحرب سيكون في صالح إيران

تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT

الغادريان: طول أمد الحرب سيكون في صالح إيران

تناول تقرير لصحيفة "الغارديان" أعده دان صباغ العدوان الإسرائيلي على إيران وانعكاساته على الجمهورية الإسلامية.

وقالت الصحيفة، إن الهجوم الإسرائيلي كشف عن قلة النيران الإيرانية لكن النزاع قد ينحرف لصالح طهران، فقد كافحت إيران  للرد وبفعالية بعدما ضربت إسرائيل قيادتها العسكرية، فقد مر أسبوع منذ أن بدأت إسرائيل أكبر هجوم لها على إيران، ومن الواضح من الناحية العسكرية التقليدية أن طهران تتعرض لضغط شديد.



وأضافت، أن إسرائيل  تمكنت من تحقيق التفوق على سماء إيران بسرعة غير عادية، في غضون ساعات من شن هجومها المفاجئ.

وادعى جيشها يوم الاثنين أنه دمر 120 نظام دفاع جوي إيراني من خلال مزيج من الضربات الجوية والطائرات بدون طيار، أي حوالي ثلث مجموع ما لدى طهران قبل الحرب.
وردا على ذلك، كان سلاح إيران الأكثر فاعلية هو مخزونها من الصواريخ الباليستية عالية السرعة، والتي قدر الجيش الإسرائيلي عددها بحوالي 2,000 صاروخ في بداية الأعمال العدائية الأسبوع الماضي.

وبين التقرير، أن الاستهداف المكثف من قبل إسرائيل لمواقع الإطلاق في غرب إيران، في قواعد تحت الأرض مثل كرمانشاه - إلى جانب الاغتيال المستهدف الفعال للغاية الذي نفذته إسرائيل لكبار القادة العسكريين الإيرانيين - ترك إيران تكافح للرد عسكريا وتبدو تهديدا كبيرا.

وأطلقت إيران حتى الآن أكثر من 400 صاروخا على إسرائيل، لكن نصفها، أي حوالي 200، أُطلق في الهجمات الانتقامية الأولية يوم الجمعة الماضي.

ومنذ يوم الاثنين، انخفض حجم الهجمات الصاروخية إلى ما بين 15 و20 صاروخا كحد أقصى، بما في ذلك 15 صاروخا بعد ظهر يوم الخميس، مقارنة بما يصل إلى 40 صاروخا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لإحصاء أجراه معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث أمريكي.

ومن المرجح أيضا وفق التقرير أن تكون قدرة إيران على تصنيع أسلحة جديدة محدودة، حيث قدرت الولايات المتحدة إطلاقها بـ 50 صاروخا قبل اندلاع الأعمال العدائية بشهر.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن سرعة الصواريخ الباليستية تجعلها أسلحة خطيرة وقد اخترق عدد منها حوالي 10 بالمئة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما فيها الهجوم  على مستشفى سوروكا الطبي في بئر السبع  يوم الخميس الذي أدى إلى جرح 27 شخصا.

وبينت أن الذخيرة الإيرانية يبدو أنها لم تصب المجمعات الصناعية العسكرية باستثناء ضربها لمصفاة النفط في حيفا وهو ما قاد إلى إغلاق المنشأة الواقعة في شمال إسرائيل.

ويقع اعتراض الصواريخ الباليستية على عاتق نظام نظام دفاع جوي إسرائيلي، "حيتس 3"، الذي يبلغ مداه 1,500 ميلا، ويمكنه إسقاط الصواريخ القادمة من خارج الغلاف الجوي للأرض، وسابقه "حيتس 2"، على الرغم من أن الولايات المتحدة تقدم الدعم من خلال نظام ثاد ومدمرات متمركزة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ولا يعد أي من نظامي "حيتس" رخيصا - فقد قدرت تكلفة اعتراض "حيتس 3" بنحو 3.5 مليون دولار للصاروخ الواحد، مع أن تقديرات أخرى تشير إلى مليوني دولار و1.5 مليون دولار لـ"حيتس 2".

وأشارت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية إلى أن التكلفة الإجمالية لصواريخ "حيتس" الاعتراضية على إسرائيل تراوحت بين مليار و1.5 مليار دولار منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

لكن السؤال المحوري بحسب "الغارديان" هو عدد الصواريخ الاعتراضية المتاحة للجيش الإسرائيلي، وهي مخاوف تفاقمت بعد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤول أمريكي لم يكشف عن هويته، قال فيه إن مخزون إسرائيل من الصواريخ يوشك على النفاد.

وعادة ما تحفظ مستويات المخزون سرا، ويعتقد أن إسرائيل، المدركة تماما لتهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية، لم تكن لتختار مهاجمة إيران دون امتلاكها ما يكفي من الصواريخ الاعتراضية لتتناسب مع تقييمها للتهديد المحتمل.

مع ذلك، يستغرق تصنيع الصواريخ الدفاعية المتطورة وقتا طويلا، وهي مشكلة كشفت منذ فترة طويلة في أوكرانيا، حيث تواصل روسيا إطلاق صواريخ أكثر مما تملكه كييف من دفاعات جوية.

وفي أقل من أسبوع، أبلغت إسرائيل حلفاءها أنها متقدمة في هجومها أكثر مما توقعت، بعد أن قتلت 21 من أصل 22 شخصية عسكرية رفيعة المستوى في أول 24 ساعة، و10 من أصل 12 عالما نوويا.

ولا تواجه طائراتها أي تهديد تقريبا للدفاع الجوي أثناء تحليقها فوق غرب ووسط إيران بحسب التقرير، واعترفت إسرائيل حتى الآن بفقدان طائرة بدون طيار واحدة، مما يعني أنها قادرة على استهداف مواقع في البلاد بدون مقاومة أو خوف من العقاب.

وحتى لو نفدت مخزونات إسرائيل من الصواريخ الهجومية في الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، ولم يكن هناك تدخل أمريكي، فإن هيمنتها الجوية تعني أنها قادرة على مواصلة الهجوم بمعدل أبطأ.

وخلص محلل الصواريخ فابيان هينز في ورقة بحثية للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أن قدرات إيران "انكشفت على أنها غير فعالة"، وبينما "القيادة الإسرائيلية، على الأقل في الوقت الحالي، تقبل مخاطر ضربات الصواريخ الباليستية على مراكزها السكانية".

وكما يقول هينز، فإن "توازن الردع" بين البلدين آخذ في الانهيار، وقد يعود لصالح طهران فقط إذا ما أصابت فجأة أعداد أو نسب أكبر من صواريخها الباليستية المتبقية مراكز سكانية أو مواقع رئيسية في إسرائيل. ولا توجد أي مؤشرات على ذلك حتى الآن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية العدوان إيران الصواريخ إيران الاحتلال الصواريخ العدوان صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصواریخ البالیستیة من الصواریخ

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان إسرائيل: احتلال غزة يحتاج 200 ألف جندي احتياط

قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، إن تنفيذ خطة احتلال قطاع غزة التي أقرها المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، فجر الجمعة، يحتاج إلى نحو 200 ألف جندي احتياط.

ومساء الخميس، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، خلال اجتماع الكابينت "خطة تدريجية" لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

ورغم معارضة المؤسسة العسكرية لخطة نتنياهو بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود، إلا أن الكابينت أقرها فجر الجمعة.

ونقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن زامير قال خلال اجتماع الكابينيت إن تنفيذ الخطة من الناحية العسكرية والبنية التحتية يحتاج إلى نحو 200 ألف جندي احتياط "كثير منهم خدموا أياما طويلة في الاحتياط" خلال الحرب.

كما أشار رئيس الأركان إلى إن تنفيذ الخطة "يتطلب إنشاء مستشفيات للسكان المدنيين وضخ مساعدات إنسانية بكميات لا يستطيع الجيش حاليا توزيعها"، وفق تعبيره.

ووفق القناة، أكد زامير أنه "لا توجد بنية تحتية مدنية كافية أو استجابة إنسانية لتحريك السكان، وسنحتاج إلى إنشاء مستشفيات لهم"، في حين تستمر إسرائيل في تدمير مستشفيات القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وعلى الصعيد ذاته، اقترح زامير استبعاد "إعادة الأسرى" المحتجزين في القطاع من أهداف الحرب، وفق القناة ذاتها.

وفي الاجتماع، جدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، معارضته إدخال المساعدات الإنسانية وبناء المستشفيات في قطاع غزة.

ورد عليه زامير قائلا: "أقترح أن تزيلوا إعادة الأسرى المحتجزين في غزة من أهداف الحرب".

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الموافقة على الخطة جاءت خلال اجتماع استغرق 10 ساعات، كما أفاد مكتب نتنياهو في بيان فجر الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستكمال سيطرته على قطاع غزة.

وتنص الخطة، على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، بهدف السيطرة عليها وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات هيئة الأركان، من هذه الخطوة.

وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/ نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية ل حماس بالمدينة".

ومن كامل القطاع بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية، لكنها دمرت مئات المباني فيها، وفق مسؤولين محليين فلسطينيين.

والمناطق التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية بريا تمثل نحو 10-15 بالمئة من مساحة القطاع فقط، حسب مراسل الأناضول نقلا عن مسؤولين محليين.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية استطلاع: أغلبية في إسرائيل تؤيد اتفاقا شاملا لتبادل أسرى ووقف الحرب الكابينيت يصادق على احتلال مدينة غزة وتوسيع العمليات العسكرية بالقطاع القناة 12 تكشف بعض كواليس اجتماع الكابينت بشأن غزة الأكثر قراءة مسؤولون إسرائيليون: قرارات حاسمة مُرتقبة خلال أيام بشأن غزة قطار الاعتراف بدولة فلسطين والابتزاز الأميركي المفضوح شؤون العشائر بغزة تؤكّد رفضها آلية المساعدات الأميركيّة الإسرائيليّة ترينديول: وجهتكِ الأولى لفساتين وبدلات رسمية تجمع بين الأناقة والعصرية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تقرير يؤكد فشل أمريكا في محاولة وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة
  • سفير إسرائيلي يُحذِّر: احتلال غزة سيكون كارثة بكل المقاييس
  • بالأرقام.. عدد الصواريخ التي أطلقتها البحرية الأمريكية للدفاع عن إسرائيل من الهجمات اليمنية
  • رئيس أركان إسرائيل: احتلال غزة يحتاج 200 ألف جندي احتياط
  • بريطانيا: قرار إسرائيل بتوسيع الحرب في غزة سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء
  • ستارمر: قرار إسرائيل بتوسيع الحرب في غزة سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء
  • بريطانيا: قرار "إسرائيل" بتوسيع الحرب بغزة خاطئ
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من شمال غزة
  • المقاومة تطلق صاروخا من شمال قطاع غزة باتجاه مستوطنة نير عام
  • إيران تحذر دول الجوار من استغلال إسرائيل لأراضيها للإضرار بأمنها القومي