بوتين: الروس والأوكرانيون شعب واحد ولهذا أوكرانيا كلها لنا
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن كل الأراضي الأوكرانية ملكا لبلاده، وفق منظوره بأن مواطني الدولتين شعب واحد.
جاء ذلك في رد على سؤال لمحاوره في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، عن تقدّم الجيش الروسي باتجاه أماكن جديدة بأوكرانيا تتجاوز حدود المناطق التي تدعي روسيا أحقيتها بها.
وقال بوتين: "أعتقد أن الشعبين الروسي والأوكراني شعب واحد.
وأشار إلى أن روسيا تتحرك وفق الحقائق القائمة، وبوجود أوكرانيين عددهم ليس بالقليل يسعون لضمان سيادتهم واستقلالهم، قائلا: "لا نشكك في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة".
واستدرك: "لكن الأسس التي أصبحت عليها أوكرانيا دولة مستقلة تم ذكرها ووردت في إعلان الاستقلال عام 1991، وجاء فيه أن أوكرانيا دولة محايدة خارج التكتلات، وحبذا لو عادوا إلى هذه المبادئ التي نالت بها أوكرانيا استقلالها".
وذكر بوتين أن روسيا لا تسعى إلى "إخضاع" أوكرانيا، قائلا: "نطالب بقبول الحقائق على الأرض".
وفي حديثه عن تقدم الجيش الروسي في منطقة سومي الأوكرانية، قال بوتين: "علينا إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود، لأنهم (الجنود الأوكرانيون) يشنون هجمات مستمرة من هناك بالمدفعية والطائرات المسيرة".
وفي حديثه عن احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة" ضد روسيا، قال بوتين: "ليس لدينا أي معلومات تُؤكد ذلك. ومع ذلك، سيكون استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة خطأ فادحا. عقيدتنا النووية تتطلب منا الرد بالمثل وفي جميع الأوقات. سيكون ردنا على ذلك قاسيا للغاية وسيكون كارثيا على النظام النازي الجديد".
وفي رده على سؤال عن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، قال بوتين: "أنا قلق بشأن هذا، والاحتمال يتزايد. خاصة عندما نأخذ في الحسبان الصراعات العسكرية في أوكرانيا، وأحداث الشرق الأوسط، والتطورات في إيران، والمخاطر الأخرى المحتملة".
أعلن عزمه تزويد الجيش الروسي بتقنيات حديثة، وقال: "نهدف إلى تطوير التعاون العسكري التقني مع الدول الصديقة. لا أتحدث هنا عن توريد الأسلحة أو تحديثها فحسب، بل أيضًا عن مشاريع مشتركة، وتدريب الكوادر، وإنشاء مشاريع جاهزة ومنشآت إنتاجية".
وذكر بوتين أن روسيا والصين لا تُنشئان نظاما عالميا جديدا، بل "نحن نضفي عليه طابعًا رسميًا فحسب، لأن هذا التغيير يحدث بشكل طبيعي" بحسب قوله.
وفي تعليقه على تهديد إسرائيل بقتل المرشد الإيراني علي خامنئي قال الرئيس الروسي "أتمنى لو أن هذا الكلام يبقى مجرد كلام".
وقال بوتين في تقييمه للصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية عنيفة على إيران: "من جهة، تدافع إيران عن حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك طاقة نووية سلمية. ومن جهة أخرى، تُصر إسرائيل على ضمان أمنها. يمكن إيجاد حلول مقبولة لكلا البلدين".
وأكد أنهم على تواصل دائم مع الجانبين الإسرائيلي والإيراني، وقال: "لدينا مقترحات لحل المسألة. لسنا بصدد القيام بدور الوسيط، بل نقدم أفكارًا فحسب. إذا كانت هذه المقترحات مناسبة للجانبين، فسنكون سعداء بذلك".
وأشار بوتين إلى أن روسيا تربطها علاقات ودية بإيران، وأنهم يدعمون نضالها من أجل مصالحها، بما في ذلك مجال الطاقة النووية السلمية.
وتابع: "بنينا محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران. وتوصلنا إلى اتفاق لبناء محطتين نوويتين إضافيتين. ورغم الصعوبات والمخاطر المحيطة بإيران، فإننا نواصل عملنا في هذا الاتجاه. ولن نُجلي موظفينا من هناك".
ولفت بوتين إلى أنه طرح مسألة أمن الخبراء الروس في محطة الطاقة النووية بإيران خلال اتصالاته مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على ذلك، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بتلبية هذه المطالب، وأضاف: "هذا يعني أننا ندعم إيران بشكل مباشر".
وأعرب الرئيس الروسي في الوقت نفسه عن قلقه حيال الوضع المحيط بالمنشآت النووية في إيران.
وأردف أن حوالي مليوني شخص هاجروا إلى إسرائيل من الاتحاد السوفيتي السابق وروسيا، وقال إن إسرائيل أصبحت اليوم دولة ناطقة بالروسية، وأن موسكو تأخذ هذا الأمر في الحسبان.
وشدد بوتين على أن لدى روسيا علاقات ودية وشراكات استراتيجية وتحالفات مع العالمين العربي والإسلامي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: روسيا اوكرانيا بوتين موسكو اوروبا الجیش الروسی قال بوتین أن روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تقصف منشأة غاز جنوب أوكرانيا بعشرات المسيرات
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إن روسيا قصفت منشأة للغاز في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، مما يقوض الاستعدادات لموسم الشتاء.
وأضاف أن بنية تحتية للغاز تعرضت للهجوم في قرية نوفوسيلسكي على الحدود مع رومانيا حيث يقع خط الربط البيني أورلوفكا الذي ينقل لأوكرانيا الغاز من خط أنابيب "ترانس بلقان".
وتابع زيلينسكي على تطبيق تيليغرام "هذه ضربة متعمدة لاستعداداتنا لموسم التدفئة، وهي ضربة خبيثة تماما مثل كل ضربة روسية لقطاع الطاقة".
من جهتها، قالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن عشرات الطائرات الروسية المسيرة هاجمت محطة لضخ الغاز في جنوب أوكرانيا تعمل في إطار خطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وأذربيجان.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع تأكيدها للهجوم على منظومة نقل الغاز في أوكرانيا.
وتواجه أوكرانيا نقصا حادا في الغاز منذ سلسلة من الهجمات الصاروخية الروسية المدمرة هذا العام، مما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج الغاز المحلي.
استهداف أنظمة الطاقة الأوكرانيةودأبت روسيا على نفي استهداف المدنيين منذ أن أطلقت غزوها الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، لكنها تقول إن البنية التحتية، مثل أنظمة الطاقة، أهداف مشروعة لأنها تساعد المجهود الحربي لأوكرانيا.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد حاكم منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا بوقوع هجوم على البنية التحتية للغاز وخط أنابيب الغاز الرئيسي، قائلا إن العمل جار لتصريف الغاز من خط الأنابيب.
وتقول الشركة الأوكرانية المشغلة لخط الربط إنه كان من المقرر ضخ 0.4 مليون متر مكعب من الغاز عبر أورلوفكا اليوم.
وضخت أوكرانيا الشهر الماضي كمية تجريبية صغيرة من الغاز الأذربيجاني عبر خط أنبيب "ترانس بلقان" للمرة الأولى، وأعلنت عن خطط لزيادة واردات الغاز من شركة النفط الحكومية الأذربيجانية "سوكار" بشكل كبير.
إعلانويسمح خط "ترانس بلقان" بضخ الغاز من اليونان عبر بلغاريا ورومانيا إلى أوكرانيا، وتصف كييف هذا الطريق بأنه "مهم للغاية" لأنه يوفر إمكانية الوصول إلى الغاز المسال من محطات الغاز الطبيعي المسال اليونانية والتركية، وغاز الأنابيب الأذربيجاني والروماني، وعلى الأرجح الغاز البلغاري البحري.