رفع الحدّ الأدنى للأجور بـ50 دينارًا.. والحدّ الأقصى للدعم إلى 800 دينار زيادة المكافآت المالية للتدريب على رأس العمل إلى 200 دينار
وزير العمل لـ«الأيام الاقتصادي»:
تحويل مبلغ 200 مليون دينارمن «صندوق التعطّل» إلى «تمكين» البرنامج الجديد يضمن بقاء البطالة في حدودها الآمنة أكثر من أيّ وقت مضى إجراءات جديدة لردع إساءة استخدام برنامج «تمكين» لدعم الأجور من قبل أصحاب الأعمال


الرئيس التنفيذي لـ«تمكين» لـ«الأيام الاقتصادي»:
تطوير منصّة «تمكين» لتسريع قبول طلبات الدعم تقديم الطلبات من قبل صاحب العمل وهو يتحمّل نسبة من دعم الراتب كلّ موظف بحريني في القطاع الخاص راتبه أقلّ من 1500 دينار يستفيد من الدعم
عقد وزير العمل جميل حميدان والرئيس التنفيذي لـ«تمكين» مها مفيز، أمس، مؤتمرًا صحافيًا جرى خلاله الكشف عن تفاصيل دعـم 50 ألـف فـرصـة لـلـتـوظيـف والـتـطـوّر الـوظـيـفـي لـلـبـحـرينيين في القطاع الخاص، وذلك مـن خـلال 3 مبـادرات رئيسـة تشمل إطلاق حزمة برامج جديدة للأفراد والمؤسسات.


دعم التوظيف وتضمّنت المبادرات الجديدة رفع الحد الأدنى للأجور ضمن البرنامج الوطني للتوظيف بحسب المؤهل كما يلي: الحد الأدنى للثانوية العامة 350 دينارًا، والحد الأدنى للدبلوم 430 دينارًا، والحد الأدنى للبكالوريوس 500 دينار، ورفع الحد الأقصى للدعم إلى 800 دينار، وتعديل فترة الخبرة للداخلين الجدد في سوق العمل كما هو مسجل في هيئة التأمين الاجتماعي من 12 إلى 24 شهرًا لتوسيع الفئات المستهدفة، وطلب دعم لزيادة أجور الموظفين المستفيدين حاليًا من البرنامج الوطني للتوظيف لمدة سنتين، وزيادة المكافآت المالية للتدريب على رأس العمل إلى 200 دينار، واستحداث برامج لدعم التلمذة المهنية تشمل التوظيف والتدريب.
دعم التطوّر الوظيفي وشملت هذه المبادرة زيادة أجور البحرينيين فـــي القطاع الخاص لمن تقل أجورهم عن 1500 دينار حدًا أقصى 300 دينار، وتمديد فترة دعم الزيادة لمدة 24 شهرًا، ورفع نسبة دعم الزيادة إلى 100% وذلك بعد موافقة صاحب العمل، واسـتحداث مســار جديد لدعم زيادة الأجور للموظفين خلال انتقالهم بين مؤسســـات القطاع الخاص لمدة 24 شـــهرًا وبنسبة 100%، إضافة إلى اسـتحداث مكافآت إضافية للموظفين المتدربين في عدد من البرامـــج الاحترافية والتخصصية لمن تقــل رواتبهم عن 600 دينار، والتوسّع في البرامج التدريبية الاحترافية والتي تركز على المهــارات المتخصصة بحيــث يصل الدعم إلـى 100% من تكلفة التدريب، وزيادة فتـــرة دعـــم الأجـــور للوظائـــف القياديـــة والتنفيـــذية الجديدة لتصل إلى 24 شهرًا بدلاً من 12 شهرًا.
دعم المؤسسات وشملت المبادرة الثالثة تنميـــة مؤسســـات القطاع الخـــاص من خلال تنويـــع الحلول المقدمة لتشمل المنح التحفيزية، والتسهيلات التمويلية، والدعم الاستشاري، إضافة إلى تطوير مسارات الدعم واستحداث منح تحفيزية للمؤسسات التي تحقق أهدافًا تنموية تتضمن خلق فرص وظيفية نوعية، وزيادة الإنتاجية، والنمو المالي.
إضاءة على زوايا مختلفة وفي ردود له على أسئلة «الأيام الاقتصادي»، كشف وزير العمل جميل حميدان أنه تم بالفعل تحويل مبلغ الـ200 مليون دينار من حساب «صندوق التعطل» إلى حساب «تمكين» بناءً على المرسوم الملكي السامي الصادر نهاية سبتمبر الماضي، والذي نص على تمويل جزء من برامج إدماج البحرينيين في سوق العمل من خلال برامج توظيف وتدريب ودعم الأجور التي يتم تنفيذها من قبل صندوق العمل بمبلغ قدره مئتا مليون دينار ولمرة واحدة. كما كشف حميدان، على صعيد آخر، أن كلاً من وزارة العمل و«تمكين» تعملان على وضع إجراءات عقابية ضد أي إساءة لاستخدام برنامج دعم توظيف البحرينيين من قبل أصحاب الأعمال، أي إنهاء عقد البحريني بعد انتهاء فترة دعم راتبه من «تمكين»، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن عمليات رصد لتلك الإساءات تقوم بها الوزارة وتمكين أظهرت أن حالات الإساءة قليلة جدًا، ويمكن الاستدلال عليها من خلال حالات الفصل التعسّفي التي لا تتجاوز الواحد بالمائة من إجمالي الموظفين المستفيدين من البرنامج. وفيما يتعلق بأثر البرنامج الجديد على نسبة البطالة، أكد الوزير حميدان أن هذا البرنامج يُعد من أهم المبادرات الوطنية التي تعزز من بقاء البطالة في حدودها الآمنة، إذ إنه يرفع من حظوظ البحريني في سوق العمل، ويجعل عملية توظيفه بالنسبة للمؤسسات وأصحاب الأعمال أكثر جاذبية. من جانبها، أكدت مها مفيز الرئيس التنفيذي لـ«تمكين»، في ردود على أسئلة «الأيام الاقتصادي»، أن تمكين قامت بتطوير إجراءاتها ذات الصلة بتسريع قبول طلبات الدعم، وأن فريق العمل في تمكين على أتم الاستعداد والجاهزية لذلك. وأضافت على صعيد ذي صلة أن تقديم طلبات دعم أجور الموظفين يتم من قبل صاحب العمل، مشيرة إلى أنه يتحمل أيضًا نسبة من دعم الراتب، وأشارت على صعيد آخر إلى أن كل موظف بحريني في القطاع الخاص راتبه أقل من 1500 دينار يحق له الاستفادة من هذا الدعم.
وقائع المؤتمر وفي بيان صحافي صدر عن المؤتمر، أكد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل أن مملكة البحرين ماضية في تعزيز مختلف المسارات التنموية ووضع الإمكانات كافة لتلبية تطلعات المواطنين، وإيجاد السبل الكفيلة لتعزيز فرص التوظيف في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأشاد حميدان بالتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لخلق المزيد من الفرص الواعدة للمواطنين، لافتًا إلى أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله تسخر جهودها كافة تنفيذًا لتوجيهات الملكية السامية التي تضع المواطن محورًا للتنمية وغاية أساسية لها على الدوام، مشيرًا إلى أن الجهود متواصلة لتطوير سوق العمل عبر تهيئة الأرضية الملائمة لجذب المزيد من الاستثمارات المولدة للوظائف النوعية للمواطنين، والاستفادة منها في دعم توظيف المواطنين وجعلهم الخيار الأول عند التوظيف. من جهة أخرى، أكدت مها عبدالحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» التزام «تمكين» بإطلاق حزمة من البرامج الجديدة هي الأكبر منذ تأسيس «تمكين» تستهدف دعم 50 ألف بحريني في السنة، والتي جاءت إنفاذًا للتوجيهات الملكية السامية وبعد موافقة مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتوجيه من سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل «تمكين»، إذ ترتكز على 3 مبادرات رئيسة تتضمن دعم الداخلين الجدد في سوق العمل وخلق فرص واعدة لهم، وتعزيز التطوّر الوظيفي للكوادر البحرينية ليكونوا الخيار الأول والأمثل في سوق العمل، وذلك من خلال العمل مع الشركاء المتمثلين في وزارة العمل ومؤسسات القطاع الخاص على تقديم البرامج والمبادرات المنصبة في تلبية تطلعات سوق العمل. ومن المقرّر أن يتم البدء في قبول الطلبات ضمن البرامج الجديدة بتاريخ 9 نوفمبر 2023 عن طريق منصة «تمكين» الإلكترونية، في الوقت الذي تستمر فيه «تمكين» بالتوسّع في عقد الشراكات وإطلاق المبادرات النوعية التي تستهدف تحقيق الأهداف الرئيسة، إلى جانب تزويد البحرينيين بالتدريب والمهارات النوعية في مختلف المجالات التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا القطاع الخاص فی سوق العمل الحد الأدنى وزیر العمل رئیس مجلس من خلال إلى أن من قبل

إقرأ أيضاً:

المجاعة تفتك بأطفال غزة ومخاوف حقيقية من زيادة كبيرة في الوفيات

غزة - صفا تتفاقم المجاعة في قطاع غزة، وباتت تنهش أجساد المواطنين، لا سيما الأطفال، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ويوم الجمعة، أفاد مصدر في المستشفى المعمداني بغزة بوفاة الطفل عبد القادر الفيومي، نتيجة الجوع وسوء التغذية. ويواجه المصابون بأمراض مزمنة خطر الموت في كل لحظة، مع استمرار شح الغذاء والدواء، فيما تكافح الطواقم الطبية من أجل البقاء وسط تفشي المجاعة. ويأتي ذلك وسط مخاوف فلسطينية ودولية من زيادة أعداد الوفيات، جراء الجوع وسوء التغذية. وأكدت منظمة أطباء بلا حدود تضاعف عدد المسجلين للعلاج من سوء التغذية في عيادتها بغزة أربع مرات منذ 18 مايو/أيار. وأوضحت أن معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة بغزة تضاعف ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت إن ما يحدث في غزة تجويع متعمد للناس تمارسه السلطات الإسرائيلية، مطالبة إياها بالسماح بدخول إمدادات الغذاء والمساعدات إلى غزة على نطاق واسع. وأضافت أن المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية بغزة يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة. بدوره، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران إن أطفال قطاع غزة يعانون من الجوع، وسط ظروف صحية قاسية. وأضاف الدقران في تصريح لقناة "الجزيرة"، أن المصابين بأمراض مزمنة في غزة يواجهون خطر الموت مع شح الغذاء والدواء.  وحذر من أن المستشفيات المتبقية بقطاع غزة مهددة بالتوقف لشح الوقود، لافتًا إلى أن الطواقم الطبية تعاني من الجوع وسوء التغذية وسط ظروف كارثية. وتابع "نخشى زيادة أعداد الوفيات التي تصلنا، بسبب تفاقم الجوع في قطاع غزة"، مضيفًا أن جميع سكان القطاع مهددون بالإصابة بسوء التغذية. من ناحيتها، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي: إن "المنظمة تخشى من زيادة كبيرة جدًا في الوفيات بسبب المجاعة في غزة"، مؤكدة أنه لم يدخل إلى قطاع غزة سوى القليل جدًا من المساعدات. وأضافت بلخي لقناة "الجزيرة" يوم الجمعة، أنه لا يوجد مستشفى يعمل بشكل كامل في قطاع غزة، كما أن هناك خشية حقيقية على حياة الطواقم الطبية في غزة، بسبب المجاعة. وأوضحت أن 20% من الحوامل في غزة يواجهون المجاعة، بينما يعاني الأطفال في القطاع بشكل كبير جدًا، بسبب المجاعة. وأكدت بلخي أن الوضع في غزة كارثي وقرابة 2.1 مليون من سكانه يواجهون المجاعة، مشددة على ضرورة أن يكون هناك عمل دؤوب لإنهاء هذه الحرب وفتح المعابر فورًا. وأشارت إلى أنه لا يوجد مستشفى يعمل بشكل كامل في قطاع غزة، ونخشى على حياة الطواقم الطبية، بسبب المجاعة. وأكدت مجددًا أن كل مساعداتها تذهب مباشرة لمراكز الرعاية الصحية. وطالبت بلخي بتزويد مستشفيات القطاع بالوقود لتواصل عملها، لافتة إلى أن أربعة من موظفيها في القطاع اختطفوا وأُعيد منهم ثلاثة وبقي واحد. ومن جهته، طالب مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة، العالم بالتدخل فورًا لإنقاذ الإنسانية في القطاع. وحذر من أن أمراض جديدة تتفشى في القطاع، نتيجة الجوع وسوء التغذية. وأوضح أن مرضى السكري يعانون مضاعفات كثيرة، بسبب شح الغذاء. وفي السياق، قالت مجموعة الحماية الدولية إن حياة الناس في غزة مهددة كما لم يحدث من قبل مع استمرار الهجمات العنيفة ضد المدنيين. وأشارت الى تدهور الظروف الإنسانية في غزة بسرعة متزايدة موضحة انها تتلقى تقارير عن انهيار الناس في الشوارع.  والخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن حدة المجاعة وانتشارها يزداد في محافظات القطاع، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال لجميع المعابر بشكل كامل منذ 145 يومًا، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية وذكر أن مستشفيات القطاع سجلت أكثر من 115 حالة وفاة، بسبب المجاعة وسوء التغذية، وأكد أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500,000 كيس طحين أسبوعيًا لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل. وطالب جميع دول العالم دون استثناء بضرورة كسر الحصار فورًا وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في القطاع. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب. ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

مقالات مشابهة

  • قرار يقضي بربط العلاوة السنوية بالأداء للعمانيين في القطاع الخاص
  • الدليمي:تشغيل الشباب في القطاع الزراعي يساهم في تقليص التصحر وتحقيق الأمن الغذائي
  • بشروط.. تحديد الحد الأدنى للعلاوة الدورية للعمانيين العاملين بالقطاع الخاص
  • بن غفير يعلق على قرار زيادة المساعدات إلى غزة.. ويعلن استبعاده من المشاورات
  • تمكيناً للكفاءات الوطنية في مستشفيات القطاع الخاص.. بدء تطبيق قرار توطين مهن طب الأسنان بنسبة 45 %
  • البصرة.. الإعلان عن تجمع اقتصادي جديد لدعم القطاع الخاص
  • حكومة غزة: 100 ألف طفل بالقطاع مهددون بالموت الجماعي خلال أيام
  • أكثر من 96 ألف وظيفة جديدة في 2024… القطاع الخاص الأردني يقود النمو
  • 117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفيات
  • المجاعة تفتك بأطفال غزة ومخاوف حقيقية من زيادة كبيرة في الوفيات