بوابة الفجر:
2025-07-08@23:08:03 GMT

تعرف على فضل صلاة الجمعة

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

 

يوم الجمعة هو خير يوم طلعت فيه الشمس، كما عظم الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الجمعة وشرَّفه، لاختصاصه بعبادات معيّنة تُميّزه عن غيره، ومن الفضائل التي تُميّزه صلاة الجمعة وثوابها العظيم.


صلاة الجمعة سببٌ لتكفير الذّنوب

وقد ثبت حصول تكفير الذّنوب لمن صلى الجمعة في قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)، وقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ، فاسْتَمع وأَنْصَتَ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ، وزِيادَةُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ).


صلاة الجمعة فيها أجر عظيم

ففي التّبكير في الذّهاب لصلاة الجمعة أجر عظيم، ويتناقص الأجر بالتأخر عنها؛ يقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ).

يوم الجمعة يُكَّفر عشرة أيام

وقد ثبت أنَّ القيام بآداب يوم الجمعة كالغُسل، ولبس أفضل الثّياب، وحسن الاستماع للخطيب، يُكَّفر عشرة أيام، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ، فاسْتَمع وأَنْصَتَ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ، وزِيادَةُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ).

تعتبر فَرَضّيَّة صلاة الجمعة من الأمور المعلومة من الدّين بالضرورة، وذلك لقول الله -سبحانه وتعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)، فالأمر بالسّعي لصلاة الجمعة يفيد وجوبها، وقد قيل إنَّ ذكر الله -تعالى- المأمور به في الآية الكريمة يشمل الخطبة والصّلاة. وأمَّا من تركها وتخلَّف عنها من غير عذرٍ شرعيّ فهو آثم، وعليه أن يحذر من الوعيد المذكور في قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَيَنْتَهينَّ أقْوامٌ عن ودْعِهِمُ الجُمُعاتِ، أوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ علَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكونُنَّ مِنَ الغافِلِينَ)، فقد توعّد النبي من يترك الجمعة بالختم على قلبه، ومن ختم الله -تعالى- على قلبه فإنَّه يُصبح لا يعرف معروفًا ولا يُنكر منكرًا، وينطبق عليه قول الله -تعالى-: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ).

وقد اتّفق الأئمة الأربعة على أنَّ صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم، باستثناء المرأة، والصغير، والعبد، والمريض، والمسافر، وقد اشترط العلماء توفّر شروطٍ معيّنة لوجوب الجمعة منها: وجود المسجد، والجماعة، والعدد، والخطبة، فمن فاتته الجمعة يُصلّيها ظهرًا، لأنَّها فرضيّة يومها وليس نيابةً عن الظّهر، وإذا كان قد تركها دون عذرٍ فيكون قد عرَّض نفسه للعذاب الأليم لِما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال لقوم يتخلّفون عن صلاة الجمعة: (لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ علَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ).

ولقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن ترَكَ ثلاثَ جُمَعٍ تهاوُنًا بها، طبَعَ اللهُ على قلبِه).

وتعتبر الثّلاث جمع بمثابة إمهال للعبد، لعلّه يتوب من ذنبه، ويعود إلى رشده، ويؤدي جُمعته، وأمَّا من ترك الجمعة لعذر مُبيح لتركها فلا إثم عليه.

ويتميّز يوم الجمعة بميّزات جعلت مكانته أفضل من غيره من الأسبوع، ومن هذه المميزات ما يأتي:

يوم الجمعة أفضل الأيام وسيّدها، وذلك لوجود صلاة وخطبة الجمعة فيه، ولاحتوائه على الخير، حيث فيه اجتماع للمسلمين، وتوحيد لله -تبارك وتعالى-، وتعظيمه.

يوم الجمعة يوم عظيم عند الله -تعالى-، وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خير يوم طلعت عليه الشّمس يوم الجمعة، فيه خُلِق آدم، وفيه أُدْخِلَ الجنّة وفيه أهبط منها، ولا تقوم السّاعة إلا في يوم الجمعة).

يوم الجمعة فيه ساعة مستجابة لا يسأل المسلم فيها ربه شيئًا إلّا أعطاه إيّاه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا)، وقد تعدّدت آراء العلماء في تحديد هذه السّاعة، وذكر ابن القيّم أنَّ أرجح الأقوال فيها قولان: أحدهما أرجح من الآخر، الأول: أنَّها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصّلاة، وقد استدلّوا على رأيهم بقول أبي بُرْدَّه أنّ الساعة المستجابة إلى أن ينقضي الإمام، والقول الثاني: أنَّها آخر ساعة بعد العصر، وهو ما رجَّحه ابن القيّم، وقال به أحمد وعبد الله بن سلام وأبي هريرة -رضيَ الله عنه- وغيرهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صلاة الجمعة تعرف على فضل صلاة الجمعة فضل صلاة الجمعة

إقرأ أيضاً:

هل أقضي صلاة الضحى إذا خرج وقتها؟ .. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية

قال الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة الضحى تعد من السنن المؤكدة التي واظب عليها النبي محمد ﷺ، مشيرًا إلى أنها من السنن التي يُثاب المسلم على أدائها، ويُثاب كذلك على قضائها إذا فاتته لعذر أو نسيان، خاصة لمن اعتاد المحافظة عليها.

جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية، حيث أكد العوضي أن النبي ﷺ أوصى بعدد من السنن، من بينها صلاة الضحى، مستدلًا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بركعتي الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن أوتر قبل أن أنام".

وأشار العوضي إلى أن وقت أداء صلاة الضحى يبدأ بعد شروق الشمس بنحو ربع ساعة، أي حين ترتفع الشمس قدر رمح، ويستمر وقتها حتى قرابة عشر دقائق قبل أذان الظهر، لافتًا إلى أن هذا الوقت بكامله يُعد وقتًا لأداء الضحى.

كما بيّن أن من شُغل عن الصلاة أو نسيها، فإن له أن يقضيها بعد فوات وقتها، مشيرًا إلى أن عددًا من الفقهاء أجازوا قضاء السنن الرواتب، ومنها الضحى، خاصة إذا كان الشخص مواظبًا عليها، مؤكدا أن رحمة الله واسعة، ويجازي عبده على نيته وعذره.

وختم العوضي حديثه بالتأكيد على أن الأفضل أداء السنن في وقتها، لكن في حال تعذر ذلك، فإن القضاء مشروع ومقبول، قائلا: "نحن لا نحرم الناس من الأجر، بل نحثهم على الاستدراك، فمن فاته وقت الضحى، فليصلها قضاءً، وله الأجر من الله عز وجل".

متى يبدأ وقت صلاة الضحى؟.. الإفتاء تجيبما السور التى تقرأ فى صلاة الضحى؟.. تعرف عليها

فضل صلاة الضحى

ورد في فضل صلاة الضحى وثوابها أحاديث كثيرة؛ منها ما ورد عن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح، حتى يسبح ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيرا، غفر له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه".

ومنها: ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة، بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة» أخرجه الإمامان: الترمذي وابن ماجه في "السنن".

ومنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر ضي الله عنهما قال: لقيت أبا ذر رضي الله عنه فقلت: يا عم، أقبسني خيرا، فقال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سألتني، فقال: «إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين، وإن صليتها أربعا كتبت من المحسنين، وإن صليتها ستا كتبت من القانتين، وإن صليتها ثمانيا كتبت من الفائزين، وإن صليتها عشرا لم يكتب لك ذلك اليوم ذنب، وإن صليتها ثنتي عشرة ركعة بنى الله لك بيتا في الجنة» أخرجه الإمامان: البيهقي في "السنن الكبرى" والبزار في "مسنده".

وإظهارا لأهمية صلاة الضحى وتأكيدا على بيان فضلها جعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصية بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي بثلاث، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «أوصاني حبيبي صلى الله عليه وآله وسلم بثلاث، لن أدعهن ما عشت: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، وبأن لا أنام حتى أوتر» أخرجه الإمام مسلم في “صحيحه”. 

طباعة شارك صلاة الضحى دار الإفتاء أحمد العوضي قضاء السنن وقت الضحى

مقالات مشابهة

  • دعاء الاستخارة والتيسير.. ردده قبل اتخاذ أي قرار
  • هل أقضي صلاة الضحى إذا خرج وقتها؟ .. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
  • هل صلاة الفجر بعد الشروق حرام؟.. احذرها للنجاة من 20 مصيبة
  • هل تُقر تركيا إجازة صلاة الجمعة للموظفين؟
  • حكم صلاة الغفلة وكيفيتها .. الإفتاء توضح
  • 12 نعمة تجعلك تواظب على صلاة قيام الليل.. تعرف عليها
  • جبريل :- من وقع عقد الأسواق الحرة ما خاف الله في السودان!!
  • كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟.. الإفتاء تجيب
  • تشكيل جهاز الزمالك الأجنبي الجديد .. تعرف عليه
  • صلاة الضحى.. تعرف على وقتها وعدد ركعاتها وكيف تصليها