اكتشف علماء الآثار تمثال لاماسو الآشوري الذي يبلغ عمره 2700 عام، وهو إله قديم على شكل ثور مجنح برأس بشري، محفوظ بشكل جيد، في خورس آباد في شمال العراق، التي كانت ذات يوم العاصمة الآشورية لدور شاروكين.

 

سبب تصنيف الاكتشاف بأنه غير عادي، لأن تمثال المرمر الذي يبلغ وزنه 18 طنًا وطولها12.5 قدمًا، هو أنه تم اكتشافها لأول مرة منذ أكثر من قرن من الزمان، ولكن تم إعادة دفنه عمدًا لما يقرب من ثلاثة عقود لإبقائه آمن من النهب والصراع في العراق.

يتعمله تمثال | تعليق نجم الزمالك السابق بعد انتهاء مباراة بيراميدز وزير الخارجية الفنزويلي يضع اكليل الزهور أمام تمثال سيمون بوليفار في القاهرة أسطورة ذكرت في التوراة

وفقا لموقع “أي ار تي”، فإن أصل هذا التمثال كان لأسطورة آشورية، عن مخلوق بجسم ثور مجنح ورأس بشري، يُعتقد أن هذا المخلوق هو في الأصل الملك (نبوخذ)، أحد ملوك بابل والذي أسقط مدينة القدس مرتين،  حيث أنه ذكر في التوراة أن الله حوله إلى ثور بأظافر نسر ، وهو مخلوق مهمته هي حماية المدن والقصور.

 

واكتشف التمثال في خورس آباد في شمال العراق، ولم يتم رؤيته منذ أكثر من قرن ، ويحتاج التمثال الخضوع للترميم لأن الرأس تم العثور عليها في وقت سابق وموجودة في المتحف العراقي.

وثق وجود "اللاماسو" قبل حوالي 150 عامًا من قبل عالم الآثار الفرنسي فيكتور بليس، ولكن لم يتم البحث عنه رسميًا حتى عام 1992، وتعرض لعمليات سرقة وتدمير في وقت الحرب على العراق.، في عام 1995.

 

سرقات تمثال اللاماسو

تعرض للسرقة وتمت إزالة الرأس عن الجسد وكسره إلى قطع حتى يمكن تهريبه إلى خارج البلاد، ولكن لم يحالف السارقين الحظ في ذلك وتمكن التمثال من النجاة بفضل جهود السكان المحليين في إخفاء موقعها تحت الأرض وحمايتها من التدمير والسرقة، ونجت مرة أخرى من السرقة في عام 2003 بعد فترة من الزمن من غزو الولايات المتحدة للعراق.

 وحالفها الحظ مرة أخرى في النجاة من حملة التدمير التي شنتها منظمة داعش الإرهابية على التراث الثقافي في العراق عام 2014.

 

يرجع تاريخ التمثال "لاماسو" للحضارة الآشورية القديمة، حيث كانت توضع عادةً عند مداخل القصور الملكية في آشور، شُيد هذا التمثال خصيصًا للملك سرجون الثاني في القرن الثامن قبل الميلاد، وكان يتم تركيبه على أبواب مدينة خورسباد.

وكان الفريق الذي أعاد التنقيب عن جثة لاماسو بقيادة باترلين، وهو أستاذ علم آثار الشرق الأوسط في جامعة السوربون، ووزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التراث الثقافي الحرب على العراق

إقرأ أيضاً:

رحل الساحر ولكن.. للثروة حسابات أخرى

حين يُذكر اسم محمود عبد العزيز، يتبادر إلى الذهن فورًا فنان من طراز خاص، لا تُختزل مسيرته في عدد الأفلام أو الجوائز، بل في ما تركه من أثر حقيقي.

 

 

لم يكن من هواة الصخب، ولا من نجوم العناوين العريضة، لكنه كان حاضرًا بقوة في قلوب الجمهور، بأدواره الصادقة، وموهبته.

 

لذلك، يبدو مؤلمًا ومربكًا أن يُستدعى اسمه اليوم في خضم أزمة عائلية، لا تليق بتاريخه، ولا تعبر عن صورته الحقيقية. فالرجل الذي عاش بعيدًا عن الخلافات، واختار دائمًا أن يتحدث فنه نيابةً عنه، لا ينبغي أن يصبح اسمه جزءًا من جدل حول الميراث أو أوراق الطلاق.
 

أن يتحول "الساحر" الذي ألهم الأجيال، إلى اسم عالق في أزمة عائلية، تتنازعه بيانات وتصريحات عن الميراث، وأوراق الطلاق.
الحقيقة أن هذا المشهد لا يُسيء لمحمود عبد العزيز، بقدر ما يجرح صورة نحب أن نحتفظ بها نقية، كما عرفناها. فهو لم يكن يومًا "ثروة" تُقسم، بل "قيمة" تُحترم. رجل عاش ومات بعيدًا عن المزايدات.

 

 

في عام 2016، رحل "الساحر" عن عالمنا، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا وسيرة عطرة لا يزال يُشهد له بها بين زملائه ومحبيه. واصل نجلاه، محمد وكريم محمود عبد العزيز، المسيرة الفنية بأعمال نالت ترحيب الجمهور، الذي استقبل حضورهما بمحبة تشبه ما كان يكنّه لوالدهما.

 

 

والحق يُقال، لم يزجّ الثنائي نفسيهما في أي خلافات أو مشادات عبر السنوات، بل ظلا حريصين على الدعاء لوالدهما وذكره بالخير في كل مناسبة.

 

 

كما ترك زوجة أحبّته حتى النهاية، هي الإعلامية بوسي شلبي، التي غادرت منزلهما يوم رحيله، مدركةً أنه أوصى بكل ما يملك لنجليه، حسب ما يؤكده عدد من المقربين منهما في الوسط الفني.

 

 

وهنا يطرح السؤال نفسه: ما الذي تغير بعد تسع سنوات من الوفاة، حتى يُزج باسمه في قضايا من هذا النوع؟

 

 

نجله الأكبر، المنتج والممثل محمد محمود عبد العزيز، نفى تمامًا كل ما تردد حول نزاع على قطعة أرض بمليارات الجنيهات، مؤكدًا أن إعلام الوراثة الرسمي الصادر بعد الوفاة لم يتضمن سوى اسمه واسم شقيقه فقط.

 

 

لقد أحبّ محمود عبد العزيز أبناءه حبًا جارفًا، وفضّلهم في حياته على الجميع، وربما اعتقد أن هذا وحده كافٍ ليُدركوا أن قيمة الشرف والاحترام أعلى من أي خلاف على مال. لكن من المؤسف أن يتم الزج باسمه في بيان يطعن في زواجه.

وإن كانت محاولة نفي الزواج مرتبطة بخلاف على الميراث، فهل كان من الأجدر أن تُحل الخلافات في صمت، بدلًا من تشويه صورة فنان عظيم لم يعد بيننا، ولا يملك حق الدفاع عن نفسه؟

 

 

على الجانب الآخر، تقف الإعلامية التي ما دام أكدت في لقاءاتها أنها لا تزال على العهد، وفية لزوجها الراحل، ومخلصة لكل لحظة بينهما، حاملة ذكراه في قلبها كما اعتدنا أن نراها. لكن السؤال المشروع هنا: لماذا قررت إثارة هذه القضايا والخلافات، التي بدأت منذ عام 2021، لإثبات أن الطلاق الذي تم في أواخر التسعينيات — بعد شهور قليلة من الزواج — لم يُوثق بشكل نهائي؟

 

 

 

إذا كانت تمتلك بالفعل أوراقًا رسمية تثبت الزواج، كما تقول، وإن كانت لا تطالب بالمال أو الميراث — كما يدّعي بعض أصدقائها من الوسط الفني — فما الذي يدفعها لفتح هذا الملف الآن؟ وهل يمكن أن يُفهم هذا الإصرار على إثبات الزواج كإشارة إلى أن الراحل قد "ردّها" إلى عصمته شفهيًا دون توثيق؟
 

 

شرعًا، تُعد زوجته. لكن قانونًا، إذا كانت تملك منذ سنوات ما يثبت الزواج، فلماذا لم تُعلن ذلك إلا بعد مرور تسع سنوات على وفاته؟
 

 

وإذا كان الاتفاق — كما يؤكد المقربون منهما — هو ألا تطالب بأي شيء من الإرث احترامًا للعِشرة ولأبنائه، فلماذا تراجعت فجأة؟
هل هذا هو الوفاء الذي اعتادت أن ترفعه ؟ أم أن بعض الأسئلة لا تجد إجابات، لأن الحقيقة ليست دائمًا كما تُروى؟

 

الجميع يقف الآن طرفًا في حرب من تبادل التصريحات، كلٌّ يحاول إثبات صحة موقفه بكل ما أوتي من قوة. لكن هذه المعارك، بكل ضجيجها، لا تليق بمحمود عبد العزيز. فلا يجب أن تُبنى النزاعات على حساب فنان رحل، لا يملك اليوم أن يدافع عن نفسه، ولا أن يروي ما غاب من تفاصيل لا يعلمها سوى الله.

 

 

هو الذي لم يتحدث كثيرًا عن نفسه، ولم يسعَ إلى رسم صورة أسطورية له. اكتفى بأن يكون صادقًا، وترك أعمالًا تُغني عن أي سيرة. من "رأفت الهجان" الذي أصبح رمزًا وطنيًا، إلى أدوار الإنسان البسيط في "الكيت كات"، و"البرئ"، و"الساحر"… لم يكن بطلًا خارقًا، بل إنسانًا يعرف كيف يصل إلى قلوب الناس دون ادعاء.

 

 

وهكذا نحب أن نتذكره: فنانًا صدق نفسه فصدقه الناس، أبًا ترك في عيون أبنائه دفئًا حتى وإن اختلفوا بعده، ورجلًا لم يكن بحاجة لمن يُدافع عنه بعد رحيله.

 

 

الجدل حول المال لا يُغيّب الحقيقة: أن الإرث الحقيقي لمحمود عبد العزيز لا يُقاس بالممتلكات، بل بالمحبة. محبة جمهور لا يزال يستعيد مشاهده، ويرويها للأبناء، وينحني احترامًا لفنٍّ لا يموت.

 

 

ولأن الثروة الحقيقية لا تُورَّث… بل تُستلهم، سيبقى اسمه في المكان الذي يليق به: في القلوب، لا في سجلات المحاكم.

مقالات مشابهة

  • خلال عرضها مشاهد لإحدى عملياتها.. “سرايا القدس” توجه التحية للشعب اليمني وقائد الثورة
  • رحل الساحر ولكن.. للثروة حسابات أخرى
  • حاخام إسرائيلي: لن نبقى في إسرائيل إذا اعتقل طلاب الحريديم
  • حاخام إسرائيلي يهدد بالرحيل ومعه طلاب المدارس الدينية.. ما السبب؟
  • "بالله لا تصبوا هالقهوة" ترامب يرفض مرتين تناول فنجان قهوة في السعودية فما القصة؟
  • سرايا القدس تعلن إسقاط مسيّرة إسرائيلية متطورة في أجواء غزة
  • لا تقلقوا حول”خور عبد الله”:فهي ورطة لمن باع ولمن اشترى !
  • اتفاقية خور عبد الله : بين الالتزام الدولي والسيادة الوطنية
  • ترامب يخلد محاولة اغتياله بتمثال في المكتب البيضاوي
  • تمثال إخناتون في أعين طلاب الآثار المصرية بجامعة الوادي الجديد